رواية اقټحمت حصوني (الفصل 21) بقلم ملك إبراهيم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كل الا نقدر عليه وان شاء الله ربنا يتقبل مننا والياس يقوم بالسلامة
ابتسمت لهم الطبيبة ثم تحدثت بهدوء.
هو هيتنقل دلوقتي العناية المركزة وهيكون تحت الملاحظة لحد ما يفوق ونطمن عليه
تحدث أدهم بخشونة.
طب ممكن نشوفه دلوقتي
تحدثت الطبيبة بهدوء.
هو دلوقتي اتنقل العناية وممنوع عنه الزيارة لحد ما حالته تستقر
تحدث معها عمار بتأكيد.
ثم اضاف برجاء.
ارجوكي
نظرت اليهم ثم حركت رأسها بالايجاب وسمحت لهم ان يدخلوا العناية لمدة دقيقتين.
اخذ أدهم عمار واتجهوا سريعا الى غرفة العناية المركزة.
دخل عمار اولا وهو ينظر الى الياس النائم والاجهزة متصلة بجسده لا حول له ولا قوة وتذكر حديثه معه منذ قليل وضحكه ومرحه وبدأت الدموع تتساقط من عينيه خوفا من ان يفقده.
انا أسف انا السبب
نظر اليه عمار وتحدث بحزن.
انا وهو كنا لسه بنتكلم ازاي نقدر نبعدك عن الطريق ده
ثم سقطت دموعه وهو يتذكر ويحكي له بحزن.
كان بيقول انه نفسه يتجوز ويبقى عنده ابن ويعيش في سلام بدل الحياة الصعبة الا احنا عيشينها وطول الوقت في خطړ
ان شاءالله هيعيش وهيعمل كل الا نفسه فيه
نظر عمار الى أدهم قائلا بقوة.
اديك شوفت يا أدهم اخرة الطريق الا احنا مشينا فيه
ثم اضاف بتأكيد.
قولي دلوقتي الفلوس الا معانا دي كلها هتقدر تعملنا حاجة هتقدر تنقذ حياة الياس
خفض أدهم وجهه ارضا ثم تحدث بتأكيد.
انا عارف كويس يا عمار ان الفلوس عمرها ما هتنقذ حياة الياس
بس انت اكتر واحد عارف كويس احنا اتعرضنا لإيه في حياتنا وعارف اننا كنا عايزين نمشي في طريق الخير بس الكل قفل في وشنا الطريق ده وملقناش غير طريق الشړ هو الا مفتوح لينا وبياخدنا بالاحضان وبيدينا كل الا اتحرمنا منه
تحدث عمار بحزن.
مهو ده كان الاختبار يا أدهم واحنا زي الاغبيه مفهمناش ان الطريق الصح بيبقى صعب ولازم نتعب عشان نوصل لنهايته لان نهايته كلها بتكون خير وبتكون مكافأة على صبرنا وعلى ايمانا وتعبنا عشان نوصل لنهاية الطريق ده
انما الطريق الغلط بيكون سهل والشيطان بيشجعنا و يساعدنا لحد ما نوصل لأخره
ثم نظر الى الياس واضاف بحزن.
وده اخر الطريق الا احنا مشينا فيه يا أدهم ومقدمناش حل غير نقرب من ربنا ونستغفر ونطلب رحمة ربنا والمغفرة ونرجع عن كل الا عملناه ونسيب الطريق ده خالص ونبدأ في طريق الخير من الاول ومهما كانت الصعوبات الا هتقابلنا لازم نصبر نفسنا ان في مكافأة هتكون في انتظارنا في اخر الطريق
ربنا خلق الجنة والڼار وخلاهم في الاخرة عشان يكونوا مكافأة في نهاية كل طريق
نظر اليه أدهم بحزن ثم نظر الى الياس وخرج من الغرفة سريعا وتركهم.
تابعه عمار بنظراته وهو يدعي الله ان يهديه.
خرج أدهم من المشفى بخطوات سريعة تشبه الركض ثم اقترب من سيارته وطلب من رجاله بان يقفوا مكانهم امام المشفى وذهب هو بمفرده.
خرج عمار من المشفى هو الاخر يبحث عن أدهم واخبروه رجال أدهم انه اخذ سيارته وانطلق بها بمفرده.
وقف عمار ينظر الى السماء ويطلب الهدايه من الله له ولأصدقائه.
عند أدهم.
وصل بسيارته امام المسجد الكبير بروما ثم توقف بالسيارة
ينظر الى بيت الله پخوف يريد الدخول اليه لكنه يخشى الله ويشعر بأنه لا يحق له دخول بيت الله وهو يحمل كل هذه الذنوب ثم ترجل من السيارة ووقف امام بيت الله وشعر بان الله يدعوه للدخول الى بيته تحرك بخطوات هادئه وقلبه ينبض پعنف وسرعة كبيرة من رهبة الوقوف امام الله.
توقف بداخل المسجد وكان المسجد فارغا في هذا الوقت.
جثي على ركبتيه وارتعد جسده بقوة وانسالت الدموع من عينيه وهو يرى كل ما حدث بحياته يمر امام عينيه.
سجد الى الله وهو يبكي ويستغفر الله على كل ما فعله بحياته ويطلب من الله المغفرة وشفاء صديقه الياس ويتعهد بأداء الفرائض وترك المحارم والمسارعة إلى الخير والوقوف عند الحدود التي حدها سبحانه.
عند فيروز.
جلست تقرأ القرآن الكريم وتدعي الله ان ينجيهم.
بالمشفى.
وقف عمار يستند على الحائط امام غرفة العناية المركزة يدعي الله ان يشفى الياس ويهديهم جميعا.
اقټحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
عند طلوع الفجر.
دخلت الطبيبة تطمئن على حالة الياس.
وقف عمار امام غرفة العناية وهو ينتظر خروجها حتى يطمئن على صديقه.
بعد دقائق قليلة خرجت الطبيبه وعلى وجهها ابتسامة هادئة.
اقترب منها عمار بلهفة قائلا.
طمنيني يا دكتورة الياس عامل ايه
ردت الطبيبة بابتسامة.
الحمدلله في تحسن
ابتسم عمار بسعاده وسجد لله شكرا والدموع تنسال من عينيه ثم تحدث مع الطبيبة بلهفة.
ينفع اشوفه دلوقتي
تحدثت الطبيبة بهدوء.
للأسف ممنوع لان لسه حالته مش مستقره
حرك عمار رأسه بتفهم ثم مسك هاتفه واتصل على أدهم.
صدح صوت رنين هاتف أدهم وهو بداخل المسجد.
رد أدهم بلهفة ليستمع الى صوت عمار وهو يخبره بتحسن حالة الياس.
ابتسم أدهم بسعادة ثم سجد لله شكرا ثم رفع وجهه الى السماء وهو يشعر براحه كبيره ثم وقف وذهب من المسجد متجها الى المشفى.
عند فيروز.
وقفت بالشرفة وهي تنظر الى هاتفها تحاول الاتصال على أدهم مرارا وتكرارا لكنه لا يجيب عليها.
امام المشفى.
وصل أدهم بسيارته وقبل ان يترجل من السيارة جائته الرسالة المنتظرة.
نظر أدهم الى الهاتف پصدمة ثم اخذه وضغط على زر الفتح ليرتعد جسده پصدمة عند رؤيته لأسم زعيم الماڤيا الجديد.
عند مارك.
هب واقفا پصدمة بعد استلامه للرسالة المنتظرة ومعرفته من زعيمهم الجديد ثم القى هاتفه بالحائط وهو ېصرخ پغضب.
عند روبيرتو.
وقف پصدمة وهو يحمل الهاتف بيده ثم رسم ابتسامة على محياه الغاضبة قائلا.
الصياد هو الزعيم الجديد !
ثم جلس مكانه مرة اخرى مدمدما.
كده اقدر اقول ان انا انتهيت
عند أدهم امام المشفى.
جلس بسيارته يفكر فيما عليه فعله بعد ان اصبح هو اكبر زعيم للماڤيا يعلم جيدا انه لا يستطيع الهروب الان واذا تخلى عن هذا المنصب سوف يقمون بتصفيته هو وكل رجاله واصدقائه وزوجته وكل من اقترب منه سوف يقضون عليهم جميعا ومهما حاول الهروب وترك كل شئ لم ولن يتركوه.
وضع رأسه فوق عجلة القيادة يفكر بتعب ماذا يفعل الان وكيف يحمي زوجته واصدقائه... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
التفااااااااااعل متنسوش