الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 7 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

إليها زميلها ايمن لتزفر بضيق 
ايمن صباح الخير 
ريم اهلا يا ايمن .. صباح النور 
ايمن بقولك 
ريم خير 
ايمن انا عازمك النهاردة علي الغدا .. ممكن تقبلي ! 
ريم معلش
ولله مش هينفع 
ايمن
مش ملاحظة انك بتتهربي مني !
ريم اتهرب منك و انا هعمل كده ليه 
ايمن
يعني .. اكيد في سبب جواكي مخبياه عني
ريم حتي لو ! ايه يجبرني اني اقولك اللي جوايا انت مجرد زميل ليا مش اكتر 
ايمن كل ده عشان طلبت اتغدى معاكي !
ريم ايمن انا بقول لو تشوف شغلك احسن من الكلام ده
ايمن انتي مالك مقفلاها أوي كده ليه .. حقيقي انا مش عارف انتي ازاي اتعينتي في كلية متحضره زي دي بدماغك الغريبة دي 
ريم قالت بثبات دماغي مش غريبة ولا حاجة .. انت اللي عمال تلف و تدور 
ثم نظرت له ببرود و لململت اغراضها لتتحرك من أمامه سريعا
ريم عند اذنك !
و جاءت لتخرج من المكتب و لكنها اصطدمت بعمر ليسقط كل شئ علي الارض .. نظرت له بضيق نوعا ما ثم چثت علي ركبتيها لتلملم اغراضها التي سقطت و ساعدها هو في ذلك بينما نظر لها ايمن بتكبر ليتركها و يرحل 
نهضت ريم من مكانها و قالت لعمر شكرا ! 
عمر العفو .. عامله ايه دلوقتي 
ريم احسن الحمدلله .. شكرا لسؤالك 
عمر لا عادي مفيش حاجه 
ريم مفيش حد مش بېخاف من حاجه .. كل واحد فينا عنده
جانب محدش يعرف عنه حاجه
ثم تنهدت بضيق لتكمل انا عندي فوبيا من الضلمه بسبب
حاډثة حصلتلي و انا صغيرة .. عشان
كده بكره الضلمه و مش بقدر استحملها 
عمر غريبة .. كنت فاكرك مش هتتكلمي ! 
ريم انت ساعدتني
عمر بصوت خفيض بدأنا تاني 
ريم قولت حاجه 
عمر اتفضلي .. بقول اتفضلي 
و بعدها تركته ريم و ذهبت لتباشر عملها و ما أن رحلت حتي اتصل بإيهاب صديقه 
عمر ايهاب اسمعني كويس !
ايهاب بتقول ايه مش سامعك الشبكة وحشه 
عمر نفذ اللي قولتلك عليه بس بلاش تقطع الكهرباء .. طلع عندها فوبيا من الظلمة و انا عايز 
ايهاب أيوة 
مى كان بيقولك ايه 
ايهاب و انتي مالك 
مى ايهاب اخلص بقي متبقاش رخم 
ايهاب مش عارف مسمعتهوش كويس .. كل اللي فهمته منه اني انفذ اللي قال عليه
يا ترا ايه رد فعل ورد لما تعرف أن كريم هو نفسه صاحب
الشغل بتاع عم محروس 
الفصل السابع 
مرت ساعات .. ارتدت ورد ملابسها و استعدت للذهاب الي وجهتها .. نظرت لانعكاسها في
نظر كريم ليجد صديقه عماد أمامه فقال مفيش مضغوط في الشغل بس 
عماد لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة 
كريم لا لقيت .. كلها مسألة وقت و اللي في دماغي هيحصل 
عماد ناوي علي ايه 
كريم ابتسم بغموض عملت بنصيحتك !
عماد صمت للحظات ثم قال قصدك ايه 
كريم اه .. يلا شوف شغلك
عماد ماشي يا سيدي .. نتقابل وقت تاني 
مروة مش بترد علي تليفونك ليه 
كريم مش عايز اتكلم .. انا حر 
مروة لا مش حر .. من يوم ما بقيت مراتك و انت مش حر ! لازم تاخد بالك من تصرفاتك
مروة طيب .. عموما ارجع بدري النهاردة 
كريم نعم !
مروة ايه مسمعتش قولتلك ارجع بدري النهاردة 
كريم و ده ليه 
مروة مش لازم تفهم دلوقتي .. نفذ اوامري و خلاص
مروة طيب .. و متنساش للي قولتلك عليه 
مروة ليه هتروح فين 
كريم في ستين داهيه المهم مشوفش وشك
مروة طيب يا روحي خلي بالك من نفسك .. باي
ثم انهت المكالمة ليزفر كريم بشدة و نهض من مكانه و وقف في النافذة المرفقة بمكتبه و 
ثم أخذ منها الاوراق ليوقعهم و في تلك الأثناء قالت صحيح
حضرتك عندك اجتماع كمان نص ساعه .. اتمني متكونش ناسيه لأنه مهم
كريم لا مش ناسيه .. عموما و انا في الاجتماع لو جت
الكاتبة ميار خالد 
و بعد لحظات اتجه كريم الي قاعة الاجتماعات و ما ان دلف لها حتي وصلت ورد الي شركته .. وقفت امامها برهبة لدقائق ثم أخذت نفسا عميقا و دخلت إليها و قد ضلت طريقها في البداية
نانسي سوري .. مين حضرتك 
ورد انا ورد 
نانسي أيوة ورد مين 
ورد انا جايه اقابل
صاحب الشركة دي 
نانسي زفرت بضيق أيوة يعني اخده معاد قبل كده ولا لا 
ورد توترت للحظات ثم
قالت مش انا اللي اخدت الميعاد ده
نانسي باشمئزاز و تكبر هو انتي 
ورد نعم 
ورد تمام 
ثم دلفت معها الي المكتب لتشهق ورد من جمال ما رأته و نظرت حولها بدهشة فكان مكتب 
نانسي باستهزاء واضح انك مدخلتيش اماكن زي دي قبل كده 
ورد بقولك ايه .. متحلي عني شوية و تروحي تشوفي شغلك احسنلك 
نانسي نعم ! 
ورد ايه مسمعتيش .. بالك انتي لو مكناش في مكان محترم زي ده .. كنت عرفتك مين هي ورد .. و البصه اللي كانت من شوية دي هعديها بمزاجي ها 
نانسي عجزت عن الكلام فقط تنظر لها پصدمة لتقول ورد 
ورد هتفضلي متنحالي كده كتير ولا ايه 
لتتركها نانسي و تخرج من المكتب سريعا و ابتسمت ورد بسخرية ثم اتجهت الي أحدى المقاعد لتجلس عليه في انتظار مدير الشركة 
تمام يا شباب فهمتوا حد عنده اي سؤال 
قالت ريم هذه الجملة و انتظرت اي اسأله و لكن لم يجيبها أحد
فتنهدت براحة و سمحت لهم بالخروج و بعد أن خرج جميع الطلاب بما فيهم
عمر الذي ظل ينظر لها للحظات قبل أن يخرج و كأنه يراجع قراره هذا و لكن قد فات الاوان فخرج هو أيضا .. اتجه لها ايهاب 
ايهاب دكتور ريم 
ريم اتفضل .. عندك اي سؤال 
ايهاب بصراحة اه .. عندي شوية أسئلة كده بس مش عايزك تتأخري يعني 
ريم لا عادي دي وظيفتي .. و عموما انا خلصت
شغلي النهاردة .. ايه اللي واقف معاك بالظبط 
ايهاب اا الجزئية دي و دي 
ريم تمام مفيش مشكله
و بدأت في شرح تلك الأجزاء له و بعد لحظات صدع هاتفها رنينا 
ريم رقم مين ده 
ثم تجاهلت هاتفها ليصدع رنينا مرة اخرى و جاءت لتتجاهله و لكن قال إيهاب سريعا 
ايهاب ردي يا دكتور مفيش مشكلة انا هستني
ريم معلش دقيقة و راجعة 
ايهاب بابتسامة خبيثة طبعا خدي راحتك 
أخذت ريم الهاتف و اتجهت الي أحد الأركان لترد عليه
ريم الو 
ايهاب كل حاجه تمت زي ما انت كنت عايز .. الهانم اتحبست في المدرج .. اكيد ليلة واحدة لوحدها في المكان ده هتعلمها كويس تتعامل معاك ازاي بعد كده 
عمر تمام .. بس ملهوش لزوم تفضل هنا طول الليل .. ساعة و افتحلها الباب انا عايز اخوفها بس 
ايهاب بخبث طب ما تسيبني انا اخوفها بطريقتي ! 
عمر ايهاب !! متخلنيش اندم اني طلبت منك حاجه 
ايهاب خلاص يا عم بهزر .. ساعة و تعالى انت خرجها انا كتر خيري لحد كده معاك ربنا بقى 
عمر تمام 
انهي ايهاب المكالمة و اتجه الي وصلة
الكهرباء و قطع أحد الاسلاك لتنقطع الكهرباء بداخل المدرج التي توجد به ريم !.. انهي عمر مكالمته مع ايهاب و لكنه شعر بغصة في قلبه و عدم ارتياح 
عمر حدث نفسه بصوت مسموع في ايه ! مش انت اللي كنت عايز تندمها .. ادي اللي انت عملت كده في نفسها انا حذرتها مني و هي اتحدتني .. خليها تتحمل النتيجه بقى ! انا وعدت نفسي اندمك علي اليوم اللي فكرتي فيه بس ترفعي ايدك عليا ! 
في المدرج ..
و ما أن انقطع النور حتي صړخت ريم پخوف شديد و كأنها قابلت أشد كوابيسها 
ريم بهلع لا لا ارجوكم افتحولي بلاش الضلمة 
و أخذت ټضرب الباب بكل قوتها و لكن لا حياة لمن
انهي كريم اجتماعه بعد وقت ليس طويلا و اتجه الي مكتبه و لكن قبل أن يدخل
أوقفته نانسي 
نانسي مستر كريم !
كريم خير .. في حاجة حصلت و انا في الاجتماع 
نانسي ايوة .. البنت اللي
حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي 
كريم تمام كويس 
نانسي قاطعته هو حضرتك متأكد انها من تبعك 
كريم ليه 
نانسي أصلها شكلها غريب شوية حتي طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الاشكال دي 
كريم طيب انا بقول تشوفي شغلك احسن ما انتي عماله تحللي في الناس ! 
كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتي سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي 
ورد اولا كده متصدقش اي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من اول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و انا سكتلها بس عشان حضرتك و عش....
كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه پصدمة و قال بصوت خفيض ورد ! 
ورد هو انت مبتردش عليا ليه اكيد قالتلك حا..
و هنا استدار كريم لتنظر له ورد پصدمة كبيرة و عيونها جاحظة 
ورد انت ! 
كريم انتي ! .. انتي بتعملي ايه هنا 
ورد انت اللي بتعمل ايه هنا !
كريم ده مكتبي و دي شركتي .. المفروض اكون فين 
ورد مكتبك ! ثواني كده .. يعني انت صاحب الشغل بتاع عم محروس !
كريم مظبوط
ظلت ورد تنظر له پصدمة غير قادرة علي استيعاب ما حدث ليقول لها 
كريم اقعدي 
كريم تحبي تشربي ايه الأول 
ورد ولا حاجه 
كريم عصير حلو 
ورد لا شكرا 
كريم تمام يبقى عصير 
كريم مش
قولتلك لازم نتقابل تاني 
ورد هو انت بتجري ورايا ولا ايه 
كريم نعم !
ورد أيوة اكذب عليك يعني 
كريم اكيد لا .. بس انا قولتلك لو احتاجتي اي مساعده كلميني علطول .. ليه متصلتيش بيا 
ورد و مين قالك اني محتاجه مساعدتك اساسا .. ده عم محروس هو
اللي اقترح عليا ان صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده انا كنت نازلة ادور علي اكل عيشي 
كريم انتي لسانك ده ايه !
ورد و ماله لساني أن شاء الله .. لا لو هتهزئني كده ارجع مطرح ما
جيت اهم حاجه الكرامة
كريم ضحك عليها و قال يا ستي مش قصدي .. و طبعا عشان صاحب الشغل ده طلع انا انتي رافضة مساعدتي دي صح 
كريم نظر لها للحظات حتي شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق علي حركة يد ورد 
ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه كريم بيه ! روحت مني فين 
كريم انا عندي
وظيفه ليكي يا ورد .. و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي
انتي فيها دي و حياتك تتغير 
ورد ايه كل ده .. شغلانة ايه دي ! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد شهقت ايه !!
يا 
الفصل الثامن
ورد شهقت ايه !! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد انت بتهزر معايا يا جدع
انت .. ليا عندك شغلانه ولا اتكل
علي الله انا ! 
كريم ما هي دي
وظيفتك .. انك تتجوزيني 
ورد نعم ! انا مش فاهمه حاجه
كريم بمجرد ما توافقي انا هفهمك كل حاجه 
ورد و انا
اكيد مش هوافق هو انا اعرفك اساسا

انت في الصفحة 7 من 47 صفحات