رواية وردتي الشائكة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميار خالد
شكرا اوي انك لحقتها ولله ما عارفه اقولك ايه
عمر متشكرنيش .. ده واجبي
ورد بس انت تعرف ريم منين
عمر
ريم تبقي المعيدة بتاعتي
ورد خير يا عم محروس
محروس ورد .. سيبي اي حاجة و تعالى حالا !
ورد ليه في ايه
ورد بفزع ايه !! ماشي انا جايه حالا
أنهت معه المكالمة و قالت پقهرة ياربي انا هلاقيها منين ولا منين
عمر سريعا طبعا اكيد
ورد متشكرة
كريم فين ورد
عمر مش عارف .. جالها مكالمة من واحد اسمه محروس بعدها جرت برا المستشفى في
حاجه بس عايز افهم
كريم صدقني هفهمك كل حاجه قريب اوي .. لكن انت ايه
عمر انا ايه مش فاهم
كريم مش ملاحظ أن قلقك الزايد علي البنت دي غريب شوية
كريم اها قولتلي .. بس واضح انها غالية عليك اوي
عمر طيب انا هدخل اطمن عليها
كريم تمام .. انا مضطر ارجع الشركة اخلص كام حاجة .. لو احتاجت حاجه كلمني
ثم خرج من المستشفى استقل سيارته و اتجه الي شركته و في تلك الأثناء اتصل بورد حتي يطمئن عليها و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها لم ترد عليه
وصلت اللي المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع اغراضها في
الشارع أمام المارة .. نظرت إلي ملابسهم و اثاثهم بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعا نحوها و تلقي نفسها في و هي تبكي بشدة
بسملة بدموع بقينا في الشارع يا ورد
محروس ورد يا بنتي .. متزعليش نفسك تعالي اقعدي عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده
و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها ولله انا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي .. شوفي بقى انتي عملتي ايه و انا مقبلش بالوضع ده ابدا احنا عندنا ولايا برضو .. الله يسهلك بعيد عننا حاجتك اهي غوري من المنطقة دي و اوعي اشوف وشك تاني
رجب ميخصنيش بقى .. اتكلي علي الله
ورد ارجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام ولله
نهضت
ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها
و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه .. وقفت ورد مكانها پصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ
بسملة هنعمل ايه يا ورد
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول پقهرة يارب .. يارب حلها من عندك انا تعبت
محروس انا مش هسيبكم كده .. تعالي في بيتي يا بنتي و فكري ساعتها هتعملي ايه
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد پخوف
و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد .. انا خاېفة اوي
چثت ورد
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة .. مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس
بسملة بجد يا ورد
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما .. انا مليش غيرك .. اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم
محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
محروس اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب
ورد مستورة الحمدلله
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
تركتهم ورد و
حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء
ورد بدموع يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني ..
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك
ريم بتعب الله يسلمك .. ايه اللي حصل
عمر مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي
ريم انت اللي خرجتني من المدرج
عمر بتردد أيوة
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني .. بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال
عمر ممكن سؤال
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي
ريم عمر
نظر لها لتكمل
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه
ريم شكرا
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية
ريم هي فين ورد
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
عمر ارجوكي ..
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت
كريم بيه .. اتمني تكون بخير
كريم الحمدلله .. مين معايا
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك .. خير
يا مصطفي
انتبه له كريم مش فاهم قصدك
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك
مصطفي على ايه يا فندم ده واجبي
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب
مكانه و جاء ليخرج حتي
سمع صوت عالي يأتي من خارج مكتبه
يا آنسة مينفعش تخشي كدة !!
لټقتحم ورد مكتب كريم سريعا نظر لها كريم بتعجب نوعا ما ثم قال للسكرتيرة
كريم اخرجي دلوقتي
كريم انا اسف اني
مشيت من المستشفي من غير ما اقولك بس جات..
ورد انا موافقة !
كريم موافقة علي أيه
ورد موافقة اتجوزك !
الفصل العاشر
موافقة اتجوزك !
نظر لها كريم بدهشة
نوعا ما ثم قال و ايه اللي خلاكي تغيري رأيك
نظرت له ورد پانكسار و قهرة مزقت قلبه ثم قالت مش ده اللي كنت عايزه .. بتسأل ليه دلوقتي عن سبب تغيير رأيي .. طيب هقولك كده كده مش فارقه .. انا و
اخواتي اترمينا في الشارع لا معانا بيت ولا أهل ولا فلوس ولا حاجة
صمتت للحظات ثم قالت و انا مش عارفه
انا لية قدامك دلوقتي و ليه بقولك الكلام ده و ليه وافقت اصلا
كريم عشان مفيش غيري قدامك
ورد حبست دموعها و حاولت التكلم بثبات بالظبط كده .. لو عايز تزلني انت كمان زلني هي جت عليك
تنهد كريم بضيق بسبب حالتها تلك ثم قال
كريم اقعدي
ذهبت ورد و جلست علي أحدي المقاعد و جلس هو امامها و ظلوا الأثنان صامتين حتي قطع كريم هذا الصمت
كريم أنا وعدتك أنك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه و هفهمك ليه أنتي بالذات !
نظرت له ورد بأنتباه ليكمل هو أولا عايزك تعرفي إن الجوازة دي كلها هتبقي بشكل صوري هنكتب كتابنا أكيد لأننا هنعيش في بيت واحد بس مش هنبقي متجوزين بالمعني .. أعتقد أنك فهماني
أشاحت ورد بنظرها ليكمل هو و أهم حاجة لازم تعرفيها .. إني متجوز !
ورد نظرت له پصدمة و قالت متجوز و أما أنت متجوز لي..
كريم قاطعها ممكن تسبيني أكمل !
صمتت ورد لينهض كريم من مكانه ثم أتجه الى النافذة ببطئ و قال من ٣ سنين والدتي لاحظت أن مروة بنت خالتي بتحبني و طبعا عشان هي طيبة جدا قالت إنها لازم تجمعنا سوا .. و بالفعل اتخطبنا و أنا حاولت أشوف مروة و اللي هي مراتي حاليا بنظرة مختلفة بس مقدرتش .. و لما حاولت أكتر من مرة و فشلت واجهت امي و رفضت العلاقة دي ..
فلاش باك ..
كريم يا امي صدقيني حاولت معرفتش .. مش عارف احبها ولا أشوفها بنظرة تانية مش عارف
زهرة يا حبيبي دي بټموت فيك .. دي من ساعة ما عرفت أنك رفضت و هي حابسة
نفسها في أوضتها لا بتاكل ولا بتشرب هانت عليك
برضو
كريم انا وافقت علي الخطوبة عشانك بس .. حاولت
اديها فرصة عشانك لكني فشلت .. و أنا عارف أنك
مش هتجبريني علي حاجه
انا مش عايزها
زهرة بحزن أيوة يا كريم بس ..
كريم مفيش بس .. أتصلي بيها دلوقتي و بلغيها قراري النهائي عشان تقدر تتخطى الموضوع بدري
زهرة ماشي يا حبيبي اللي تشوفه
قالت زهرة والدة كريم تلك الكلمات ثم خرجت من غرفته و أتجهت الي غرفتها لتجد صابر جالس علي سريره يقرأ أحد الكتب لتتجه إليه بوجهها العابس
صابر مالك وشك مقلوب ليه
زهرة كريم مش عايز يكمل مع مروة
صابر طيب و زعلانه ليه ده المفروض تفرحي !
زهرة أعتدلت في جلستها لتطالعه بتعجب افرح ! ازاي يعني ما انت عارف اني كان نفسي يتجوزوا اوي .. غير أن البنت غلبانه و بتحبه
صابر هي مين دي اللي غلبانه .. مروة ولله ما في حد غلبان غيرك
زهرة أنت بتتريق عليا يا صابر
صابر أبتسم لها بحنان ثم قال يا حبيبتي مش قصدي كده .. بس أنا اللي يهمني سعادة كريم و بس .. و بصراحة أنا مكنتش حابب مروة ليه مش برتاح للبنت دي و كنت موافق بس عشانك
زهرة هو أنت و إبنك !
زهرة قالت سريعا لالا .. انا هبلغهم هي في الأول وفي الآخر أختي
الكاتبة ميار خالد
و بالفعل في اليوم التالي استيقظت زهرة و ذهبت الي بيت اختها لتبلغها الخبر و لكنها تفاجئت بمرض مروة
الشديد
سحر شوفتي اللي حصل للبنت .. من كتر ما