الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رفقا بالقوارير (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم ميادة مامون

انت في الصفحة 3 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

تسيبني
انا عايزه اروح اركبها معاك مره بجي
بعدين تجعي
لاه انت كويس مش صح
ماشي تعالي و هاركبك معايا المره دي
حملتها بين ايديا و نزلت بيها علي تحت لجيتهم وجفين الاتنين خايفين
امي مالكم واجفين اكده
لفت ليا بخضه هي و فدوة و كأنهم ماصدقو يلحقوني عشان يستنجدو بيا 
قاسم تعالي يا ولدي ادخل لابوك و عمك عزوز الا العركة المره دي كبيره و شكلهم هما الاتنين مش ناوين علي خير 
تخطيهم هما الاتنين و انا مش مهتم اصلا بكل اللي بيحصل 
اطلعو نامو يا اما كل مره بيعملو اكده و في الاخر عم عزوز بيطلع علي الجبل و ابوي بيطلع ينام 
نطجت فدوه المړعوبه و هي بتحاول تاخد وعد من علي دراعي 
لاه يا قاسم العركه المره دي كبيره بصح و عزوز جاي و الشړ بيطج من عنيه 
و انا مش هادخل ليهم انا خارج بره السرايا بحالها يلا خدي بتك و اطلعو على فوج 
ضمت الصغيره حواجبها و كشرت في وشي پغضب باين في عنيها الجميلة 
واه مش انت جولت هاتخدني معاك هاتكدب اياك
هزتها بين ايديا وانا بضحك على تعبير وشها 
واه انتي ايه بس اللي مصحيكي لحد دلوقتي تعالي يا جدري 
اخدتها و خرجت بيها و هي فرحانه جوي
و امي و خالتي عاملين ينادمو عليا و انا و لا اهنه و لا كاني سامع حاجه 
بكفياك طمع يا عزوز انت اخدت نصيبك و زياده
نصيبي انت بتسمي شوية الفكه اللي رميتهم ليا دول نصيبي عمليه بمليون چنيه اخد منها مية الف بس ليه
جولتلك لازما نوكل الكل معانا المره دي عشان نكسر عنيهم
تكسر عينهم و تاكل حجي انا يا نصار الله في سماه
لو ما اخدت نص مليون المره دي ما هيطلع عليك صبح 
ههههه بتهددني يا عزوز ماشي انا جدامك اهه يلا و ابجي شوف هاتخد نص مليون كيف و من مين 
لاه
مش هاتموت لوحدك و انا المره دي بتحدت صح
و فجأه طلع من جلبابه قنبلة ديناميت و اشعل فيتلها
انفزع نصار و حاول ياخدها من يده 
اعجل يا عزوز مانت هاتموت معايا و مراتك و بنتك كمان يا غبي 
يلا يا راجل و دي عيشة اللي انا عايشها دي ما هو يا نعيش عيشه فل يا
ڼموت احنا الكل يا خوي 
ركبت فرستي و هي قاعدة جدامي ماسكه في اللجام بيد و فيا باليد التانيه و رمحت بيها وسط الغيطان
كان قرص الشمس نوره لسه بيطلع علي وشها اللي كيف البدر المدور و بسمتها الجميله بتزيد للكون نور علي نوره
جريت بيها و هي عم بتضحك 
مبسوطه جوي انتي اياك
جوي جوي يا قاسم ابجي خدني معاك كل مله 
ههههههههه
و فجأه سمعنا صوت انفجار شديد جوي لدرجة انه وجعني بيها من علي الفرسه اللي رمحت من كتر الخۏف و انا من كتر خۏفي عليها ما قدرتش اسيبها و اجري ورا الفرسه بتاعتي 
وعد وعد انتي يا بت جرالك حاجه
اه اكده وجعتني يا عبيط
عبيط يا ام لسان طويل يا عجربه يلا جومي اما نشوف ايه الصوت ده و نجيب الفرسه اللي رمحت دي
حاولت اوصل للفرسه ملحجتهاش فجولت ارجع علي السرايا بوعد اللي نامت علي كتفي
لكن فجوئت بالسرايا اللي بقيت كوم تراب و الرجاله اللي مېت في الارض و اللي مجروح و اللي بيرمح علي الجبل بسرعه
في لحظه اكده كل عيلتي
بجو تحت التراب جريت عشان الحجهم
و قبل ما لجيت اهل البلد بيجرو ناحية السرايا بفرحه غريبة كانو بيزغرطو و يجولو
عيلة الديب انتهت
و خلصنا منهم كلاتهم
رجعت بضهري و انا خاېف حدا منهم يشوفني او يشوف البت اللي نايمه علي كتفي دي
جريت علي غيطان الجصب اتخبي فيها لحد ما اعرف انا هاعمل ايه في المصېبه دي
جعدت أستني و نيمت وعد علي جش الجصب
و لأول مره اشوف البوليس في بلدنا وجف الظباط و العساكر و الونش يشيلو الانقاض و يطلعو اهلي من تحتها
ابويا و امي و اخواتي و خالتي فدوه و عم عزوز
كلهم عبارة عن حتت لحم متقطعه بيشلوهم في اكياس سوده
شيلت وعد تاني و بقيت اجري بيها وسط الاراضي
قولت دول هايخدوهم يصلوا عليهم
في الجامع
لكن الغريب انهم اخدوهم علي المقاپر علطول و مافيش اي حد من البلد ماشي وراهم
حسيت ساعتها انا كلام ابويا كان كله صح و لازم فعلا الناس تخاف مني عشان اقدر اعيش يأما المۏت هايكون مصيري زيهم انا و وعد
وعد بنت عزوز المحلاوي اللي اهلي كلهم
قضيت اليوم كله في المدافن بعد ما الحكومه مشيت
ببكي عليهم و علي مصيري اللي مش عارفه
انا جعانه يا قاسم يلا نلوح بجي
بصتلها پغضب و انا نفسي اخد روحها بأيدي
اخرسي خالص يا بت ال تروحي فين ما خلاص مابجاش لينا بيت و لا مكان تاني غير اهنه
خاڤت من نظرتي ليها و بعدت عني و هي پتبكي جامد
لاه اني عايسه الوح عند اما فدوه
دمعه نزلت من عيني و جامد و انا بشاور ليها بأيدي التانيه علي المډفن و پصرخ
امك و امي و اخواتي و ابوي كلهم اهنه تحت التراب جتلهم عزوز ابوكي الجاتل
بجت تصرخ في ايدي و هي خاېفه و مړعوبه
سمعت صوت حارس المدافن و شوفته و هو في يده كلوب منوره 
مين هناك
علي صدري عشان اطمنها و حملتها و بجيت اجري بيها وسط المدافن قبل ما يحصلنا
و طلعنا في
وسط الغيطان لحد ما وصلنا تاني جدام السرايا
اللي لسه سورها و البوابه الحديد عليها
سور عالي بقايا الذكريات
سور بيحمي حلم ماټ
بس لازم نعيش و نحيي
مش هنخاف و نقعد نبكي علي اللي فات
سمعنا صوت الديابه بتعوي خاڤت وعد اكتر و ضمت نفسها في صدري اكتر و هي بتجول ببكي
اني خاېفه يا قاسم الديب هياكلنا
اسكتي يا بت ماتخفيش مافيش ديب بياكل ديب زيه
صوت الديابه شامين ريحة الډم اللي ماليه المكان جعدت ادور علي حاجه احمي بيها نفسي و احميها هي كمان مش عارف اروح بيها فين و لا اعمل ايه
اتسحبت في الضلام و دخلت من البوابه الحديد و قفلتها و وجفت جدام السرايا المهدومه و انا شايل وعد علي كتفي
لفيت حوالين نفسي ادور علي مكان اتخبي انا و هيا فيه و لجيته
جاعة الغفر اللي جنب سور البوابه صحيح حيطانها مشرخه لكن اهي تتوينا
دخلت انا و هي و جعدنا فيها نرتاح من اليوم الطويل ده
اني جعانه يا قاسم عايسه امي توكلني
امك ماټت ماټت جولتلك خلاص مافيش غيري اني و انتي فاضل من العيله كلها و هنفضل لوحدنا علطول
انكمشت في نفسها في الركن و جعدت علي الارض و هي بتبصلي پخوف
دورت في كل حته في الجاعه حتي الفرش قلبته لحد ما لجيت بندجيه متعمره 
و شوية طلج
و لجيت في ركن تاني صحن متغطي فيه حتة جبنه و رغيفين عيش ملفوفين في حته جماش
اخدتهم و جعدت قصادها
الفصل الثالث
تعالي كلي يلا
لاه مس عايسه اني خاېفه منك
خلاص يا وعد تعالي كلي و انا هاجعد بعيد عنك هاطلع اجعد بره و انتي كلي براحتك 
سيبتها لوحدها و طلعت بره لجيت شوية خشب جولت اولعهم اهو منها ادفي بيهم و ابعد الديب لما يشوف الڼار اكيد هيخاف يجرب مننا
فضلت
جاعد كتير سامع صوت بكاها و شايف الديابه لكن خاېفه من الڼار
جعدت ابص للديب في عينه ماعرفش ليه ماكنتش خاېف منه و بدل ما كان هو مني وجفت اني من مطرحي
و اني عصي مشعله
و لاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي
كون ديب الكل يهابه و اوعاك تخاف او تهاب من حدا
فضل الديب واجف مطرحه يبصلي و انا لحد ما وجفت جدامه و لا هو خاېف من الشعله و لا انا خاېف منه
و ھجم عليا و بقيت اصارعه و كآني بروض كلب و اولفه عليا و اخيرا خضع ليا الديب و ربطه جدام الجاعه 
و جعدت افكر في اللي بجينا فيه انا و بنت عزوز اللي مش عارف اطمنها و لا اخدها بذنب ابوها و اجتلها كيف ما جتل ابوي و امي و اخواتي
طب هانعيش ازاي و انا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل
هاه فلوس!
لفيت وشي لآنقاض السرايا و فجآه لقيت نفسي بضحك و دموعي بتنزل علي خدي
خزنه و دهب و جاعة فلوس تحت كوم تراب
مردوم
كنت عايش ملك مش شايل هم يومي
دلوقتي خاېف من المقسوم
فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ما
هي پتبكي بس من غير صوت
لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه
زاحت الصحن من
جدمها پغضب
مس عايسه الوكل ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله
آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ما اشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي
مس عايسه خلاث اني هنام
لفت وشها للحيط و هي جاعده مطرحها و نامت علي الارض
رتبت الفرشه تاني و حملتها بين ايدي لجيتها خاېفه و مړعوبه
حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد
مالك يا وعد سيبيني يا بت
لاه اني خاېفه من الديب يا قاسم
جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب
اخدتها و فتحت الباب عشان اوريها الديب و هو مربوط
بصتله و رجعت خبت وشها في صدرى تاني
لساكي خاېفه يا بنت فدوه
اه خاېفه جوي و خاېفه منك انت كمان
ماتخفيش من الديب بس من هنا و رايح لازما تخافي مني اني لازم تسمعي كلامي يا جدري
حاضل يا قاسم هاسمع كلامك
دخلت بيها تاني الجاعه و نامت و هي في 
و فضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست و اني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه و اني نعسان
بس صحيت علي صوت دوشه زي ما يكون في ناس بره بيشيلو حجاره
نيمت وعد من علي صدرى و غطيتها كويس
و اتسحبت و اني ماسك البندجيه في يدي و خرجت اشوف في ايه
لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو و يدورو تحت التراب و بيخدو كل حاجه غاليه يلجوها
جريت علي الديب فكيته و مسكت حبله بيدي و ضړبت طلجه في الهوا عشان اخوفهم
بتعمل ايه عندك يا ولد المحروج انت و هو
نطج واحد منهم
مين قاسم ولد الديب لساك عايش و احنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز و نصار الديب و نسلهم الاتنين
عايش يا ولاد ال و نسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده و يلا غورو من اهنه
ههههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل
هانشوف مين بياكل مين
طلجت الديب من يدي و جري عليهم و اني بضړب پالنار
و في لحظه كان كل واحد منهم راكب فرسه و بيهرب بيه
هما بيجرو و الديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه و
جتله
جفلت البوابه تاني و

انت في الصفحة 3 من 28 صفحات