رواية بغرامها متيم (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 47 من 47 صفحات
التي تليق بك ايها القلب ام لا
بعد أن أنهت كلماتها ناولها يده كي تعطيه الطفل دون أن يرد على كلمة واحدة مما قالتها فقط عيناه اللائمة هي من قامت بالواجب معها ضمت الطفل النائم إلى صدرها بحنو بالغ وقبلته بنهم والشعور بالحنين يسرى بجسدها مجرى الډم في العروق
ثم ناولته الطفل بأيد ترتعش ويصعب عليها اعطائه له فقد شعرت بدفئه بين أحضانها بشدة ولكن قوت حالها وأعطته إياه ووجهت أنظارها بعيدا عنهم ثم حمل اطفاله وخرج ليعود بقلب محطم فقد جاء آملا وخرج خائبا
الخلاط الكهربائي وأمامها كمية الطماطم الكثيرة تلك ويبدو أنها نست أمرها أو يبدوا أنها هي التي تناست برغبتها
ثم سألتها بذهول
هو انتي نسيتي ان عندنا ضيف برة راجل غريب وقاعدة اهنه تسبكي وټضربي طماطم وسبتيني لحالي وياه !
وهو عامر ضيف يابتي دي عشرة عمر وصاحب مكان واني قلت اسيبكم تدردشوا مع بعض شوية هو هياكلك يعني
ضيقت عيناها ووجهت لها سؤال بذهول
وه هو مبقاش راجل غريب عني ولا ايه !
لو سمحتي يا امي لو جه تاني بلغيه اي وقت اني مش موجودة مش عايزة أقابله خالص .
تحدثت والدتها بنبرة صوت فخورة وإطرائية وهي تمدح ذاك العامر
اهتز فكها ساخرا من كلام والدتها وكأن الجميع اتفقوا اليوم على قهرها
وأني بقولها لك اهه بكل تصميم واحنا لسه هنقول يا هادي اني ولا عايزة ود ولا قرب ولا عايزة المحه خالص .
ماشي يابتي اللي على كيفك روحي يالا انت البسي وروحي على شغلك علشان متتأخريش .
شهقت مها بشدة وهي تتذكر جاسر وأنها أغلقت الهاتف في وجهه فور رؤيتها لعامر وسماعها أولى كلماته فض رب الخۏف بأوردتها والآن هو بالتأكيد يستشيط من ما سمعه وإغلاقها للهاتف فجرت من أمام والدتها مسرعة فذاك الجاسر لها أصبح النفس ومنياها والعوض والجبر وهواها الذي انتشلها من الضياع ووضعها جميلة أمام أعينها جعلها تشعر بأنوثتها وكينونتها وأنها امرأة مرغوبة فهو لها الآن بكل الرجال بل وأعظهمم وأهمهم هو لها الآن الترياق لقلبها المهموم صاحب الغرام الاول المتيم لقلبها المحروم
فتحت هاتفها وما إن فتحته حتى اتتها رسائله التي لا حصر لها وما زال الهاتف يشعل نغمة الرسائل واحدة تلو الأخرى ولكنها لم تهنئ على قرائتها بل وجدت نقش إسمه على الهاتف فور أن أتته رسالة بأن الهاتف متاح الآن وما إن أجابته حتى ھجم عليها كالۏحش الضاري
ابتعلت أنفاسها خوفا من هجومه الضاري عليها وأنه استمع بالفعل إلى كلمات ذاك الأرعن الذي جعلها الآن لم تستطيع النطق ولا إجابته ببنت شفة مما جعله يعتلي صوته مرة أخرى آمرا إياها وهو يدور في المكتب حول نفسه پغضب عارم وصل عنان السماء والأرض من صمتها الذي جن جنونه أكثر
وكمان ساكتة والزفت عمال هيتجنن على دماغه بسببك يا هانم شوفي قدامك ربع ساعة وتاجي دلوك على المكتب يامها ورب الكون إني اتأخرتي لهكون قدام بيتك بعدها بدقايق واللي يحصل يحصل .
تمتمت سريعا وهي تذهب ناحية خزانة ملابسها وما زال
الخۏف من هوجاء ذاك الجاسر وغيرته فتتت أعصابها وجعلتها مړتعبة للغاية فلأول مرة تراه هكذا
حاضر والله هلبس بسرعة وجاية بس انت اهدي مفيش حاجة حوصلت لدي كلاته .
ض رب على المكتب بقبضة يديه وما زالت الغيرة من صوت ذاك الرجل وكلماته التي سمعها تشعل النيران في جسده هادرا بها
أهدى مين يا هانم عايزاني اسمع راجل جاي لك لحد بيتك ويقول لك كيفك وانك وحشتيه وأهدى !
ثم مسح على خصلاته بضيق شديد وما زالت مشاعر الغيرة تزداد أكثر عن ذي قبل بكل كيانه
مفيش حاجة اسمها اهدى خالص هو انتي شايفاني مچنون قدامك انجزي يامها اني على اخري دلوك ومش طايق دبان وشي .
أغلق معها الهاتف ورماه على المكتب پعنف وحالته الآن يرثى لها وداخله ثائر كالبركان على وشك الانف جار فهو مع تلك المها بالتحديد لن يتحمل خسارتها لاااا بل لن يسمح أن تبتعد عنه فهي المرأة الوحيدة التى شعر معها باحتياجها له هي المرأة الوحيدة التي رأى في عينيها نظرة الانبهار به وبشخصه راي تعلقها به دون أن تحكى فيها من معالم الرقة والسحر والجمال ماجعله وقع صريعا في هواها من مجرد صورة فقط ظل يدور في المكتب بأعصاب هائ جة ثائ رة يود أن يذهب إلى منزلها الآن ويسألها عن مكان ذاك الرجل ويهرول إليه ويختنقه بين يده لأنه نعت حبيبته ومغرمته بوحشتها له فما بالك أيها الجاسر إن علمت من يكون ذلك العامر ولماذا أتى !
ظل هكذا والأفكار والمخيلات تعصف بعقله كالرياح العاتية وداخله يردد بتصميم
كلهم غير إلا إنتي يامها كلهم خسارتهم ولا حاجة ولا تسوى شئ إلا انت يا ام الزين إلا انت .
دلفت مها إليه مهرولة وهي تشعر بالارتياب والارتباك معا من صوته الغاضب وما إن دلفت ورأته بتلك الهيئة الغاضبة بشدة وعلامات الوجوم تعتلى وجهه ولأول مرة تراها على وجهه فدوما تراه سمحا مبتسما لها فاتحا ابواب قلبه الجميل بسعة صدر لها والآن يبدوا أنها ستبدأ مواجهة الصعاب معه وخاصة في وجود ذلك العامر من جديد
القت السلام بنبرة هادئة تبدو عليها الاستكانة حتى لايرى توترها
السلام عليكم و رحمة الله اني جيت اهه في شغل مطلوب مني
قام من مكانه وأشار إليها أن يذهبا إلى الأريكة الموجودة بالمكتب كي يستطيعا التحدث وهو يحاول كبت غضبه وغيرته داخله ويحاول التعامل بهدوء وبعد أن استقرا سألها بنبرة جليدية استدعاها خصيصا لأجل أن يهدأ ثوران مشاعره
مين الحلو اللي كان هيقولك كيفك واتوحشتك هو إنت عنديكي خوات رجالة واني معرفش
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة واجابته وهي تحرك أصابع يديها بتوتر
دي عامر اخو مجدي الله يرحمه لسه راجع من السفر.
ض رب على المنضدة التي أمامه پغضب ولم يستطيع التعامل ببرود وخاصة بعدما عرف كينونة ذاك الشخص واسمه
عامر مين يا استاذة قولي تاني اكده مسمعتش ! وهو أخو المرحوم هيقولك اتوحشتك عادي اكده داي نبرة صوته وهو هيقولها وصلت لي وجمعت شكله اكده وهو هيبص لك ويقولها لك اللي تتخزق عينيه إن شاء الله
واستطرد قائلا
وهو الحلو جاي يهز طوله من أنهي داهية حدفته علينا عايز ايه وياريت تحكي كل حاجة بصراحة من غير ما تخبي حاجة واعرفي ان مش هقبل بأي حاجة تخصك تخبيها عني
وأكمل بإصرار وهو ينظر داخل عينيها مما اصابها
برجفة في جسدها من نبرة التملك التي يتحدث بها
علشان انت لازم تعرفي إن اللي يخصك يخصني علشان إنتي كلك على بعضك بتاعتي يا أم الزين والموضوع دي احنا خالصين منه ومستني حضرتك تديني الإشارة علشان أجي وأطلب يدك لأن وضعنا اكده ميرضيش عبد ولا رب وأني بصراحة متعودتش اعمل حاجة مرضهاش على اختي لو كان ليا او بنتي في يوم من الأيام فطبيعي لازم نرتبط رسمي علشان كفاية بقي اكده وعايز اعرف عامر دي ظروفه ايه دلوك معاكي علشان النقط تتحط على الحروف .
ظلت كما هي في حالة الخۏف اتخبره بطلب عامر أم لا ولكن هو كان رجلا وشهما معها للغاية وهي احبته ولم تستطيع خسارته مهما كان فقررت أن تبوح له ببعض من أسرار ذاك العامر
اني كنت متجوزة مجدي وعامر كان صغير وكان بيقعد معانا اكتر الوقت فكان معتبرني زي أخته
كانت تتحدث بتوتر وعينيها زائغة فهي كانت لاتريد التحدث عن عامر مع جاسر ولا تريد ذكره من الأساس كانت ترجوا أن تمحى ذكراه من قصتها ولكن هو موجود بالفعل وهذه بلدته ولا بد أنه كان سيعود يوما من الأيام
بسسس لما ماټ مجدي عرض عليا الجواز بس رديت وقتها اني شايفاه زي اخويا ومقبلتش .
عرض عليكي الجواز ورفضتي راجع تاني ليه يا ام الزين يقول لك وحشتيني ! جملة استنكارية نطقها جاسر بحزن وعقبت عليها ومازالت في توترها من الموضوع ككل
راجع بعياله اللي خلفهم ومرته ماټت وجاي عايز يتجوزني .
قوس فمه بذهول
يتجوز مين بروح أهله ! دي اني أصور لك قتيل النهاردة إنتي وهو
كان يتحدث بتلك اللهجة الغريبة كليا عنه وخرجت تلك الكلمات پصدمة من فمه لمها التي قالت بتعجب
جاسر ايه الطريقة داي اول مرة أشوفك متعصب وبتقول كلام زي دي !
اهتز فكه بابتسامة ساخرة أرهبتها ويبدوا أن ذلك الجاسر في غيرته يفعل ما لا يخطر على بال بشړ
له يا حبيبتي داي الطريقة اللي هتاخدي عليها بعد اكده لما سيرة عفريت العلبة دي تاجي على لسانك اللي طلع لنا من حيث لا ندري وقال ايه يتجوزك !
وأكمل بأمر لايقبل النقاش
إحنا خلاص اتعرفنا الحمدلله وعرفنا ظروف بعض وكل حاجة ليا وليكي واضحة نقفل على القديم بالضبة والمفتاح وأجي لوالدتك النهاردة أطلب يدك ونكتب الكتاب طوالي واسم النبي حارسه وصاينه يروح يدور على دادا لولاده أما إنتي بتاعتي وتخصيني
ثم بدل حالة العصبية والهوجاء التي اعترته مكملا بطريقته المشاغبة الخاصة بها معه
ولا ايه بقي يابطل قلبي نتجوز بقي وأخدك ونطير قد شهر اكده من البلد اللي كتمت على أنفاسنا داي ونقضي شهر العسل وكل واحد فينا يريح التاني ولا ايه رأيك
ثم أكمل وهو يشير بيده برفض أمام عينيها
ولا أقول لك متقوليش رأيك اني خلاص قررت إنتي تروحي دلوك تدي فكرة لجدة عيالي اني هاجي بالليل اني وعمران ولد عمي في زيارة وهكلمه
دلوك هخليه بردوا يديها فكرة روحي بقي استريحي لك شوية واظبطي الآداء علشان مش ماشي من بيتكم النهاردة إلا واحنا متفقين على كتب الكتاب يا أم الزين .
لاحقها بالكلام وأصبحت محاصرة الآن من جنونه في عشقها ولكنها الاخرى لم تكن تتوقع انه يعشقها بتلك الدرجة وأنه سينفعل لأمر تواجد عامر بهذه الطريقة وسيتحرك ويتعجل في خطوة ارتباطهم بتلك السرعة
لكنها تشعر بالقلق بسبب عامر وكلامه لها وتواجده ككل فكانت تريد أن تستقر مع ذاك الفارس الذي اشعرها بجمالها ووجودها وأنها امرأة مرغوب بها دون وجود ذاك العامر الذي حتما لن يتركها تهنئ مع جاسر ثم قالت بقلب قلق
طب مش احنا اكده بنتسرع يا جاسر مش نصبر شوية ومتقلقش موضوع عامر دي مقفول بالنسبة لي .
حرك رأسه رافضا وعلل بحكمة
بصي يا أم الزين طالما المبدأ موجود يوبقى ليه التأجيل دي اولا ثانيا نفسي واني هقول لك بحبك محسش بالحرام واني هس رق وقت من الزمن علشان اقولها لك نفسي لما اجي ابص لك محسش اني هعمل حاجة تغضب ربنا ماهي النظرة والكلمة حرام وسهم من سهام إبليس واني مهرضاش إننا نكلم بعض في السر أو إني استغل شغلك معاي اهنه في المكتب علشان اعلقك بيا وكل دي بيتسجل علينا سيئات
ثم تابع حديثه وهو ينظر إليها بغرام هائم بها
اني رايدك في الحلال وحابب كل كلمة ونظرة وهمسة وتفاصيل كتيرة قوووي حابب اقولها لك واعيشها وياكي في حلال ربنا ورضاه ها قلتي ايه يا ام الزين يا تاعبة قلبي معاكي
ابتسمت له بعشق مماثل له وهي تومئ برأسها للأسفل فردد مشاغبا إياها
ضحكت يعني قلبها مال وخلاص نروح بقي لجدة العيال توكلنا على بركة الله بس الله يرضى عنك خفي عليا سهم هواكي شوي لحد ما الاسبوع دي يخلص والعصفورة تسكن عشها اللي هيحاوطها برموش عنيه .
لاحظ خجلها فهي بالفعل خجلة من كلماته فهي لأول مرة تسمعها مما راق له ذلك ثم قالت بصوت يكاد يخرج من حلقها عافية وهي تحمل حقيبتها
حاضر ياجاسر همشي بقي عن اذنك.
غمز لها بكلتا عينيه وهو سعيد بأن اليوم سيكون خطبتهم
قلب جاسر يا باشا امشي يا بطل علشان متهورش دلوك وأني بصراحة ھموت واتهور .
هرولت من أمامه سريعا بقلب يخفق سعادة فكيف أن لا ينبض قلبها بعشق ذاك الجاسر وهو من اكتشف قلبها ودلله وغنجه وهواه وأراحه وأشعره بوجوده !
أما هو كان لابد أن يتمسك بها و بوجودها فقد عشقها وهي بالتحديد لن يتحمل خسارتها هي الوحيدة من زارته في أحلامه وشغلت يقظانه وأشعلت بداخله احساس الرجل بالاحتياج لامرأة ولذلك مهما حدث ومهما سيحدث لم ولن يتركها .
ثم هاتف عمران وأبلغه بكل شئ مما استدعى ذهوله من الموضوع ككل ولكنه وافقه بشدة ووعده أنه سينهي له ذاك الموضوع وأنه سيقف جانبه وبدوره ابلغ سكون هي الاخرى وشعرت بالفرحة لأجل شقيقتها الكبرى التي تعذبت كثيرا ولاقت من هموم الجبال أهوالا
في المشفى حيث كانت فريدة تقف في الطرقة مع صديق لها يتحدثون في أمور الحياة العامة كزملاء عمل وكان ذاك الفارس يقف يتابعها من بعيد ويشعر بني ران تغلي في جسده من وقفتها مع زميلها ذاك
يريد الآن بكل قوة أن يجذبها من يدها من أمامه ويضرب بالمعقول واللامعقول عرض الحائط ولا أن يحادثها أحدهم رغم وقفتها باحترام وعدم اختلاقها الضحكات التي تفعلها البنات وأنها لم تخضع بالقول ولا بالفعل ولكن داخله يشعر بالغيرة عليها بشدة ولم يستطيع أن يذهب إليها
أما هي كانت تنظر بالصدفة وهي تضحك ورأته وسكنت عيناها عيناه وما إن نظرت إليه حتى أحست بضيقه الشديد ولامته نظرات عيناه لها فأحست بالحزن عليه ولم تعلم لم انتابها هذا الشعور
لم لم يتحمل قلبها
رؤية ملامحه اللائمة العاتبة لها على وقفتها تلك
فوجدت حالها تستئذن من زميلها بذوق وتركته وذهبت إلى مكان منفصل عن الجميع وهي تعلم أنه سيأتي ورائها ولذا اختارت هذا المكان الهادئ خصيصا فلديها رغبة قوية أن تتحدث معه باتت هي الاخرى تتوق للحديث معه في وقت فارس الطبيب الراقي ووقت فارس المتكبر الشرس المغرور بات عقلها وفكرها مشغول به كثيرا بل إنه استحوذ على الكثير من تفكيرها في يقظتها وفي أحلامها وأمام مرآتها تراه يحدثها تراه ينظر إليها نظراته المختلفة أصاب قلبها البرئ بأسهم عشقه وأصبحت في عدم راحة فأمر القلوب صعب للغاية وخاصة التى لم ترسي على بر
والآن اجزمت أن فريدة عشقت الفارس بل وتتمنى قربه عشقت من كشف سترها دون أن تشمئز منه بعد أن علمت أنه ليس في وعيه ولكن ماذا بك أيها القلب ستلقى من رجل عشقته ومحاط بالأشواك فقلبها الآن يبكي داخلها لوعة
ازيك يادكتورة عاملة ايه بقالي كتير اووي مشفتكيش ولا اتكلمنا مع بعض.
ابتلعت انفاسها بصعوبة تستدعي فيها الهدوء النفسي وهي في حضرة ذاك الوسيم والآن لقبها بدكتورة فعلمت أنه الآن في حالة الصفاء الذهني وهو في تلك الحالة بالتحديد تحسد حالها على الجلوس معه وأنه انتقاها خصيصا عن حسناوات النساء وهو يحبذ الجلوس معها فرددت سلامه بنبرة رقيقة أثرته
الحمد لله يادكتور فارس كيفك انت
استأذنها في الجلوس برقي
يارب دايما ممكن اقعد
راق لها تأدبه معها فأشارت إليها بابتسامتها الهادئة التي ملئت فمها وأشبهتها له بالملائكة من رقتها
اه طبعا اتفضل يادكتور .
جلس أمامها مباشرة كي يستطيع أن يتشبع من رؤية ملامحها ثم وجد حاله يعترف لها
هو انا ممكن اقول لك اني كنت متضايق وانت واقفة مع زميلك ومش عارف سبب ضيقتي ايه ! بجد كنت حاسس ان في حاجة طابقة على نفسي وانت واقفة معاه
يا ترى عندك تفسير للاحساس ده يا دكتورة
تطلعت بمقلتيه مع تنهيدة حارة خرجت من صدرها مع ارتفاع دقات قلبها عقب استفساره فهو أعلن غيرته عليها من وراء حجاب سؤاله لها ثم استنكرت عدم معرفتها السبب
مش عارفة بصراحة يادكتور إيه سبب ضيقتك واختناقك
ثم دققت النظر داخل عينيه الساحرتين لها لتسترسل بدهاء كي تجعله ينطقها صريحة فهي تود سماعها
دور جوة قلبك وعقلك واسألهم وشوف الجواب ايه ورجاءا جاوبني أني كمان علشان انت حيرتني معاك .
راق له دهائها وابتسم لها ولاهتمامها وهو يكاد يسمع دقات قلبها كالطبول في أذنه ولمعة عينيها وهي تتحدث معه ثم قال
قلبي وعقلي محيرني ومش مرسيني على بر وعايزين يتكلموا بصراحة على اللي حاسينه بس خايفين .
خايفين من ايه بلغهم إن الصراحة راحة للكل وبتقصر الطرق وبتقرب المسافات قوووي ... كلمات مشجعة نطقتها فريدة بنبرة حماسية هادئة لفارسها فعقب عليها بابتسامة ساحرة س رقت لبها أكثر وأكثر
طب لما القلب والعقل يقولوا الصراحة مش ضامنين رد فعل اللي قدامهم هيبقي عامل ازاي او هيتقبلوه ولا لا فهيخافوا يخسروا بعد ماتقدموا شوية .
كانت تشعر بسعادة تملأ العالم أجمع بحديثهم ذاك ثم شجعته
ثانية وهي تتوق لسماع اعترافه بعشقه لها فقد أحبت جلستهم تلك مثلها كمثل الأنثى الراغبة باعتراف حبيبها لها بأنه يعشقها ونسيت كل شئ وضړبت بكل ظروفه عرض الحائط
الخسارة الحقيقية لما الخۏف من فقدان شئ يفضل يسيطر على الإنسان فيخليه فعلا يخسر ويضيع من يده حاجات أغلى من روحه لو قعد عمره كلاته مش هيعرف يرجعها تاني
وأكملت وهي تبثه بنصائحها وعينيها الساحرتين مازالت ساكنة عينيه الحائرتين
قوي قلبك وعقلك وشوف هما عايزين يقولوا ايه ومتحيرهمش معاك وتوكل على الله .
نفذ إرشادها له على الفور معترفا لها اعتراف عاشق لامرأة بغرامها متيم اعتراف مختلف عن كل العاشقين جعل كل خلية بحسدها تهتز داخلها وكأنه ألقى عليها تعويذة سحر وترنيمات عذبة رطبت قلبها العاشق لأول مرة بعمره
طب عقلي سمع كلامك وقال لقلبي يبلغ قلبك انه شايفك حبيبته شايفك مستقبله وحياته شايفك شعاع النور اللي هينور ضلام الفارس شايفك أجمل بنت شافتها عيونه وأجمل شكل في كل البنات وأجمل غنوة سمعها قلبه وعقله منسيهاش شايفة عقلي بلغ قلبي يبلغك سلام حبه إزاي يافريدة !
اصمت ايها الفارس كفاك كلماتك الرقيقة الساحرة لقلبي المسكين
تسهمت عيناها أمامه ونطق قلبها بما خجل به لسانها
أحببتك لدرجة أنه قد اجتمع حب العالم بأسره في قلبي ووصلت معك لمرحلة العشق الأبدي اعترفت مسبقا أني أحبك بقلبي وأفعالي واليوم أعترف أيضا أني أعشقك يا قلبي وروحي سأخبرك عن كل ما في قلبي طال كتمانه ولم يعد قلبي يحتمل ذلك إنه حبا لك أوقعته نظرة شقت قلبي نصفين ونقشت في أعماقه ملامحك الفتانة حتى سرت أنظر إليك في كل وقت وحين وسار قلبي معلق بك اليوم أعترف بأني احبك ولكني امرأة شرقية خدشت قلبها وانت الدواء والچرح وانت الصديق والحبيب الذي لطالما أخبرته مالا يقال وها أنا اعترف مرتين اني احبك مرة امامك ومرة امام عيناك دون أن يتحدث فمي وتنطقها شفتاي .
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم