الأربعاء 27 نوفمبر 2024

من نبض الألم عشت غرامي(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 58 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


عروستي وتصبح عليا باسمي !
تبدل اندهاشها إلى ابتسامة ارتسمت على وجهها فجعلت صباحه

أسعد مايكون 
ثم أمسكت يداه وقبلت كلتاهما من باطنها وهي تردد بعشق خاص لذاك الحبيب الذي أسمته في قلبها حبيب العمر ثم أردفت مع كل قبلة 
_ صباح الخير يا عمري أنا صباح الخير ياعشق سكون وروحها اللي بتتنفس عمران وبس ومفيش غيره .

_ وعرفتي منين بإن داي هي اجابتي ياسكون 
قد اكده بتقري عيون عمران ! قد اكده ډخلتي جوة قلبي ومشاعري وعرفتي عمران رايد ايه وزاهد ايه ! إنتي ازاي عشقك متعمق اكده ياحبيبي 
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وهي تحاول انتظام أنفاسها في قرب العمران 
_ يعني عشقتك سنين قبل ماعرفك وكنت بتابع أخبارك أول بأول على الفيس وكنت كل كلمة تكتبها أحفظها واي حاجة كنت بتكتب انك مش بتحبها أعود نفسي اني محبهاش لجل أعيش وياك أحب اللي تحبه وأكره اللي تكرهه علشان نبقى واحد وكيان واحد ياعمران.
تناقلت عيناه بين شفاها وهي تتحدث وعيناها وهي تنظر له بعشق وليداها وهي تحتضن رقبته وتشعرها بتملكها له ولم يعرف بما يجيب على عشقها الفريد من نوعه له والذي يتغلغل في أعماق روحه وكيانه يوما عن يوم إلا بأن يختطفها إلى رحلة من الغرام يخطفها معها من الزمان ولن يضيع سحر اللحظة قبل أن يختمها بختم العاشقين وبالتحديد عشق العمران والسكون 
بعد مرور بضعا من الوقت استمعا الى دقات الباب وكانت سكون تؤدي حينها فريضة الظهر وهو كان واقفا يصفف شعره أمام المرآة ثم خرج وفتح الباب وجدها والدته وأخته رحمة التى دارت بأعينها في المكان تبحث عن سكون وهي تنادي بمشاغبة
_ سكون سكون فينك ياعروسة اظهر وبان عليك الامان 
ثم اقتربت من أخيها واحتضنته وهي تبارك له 
_ ازيك ياعريس امبين عليك الجواز والرواق ياخوي .
هنا تأففت زينب وكبرت في وجهها 
_ الله اكبر عليكي وفي عنيكي مش هتبطلي الطبع العفش دي يابت إنتي 
_ كيفك ياولدي مبروك عليك عروستك ياحبيبي ويجعلها عروسة السعد والهنا.
خرجت سكون بطلتها الجميلة الهادئة وهي تفتح ذراعيها واحتضنت زينب قائلة 
_ منورانا ياماما الحاجة.
شددت زينب من احتضانها وهي تبارك لها 
_ بنورك ياعروسة الغالي ياللي وشك كيف البدر المنور ماشا الله ماشا الله عليكي يابتي يازين ما ربت ماجدة .
أما رحمة ذهبت وقرصتها من ركبتها قاصدة مشاغبتها 
_ قالو لي أقرصك من ركبتك علشان أحصلك في جمعتك يامرت أخوي .
ضحكن الاثنتين بسعادة وهن تحتضان بعضهن واستمعن إلى زينب تنهرها 
_ وه وه ياقليلة الحيا إنتي ! اتحشمي يابت تك ضړبة في معاميعك مش مختشية مني ومن اخوكي يابت إنتي .
وظلوا يتسامرون في جو ملئ بالسعادة والرضا ولكن هل ستظل الابتسامة مرسومة على وجوههم أم ماذا يخبأ لهم القدر من نكبات تعكر صفو حياتهم 
فلنرى ماذا جرى في رحلتنا القصيرة رحلة خلق الغرام من نبض الۏجع القاسې .
مر أسبوعا على تلك الأحداث الكل يعيش نوعا من الاستقرار النفسي وكأن الزمن قرر اعطائهم هدنة كي يستعدوا لنكبات القدر فمكة استعانت على ۏجعها بالقرآن والصلاة كي تهرب من عشق آدم ولكن العشق بوجعه قد قدر لها ولكنها تحاول الاستقامة كي لا تفسد التزامها وقررت الاستقالة من المحطة الفضائية وقامت بحظر آدم من جميع الجهات التى يمكن أن يصل بها إليها 
وسكون تعيش أجمل أيامها مع عمران كما أن الجميع أحبها ودخلت قلوبهم من عشرتها الطيبة فقد أثرت عقولهم جميعا 
أما وجد فهي تبتعد عنهم منتظرة أن تجد فرصة كي تخرج وتذهب إلى تلك المشعوذة كي تعطيها المال والأخرى تبدأ في محراب ش رها الذي يستعيذ من الإنس والجن 
أما مها استيقظت على هاتفا من المشفى يخبرونها بأن زوجها قد أفاق من غيبوبته
فردد داخلها من جديد 
_ مهلا أيها الۏجع لقد عدت من جديد فاربطي ايها النفس رباط الصبر من حديد واستعدي لتلك المعركة التي ستدلفيها بقلب عنيد أيتها المها 
استعدت للذهاب إلى المشفى وداخلها مشتت لايعرف ماذا يفعل مع ذاك المجدي فهي قد قررت أن لاتعود لمنزله مرة أخرى ولكن هو في شدة ولو تركته سيتحدث الصعيد بأكمله عن قلة أصلها وتلك هي مسيرتها منذ أن تزوجت ذاك المجدي الإجبار على كل شئ 
ذهبت إلى المشفى وقبل أن تدلف إلى الغرفة المتواجد بها بعد أن أخبروها بإفاقته وضعت يدها على قلبها كي تستعد رؤية ذاك المجدي 
دلفت بأقدام كارهة المكوث بجانبه فقد كرهته وانقضى الأمر أما ماتفعله الآن مجرد مراسم كي تسكت أفواه الجميع عنها 
ألقت السلام بفتور ووقفت في مقابل عامر أما مجدي كان يردد بنبرة متقطعة من أثر التعب 
_ انى مش حاسس برجلي ولا بجسمي كله اني ايه اللي جرى لها يامها حد يرد علي ويفهمني مالي 
أما عامر كان واقفا وعلامات الأسى على وجهه من ما قصه عليه الطبيب فقد أخبره أن الحمى التى جائته جعلته أصيب بالشلل وهنا كانت الصدمة له فأخيه لم يعد يمشي على قدماه مرة أخرى 
ثم تحدث مجدي معتذرا بندم لمها الواقفة في صمت 
_ حقك عليا يامها حقك عليا اني مررت عيشتك ومكنتش ليكي الزوج اللي ياما لمتيني وعاتبتيني علشان يبقى موجود وكان عامل ودن من طين وودن من عجين 
حقك عليا سامحيني ياأم الزين واعملي حسابك بعد ربنا ماياخد بيدي نرجعو بيتنا وهعمل كل اللي نفسك فيه .
اتسعت مقلتيها بذهول وحدسها لم يصدق ماستمعت إليه فحقا مجدي يعتذر ! حقا مجدي سيتغير ويصبح رجلا في عينها !
يالهي ماسمعته أذناى صدقا ! ولكن عجيب أنت أيها القدر لقد كرهته لقد نفرته ماعدت أراه غير معذبي غير صورة مشوهة قضت على ملامحي الجميلة 
فانطلق لسانها قائلا بفتور 
_ بعدين يامجدي مش هنتكلم فيه الموضوع دي دلوك لما ترجع البيت بالسلامة وقتها يحلها الحلال.
وجدته لم ينتبه إلى كلامها وخلد في نوم عميق ولم يسمعها ففهمها عامر 
_ الدكتور مديله حقن في المحلول وأكيد فيها منوم تعالي نخرج تحت في الجنينة عايزك في موضوع مهم .
أدارت وجهها للناحية الأخرى وهتفت برفض 
_ مفيش بيني وبينك كلام ولا مواضيع.
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة 
_ الموضوع اللي عايزك فيه يخص مجدي وملهوش علاقة بأي حاجة تانية .
بدون أن تنظر إليه حملت حقيبتها ونطقت حرفين لا أكثر
_ مستنياك تحت .
نظر إلى أخيه نظرة شفقة ثم لحقها جلسوا على أريكة متنحية عن الزحام مع مراعاة التباعد بينهم فقد أصبحوا يبغضون الوضع بينهم بشدة ثم سألته باختصار 
_ ماله مجدي 
لم يعرف بما يجيبها وكيف يخبرها بما حدث لأخيه ولكن هو القدر وحكم الله في عباده فأخبرها بصوت متقطع 
_ مجدي حالته ... حالته صعبة والدكتور قال لي .. إنه يعني ... انه جاله شلل .
ما إن تفوه بتلك الكلمات ارتجفت يدها لتقع الحقيبة الخاصة بها من يدها فبالرغم من إصرارها علي الطلاق لكن كانت لاتعلم إنها سيعتذر لها ويؤنب حاله هكذا وكأن إنسكب فوقها دلو من الثلج أو وقعت من فوق جبل مرتفع إلي الهاوية ثم تبدلت معالم وجهها من الصدمة إلى الهذيان بلسانها 
_ سبحان الله يوم الاعتذار بغلطه معايا في عشرته الج حيم اللي عيشهالي وأنه هيعوضني سنين الحرمان هو نفسه يوم سجني معاه 
واني بردو هفضل عايشة في حرمان وبدل ما كان بصحته بقى عاجز واندف نت معاه بالحيا .
رمقها بنظرات مش تعلة على ماتفوهت به قائلا بتوبيخ 
_ هو ده كل اللي هامك يابني آدمة إنتي ! بقول لك اخوي اټشل واحتمال كبير جدا ميمشيش على رجليه تاني تقولي حرمان وسج ن 
واسترسل حديثه الغاضب منها 
_ هو إنتي إللي بيجري في د مك ايه ماية مش د م .
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المش تعلة
_ إنت اللي بتتكلم عن الأصل والإحساس انت ناسي انك شاهد ومشترك معاي في كل حاجة عميلناها انت السبب في كل اللي أني فيه 
انت اللي جرجرتني وراك وفضلت تتسحب لي يوم ورا يوم لحد ماخلتني غلطت ومن وقتها واني بتمنى الم وت الف مرة ومش لاقياه 
ولولا ولادي كنت انتح رت وسيبت الدنيا باللي فيها وريحتكم من مها .
ثم حملت حقيبتها وانتوت المغادرة ولكنه وقف أمامها معترضا طريقها ناهرا إياها
_ إنتي ليه بتحمليني الذنب لوحدي واني السبب في كل اللي وصلنا له مع انك كنتي موافقة وكل حاجة برضاكي 
فقدت السيطرة على أعصابها وهدرت به
_ علشان ست ضعيفة ومكنش ينفع أضعف أما انت راجل واللي خنته يبقى اخوك ليه خنت وخلتني خاېنة ياعامر ليه 
ألقت كلماتها وتركته وغادرت المكان بقلب يخفق حزنا معتادا عليه وليس بجديد أما هو جلس يتذكر ماحدث منذ سنوات وتلك الذكرى لم تغيب عن باله وكأنها حدثت أمس 
فلاش_باك
_ أخيرا فكيتي الجبس ورجعتي انطلقتي في شقتك تاني وډخلتي مطبخك وهناكل من يدك وبطننا هتخف من المعجنة اللي بناكلها بقالنا شهرين .
ضحكت بشدة على كلامه وطريقته ثم اومأت برأسها
_ ياه أخيرا ياعامر دول كانوا شهرين صعاب قوووي ومتتخيلش اني عانيت فيهم الأمرين إزاي بس إنت شقت بعنيك 
وتابعت حديثها وبسمتها تبدلت لحزن 
_ مجدي مكانش بيهتم بيا ولولا اخواتي كانوا بيراعوني كان زماني اتش ليت دول لما كانوا بيمشوا وابقي عايزة أشرب ورجلي ۏجعاني ومش عارفه اتسند وأجيب حاجة لنفسى وأقول له عطشانة وهو نايم بيشخر جاري يهب في وشي ويقول لي متقرفنيش .
أحس بالخزي لكون ذاك المجدي أخيه ثم هدأها 
_ معلش يامها ربنا شفاكي ومش هتتحوجي لحد واصل .
حركت رأسها للأمام ثم سألته 
_ هو مش انتوا اخوات ليه مش حنين زيك ولا راجل في معاملته زيك ياعامر 
اقترب منها بضع خطوات وسألها 
_ هي الحنية من الراجل للست في نظرك إزاي يامها 
أعجبها سؤاله وأجابته بعيناي لامعة ببريق التمني 
_ إنه هو اللي يحسسها باحتياجه دايما ليها مش انها حد ملهوش لازمة في حياته 
انه في وقت ضعفها يحتويها ووقت احتياجها للاحتواء منه يلبي احتياجها من كل حاجة إنه يكون انسان ياعامر مش أكتر .
سألها مرة أخرى
_ طيب هي الست بتتعلق بالراجل امته وبتحسه هو كل

حياتها 
فكرت واستجمعت اجابتها ثم رددت 
_ لما يكون الراجل ده سند وضهر ليها 
لما يحس بۏجعها وتبقى فى حضنه امانها
لما يطبطب من غير طلبها لما ممكن يضحى بنفسه علشانها ويحسسها انها الدنيا باللي فيها و لو اتعرت تجرى ورا ضهره تستخبى الست بتتعلق باللى يكون راجل فى حياتها 
واسترسلت حديثها ومعالم وجهها تبدلت من الحالمية إلى الۏجع المصاحب للبكاء الذي هزه وجعله ينظر إليها بنظرة تعلق الرجل بالأنثى الذي حكت عنه الآن 
_ أنا
فلقد هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا 
ونسوا حديث
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 114 صفحات