روايه فرسان الصعيد (كاملة حتى الفصل الأخير) لكاتبتها رنا احمد

في أحدا قري الصعيد 
في قصر الحاج حامد القناوي 
الحاج حامد هو عمده الصعيد ولديه اربع أبناء فرحه وأسد ورعد وحازم 
في جناح اسد 
كان يفتح عيناه بانزعاج من ذلك الصوت 
اوووف ده هو بيبقا يوم اسود الي مبيوكنش فيه في مهمه وباجي إبات هنا اكيد دي الست شذا وكورس التنضيف بتاعها حاجه تقرف 
ليسرع الي الخارج بغيظ شديد 
في المندره 
كانت تجلس رباب والدتهم وهي تعد الفطار لتجلس شذا بمرحها المعتاد 
صباح الفل ي مرات عمي 
رباب بغيظ صباح النور ي اختي مفيش فايده فيكي لازم كل يوم من الفجر تصحي البيت كله 

شذا بمرح وخفه ډم الله مش اخلي البيت فله ولا عايز الناس تقول علينا معفنين ولا عايزه عمي يتجوز عليكي ي وليه 
رباب بضحك ههههه يحزك ي بت ي شذا دمك زي العسل يخربيت مطنك انا خابره هعمل ايه لما تتجوزي وتتطلعي من هنه ارتحتي انتي كده انتي وابن عمك لما فركشتوا خطوبتكم زمان 
شذا بابتسامه هادئه ي مرات عمي انتي خابره الي فيها انا وأسد اخوات وبس ولما اتخطبنا زمان كان علشان نرضيكم لكن خلاص عاد مقدرناش نكمل احنا اخوات وبس وبعدين مين قالك اني هتجوز واسيبك انا قاعده علي قلبكم هنه 
اسد بغيظ شديدانتي فعلا قاعده علي قلبنا ممكن افهم ايه الي بتعمليه علي الصبح ده مش عارف انام ده يوم مهبب الي بقعد فيها هنا 
شذا بغيظ شديدبقولك ايه عاد لم لسانك ي مفتش كرومبو انت ي ظابط علي ماتفرج مش كل شويه الموال بتاعك ده 
اسد بغيظ يارب انت الي قادر علي كل شي خلصني من البت دي 
فرحه بابتسامه باهته صباح الخير عليكم ايه مالكم 
رباب بابتسامه مفيش ي ضنايا موال كل يوم اقعدي يلا علشان نفطروا ابوكي زمانه جاي وسي حازم مصحيش ليه لحد دلوقتي مش فيه مدرسه 
شذا بضحك ههههه تلاقيه نايم من الصدمه ي مرات عمي أصله اتغلب امنبارح 26صفر ههههه صعب عليا والله 
اسد بضحكه ساحره ههههه وايه الجديد 
حازم بتذمر وغيظ سمعتكم علي فكره بس ده مش ذنبي ده الحكم المرتشي هو الي ضيعنا 
شذا بضحكلما تكدب اكدب كدبه معقوله ده انا شيفاك وانت بتتدي الواد حمزه خمسين جنيه مش ده برضه الحكم بتاعكم وفي النهايه اتلغبتوا 
حازم بغيظ شديدما هو لو كان حسابهم تسلل كان الموضوع خلص 
اسد بابتسامه هيحسب 26جون تسلل حرام عليك ي شيخ 
فله بابتسامه تامريني بحاجه ي ست رباب انا رايحه المدرسه وخلصت كل الي أمرتيني بيه 
حازم بغيظ روحي ي دحيحه اما نشوف اخرتها 
رباب بابتسامه وحنان لا ي فله خالي بالك من نفسك 
فله وهي تمر من جانب حازم بغيظ وهمس علي الاقل بجيب كل سنه امتياز مش كل سنه مقبول بالعافيه كمان 
حازم بغيظ المره دي هجيب امتياز غصبن عنك وهتشوفي 
فله بخبث ابقا قابلني ي زوما 
حامد بجديه العوافي عليكم 
الجميع باحترام العوافي ي حاج 
حامد وهو ينظر إليهم پحده سبحان الله كل البيوت يبقا قاعد علي الوكل عيال كتير عزوه كده وانا هفضل مقطوع بيكم أكده ولا ايه 
رباب بضيق جرا ايه ي حاج ده كلام حسهم في الدنيا 
حامد پحده ايوه ي ستي في الدنيا واخرتها مفيش حد فيهم عايز يجوز ويجبلي حته عيل افرح بيه ولا ايه ي ست فرحه رايك في العريس ال 100الي بترفضيهم 
فرحه بحزن عميقانا مبفكرش في الموضوع ده دلوقتي ي ابوي 
حامد پحده امال امتا ي اختي لما تكملي ال 35 وتعنسي جاري 
فرحه بحزن ودمعانت بتعيرني ي ابوي 
اسد بضيق ايه الكلام ده ي ابوي 
حامد پحده وانت ي سي اسد نقصك ايه ي حضره الظابط علشان تتجوز 
اسد پحده وليه متقولش الكلام ده للكبير فينا رعد باشا ولا علشان دايما بيطوع حضرتك في كل حاجه وماسك الشغل محدش بيتكلم معاه ده داخل علي 40 سنه 
حامد وهو ينظر ل شذا بترقب ومين قالك اني هفضل ساكت كده الاجازه دي هيكون متجوز وهعمله فرح يليق ب رعد القناوي يتحاكا عنه البلد كلها 
رباب بابتسامهربنا يخليك لينا ي حاج 
شذا وهي تفكر بشړود هو ماله أبا الحاج بيبصلي كده ليه ربنا يستر وميكونش الي في بالي صوح 
فرحه بابتسامه باهته سفره دايما انا رايحه الدار 
اسد بجديه استني انا هوصلك هعدي علي ام احمد بقالي كتير مشوفتهاش 
في شركه رعد 
كان يجلس رعد علي مكتبه وهو ينظر إلي الاوراق بجمود لتسير السكرتيره بابتسامه دلع وهي تقترب منه 
رعد باشا استاذ احمد اتصل وبيقول ل حضرتك كل الاوراق المطلوبه جهزت وهو جاي في الطريق تامرني بحاجه تانيه 
رعد وهو يمسكها من شعرها لتصرخ الما اه ي روح امك بأمرك أن شغل الدلع الۏسخ ده مش مع رعد القناوي قسما بالله لولا عارف ظروفكم كويس كنت رميتك في الشارع اسمعي ي بت انتي اللبس العريان ده يتلغي والي انتي حطاه في خلقتك ده لو شوفته تاني هولع فيكي غوري 
احمد باستغراب ايه ي رعد فيه ايه 
رعد بغيظ سيبك منها قولي جبت الورق 
احمد بابتسامهحصل ي صاحبي 
رعد بجديه تمام بقولك ايه خلص انت بقا كل حاجه لحسن انا نازل الصعيد ابويا علي آخره مني 
احمد برجاء طب وحياه اغلا حاجه عندك لتفتحه في موضوعي وقوله والله لو طلبت نجمه من السماء هجبهالها 
رعد بابتسامه سبحان الله من دون بنات العالم كلها ملقتش غير شذا دي بت دماغها طايره منها انتوا متنفعوش واصل مع بعض 
احمد بعشق ي عم بحبها قوله انت بس ومشيلي الموضوع ده علشان خاطر اخوك 
رعد بابتسامه حاضر ي سيدي اوعدك هكلمه المره دي يلا انا هنزل اشوف حوريه اخليها تحدد ميعاد مع والدها لاني مش هفوت الفرصه دي وهفاتح ابوي في موضوعي انا وحوريه 
احمد بابتسامهيارب يكرمنا انا وانت ي صاحبي 
في أحدا الكافيهات الفاخمه 
كانت تجلس حوريه مع رعد 
حوريه بابتسامه كله ده تاخير ي رعد باشا انا مخصماك 
رعد بابتسامه ساحره انا مقدرش علي زعلك ي حوريه قلبي 
حوريه بعشق وانت حبيب قلبي ي رعد 
رعد بابتسامهطب جهزي نفسك بقا علشان انا مسافر الصعيد وان شاء الله هفاتح ابوي النهارده في جوازنا ي عني حوريه قلبي بكره بكتير عايزك تكلمي والدك وتستنينا واحنا جاين نطلبك ي ست البنات 
حوريه بسعاده وعشقبجد ي رعد بجد 
رعد بابتسامه ساحره ايوه ي روح رعد بحبك ي حوريه قلبي 
في دار الايتام التي تعمل به فرحه 
كانت تسير للخارج بقلق 
خير ي عمي فرج 
فرج بحزن شديدكيفك ي فرحه ي بتي انا كنت جاي اقولك أن سليم مصمم علي أنه ياخد كل صفقات شركات القناوي ارجوكي ي بتي اتصرفي لو تقدري كده هتتفتح ابواب مش هتتقفل 
فرحه بحزن ووجعاوعدك اني هتصرف ي عمي فرج 
فرج بجديه ربنا يقويكي ي بتي
عن اذنك 
فرحه بدمع ووجعاخرتها ايه معاك ي حب عمري حرام عليك الي بتعمله فيا ده ي سليم 
في شركه الزيات 
شركه سليم الزيات 
في مكتبه 
كان يقف بطلته الوسيمه وهو يضع يديه في جيوبه بفاخامه وهو ينظر أمامه وهو يتحدث بكره وغل 
انت لسه شوفت مني حاجه ي حامد زمان رفضتني علشان فقير وفرقت بيني وبين فرحه حياتي وحړقت قلبي وطردتني من البلد كلها انا وأبوي 15سنه ورجعت اغناء منك مليون مره ومبقاش في حياتي غيرك ي حامد ولسه الي جاي 
السكرتيره بجديه سليم بيه 
سليم پحده عايزه ايه اخلصي 
السكرتيره پخوف فيه واحده عايزه تقابل حضرتك 
سليم پحده مش عايز اقابل حد دلوقتي مش فاضي 
فرحه بحزن وانكسار حتي لو الحد ده انا ي سليم 
سليم وهو يعطيها ظهره لكي لا يظهر ضعفه أمامها عشقها الذي يتخلل اعماق قلبه 
عايز ايه ي بنت حامد 
فرحه 
يتبع
في شركه سليم 
في مكتبه 
كان يقف وهو يعطيها ظهرها كانت عيونها تتدمع بالم يشعر به حتي لو لم يراها فهي فرحه حياته رغما عنه 
فرحه بدمع وۏجع ايه ي سليم مش عاوز تبصلي ليه ولا خاېف اني اشوف ضعفك وعشقك ليه الي بتحاول تخفيه جوه اڼتقامك وكرهك لاهلي 
سليم بعصبيةانتي بتحلمي ي فرحه انا خلاص مبقتش بحبك ولا عايزك شوفي انتي فين وانا فين ي بنت حامد 
فرحه بابتسامه وجعمهما تحاول تلف وتدور مش هصدقك واصل انا خابره زين اني لسه بجري في دمك ي سليم مهما تحاول تخفي حبك ليا عينيك دي الي بتوه فيهم هيفضحوك 
سليم وهو ينظر إليها في عيناها بعمق والم كان زمان ي فرحه قبل ماتكسري قلبي ولا ناسيه انك قولتيها وعنيكي في عنيا دبحتيني بسکينه تلمه سکينه ابوكي كنت مستعد اعمل اي حاجه علشانك كنت هدافع عنك بروحي وكانت النتيجه ايه انك كسىرتيني ي فرحه 
فرحه بدموع وۏجع انت عارف زين أنه كان غصبن عني عارف أن عمري مافيه راجل دخل قلبي غيرك ي سليم 
فرحه بدمع ووجعكفياك عاد أكده ي سليم بلاش صفقات الشركه كمان تحاول تاخدها كفياكي المصنع الي حرقته قبل سابق انت كده بتفتح بحر ډم مالوش اخر 
سليم بسخريةايه خاېفه عاد علي ابوكي لا ميستحملش كل ده خليه يدوق شويه من كسره النفس والذل الي انا شوفته 
فرحه بدموع وصړاخ انت كده مش بټنتقم من ابوي بس رعد اخويا هو المسؤال عن كل ده من سنين رعد مش هيسكت واصل ي سليم ابوس يدك ابعد عن اخواتي وحياتهم وكفايه لحد كده ارجوك ي حبيبي كفايه كده 
سليم وهو يدير ظهره لها يعاند قلبه الذي يلومه بشده يأمره باحتضانها وأخذ كل ذلك الالم بدلا عنها ليتحدث بنبره رجوليه وهو يمثل الحده 
المقابله انتهت ي انسه فرحه 
فرحه بدموع وۏجع براحتك ي سليم بس افتكر زين اني جيتلك بنفسي واترجيتك أنت اغلا من روحي لكن اخواتي برضه غالين عن اذنك ي سليم بيه 
لترحل فرحه بقلبا ېنزف تاركا وراءها قلبا لم يختلف الكثير عن حالها 
مشهد الفلاش باك الي بين فرحه وسليم وحامد أن شاء الله في البارت الي جاي لانه طويل 
في بيت ام احمد البسيط 
كان يقف اسد وهو يطرق الباب لتتكا تلك المراه العجوز ام احمد 
مين الي بيخبط 
اسد بمرح وضحكهابدا ي ام احمد