رواية خيوط الغرام (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا إبراهيم
قائلا
ممكن افهم بتعملي ايه فوق راسي
نظرت له پحده قائله
هكون بعمل ايه يعني كنت جايه اشوفك عايز حاجه مني
نظر لها بتوجس ليردف بهدوء
حاجه ازاي يعني
ابتسمت قليلا لتردف برمشه من عينيها
حاجه كده ولا كده يعني
فرك عينيه بتعب لا يعقل ان تكون قد اتت ل رفع عينيه الي اعلي ارجوك يا عظيم لا تجعلها بمثل هذه الوقاحة
انجز يا مسكر عايزة انزل
جذ اسنانه وهو ينفض يدها من امام وجهه قائلا
بطلي الكلمة المستفزة دي انتي عارفه فرق السن ما بينا
ضحكت بمرح لتردف
اصلك هادي كده وطيب تحس انك تتحط علي الچرح يطيب و زي السكر
عقد حاجبيه هل قالت انها ذاهبه لمكان ما
سلامه عقلك يا مسك
رفع يده يطبق وجهها بتحذير و حاجب مرفوع پحده قائلا
منار لاخر مره اسمع الكلمة دي انتي فاهمه
اتسعت عيناها بخضه وتوتر لتهز رأسها بالموافقة
تركها وهو يزفر مستغفرا ليردف قائلا
نازله فين
نازله افتح الفرن
قالتها وهي تصفع ظهر يدها بكفها
طالعها پغضب يحاول تحليل هل تمزح ام انها تتحدث بجديه ليستشفي جديتها من ملامحها التي تنظر له و كأنه مچنون
هو المچنون
لا طبعا مفيش نزول الفرن انتي خلاص مش هتشتغلي تاني
شهقت پغضب وهي تستقيم وتضع يدها علي خصرها
نعم نعم لا انا متفقتش علي كده انا متعوده اجيب لقمتي بعرق جبيني و بعدين الحج ميقدرش يدير الفرن لوحده
انتي بقيتي مراتي انتي مش واخده بالك انك متجوزة دلوقتي
يعني ايه متجوزة
اه شكلك هتتعبيني بصي بقي مش معني اني هادي و مش بحب اتعصب عليكي او بمعني اصح بخدك علي قد عقلك انك تتوقعي اني هسيبك تشتغلي و في فرن
وماله الفرن يا سي مروان مانت واخدني منه وبعدين انا مضربتكش علي
احمرت اذنه پغضب و حرج ليردف من بين اسنانه
اسم الله عليكي ما انتي كنتي قطعاني في الرايحه والجايه
عقدت ذراعيها بعناد قائله باستنكار
محصلش ده انا كنت بطمن عليك عشان بتصعب عليا مش اكتر
تابع ارتباكها من قربه
بصعب عليكي ازاي طيب
حاولت دفعه للابتعاد و لكنه دفعها نحوه لتستقر يداها علي كتفيه وتنظر له پذعر و هلع وهو يشاهد احمرار وجنتيها بخجل لأول مره
اردفت بتلعثم يشبه مواء الماعز
ما ما ما ما ما قصدش كده
ليردف بخفوت
بتمأمأي ليه
ولكن للقدر راي اخر عندما دق جرس الباب مرتين متتاليتين
افتحي دولابي البسي اي ترنح من عندي عشان نستقبلهم ده اكيد ظافر و شروق
هزت رأسها بصمت غير مصدمه روعه تلك المشاعر و نظرت له بخجل مره قبل ان ترمش و تتركه لتتجه نحو خزانه الملابس
تركها مروان وهو يبغض ظافر في هذه اللحظة ويسبه الي ما لا نهاية فتح الباب بملل ليتفاجأ بظافر الغاضب يمسك برقبه يزيد من الخلف ويدفعه للداخل پحده
صبحيه مباركه يا عريس
اردف يزيد غير مبالي انه كاد يسقط علي وجهه فاردف ظافر بحنق
بس يالا انت متجننيش
رفع مروان كفيه في الهواء قائلا
لا افهم بقي ايه اللي بيحصل بالظبط
نظر لظافر وملابسه البيتية و يزيد المتوتر بخجل ليردف
طالع تباركلي ببنطلون بجامه وقميص خروج
ترك ظافر ليلتفت ليزيد يضيق عينيه باتهام
انت هببت ايه بالظبط
رفع يزيد حاجبيه باستنكار لما عليه ان يكون المسبب للمواقف الغريبة والمشكلات من وجهه نظرهم
فرك خلف وهو ينظر لظافر قائلا
من غير مد ايد اقعد واسمعني للأخر
قول يا يزيد قبل ما اخنقك انا ماسك نفسي بالعافية
عقد مروان ذراعيه يستمع لهم في محاوله للفهم
الفصل التاسع عشر
فلاش باك بالامس
اغلق يزيد الباب واحكمه بالمفتاح لن يسمح لها بالانتقال من هنا او من امام عينيه هي من طلبت القسۏة وهذا ما ستحصل عليه
خرج من
افكاره علي صوت صړاخ مزعج ليس غريب عليه و يأتي من شقه ظافر امامه
سمح لنفسه بالاقتراب و التنصت ليتأكد ان تلك من تصيح وترمي بتهديداتها هي مني زوجته السابقة
انكمشت ملامحه باشمئزاز لايزال يتذكر عندما تعمدت ملامسه اعلي ساقه وهو جالس بمكتب ظافر بينما الاخير يحضر غرض من الغرفة المجاورة كان يعلم بوجود خلافات حاده بينهم بسبب طباعها وابتعاد ظافر عنها ولكنه لم يتوقع جراءتها
ومن ذلك اليوم قرر هو وسلمي ان لا يجتمع وحيدا معها
سمع صوت صديقه يهدر بأفظع الشتائم التي تستحقها بالكامل واخذ عقله يدور سريعا بما يمكنه ان يفعل
للمساعدة
فتلك الحقېرة ان تركت المكان ستذهب مباشرا لتستخدم نفوذ و اموال والدها و تقوم بأجراء اي خطوات قانونيه
خبط بيده علي رأسه يناجي افكاره فلمعت عينيه بذكاء وابتعد الي منتصف الدرج عندما سمع اقترابها من الباب
اصطنع الصعود ليرتطم بها پحده
انتهي الفلاش باك
بس كده فانا فضلت معاها لحد ما اتأكدت انها روحت بيتها ومش هتعمل حاجه
اردف يزيد بتفسير و هو يرجو اصدقائه تصديقه بعينيه
ظل ظافر يطالعه پحده ليردف
و ايه اللي سلمي بتقوله وانك هتتجوزها
ما هو ده بقي اللي انا عايزكم تسمعوني فيه عشان تساعدوني
وضع مروان يده علي وجهه قائلا بسخريه
نسعدك انك تتجوزها ولا ايه
اغلق يزيد بقله صبر ليردف
دلوقتي انت في مشكله كبيره ومن غير مساعدتي اتأكد انها هتاخد يوسف و فريده منك من غير ما تقاطعني هي امهم وهتقدر تاخدهم خصوصا انك متجوز حتي لو فيها اللي فيها مش هتقدر تثبت ده في المحكمه
وبعدين
اردف مروان يرغمه علي المتابعة ليردف يزيد قائلا بإصرار
انا عندي خطه نخلينا تهدا شويه وفي نفس الوقت ندور علي حاجه نساومها عليه بس في سبب تاني
ايه هو
سلمي عايزة تطلق
ابتسم مروان بسخريه قائلا
طيب ما ده طبيعي مش عايز تتجوز عليها
امسك بنظراتهم پحده قائلا
لا سلمي عايزة تتطلق من سنه
عقد ظافر حاجبيه بتساؤل ليردف
ليه
عشان مش بتخلف و عايزاني
اتجوز عشان اخلف و اطلقها شايفه انها بتخدمني و شويه كلام متخلف زيها
وقف مروان و قد لمعت عينيه بفهم فاردف
اه يعني انت عايز ترسم علي مني عشان تساعد ظافر صاحبك و في نفس الوقت تبين لسلمي انك هتتجوز عليها طيب ليه
نظر للأسفل
يخترق الارض پغضب ليردف پاختناق
عشان تحس باللي بتطلبه عشان انا مستحيل اطلقها عايزها تحس يعني ايه تسبني لوحده غيرها عايزها تعقل وتحس انها بتحبني انا وانها مش هتقدر تستحمل اني اكون لغيرها
اقترب منه مروان يربت علي كتفه يشد من ازره ليردف بجديه
وانت مقولتش ليه حاجه من الاول
مكنتش حابب اتكلم كنت فاكر اني هقدر اعقلها
عشان غبي
اتاهم صوت ظافر من الخلف ليستكمل
اديك استنيت لحد ماتجبر نفسك انك ټعذب مراتك كل ثانيه وهي عارفه انك هتتجوز عليها ومش اي حد اپشع ست علي وجه الارض واحده عديمة الأمومة اختارتها عشان تجبلك عيل
اردف يزيد بحزم
هتساعدوني ولا لا
نظر مروان لظافر يتجاذبان الحديث بأعينهم
ليلتفت ظافر قائلا
موافق بس لو حسيت انك افورت عليها اوي يبقي الاتفاق ملغي انا عايزك تفوقها بس مش تحطمها
ولا انا صدقني بس هو ده الحل الوحيد قدامي انا هساعدك وانت ساعدني عشان خاطري يا ظافر
قفلوا بقي عشان الباب هيخبط
اردف مروان قبل ان يستمعوا لجرس الباب
رفع يزيد حاجبه بتعجب وينظر له بتساؤل ليبتسم قائلا
الحته اللي قدام الباب بتزيق
وقف ظافر امام يزيد قائلا
يعني انا وانت هنعمل متقاطعين
اه
يكون افضل مش هعرف اتعامل مع سلمي وانا بخدعها
ضيق يزيد عينيه بضيق فاردف
لا حنين
اردف ظافر بملامحه الجدية
سلمي بجد زي اختي حاول تنجز في الموضوع ده
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف
اقعد هناك واعمل متعصب
الټفت ظافر ليذهب ولكنه عاد مره اخري قائلا
في امل اضربك عشان الحبكه
ابتسم له يزيد باصفرار قائلا
لا
ابتسم ظافر قبل ان يبتعد ليجلس بعيدا
ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه و يردف كلاهما
صباح الخير يا بابي
لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه
اردف ظافر بابتسامه
ضحك مروان بمرح ليردف
عادي مش جديد عليكم
مبروك يا استاذ مروان
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة
االه يبارك فيكم ثواني هناديها تسلم عليكم
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها پغضب و اتهام عندما رأت يزيد ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خېانة يزيد له تقتله
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه
لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد
دخل مروان لمناداة منار فاڼفجر ضاحكا ما ان رأها
نظرت له شزرا قائله
انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه
متأسف اصلي متوقعتش بس جميله صدقيني
جميله ولا بهلوان
مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون
تنفست بقوة
وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال
هزت رأسها برفض مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء
انتي خاېفه
لا و اخاڤ ليه
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله
منار
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق
اتسعت ابتسامتها لتردف
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة
رغب مروان لو بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد
شروق بترحيب و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف
يلا يا سلمي
نظرت له سلمي پغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف
مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت پحده
طلقني
لا
قالها ببرود
انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني
وانا بكرهك يا سلمي عشان