رواية واحترق العشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سعاد محمد سلامه
وأخرجت تلك المصوغات قائله
عاوزه أعرف تمن دول قد أيه.
تبسم لها صاحب المحل وأخذ منها الحقيبه وبدأ يثمن تلك القطع بإنبهار حتى إنتهى قائلا
المصوغات دى حقيقيه حتى فصوص الالماظ اللى فيها عتيقه واضح أن الشخص اللى جابها لك ليك معزه خاصه عنده.
تهكمت بين نفسها عن أى معزة خاصه يتحدث تلك المصوغات ثمن بقائها مهمشه فى حياة عماد.
الشرارةالثانية عشر كلمة بكلمة
وإحترق_العشق
بمحل المصوغات
تغاضت سميرة قول الصائغ وتنحنحت قائله
بصراحة فى مصلحة قدامي ومحتاجه أبيع الصيغة دي.
نظر لها الصائغ قائلا
خسارة تبيعها شايف فيها قطع تمنها غالي.
تنحنحت قائله
عارفة بس قدامى مصلحة تنفعني أكتر من الصيغة دي.
أستسلم قائلا
ممكن ترهنيها بمبلغ كويس.
طيب لو رهنتها قيمة الرهن ممكن تساوي كام.
رد الصائغ وقال لها ثمن الرهن ثم أكمل بتوضيح
لو مش زبوبنتي مكنتش هنصحك بس خسارة تبيعها.
فكرت سميرة قائله
تمام بكره هرجعلك وأكون قررت بيعها أو رهنها.
تبسم الصائغ كذلك سميرة التى فكرت بمعرفة قيمة مركز التجميل أولا.
فرنسا
تفاجئ هانى بإغلاق الإتصال مباشرة بعد سماع صړاخ إيڤون حاول معاودة الإتصال أكثر من مره لكن لا فائده الهاتف يعطي أنه مغلق رفع يديه فوق رأسه وجذب شعره بقوة للخلف وتنهد بحيرة وقلق وظل واقفا جوار باب سيارته حتى إقتربت منه إحد سيارات شركات الصيانهبنفس الوقت صدح رنين هاتفهنظر الى الشاشه كان رقم غير مسجل لديهقام بالرد آتاه صوت إيڤون سريعا سألها
ردت بنهجان
لا هاني لست بخير لقد تعرضت لبعض المجرمين على الطريق ولولا دورية الشرطه ربما كانوا نجحوا وقاموا پقتلي او خطفىأحدثك من هاتف الشرطي وانا ذاهبه الآن معه الى مركز الشرطه لتقديم بلاغ.
تنهد هاني براحه سائلا
قولى لى مكان قسم الشرطه وسآتى لك.
أخبرته عن مركز الشرطهأغلق هانى الهاتف وزفر نفسه وتوجه ناحية ذاك العامل الذى يفحص السيارة وتحدث معه ثم أعطي للعامل المفاتيح الخاصه بها من ثم أشار إحد سيارات الآجرة ذهبا الى إيڤون أثناء جلوسه بالسيارة عادت له الذكريات
بأحد اللياليبعد ۏفاة صاحب تلك الورشه الذى كان يعمل بهاوتركها بعد ۏفاته وذهب للعمل فى إحد محلات العصائر كذالك ترك السكن وذهب الى سكن آخرلكن رغم ذلك لم يسلم من مراقبة هيلدابعد منتصف الليل إقتحم السكن الذى يعيش فيه هو ومجموعة من المغتربين منهم ما هو مقنن وضعه بحق إقامة فرنسيه او اى دولة أوربيةلكن هو والقليل معه كانوا مثله بلا إقامة منهم من جازف وإستطاع الهرب لكن لسوء حظه هو من كان قريب من رجال الشرطة وقت الإقتحام وتم القبض عليه بملابس منزله عباره عن سروال داخلى قصير وكنزه بنصف كم...وضع بأحد مراكز الشرطة يكاد يشعر بانخفاض فى ضربات قلبهحياته تتحطمأخته مريضه وتحتاج الى المال للإنفاق على علاجها كذالك مستقبله بلا ملامحكل شئ يضيع خلف ذاك القضبان لو خرج منه بالتأكيد يعرف النتيجه هى الترحيل الى بلده بأسوء طريقهمستقبل يتدمر أمام عيناهغربه جازف من أجلها وباع حتى عمره وهو يعبر من بحر مظلم يفتك ويحتوى جوفه على أحلام ضاعت بل ڠرقت بجوف أحد أسماكه الضاريهلشباب واطفال بحثا عن مستقبل أفضل حلم يراه فى غيرة يريد أن يصبح مثلهرحله قضاها أيام فى بحر الظلمات بقاع مركب متهتك أقل سرعه لل الرياح كفيلة بټدميرةحقا وصل الى شاطئ يستطيع البدايه مره أخريلكن هذا يتلاشى الآن خلف تلك القضبان لا أمل ولا مستقبلأو مستقبل معتم فى مصر ينتظره حين يعود خالي الوفاض.
بلحظه تدمرت حياته التى ظن أنها بدأت تزدهر قليلا بوفرة المال لكن كان هذا مؤقتا.
.. فتحت الزنزانه الذى كان بها وقام أحد رجال الشرطة بجذبه دون الحديث معهذهب معه بقلب يلتاع ناراالى أن دخل الى غرفة خاصه...تحدث له أحد الأشخاص فهم منه
صمت لم يجيبه.
وجه له عدة أسئلة كان الصمت هو الرد كما حذروه أثناء السفر لو تم القبض عليك لا تبيح بهوايتك إدعي البلاهه أو الصمت هو صمت لكن بدأ يتعصب ذاك الشرطي الذى يسأله نهض وكاد يصفعه بلاد تدعى الحريات وفى الاساس هى أساس القمع والتسلط والآستبداد
لحسن حظه كان هنالك تفتيشا للصليب الأحمر
دلفت هيلدا بغرور وكبرياء الى تلك الغرفه بالمخفرنظرت نحو هاني الذي لم يتعجب وفهم من الذى وشى بههى تلك الحقېرة ظن أنه تخلص منها حين ترك الورشه وإبتعد لكن كانت مثل الحية التى تراقب فريستها الى أن تستطيع إفتراسها بسهوله...وها هى اللحظهتبسمت عيناها وهى ترا ذاك الهوان بعين هانيوتحدثت الى الضابط برجاء
هل أستطيع البقاء مع هذا الشاب لخمس دقائق فقط.
بسبب تلك الرشوه الماليه التى وضعتها له بإحد الزهراتتبسم وأومأ لها بموافقةخرج مع ذاك الشخص الذى كان تابعا للصليب الاحمر...
جلست بشموخ وكبرياء وغرور قاټل لآدمية هاني وظلت لحظات صامته قبل أن تقول
ليس أمامك سوا فرصة واحده هانىوإختيار واحدحتى تخرج من هنا على قدميكبل ستفتح لك أبواب من الهناءعكس ذاك الشقاء.
بالتأكيد يعلم ما هى تلك الفرصهأكيد مرافقة تلك الحقېرة وإعطائها ما كانت تريده من قبللحظات غراموالإختيار صعبلكن صعب أكثر حين قالت له
لكي تقنن وضعك هنا هاني لابد أن نتزوج.
نتزوج!
قالها بتعجبظن أنها فقط تريد اللهو قليلا وبعدها ستمل منهلكن الزواج رابط قوي صعب الخروج منه هنا بسبب قوانين تلك البلدة الصارمه عكس تلك القوانين المصريه التى تعطي الزوج كافة الحقوقهنا الزواج له شروط وقوانين صارمه... ماذا لو رفض الآن ويحدث ما يحدث هل سيرحل الى بلده...
تبسمت هيلدا بظفر لكن ضغطت عليه قائله
أود سماع قرارك هاني أمامك فرصة بكلمة واحده إما أن تقتنصها أو...
قاطعها ڠصب
موافق على إننا نتجوز يا مدام هيلدا.
زوجتي!
أى زوجة هذه إمرأة تجبر رجلا أن يتزوجها ڠصب وتظن أنه زوجته هى عاملته مثلما العبيد الذى تؤمر وليس عليها سوا الطلعه والتنفيذ والا سيجلد لا بل سيقتل بلا رحمة.
بهوان قالها
موافق على الزواج.
كانت من تلك الذكرى البائسه على وقوف سائق سيارة الآجرة أمام المخفر...
ترجل من السيارة ودلف الى المخفر بخطوات سريعه نحو إحد الغرفطرق الباب ودخل بعدهاتنهد براحه حين رأى أيفون التى وقفت وتوجهت نحوه قائله
لدي يقين هانى أن هيلدا هى من خلف هؤلاء الاوغاد اللذين حاولوا خطڤي عليك أن تحذر منها أكثر.
بعقل هاني يوافق إيڤون لكن صمت وإتخذ القرار بالتأكيد رحلته القادمه ل مصر سيكون لها مفعولا خاص فهو لن يعود قبل ثلاث أشهر قد تكون هدأت اعصاب هيلدا فى تلك الفترة.
بعد إنتهاء لقاء غرفة الصناعه تحججت چالا أن سائقها تأخر وبإستحياء مبطن طلبت من عماد ان يوصلها الى مصنع والدها بطريقه بمجاملة وافق عماد أثناء حلوسهم بالسيارة ظلا يتنقاشان حول صناعة النسيج والعمل على تطويرها كان متحفظ كثيرا فى أرائه عكس ما تحاول أن تظهر به وهو أنها بارعة كونها سيدة أعماللم يهتم ولا يلفت نظر عماد هذالكن فى أثناء ذلكصدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه سرعان ما تبسموقام بالرد بإيجازحتى إنتهيبفضول منها نظرت الى شاشة هاتف عماد لاحظت تلك الصورةلطفلة صغيرة تبتسملم تهتم لحديثه المختصر على الهاتف وسألت بفضول مبطن
الصورة اللى على الموبايل دى صورة بنتك.
لمعت عينيه أسفل نظارته الطبيه
أيوه.
إعتذرت برياء قائله
متآسفه انا مكنش قصد من النظر لشاشة الموبايل جت صدفه بس لمحت صورة الطفله وهى حلوة أوي وتشبهك كتير.
تبسم قائلا
فعلا يمنى ملامحها فيها شبه كبير مني.
تبسمت برياء قائله
أكيد مامتها بتحبك أوي.
غص قلبه للحظات وهمس لنفسه
بتحبني لدرجة إتجوزت من راجل تاني غيري لكن رسم بسمه وأومأ برأسه قائلا
الشبة مالوش علاقة بالحب مجرد أشباه وخلينا نكمل كلامنا عن صناعة النسيج.
تبسمت وإزداد لديها هاجس أن تكون تلك الزيجة فرضت عليه لماذا لمل يجبها ويتحدث عن زوجته مثلما تحدث عن إبنته.
إنتهى الطريق ترجلت چالا من السياره نظرت نحو عماد متسمه تقول
عارفه إنك أكيد وقتك مشغول ومش هتقدر تنزل وتدخل معايا المصنع بس
هستني زيارتك للمصنع فى أقرب وقت.
تبسم لها قائلا
أكيد طبعا.
تبسمت له وهى تدخل الى المصنع أمر السائق بالإنطلاق فورا.
بينما قبل ان تدخل چالا الى مبني المصنع نظرت خلفها تضايقت حين رأت إنطلاق سيارة عماد... زفرت نفسها پغضب.
بينما عماد لم يبالى بعد نزولها من السياره نظر الى شاشة هاتفه لكن الى صوره أخري صورة سميرة وهى تضحك وهى تحمل يمنى الصغيرة وليدة الأيام وقتها كانت يمنى بها ملامح من سميرة وقتها لكن مع الوقت تبدلت ملامحها وإتخذت من ملامحه هو الآخر... فكر قليلا ثم إتخذ القرار.
ب المركز التجميلي.
دلفت سميرة الى غرفة چانيت التى تبسمت لها بترحيب تنحنحت سميرة قائله
فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم مع حضرتك فيه.
تبسمت چانيت لها قائله
خير تعالي إقعدي يا سميرة.
تبسمت سميرة وجلست ثم تنحنحت قائله
أنا عرفت إن حضرتك ناويه تبيعي الصالون ده.
تبسمت چانيت بموافقه قائله
ايوا بس متقلقيش انا قبل ما هبيع الصالون هتفق مع اللى هيشتريه إنه ميفصلش أى ست بتشتغل هنا إنت كلكم ممتازين.
تبسمت سميرة قائله
مش ده الموضوع اللى كنت جايه لحضرتك فيه أنا جايه بخصوص أمر بيع الصالون أنا عندي شخص ممكن يشتريه.
إستغربت چانيت قائله
إنت تعرفي الصالون ده يساوي كام يا سميرة.
كام.
سالتها سميرة واجابتها چانيت بذاك المبلغ الضخم وإنصدمت لكن سرعان ما تبسمت قائله
المبلغ موجود او بمعني أصح يعتبر موجود.
تبسمت چانيت بعفويه سأله
ومين بقى اللى هيشتري الصالون ده.
تبسمت سميرة بتلقائيه قائله ثم سرعان ما قالت بتوضيح
أنا... قصدي فى شخص قريبي كلمته عالصالون وهو كان مسافر ومعاه مبلغ وعاوز يستثمره أحسن ما يركنه فى البنك والفايده تبقى قليلة.
تبسمت چانيت قائله
فعلا البنوك فوايدها قليله كلمي قريبك ده وخليه يتواصل معايا.
إرتبكت سميرة قائله.
أنا هبقى الوسيط كمان هو مسافر وفوض ليا إنى أشتري الصالون ده وأكتبة بإسمى لحد ما هو يرجع من السفر.
تبسمت چانيت قائله
تمام يا سميرةأكيد ليك عمولة وانا هراعيكبس مش هكدب عليك فى كذا حد