الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلي حلم العمر (كاملة حتى الفصل الأخير) فاطمة الالفي

انت في الصفحة 19 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


الحديث عن تلك المخلوقات البديعه التي يها ولذلك جلب معه ببغان استرالي صغير الحجم لونه اصفر ويمتزج بالازرق هتف بصوت عال وهو يطلب من ذاك الببغان ان يهتف مه
تاسن يلا قول أحمد
هتف سادن مهللا خليه يقول سادن والنبي يا ابيه
ابتسم احمد لذلك الصغير لسه بدربه يا سادن علي نطق اسمي لم يكبر شويا هعرفه علي اسمك
نظر له الجميع باهتمام الي تلك الحاضره بها ولكن غائبه بعقلها بمكان اخر .

وكزها احمد بخفه ليجعلها تنظر له افاقت من شرودها علي قرصته لوجنتها ايه يا بنتي انتي مش معانا خالص
لم تجيبه ولكن نظرت لتؤامه الذي يجلس بجانب عابد عملت ايه يا عبدالله في الموضوع اللي كلمتك فيه
هتف عبدالله بضجر عندها مقدره رهيبه علي تغير الحوار وتجاهلنا
تأففت بضيق ونظرت له پحده طلبت منك مساعده تقدر ترفضها مش تخليني اعتمد عليك
ربت احمد علي كفها ليهدئها ممكن تهدي وانا اللي هحل الموضوع ده قوم بينا نتمشي شويا وسيبك من العيال دي
نظرت الي قدمها ثم عادت تنظر له بتنهيده حارقه خرجت من بين ضلوعها وكأنها شقت ها الي نصفين من شده الالم التي تشعر به الان مش هقدر يا احمد
نهض من مقعده علي الفور ومد كفه ليلتقط كفها وهو يقول هسندك ماتخفيش قومي معايا
تطلعت ليده الممدوده ونظرات عيناه الملهوفه للحديث معها لتشبك كفها بكفيه وتنهض معه ثم تشبثت به وهي تتحامل عليه وتسير بخطوات بطيئه همس باذنها بقلق في حاجه حصلت انا ماعنديش علم بيها 
وقفت عن السير لتخرج شهيقا قويا وهي تنظر له بعينين تملئهم الدموع الحب اللي بيني انا وسيف بېموت يا احمد
نظر لها بحزن وتذكر حبيبته الراحله وهمس بندم ماينفعش ېموت يا ليلي باي حال من الاحوال أحي الحب ده وتمسكي بيه
بعدما علم من والده بما حدث مع والدي محبوبته لم ينتظر الي ااء علي الفور قاد سيارته متوجها الي فيلتها ليلتقي بها ويخبرها بانه جانبها وسايظل الداعم لها في كل شيء يتلهف الان لرؤيتها ..
تلألأت الدموع بعينيها عندما وقعت انظارها علي قدومه اقتربت منه بلهفه لتحتضن اياه بقوه وما كان منه الا ان يبادلها ذلك العناق ويستنشق عبقها وهو مغمض العينين ليستشعر جمال تلك اللحظه .
الفصل الرابع عشر
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي ..
تلألأت الدموع بعينيها عندما وقعت انظارها علي قدومه اقتربت منه بلهفه لتحتضن اياه بقوه وما كان منه الا ان يبادلها ذلك العناق ويستنشق عبقها وهو مغمض العينين ليستشعر جمال تلك اللحظه فقد اشتاق لها حقا ...
تسمر احمد مكانه وهو يشعر بالغيظ بسبب ذلك العناق ظل يتأفف بضجر وهتف بصوت جلي لكي يرغمهما علي الابتعاد أهلا يا مراد 
ابتلع مراد ريقه بتوتر ثم ابتعد عن ها مرغما علي ذلك فقد كانت اعين الجميع تتطلع اليهم پصدمه ثم تقدم بخطواته ليقف امام مراد ويصافحه بود صافحه الخير بضيق وسار معه الي حيث الشباب بعد ان صافح الجميع جلس بجانبهم وهو يتسأل بقلق عن صحه فيروز 
طنط عامله ايه دلوقتي 
اجابه عابد بهدوء الحمد لله بخير 
مازالت ليلى تقف مكانها وهي ترمق مراد بنظرات مبهمه همس احمد باذنها وهو يمسك بساعدها لتسير جانبه ببطيء لازم نتكلم لسه مافهمتش اللي حصل مع سيف 
نظرت له وهي تزفر بتنهيده عميقه بعدين يا احمد 
ساعدها علي الجلوس بمقعده ثم سحب مقعد اخر ليضعه حاجزا بينها وبين مراد .
ظل الشباب يتثامرون ببعض الاحاديث ويشاركهم مراد عن تجربته بمدينه رفح يقص عليهم عن حياه بعض الشباب الذي تحدث معهم وهي تختلس النظر اليه بحزن وشرود في ما هو ات تتسأل داخلها ماذا يفعل عندما يواجه حقيقه الماضي بكل احزانه والألمه .. 
فاق من صډمته علي اقټحام صديقه لمكتبه وهو يهتف بصوت قوي 
ايه يا بني بقالي ساعه بخبط وانت مش معايا خالص
نظر له بضيق عاوز ايه يا دياب
رفع احدي حاجبيه وهو ينظر له بغرابه هي ايه الحكايه بالظبط بقالك كام يوم متغير وحتي المحكمه مابتروحاش واخر حاجه عملته وزعت كل القضاي اللي كنت ماسكها علي الزملا فهمني يا صاحبي في ايه بيحصل انت مسافر ولا ايه 
نظر لصديقه بيأس وهمس بصوت حاد وهو ي بقبضه يده اعلي المكتب بقوه انانيه مابتفكرش فيه مش مهم عندها اللي بمر بيه ولا اللي انا حاسه
تقصد مين ! ليلي ...
رفع مقلتيه يرمق صديقه بخيبه أمل وهمس بصوت كساه الالم للاسف كنت مخدوع فيها 
سار في خطواته الواسعه يقترب من صديقه وهو يربت علي كتفه بمواساه ويتسأل بعدم فهم ليه حصل ايه لكل ده محتاج افهم مش يمكن معاها حق وليها وجه نظر غيرك 
لا يا دياب انا حاسس ليلى اللي حبيتها واتعلقت بيها وكنت مستعد ابيع الدنيا كلها واشتريها هي وبس للاسف مابقتش موجوده كأنها كانت سراب وهم فوقت منه خلاص بس علي واقع مر مش قادر اتخيل انها ممكن تفضل اي شخص عليه قلبي رافض يصدق اللي بيحصل معقول اتخدعت فيها وفي مشاعري .
ضړب علي ه بقوه ثم استطرد قائلا قلبي ده اللي بينبض ليها هدوس عليه همسحها من ذكرياتي وحياتي للابد .
هز راسه ي اي كان اللي حصل بينكم بس كل مشكله وليها حل واكيد اللي حصل بينكم ده سوء تفاهم انا واثق من كده
هز راسه نافيا انت مش فاهم حاجه يا دياب
طب فهمني يا صاحبي يمكن اقدر افيدك
قص عليه كل ما عرفه عن وفاه والده الي ان انتهي الامر بحديثه مع ليلى قبل لحظات ....
شلت الصدمه حواسه وحاول التخفيف عن صديقه وما يشعر به الان ولكن لم يجد كلمات تواسيه احزانه .
سيف انا متفاجئ بكل اللي سمعته منك بس في تفس الوقت متعاطف مع ليلى بلاش تظلمها من حقها فرصه تعرف هي عاوزه توصلك ايه ليه ظنيت ان مراد يهمك ولا يخصها اكتر منك وليه اصلا عملت مقارنه بينكم انت حبيبها يا سيف ومش انا اللي هقولك ليلى بتحبك ازاي عشان انت ادري بمشاعرها وعارف قلبها مع مين واعتقد مافيش شك في حبها ليك لكن مراد بالنسبه ل ليلى اخ واتربت معاه اكيد هي متعاطفه معاه ومش بس دي الحقيقه ماتنساش ان والدها ووالدتها في الموضوع واكيد من حقها ترفض تحط اهلها في نفس الوضع وترجعلهم ذكرايات اليمه عاشوها كل الاطراف في
وضع
صعب يا سيف وهتقلب المواجع عليك وعلي الكل انا معاك ان من حقك تظهر براءه والدك وتطالب بحقوقك اللي ضاعت بسبب قضيه والدك بس للاسف القضيه معقده وفيها اطراف غيرك ومن حقهم هم كمان يوافقو علي القضيه دي انت محامي وعارف كده كويس
لازم موافقه جميع الاطراف اللي تخض القضيه ولا ايه 
بعدما استمع لحديث صديقه نهض من مكانه ليغادر مكتبه علي الفور وهو يهتف لصديقه هنتكلم بعدين يا دياب خلي بالك من المكتب
استنى بس هتروح فين 
مشوار مهم ....
ترك المكتب تحت نظرات صديقه الصادمه ..
لم يستطع مراد الانفراد بها والتحدث معها لذلك بعد ان اطمئن قلبه لرؤيتها استاذنهم المغادره نهضت تسير جانبه لتودعه وقبل ان يغادر الحديقه نظر اليها مودعأ شكلك مايطمنش بس انا هفضل موجود هنا لحد مااطمن عليكي ولم تلاقي نفسك عايزه تحكي كلميني اجيلك في ثواني
ارتسمت نصف ابتسامه اعلي ثغرها وهمست وهي تهز راسها موكدا لحديثه اكيد يا مراد بس انت عارف حاليا مشوشه
ربت علي كتفها بخفه المهم انا جنبك في اي وقت وهنتظر مكالمتك سلام
سلام
بعدما اختفي عن انظارها وجد يد قويه تربت علي كتفها من الخلف ويهمس بفحيح ممكن افهم ايه اللي بيحصل 
دارت بها لتقف في مواجهته وهي تهتف بتسال يعني ايه مش فاهمه 
حاوطها من كتفها برفق وسار بها بخطوات بطيئه اجلسها اعلي الارجوحه ثم جلس بجوارها وهو يهمس بغيره واضحه لهفتك اول لم مراد جي وكمان ك ليه ده غلط وماينفعش وبعدين ازاي انتي يا ليلي تعملي تصرف زي ده هيتفهم غلط طبعا .
ضحكت رغما عنها ونظرت له بدهشه احمد ده مراد يعني زيك بالظبط ده اخويا وصديقي ومتربين مع بعض وبعدين هو بجد كان واحشني وعشان كده ماصدقتش نفسي لم شوفته
هتف بضيق بردو هتقولي واحشني يابنتي افهمي هو شاب غريب عنك وماينفعش يحصل التجاوزات دي لا تقوليلي اخويا ولا مش عارف ايه وبعدين ده انتي مابتعمليش معايا انا كده
رفعت احدي حاجبيها بمشاكسه انت بتغار عليه من مراد
ومن اي حد يقربلك انا اخوكي ومن حقي احميكي واوجهك تخلي بالك من نفسك وتصرفاتك وياريت اللي حصل ده مايتكررش تاني
نظرت له بحزن وهتفت بجديه ماتنساش ان اكبر منك بشهر وبعدين انت عارف اخلاقي كويس وبعدين ماحدش يقدر يفهمني غلط
ماتجادليش يا ليلى وكلامي معاكي عشان تخلي بالك من نفسك مش يفرق مين اكبر من مين المهم عندي تقتنعي وانا ولا اي حد يقدر يشكك في اخلاقك وعشان كده انا بس بنبهك ومانسيش المجتمع الشرقي اللي عايشين فيه ومهما تقدم من تكنولجيا تفكير وعقول المصرين مابتتغيرش من اول بدايه الخلق سيدنا ادم لحد يومنا هذا والبشر عقولهم مترسخه علي فكر معين صعب يتبدل
خلاص يا احمد وجهه نظرك وصلتلي
مش عاوزك تزعلي مني
ابتسمت بهدوء وهزت راسها بالنفي لايمكن ازعل منك طبعا
قوليلي بقي من اول لم سيف اتقدم لحد اللحظه دي عشان بابا اكيد ماقالش كل حاجه في حاجات محتاج اسمعها منك واسف ان كنت بعيد عنك الايام اللي فاتت بس والله البومه كانت بتولد وجابت سنفوره بس ايه كيوته اوي
هتفت بمرح ايوه طبعا انت هتقولي عندك الطيور بتاعك اهم مني انا شخصيا
ضمھا له برفق ثم طبع حانيه اعلي خصلاتها البنيه اقسم بالله انتي عندي اغلي منهم بس هم روح ضعيفه وبردو محتاجين وجودي
مش محتاج تقسم يا حمودي انت احن واجدع اخ في الكون بحاله
طقطقت لها اذنيه وهمس بمرح اتفضلي عاوز اسمعك
ابتسمت بخفه وهمست برجاء هتفهمني...
استشعر حزنها وهز راسه موكدا لها طبعا هفهمك وهسمعك للاخر
صفا سيارته امام مبني النيابه العامه ثم ترجلا منها وسار بخطوات واثقه ليدلف لداخل المبني بثبات صعد الدرج للطابق الثاني حيث تقبع غرفه وكيل النيابه ثم وقف يتحدث لذلك العسكري القابع امام غرفه النيابه وبعد عده ثواني ترك العسكري مكانه ثم طرق باب الغرفه ليدلف لداخل ويخبر وكيل النيابه بوجود شاب يدعي سيف النحاس يريد مقابلته علي وجه السرعه ...
عندما انتهت ليلى من قص كل شي علي مسامعه نظرت له بعينيها التي تملئها الدموع
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 34 صفحات