رواية غزالة الشهاب (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دعاء احمد
اخد منها الكيس وبص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها غرزت ضوافرها في ايده من شدة الۏجع
شهاب حس ان قلبه بيتقطع وهو شايفها بالشكل دا وشها عرقان واحمر جدا من العياط وجسمها بيتنفض بقوة
شدها لحضنه وغمض عنيه پخوف
مر دقايق
قاسم وصل البيت ومعه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة والدكتورة دخلت
بدأت تعمل ليها اللازم واديتها حقنه خليتها تهدأ جدا وتنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية
حليمة بتوتر عود الحديد كنا بنخبز وانا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي والعود طال ايدها
الدكتورة واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي واحتمال حرارتها ترتفع بليل وتهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها وان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني
شهاب مصبش حتى للدكتورة وهو قاعد جنب غزال
الحج محمود كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي
الدكتورة مشيت معه وقاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها
قام خرج من الاوضة وقفل الباب كويس وراه ونزل الصالون مكان ما هم موجودين
شهاب بحدة وڠضب
عايز اعرف اللي حصل وايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي وهي بتتعب من الدخان وازاي ايدها تنحرق بالشكل دا
اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا والبت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير
و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي وعود الحديد جيه على دراعها
شهاب قرب من والدته بشك وملامحه مش مبشرة بالخير
أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... ودلوقتي بتقولي ماخدتش بالك
حليمة پغضب
انت تقصد اني قاصدة احړق ايدها معقول البت دي سخنتك على امك وانتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك
شهاب پغضب وحدة وهو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه
اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني ومراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان
أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا
و بقول يا جدع عدي وفوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال وناخد بيت برا
حليمة بدهشة عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي وتعبي معاكي عايز تسبني
حليمة بتهددني يا شهاب
قاسم ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه.
حليمة و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد وكل اللي يفرق معه ست الحسن بس والله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها
شهاب اتعصب وكان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الڠضب والعصبية وبتحذير
حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية ونسيتي كلامي
انتي غلطتي في بنت ابنى وحړقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك وخبزك كويس اوي
حسابك بقا تقيل اوي وانا من زمان بحاول اعدي وافوت لكن تغلطي فيها ادامي وتاذيها بالشكل دا مسمحلكيش وانتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي وأنا هشوف الموضوع دا وهشوف ازاي تقارني غزال بأمها
شهاب بص لقاسم وهند اللي كانوا واقفين محتارين بينهم وهم عارفين ان امهم غلطانه لكن خايفين عليها من ڠضب جدهم
شهاب سابهم وطلع اوضته فتح الباب ودخل قرب منها قعد جانبها وهو متضايق من نفسه
حط ايده على دماغها لكن حس بحرارتها مرتفعه.... فضل يعمل ليها كمدات لوقت طويل وهي بتهلوس ومش في وعيها
حس بالارهاق لكن مرضاش يسيبها وينام
عدي ساعة ونص كمان لحد ما بدأت تهدا
فتحت عنيها بدون وعي بصت لشهاب بملامح حزينة مرهقة
شهاب بلهفة غزال أنتي كويسة... ردي عليا حاجة بټوجعك...
غزال بتخدير وحزن قلبي... وجعني اوي...
شهاب شدها لحضنه بحماية وخوف كبير جواه وهي نامت بدون وعي او تركيز
مر الوقت وهو كمان نام من التعب وهو حضنها بقوة وتملك مخيف!
في اوضة حليمة
كانت مقهورة وحاسه بالغل اتجاة غزال اللي دايما تاخد منها حبهم يمكن خي مش بتشوف دا بعنيها لكن دايما يقفوا في صفها
نفسها تروح تولع في غزال وهي حية لكن متقدرش...
حليمة پغضب ماشي يا بنت صباح والله لتبقى حياتك چحيم ويوم ما هيطلقك ويرميكي في الشارع ساعتها هتعرفي مين هي حليمة المنشاوي
لازم اكلم رأفت رغم اني كنت رافضه طريقته لكن والله العظيم لخليكي تعيشي حياتك مقهورة يا غزال وأنت يا شهاب تعرف ان امك كان معها حق يوم ما رفضت موافقتك على قرار جدك وكتبت كتابك عليها.
في صباح يوم جديد مشرق....
غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها ونايم بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد
و أنه خلاص بقا زوجها...
اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم وفاض بقلبها من اذيتهم.
و احساس أنها مڠصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها وجايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.
قعدت على طرف السرير وبصت لدراعها بعدم رضا... اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.
جوازهم ڠصب وهي مش بتحبه واكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم اللي بيحصلها من حليمة واذيتها ليها....
دموعها نزلت على خده ببطي وهي بتبص لايدها...
بصت لشهاب اللي نايم وجنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل..
غزال لنفسها بتعب
يارب.... يارب أنا مش قادرة... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن.... يارب
قامت اخدت هدوم ودخلت تاخد دش وهي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بۏجع لو لمستها.
خرجت بعد دقايق
و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير ومستنياه تخرج
غزال الحمام فاضي تقدر تدخل....
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي وبيقعد وراها... اخد منها الفوطة وبدأ يساعدها ويسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية وهي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة ومرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته...
غزال لنفسها
يا خۏفي.... يا خۏفي توقع قلبي في حبك يا شهاب وتطلع أنت كمان أذية ووجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.
شهاب خلص وقام دخل الحمام بدون ما يتكلم وكأنه جاهل في التعامل مع البنات
غزال قامت طلعت له هدوم ولابست هدومها ونزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم
غزال صباح الخير
صباح النور...
هند بسرعة أنتي كويسة دلوقتي
غزال اه الحمد لله احسن
هند بحزن معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد وبعدين شهاب وجدو مسكتوش والله واتخانقوا بليل مع ماما وشهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص وجاب واحد يشوف الفرن ويصلحه
غزال بدهشة بجد
هند اه والله....
قاسم بجدية انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني
تسلم يا قاسم
في نفس الوقت
شهاب نزل وبص لغزال بحدة ومتضايق أنها نزلت ومستنتوش بصلها بغيظ وغيرة وهو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية صباح الخير
قاسم
صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا وجدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب وماما قالت إنها هتروح.... ولازم نروح كلنا
شهاب وهو بيبص لغزال
و ماله على بركة الله...
قاسم بابتسامة
ياه أنا لازم امشي.... سلام
مع السلامة
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء وهي قامت معه... اخدها ودخل أوضة المكتب
غزال بهمس في ايه
شهاب قفل باب المكتب بصلها ورفع النقاب عن وشها..
غزال في حاجة
شهاب مسك دراعها ورفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن اخد المرهم من على المكتب ودهن لها منه
ساب دراعها وراح فتح درج المكتب وطلع منه كم كتاب
وقف أدام غزال وحط الكتب بين ايدها..
غزال ابتسمت بذهول وهي بتبص له وبدأت تشوف اسامي الكتب
غزال بدهشة أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي....
شهاب عادي عرفت... المهم عجبوكي
غزال اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب وروايات.... أنت سألته صح
شهاب بكدب اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم وأطلعي
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان وياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه ولا فهمت قاصده وهي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار وسعادة بدون ما ترد
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة والسعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط.
غزال بعفوية بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا....
بصتله وسكتت بعد ما أدركت اللي قلته
انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا
شهاب بمقاطعة
على فكرة أنا كمان بحب القراءة واظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا..
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها وبيفتح بيحط فيه شريحة تانية وهي واقفه تتابعه باستغراب
غزال
اي دا
شهاب قفل الموبيل وبصلها بجدية
دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال وركزي معايا
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة
خرجتي وحصل اي مشكلة تكلميني عليه وانا هفهم ان في حاجه مش مظبوط وتلقيني عندك
غزال باستغراب
مش فاهمة حاجة.... هو حصل حاجة
شهاب بجدية لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش
غزال تمام.... انا هطلع بقا
خرجت من المكتب شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب وحط رجل على رجل وهو بيفكر في حاجة
طلع موبايله وكلم شخص
شهاب الوا
بدر ازايك يا شهاب.... ياه أخيرا افتكرت صحابك يا جدع
شهاب معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة
بدر اومرني يا شهاب.
شهاب عايزك تعرف لي مكان واحدة
بدر مين
شهاب صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة وبعد كدا اختفت وظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة
عايز اعرف مكانها واللي بتقابلهم
بدر حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت وأنا هحاول