الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الكاميرا الملعــــــونة (كاملة حتى الفصل الأخير)منال سالم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت دايما بسأل نفسي إزاي بيقدروا يعيشوا اللحظات الخاصة دي بجراءة كده قصاد اللي بيصوروهم وبعد كده يستنوا يعرفوا ردة الفعل لما تتعرض على الموقع وكأنها مهنة عادية ولا حاجة يفتخروا بيها. 
وفي وسط ما أنا مشغول لاقيت المخرج جاي يقولي
جو معندكش كاميرا تانية احتياطي نستخدمها لأن اللي في اللوكيشن فصلت وموبايلي مافيش عليه مساحة كافية أسجل بيها الناقص.
اضطريت أسيب اللي في إيدي وأدور على كاميرا ننقذ بيها الموقف لحظتها وقعت عيني على الكاميرا اللي جبهالي مارك طلعتها من علبتها وبدأت أفحصها وأبص في ورقة التعليمات الخاصة بطريقة تشغيلها مكانش في حاجة صعبة بس افتكرت نصيحته لما قالي إنها هتسجل بعد ما الفلاش يضرب 3 مرات.
ماهتمتش كتير بده وحاولت أنقذ اليوم قبل ما يبوظ وركبت الكاميرا على الحامل ووجهت عدستها ناحية نجمة أفلامنا الشهيرة اللي كانت تقريبا مش لابسة حاجة ووراها الشخصية الثانوية اللي المفروض بتشاركها البطولة وبتعبر عن عواطفها الجياشة والجمهور بيشجعهم.
حسيت بكتفي بيتخشب لما لاقيتها بتسألني فجأة
مش هتتفرج عليا يا جو
كان من النادر إنها تتكلم معايا أنا أصلا مكونتش أظن إنها تعرفني بس الغريبة لاقيتها عارفة أنا مين كويس وقبل ما أرد عليها قالت بسخافة
جايز تتعلم حاجة وتستفيد.
اتضايقت من سخريتها المبطنة في كلامها فرديت عليها بجمود
مش محتاج أشوف كله في المونتاج بيتظبط بحيث تفضلي زي ما إنتي النجمة.
لاقيتها بتقولي بغرور
أنا نجمة قدام الكاميرا ووراها بالعكس أنا اللي بخلي الكاميرا تنطق وتتمناني.
وكأني كنت بتحداها لما قولتلها
طب وريها هي اللي بتصورك مش أنا!
وسبتها ومشيت بعد ما اتأكدت إن الكاميرا بتسجل فيديو كنت واثق إنها متغاظة مني ويمكن تاخد موقف من التصوير النهاردة وساعتها المخرج هيخصم من أجري الأسبوع ده لأني خرجتها برا المود.
قبل ما يحصل كل ده لاقيت البطل اللي معاها بيسألها وكأنه بيعلن عن بدء التمثيلية بتاعتهم
أنا عايزك.
الغريبة إن صوتها مكانش عادي أو فيه دلع ودلال زي ما متعودين منها والأغرب من ده لما قالت
أنا حاسة إن الكاميرا بتبصلي بشړ.
الفضول خلاني أرجع أقف في مكاني والټفت ناحيتها علشان أشوف اللي تقصده بس فلاش الكاميرا ضړب بقوة لدرجة إن ضوئها كان ساطع بشدة فحسيت للحظة وكأني اتعميت مش شايف حاجة!
دعكت عيني ورجعت أبص على الاتنين كانوا مندهشين بالرغم من إن البطل بيحاول يجذب نجمتنا ليه علشان تتفاعل معاه وتندمج في الأجواء الرومانسية بس الغريبة إنها مكانتش على طبيعتها زي تملي واللي أكد إحساسي ده لما سمعتها بتقول
في حاجة غلط..
ولاقيتها بتنادي عليا
جو غير الكاميرا دي وشوف حاجة مكانها أنا مش حاسة بالراحة في وجودها.
مكانش قدامي غير أنفذ أمرها وإلا هتحمل أنا عصبيتها بس فلاش الكاميرا ضړب للمرة التانية بوميض أقوى من المرة الأولى فجريت بسرعة علشان أشوف
البديل في غرفة المونتاج يمكن ألاقي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات