رواية الكاميرا الملعــــــونة (كاملة حتى الفصل الأخير)منال سالم
كنت دايما بسأل نفسي إزاي بيقدروا يعيشوا اللحظات الخاصة دي بجراءة كده قصاد اللي بيصوروهم وبعد كده يستنوا يعرفوا ردة الفعل لما تتعرض على الموقع وكأنها مهنة عادية ولا حاجة يفتخروا بيها.
وفي وسط ما أنا مشغول لاقيت المخرج جاي يقولي
جو معندكش كاميرا تانية احتياطي نستخدمها لأن اللي في اللوكيشن فصلت وموبايلي مافيش عليه مساحة كافية أسجل بيها الناقص.
ماهتمتش كتير بده وحاولت أنقذ اليوم قبل ما يبوظ وركبت الكاميرا على الحامل ووجهت عدستها ناحية نجمة أفلامنا الشهيرة اللي كانت تقريبا مش لابسة حاجة ووراها الشخصية الثانوية اللي المفروض بتشاركها البطولة وبتعبر عن عواطفها الجياشة والجمهور بيشجعهم.
مش هتتفرج عليا يا جو
كان من النادر إنها تتكلم معايا أنا أصلا مكونتش أظن إنها تعرفني بس الغريبة لاقيتها عارفة أنا مين كويس وقبل ما أرد عليها قالت بسخافة
جايز تتعلم حاجة وتستفيد.
اتضايقت من سخريتها المبطنة في كلامها فرديت عليها بجمود
مش محتاج أشوف كله في المونتاج بيتظبط بحيث تفضلي زي ما إنتي النجمة.
أنا نجمة قدام الكاميرا ووراها بالعكس أنا اللي بخلي الكاميرا تنطق وتتمناني.
وكأني كنت بتحداها لما قولتلها
طب وريها هي اللي بتصورك مش أنا!
وسبتها ومشيت بعد ما اتأكدت إن الكاميرا بتسجل فيديو كنت واثق إنها متغاظة مني ويمكن تاخد موقف من التصوير النهاردة وساعتها المخرج هيخصم من أجري الأسبوع ده لأني خرجتها برا المود.
أنا عايزك.
الغريبة إن صوتها مكانش عادي أو فيه دلع ودلال زي ما متعودين منها والأغرب من ده لما قالت
أنا حاسة إن الكاميرا بتبصلي بشړ.
الفضول خلاني أرجع أقف في مكاني والټفت ناحيتها علشان أشوف اللي تقصده بس فلاش الكاميرا ضړب بقوة لدرجة إن ضوئها كان ساطع بشدة فحسيت للحظة وكأني اتعميت مش شايف حاجة!
في حاجة غلط..
ولاقيتها بتنادي عليا
جو غير الكاميرا دي وشوف حاجة مكانها أنا مش حاسة بالراحة في وجودها.
البديل في غرفة المونتاج يمكن ألاقي