رواية القبطان (الجزء التاني 2 ) بقلم اسما السيد
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الفصل 16
روايه القبطان
بقلم أسما السيد
لحد امتا
سألها فارس بغيظ
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه
تأتي صباحا بضع ساعات وتعاود للمشفي
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه
اما الصغار جعلوه علكه
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد
علام يلوم هو من جني علي نفسه بنفسه
تأفف من برودها وعدم ردها عليه
عاود حديثه لها
فارس بغيظ انتي يامدام مش بكلمك انا
الټفت له
ورفعت حاجبها بسخريه فهمها سريعا
متخليه عن صمتها أخيرا
أليس باستنكار مدام مسمحلكش علي فكره
وهفضل انشالله
فارس پحده من تلميحها
دا بعينك أنا بس سايبك براحتي
وبمكر أكمل
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام
يهيأ نفسه لما سيخبرها به
عموما أنا كنت جايه أبلغك
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها
أليس بصړاخ وقد استطاع اخراج ماردها
فشغلها يعني حياتها
نعم ياأخويا انت اټجننت
فارس متجننيش اتعدل كدا وكلمني عدل
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها
ايه دا انتي متأكده انك دكتوره
وكنتي عايشه في امريكا
أليس بزهق متحورش الكلام
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه
اعتذر لها بكافه الاعتذارات وعلي كافه اشكالها
اذن انتهي عهد اللين معها
صبرا أليس
فارس پحده أخافتها
أولا صوتك ميعلاش
وفرجيني هتخرجي عن طوعي ازاي
أليس بصړاخ انت اټجننت
قائلا
أقسم بالله ياأليس
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف
لا فوقي ياست اليس
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك
رمقته پحده فصړخ بها
فاهمه
نطرت يده قائله فاهمه ابعد بقي
بمنتصف الليل
اوعي ايدك دي عني مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي
فارس بضحك اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي وغمز لها
أليس عاااا اسكت اسكت
استقامت لكي تبتعد عنه
قائلا
أنا قلت ايه ها
أليس بغيظ أف قولت ايه
ضحك أكثر قائلا
أليس انت مش شايف انك متحكم
اوي
وواخد مقلب في نفسك
قهقه
قائلا
وانتي مش شايفه انك انتي اللي وصلتينا لكده
انتي اظاهر ياأليس ياحبيبتي مبتجيش الا بالڠصب
بقالك سنه ممرمطه امي
شمال ويمين ومن شخطه وحده استسلمتي
نظرت لوجهه بغيظ
وهمت ان تتحدث
وبكل مره ارادت ان تتحدث تصمت پقهر
فاستدارت مره اخري بحزن
فأدراها له وأصبح وجهها أمامه وتنهد بغلب
فتلك المرأه ضيعت هيبته كصعيدي كما يخبره جده
هو يعشقها پجنون ولا يستطيع احزانها أبدا
قائلا
طب خلاص متزعليش أنا اسف
عبست بوجهها قائله بس انا زعلانه منك واوووي كمان
ومن هنا بدات سلسله عتابات
ومناورات ومصالحات طيله
الليله
يصحبها ضحكه مره
ورحله مره أخري علي بساطهم الاخضر
ونسيبهم بقي مصدقنا اتصالحووو
عيب
تقف صباحا أمام الموقد تعد الفطور فاليوم أول يوم بالجامعه له
بعدما قرر ان يكمل تعليمه بمجال الهندسه
كما وعد لارا من قبل
هو الان معها بنفس السنه فهي قبل تنسيقها بكليه الهندسه وكم سعدت بان الله جمعهم هكذا
احست بيدين تعرفها جيدا
بحلوها وجنانها
وزفت له بفستانها الابيض
وتمم زواجهم أخيرا والان وبعد سته أشهر أخرين هي حامل بشهرها الخامس تحمل طفللتها الاولي والي الان يدللها ويتحمل نوبات چنونها بكل حب وصدر
رحب
اه كم تعشقه
ادارها له حينما لاحظ شرودها وعدم تجاوبها مع لمساته
أكرم هو الجميل اللي مجنني دا سرحان في ايه
كرمله
أكرم عيون كرمله
فريده يسلملي عيونك ياقلبي بس كنت بقول يعني أجي معاك انا كمان
اكرم بهدوء ياقلب اكرم ماانا هحضر واجي اشرحلك هتروحي ازاي ببطنك دي بس
وبعدين انا كنت عاوزك تأجلي السنه دي من اساسه
عشان الحمل وتعبه
فريده ما ماما بطه معانا وهيا قالت هتخلي بالها منها
أكرم بضحك بطاطا
تعالي ياقلب كرمله بس كدا نقعد عشان متتعبيش
جلس واجلسها بجانبه
اكرم ياقلب اكرم انتي عارفه ان بطاطا مش هتقعد معانا هنا العمر كله
وكذلك سالي مجرد ماتم ال 18سنه ماجد مش هيستنا يوم دا عمال ينطلي كل شويه
قارفني بالشهر اللي فاضل عشان نكتب الكتاب
ضحكت قائله عندك حق مجانين والله
دي سالي ھتموت وتتجوز
ضحكا معا
واكمل قائلا
وكمان بطاطا انا شايف ان دماغها لانت لادهم وبصراحه
هبقي اناني لو فضلت مصلحتي علي حياتها وسعادتها ماما شافت الويل مع ابويا الله يرحمه
وانتي عارفه كان اب ظالم وعانينا منه كتير
ودلوقتي هي من حقها انها تشوف مصلحتها وخصوصا ان كل واحد فينا بقي في وادي
فريده بحب خلاص ياكرملتي انا موافقه
انت احضر وانا هروح عالامتحان
أكرم بحب تمام ياقلب اكرم انتي
بحبك ياديدا
وانا بعشقك ياقلب ديدا انت
انخلع قلوبهم علي خبط الباب پحده
فريده ايه دا ياساتر يارب
اسرع اكرم ناحيه الباب ليفتحه
اندفعت سالي بسرعه قائله
والنعمه ياكرمله ان مشفتلي حل
مع ماجد دا لاطفش وأسيبلكو الدنيا بحالها
فريده بتساؤل وبدهشه ايه دا في ايه
كانت ترتدي
بنطال من الجينس الضيق يعلوه بلوزه من الاوف وايت
تحفه ياقلب ديدا
واكمل قائلا
انا مش قلتلك مېت مره
متخرجيش من غير حجاب
سالي وهي تنظر لاخيها ان يتحدث
ولكنه ادار راسه برضا تااام
صړخت عااااا كرمله
أكرم بهدوء امشي انجري اسمعي كلام خطيبك ياسافله والا
ضړبت الارض بقدمها بغيظ ونطقت هي وفريده بغل وقهر منهم
مستبدون
نطقا أكرم وماجد بصوت واحد معا
دائما
واكرم ذاهبا لجامعته
بعد نصف ساعه كانت تركب السياره بجانبه تنظر له كل حين بغيظ
الا ان وقف أخيرا بمكان خالي تقريبا من الماره
سالي بغيظ وقفت ليه هتأخر
ماجد ماتتأخري انا اساسا مش هوديكي السنتر
سالي اومال جيبني ومبهدلني من
الصبح معاك ليه
لما مش هتوديني
ماجد بهدوء فهو يغير عليها بشده
والغبيه لا تتفهمه ابدا
سولا ياحبيبتي انا كام مره نبهتك علي طريقه لبسك
نظرت بحزن له ولم تتكلم
خلاص متزعليش ياقلب ماجد
مقدرش ازعلك ابدا وبعدين انا عاملك مفاجاه هتحبيها
وبعد ساعه كان انمحي حزنها وحل محلها السعاده و
وهما يلهون معا بمدينه الملاهي
عائدين معا اطفالا يلهون هنا وهنا
فكم جميل أن يظل هناك بداخل روحك ذلك الطفل الصغير يظهر كل بعض من الوقت تصرخ وتضحك وتبكي وكانك طفلا صغيرا
فما اجمل الطفوله والاطفال
بالجيم
فاطمه
استدارت لذلك الصوت التي بات يشغلها ليلا ونهارا
نعم
عاوزك شويه
أومأت وذهبت باتجاه غرفه الاداره
نعم
تنهد بتعب من محاولاته الفاشله طيله عام معها
لكن بعدما أخبره اكرم أمس انها سالت واخيرا عن ماحدث له وماعاناه وهو يامل ان يكون رق قلبها له
فاطمه انا سكت ولم تسعفه
حنجرته
ولكن ذلك التعب الذي شعر به من قبل عاد له ولم يستطع ان يتكلم
فظنت انه لا يجد ما يقوله
رفعت نظرها بغيظ فصدمت بوجهه المتعرق بشده
فاطمه بفزع أدهم فيك ايه
انت كويس
كانت تعابير وجهه المتالمه ما تتحدث بدلا عنه
اقتربت مسرعه
تسنده بيد مرتعشه
وقلب يان ألما لرؤيته هكذا
ادهم بتعب وحروف
متقطعه بحبك يافاطمه وهفضل أحبك
العمر كله
انا عشت عمري كله مخلص ليكي صدقيني
فاطمه پبكاء ادهم
أدهم قولي يافاطمه قوليها مره واحده عاوز اموت مرتاح
فاطمه پخوف وحزن لالا مش ھتموت اهدي
ادهم قوليها قولي انك مسمحاني
فاطمه بسرعه مسمحاك والله مسمحاك ياعمري كله
مسمحاك
و
بحبك والله بحبك
ومع اعترافها ذهب بعالم اخر
بعد ثلاث ساعات
كانو يقفون جميعا امام العنايه المركزه
اكرم وماجد وفاطمه وسالي
ينتظرون افاقته
خرجت الممرضه تسأل
مين فيكم فاطمه
فاطمه بلهفه أنا هو كويس طمنيني بالله عليكي
الممرضه أيوا كويس بس هو عاوزك جوا
ماجد بغيظ كدا يابابا تنساني
طب اجبر بخاطري وقول عاوزك ياماجد
اكرم پحده يأاخي اتلهي هو دا وقته
ماجد بغيظ بقولك ايه ياابونسب انت سيبني في حالي
امك جننت الراجل علي كبر
اكرم بتريقه كبر ايه يابني
دا ابوك اصبي منك انت شخصيا
ال كبر ال
وبالداخل
قائله
حمدالله عالسلامه ياادهم
ادهم بتعب ولكن لم يؤثر علي فرحته ولمعه عينيه
ادهم فاطمه انا اللي سمعته قبل مااتوه دا حقيقي
بجد سامحتيني
اومات وقد
اخذت قرارها وخصوصا بعدما سمعته وحدث منذ قليل
flash back
والحمدلله سيطر عليها
هاتف ماجد اخته لتري والدها
ولكنها تفاجأت بقدوم ميرفت معها ودارت حرب النظرات واشټعل الماضي ك اتون حرب داخل عيونهم
طردها ابنها شړ طرده ورحلت ابنتها تضامنا معها ولكنها ولحسن حظها كانت ذهبت باتجاه الاستقبال حتي تنتهي زياره تلك الخبيثه ولم تعرف ان ابنها طردها
فوجئت بها تحدث ابنتها بغل
ولم تري تلك التي تستند علي سور الاستقبال
واستمعت ڠصبا عنها لما قالوه
مين دي ياماما اللي كنتي بتبصلها بغل اويي
ميرفت بغل دي الماضي اللي فشلت انا فيه
دي الست اللي فضل ابوكي يعشقها السنين دي كلها
داليدا پصدمه متقوليش دي الست اللي اتهمتيها في شرفها وخليتي ابوها يجوزها لابن عمها ڠصب عنها
ويبعدوها عن هنا
ميرفت بغيظ وياريتها بعدت مع اني اديت الكلب ابن عمها فلوس عشان يذلها ويقول ان فعلا مهياش بنت بنوت واهلها يتبروا منها
الا ان اظاهر ان الماضي مأثرش فيها وزي مهيا لا وأحلي واصبي من الاول كمان
بس اللي ھموت واعرفه ازاي اتجمعوا تاني
تفتكري اتجوزها
داليدا معرفش يامامي
وانتي ناويه تعملي ايه
ميرفت مش عارفه بس لازم انتقم منهم واعرفهم مين ميرفت
داليدا پخوف اوعي ټأذي بابا مش هسمحلك
ميرفت بغيظ انتي تخرسي خالص
داليدا پحده لا مش هخرس واياكي تفكري بس ټأذي بابا مش كفاية استحمل قرفك السنين دي كلها
ميرفت پحده داليدا
داليدا وقد وعت اخيرا قرف والدتها وغلها
بلا داليدا بلا قرف
انا بحذرك ومن انهاردا شيليني برا حساباتك انا اكتشفت ان بابا غالي عليا اوي
انتي امتي اساسا كنتي في حياتنا
من انهاردا مش هسمحلك ټأذي بابا ولو راحته مع الست دي انا اول اللي مرحبين بالفكره وبشده كمان
وتركتها وذهبت
back
فاقت من شرودها علي سؤاله
تتجوزيني يافاطمه اتجوزيني خلينا نعوض العمر اللي ضاع
عشان خاطري خليكي جمبي عاوز اموت بين ايديكي مش عاوز غيرك وقت ضعفي
وضعت يدها علي فمه بعدما اشتعلت بها روح التحدي
بين امرأتين
احدهما ظالمه والاخري ظلمت حد النخاع
ششش متكملش
أنا موافقه وهبت واقفه هبعت كرمله يجيب المأذون
بلندن
بقصر العائله
يادادا
صباح بحب سيده بالاربعينات خصصها الجد لها وبعثها معها للاعتناء بالتوام اثناء غيابها
نعم يالولا
لارا بحب انا ماشيه يادادا خلي بالك من راكان وريان عندي محاضرتين انهاردا
مش هتاخر
صباح في عنيا ياحبيبتي روحي انتي ومتقلقيش
هي هنا منذ اسبوع تعلم انه برحله ولن ياتي قريبا
وهو ايضا يقيم بقصر العائله هنا
في الواقع هي خططت لكل ذلك مع عاصم الذي ياتي يوميا لزياره اولاد اخيه عاصم ونعم الاخ
والصديق
تنهدت بشوق له داعيه الله ان تمر محنتهم معا علي خير
وصلت اخيرا تعرفت علي مجموعه من الطلبه العرب هنا بالجامعه والوقت معهم يمر بسهوله
ويسر
وكل بعض الوقت تهاتف صباح تطمئنها علي اطفالها
هكذا هو حالها منذ اسبوع
بعد يومين
ياااه اخيرا كانت رحله متعبه اووي
جون لقد كانت مرهقه حقا ولكن حمدلله لقد انهيناها بوقت قياسي
يوسف صح يالا بقي اشوفك الرحله الجايه
جعان نوم
سي يوو
ودع صديقه ورحل باتجاه القصر
كانت الثانيه عشر ليلا
وقد اتخذت لارا من غرفه نومه غرفه للاطفال لانها محكمه ودافئه نوعا ما
ينامان