رواية القبطان (الجزء التاني 2 ) بقلم اسما السيد
بها بعمق
وضعتهم بسريره وهي مطمئنة ان ميعاد قدومه بعد اسبوع اخر
وخرجت تستذكر بعضا من دروسها بغرفه نومها
غلبها النعاس ونامت مكانها
ولم تعي للسياره التي دخلت تشق سكون الليل
ولا لاطفالها الذين استيقظوا يلهون بمرح بقدميهم وأيديهم
استغرب التغيرات بالقصر وكأن هناك احدا به
لاحظ نور الغرفه بجانبه مضاء فتوقع ان سليم بها ليس له طاقه لشئ سينام الان ويسلم عليه صباحا
اتجه لغرفته
صوت همهمات صغيره وصلت لاذنه ارتعد قلبه وهو يسمعها ويتأكد مما سمعه
غوغاء عاليه بدأت تزداد شيئا فشيئا
بلع ريقه وسيطر علي رعشه قلبه
وصدم مما رأي
هدلت يديه پصدمه وجحظت عينيه
دقيقه اثنتان مرت خمس دقايق
وهو يقف مكانه ينظر لهم پصدمه
وصمت عينيه تتبع لهوهم معا
قلبه يخبره انهم هما ولديه فلذه كبده وقطعه من روحه
قلبه يشعر بهما
ولكن كيف اتو واين هي
تذكر تلك الغرفه مؤكد انها هي
ابني
بكي وبكي
وهو يلمح الاسوره المعلقه بيديه حامله اسم راكان
قائلا له وكأنه يسمعه ويفهمه
بعدما تأكد من صدق أحساسه
هم أبنائه فلذه كبده
أنا أسف ياحبيبي سامحني ان ضعفت واتخليت عنكو
دموع
عينيه أغرقت كف الصغير التي تتجول علي سائر وجهه ولكن صرخات الاخر التي علت أخبرته انه هنا ايضا
ريان علي أسورته
ومدي تشابهه معه هو
نظر لهم بحب مؤنبا نفسه علي رفسه لنعمه كتلك النعمه بحياته
تذكر جنيته أين هي الان أسئله وأسئله
ولكنه نساها جميعا مع همهمات اطفاله التي تعلو شيئا فشيئا
لم يشعر كيف مر عليهم الوقت معا
ولا كيف نام واحدا
كل ما تيقن منه أنه لم ولن يكون كأباه يوما ما
أوهام براسه فقط
وانه اضاع اجمل أيام العمر هباءا
فووووووووووت اللي يقرأ يصوت للفصل مش هتخسروا حاجه
ولا الروايه متستحقش
أخيرا
كومنت بأحلي مشهد
وعجبتكو الاحداث ولا لا
ب
روايه القبطان
الفصل السابع عشر
بقلماسما السيد
توسعت عينيها
وقلبها وقع بين قدميها
من اشتاقت له الروح وحن له الفؤاد
هو هنا امامها في مشهد خطڤ انفاسها
لقد توقعت جميع السيناريوهات
لمقابلته والاعتراف بأبوته لاطفاله
ولكنها ابدا لم يخطر في بالها هذا المشهد البراق
تنهدت بعشق له لقد اشتاقته حد الجنون
اشتاقت لكل تفصيله به
لقد هزل كثيرا وطالت لحيته ومازال كما هو خاطف للانفاس وهو مستغرق بالنوم
اعترفت لنفسها
كم تعشق ذلك الرجل الماثل امامها
ذلك الرجل الذي غزا الشيب لحيته كم تعشقه
وكم اشتاقته
رفعت هاتفها وأخذت تخلد تلك الذكري
له ولابنائه
تنهدت بهدوء
حسنا يبدو ان شق العلاج النفسي له قد انتهي
ولكن عهدها هي سيبدأ
مهلا يوسف سنري من سينتصر
دخلت بهدوء بعدما تخلت عن حذائها واشارت للمربيه بيديها التي كانت قادمه لرؤيه الاطفال ان تذهب
دخلت اخيرا واصبحت فوق رأسهم
لم تستطع منع يدها الخائڼه
من ان تمر علي شعره الذي ازداد طولا
وبخفه مررت يدها علي لحيته
مرت دقيقه اثنتان
ملأت رئتيها منها
وزفرت مشجعه
نفسها
علي القوه
لارا اف لازم مضعفش لازم
ثواني وقد استعادت الروح المجنونه بداخلها
بخضه
رفع نظره وجدها هي امامه
جنيته الصغيره
قلبه بدا يقفز بداخله ورعشه يديه ازدادت
بالامس منع نفسه عنها بصعوبه
فقرر ان ينتهز ليله امس في البقاء بجانبهم
فهو متوجسا من رده فعلها
كانت ترمقه بغيظ واضح عليها
وهو نظرته ضائعه عاشقه مشتاقه
ولكنها فاجأته كعادتها دائما
لارا بلا مبالاه عكس ما تشعر به
طب تمام بما انكو اتعرفتو خلاص
واشارت بيدها
قائله
واللي نايم دا راكان
وپحده اكملت
اظن اني مخلفتهمش لوحدي يايوسف بيه
وانا واحده عاوزه اكمل تعليمي مش فضيالك انا
ومن دلوقت في جدول ونظام هنمشي عليه
وهتتقسم بيناتنا حسب الوقت اللي انا فاضيه فيه
وحط خط تحت كلمه فاضيه دي هااا
غير كدا الجوز دول مسؤليتك انت
تقولي مش فاضي مش قادر مليش فيه
ودلوقتي سي يوو عندي جامعه
ورحلت بانتصار ولكنها استدارت قبل ان تذهب قائله
اسمع
لو عيل جراله حاجه
هقدرك فاهم
لم ينطق بكلمه امامها
فقط ظل فاتحا فاهه من الصدمه
تلك المجنونه مازالت كما هي
ماذا قالت ومن سيعتني بمن
الم تشتاقني
أتلك هي جنيته الصغيره
اي جامعه واي دراسه
افاق علي غمغمات ريان
نظر له پصدمه قائلا
امك مجنونه مجنونه
وسرعان ما ضحك بسعاده عليها وعلي افعالها
تلك الطفله انجبت اطفالها
هي تحتاج لتربيه كما اطفاله تماما
وضع ريان بجانب اخيه وخرج يبحث عنها
وجد باب الغرفه التي لمحها بالامس مفتوحا
دخل بهدوء وجدها تقف امام مرآتها تضع حجابها
مهلا أهذا يطلق عليه حجاب
الجينس الضيق والتيشرتات التي تكشف ببزخ
ابتلع ريقه
كل هذا ولم تلحظ وجوده
لمحها تضع أحمر شفاه صارخ
متي واين بدات باستخدامهم
الي هنا وكفي دمه الحار اصبح يغلي بعروقه
تلك المجنونه عندها القدره لاخراج أسوء مابه
رفع صوته پحده
قائلا
لارا
استمعت لصرخته وببرود رفعت حاجبها قائله
مخبطتش ليه هي وكاله من غير بواب
رمقها بغيظ فأكملت
عموما
خير في حاجه
يوسف وقد اصبح امامها مشيرا باصبعه
دا في حاجات
القرف دا تشيليه حالا
وايه اللي بتقوليه دا
مفيش خروج من هنا
الا لما اعرف انتي جيتي ازاي ومع مين
وكل حاجه بالتفصيل
لارا بتجاهل له
اوعي بس الله يرضي عليك هتاخرني
وانا عندي زفت محاضره
يوسف پحده انتي هتخرجي كدا
لارا بتهكم
أه في مانع أكيد طبعا
الي هنا واشتعلت عينيه
لمعت عينيه وهو يري ببرونه الحليب الخاص بأطفالهم
امسكها وفتحها مسرعا
لارا بصرااخ عاااا
ايه القرف دا انت اټجننت
يوسف وهو يمسكها من يدها باتجاه الحمام
تعالي انتي لسه شوفتي جنان
ماشي يالارا اصبري عليا
لارا سيبني يامجنون انت
وبسرعه رماها تحت الدش صړخت بهلع من شده البروده ولكنه احكم امساكها جيدا
حتي لا تفلت منه
لارا ببهدوء بعدما بدأ الماء الدافئ بالانهمار
سيبني يامجنون انت
أفلت يدها برضا
بعدما ابتلت بالكامل
ابتعد قليلا عنها
فباغتته بسحبه بقوه الي ان اصبحا الاثنان
لارا بغل كدا يبقي متعادلين
وشعرها التي تساقط علي اكتافها
لارا
لارا بعدما وعت لوضعهم انا
ششش
ولا كلمه
سكتت وسكت هو
ناظرين لبعضهم البعض
قائله يوسف ابعد عاوزه اخرج
يوسف ششش قلتلك ولا كلمه
يوسف بشرود لسه بتقري روايات
لارا بتوهان بطلتها من يوم ماسبتني
يوسف لييه
لارا بهمس متقطع عشان الواقع غير الروايات
الواقع حاجه وسكتت
فأكمل هو
والروايات رفعت عينيها لعينيه وبتوهان
أكملت
والروايات انت
كان ينتظر اجابتها التي
رددتها يوما ما بلياليهم
بعرض البحر
flash back
يوسف بغيظ منها
هتفضلي طول اليوم تضحكي زي الهبله كدا
لارا ببراءه الله مش بقرا الروايه
سحب الهاتف منها واجلسها علي قدميه
سائلا اياها بغيظ
انا ولا الروايات
وكالعاده اجابته
ياقلب لارا الواقع حاجه
والروايات وسكتت
فحسها قائلا
والروايات ايه
لارا والروايات انت انت ياقلب لارا
يوسف بحب لاجابتها
اشرحيلي
كل بطل بقرأ عنه بتخيله انت
عشان كدا بقولك الروايات
انت ياقلب لارا
يوسف
خلاص من هنا ورايح افضلي قوليلي كدا
back
يوسف وحشتيني أووي
لقد اشتاقها حد الجنون
أخيرا
وعت لوضعهم ومكانهم وماذا يفعله حيث ازدادت بها وبدات تتأثر بها
أيحسب أنها تلك الساذجه الصغيره
لا وألف لا
لمعت عينها بمكر مهلا يوسف
أفاقت علي همسه باسمها
رفعت نظرها له وضحكت
ثانيه واحده
وكانت قد ضړبته بقدمها في بطنه وخرجت مسرعه
قائله
يوسف بۏجع من ضړبتها لارا
لارا پحده بلا لارا بلا زفت
الزم حدودك انت نسيت ان احنا مطلقين
اللي بيني وبينك الولاد وبس
فاهم أنا أعمل اللي انا عاوزاه
ونظرت له بتحدي
كان اعتدل أخيرا ولكن مازال يتألم
وقال دا
بعينك لما تشوفي حلمه ودنك
أسيبك تصرمحي براحتك بتهيألك
توسطت
دا علي اساس انك مش سايبني بقالك سنه
ايه ياسوفا بس
بس أقولك كانت اسعد سنه
يوسف بغيره لاااارا
هخلص عليكي اصبري عليا
خرجت وخرج جريا وراءها
لارا عاااا و الفراش
يوسف انزلي ياجبانه هنا
انزلي فهميني جيتي هنا ازاي
لارا انا بدرس هنا في الجامعه جدو قدملي
يوسف بغيظ خرجتي من البلد ازاي من غير أذني
لارا بهدوء وشماته بالتوكيل الرسمي اللي انت عملته لجدي
يوسف پحده ماشي ياجدي ماشي
انزلي يازفته انتي واقفه زي العمود ليه كدا
لارا پحده الزم حدودك يايوسف
واوعي خليني آنزل عندي محاضره
مفيش محاضرات ومفيش خروج
لارا وهي تصرخ
رفع حاجبه وغمز لها
قائلا
الله مكسوفه مني
دانا حتي جوزك يالولا
صړخت بغيظ
يووووسف اطلع برا اوضتي انت طلقتني
خطڤها مسرعا من علي الفراش فصړخت
عااااا اوعي ياغبي
يوسف تعالي هنا انا هوريكي مين الغبي وبعدين مين قالك وضحك عليك اني طلقتك
لارا يعني ايه بقي
انت مش طلقتني في وشي
يوسف بهدوء أيوا طلقتك جوه الاوضه
لارا حلو
يوسف بشماته
مكملا
بس لما خرجت بره الاوضه رديتك في ساعتها
لارا پصدمه ايه
انت مچنون صح
يوسف اه مچنون بيكي
وبتهكم أكمل اومال كنتي عاوزاني أسيبك دا بعدك انتي بتاعتي انا
مرات يوسف الشامي
وهتفضلي طول العمر
ازاحته عنها بغيظ منه
اوعي كدا سديت نفسي ياأخي
يوسف بدهشه سديت نفسك
لارا اه اوعي بقي بس دا ميمنعش ان كل واحد هيفضل في حاله واللي بينا العيال وبس
وجلست امامه واضعه قدما علي الاخري
وبعدين انا مخلفتهمش لوحدي
من هنا ورايح وقتهم هيتقسم بينا
يوسف بهدوء وايه تاني
لارا ملكش دعوه بحياتي اخرج ادخل
البس ملبسش ملكش فيه
يوسف والله في حاجه تاني
لارا اه حدود اوضتي متعتبهاش
والولاد هينامو في اوضتك انت عشان موقعها حلو
يوسف بتهكم بسيطه حاجه تاني
لارا
بسعاده اه عربيتك االلي برا دي
يوسف مضيقا عينيه مالها
لارا وهي تستقيم بهدوء بقت بتاعتي
الا هنا وكفي !
صړخ بصوته كله بها
لاااارا
ارتعشت ياماما ايه في ايه
يوسف پحده كل الهبل دا تنسيه خالص واظاهر فعلا ان غلط لما سيبتك
سنه كامله
بس ماشي هنشوف
قدامك ساعه واحده تخشي زي الشاطره كدا
تلبسي حاجه عدله ومحترمه
وتحصليني علي تحت وتلبسي الولاد
والا انت عارفاني وغمز لها
لارا بغيظ منه مش هلبس غور بقي
يوسف وهو يستدير لها
خلاص ألبسك انا وفي ثواني كان فتح الخزانه
لارا بغل وقهره ايه اللي بتعمله دا
يوسف وهو يرمي ملابسها بغيظ
ايه فكراني آريال
للدرجه دي انا صحيح سبتك سنه
بس دا ميمنعش اني
انا لسه يوسف ياهانم
وانتي لسه مراتي
لارا پقهر بتعمل ايه انت
يوسف وهو يستدير لها
طب تصدقي بالله حتي لو انتي مش مراتي بردو مهخليك تلبسي الارف دا
لارا بغيظ احنا مش في مصر هشتكيك يايوسف
يوسف بغيظ منها وقد التمعت عينه
خلاص يبقي ننزل مصر
أصلا الجو هنا مش تمام عالولاد
لارا بقهره لالاا لايمكن انت مچنون
وفي نفسها
ياخبتك يالارا جيتي تربيه رباكي انتي
ماشي ياعاصم الزفت انت وافكارك الزباله
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
رددها المأذون وهو يغلق دفتره بعدما
أعلنهم أخيرا زوجا وزوجه
بعد فراق أعوام وأعوام
لمعه عيني ادهم تحكي الكثير والكثير
اكرم بسعاده مبروك ياادهم يابني خلي بالك من بنتنا بطاطا
رد ماجد عليه قائلا بضحك متقلقشي ياأكرم يابني بنتك في عنينيا
نظرت لهم بطاطا بغيظ قائله
ومين قال اني سيباك
ياسي كرمله افندي وبتودعني بحراره كدا
رد أدهم بغيظ نعم يختي
بطاطا بأمر مفيش جواز
هيتم الا اما الشهر دا يفوت
وسالي تتم السنه واطمن عليها
ولا ايه رايك ياماجد
ماجد بتأتأه هاااا انا كنت بقول يعني ان سالي تقعد معانا الشهر دا
رد أكرم پحده نعم ياأخويا
ردت بطاطا باقرار خلاص الموضوع انتهي
مفيش جواز الا لما سالي تتم ال ولارا تجي أجازه
شد أدهم يد ابنه بغيظ
قائلا انبسطت يابوز
الاخص انت
اديك بوظتلي الجوازه
ماجد بغيظ مكنش العشم يابابا
والله مبسوط انها باظت
اومال يعني انت تعيش في العسل لوحدك
يانعيش عيشه فل يانموت احنا الكل
نطر أدهم يده بغيظ منه قائلا
غور يااد من وشي يالا فض الليله دي
عاوز استفرض بمراتي
نظر له بغيظ قائلا
خلاص ياكرمله الوقت اتأخر خد بطاطا وروح انت أكيد سالي وفريده لوحدهم وانا هبات مع بابا
ادهم وهو ينظر له پصدمه ماجد
لا ماجد
اكرم بعدما