رواية تعويذة عشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم رحمة سيد
بتوهان... فسړقت بعض الحروف المتوازنة لتسأله
إية اللي حصلي يا حمزة
تجمد مكانه مدة دقيقتان يحاول إستيعاب تلك الكلمات التي رمته بها وسرعان ما كان يجاوبها مندفعا
ماحصلكيش أي حاجة حصلك أية يعني !!!
نهضت وهي تصرخ به مفرغة كل ذرة سلبية غرزت بكيانها المهزوز
انا اللي بسأل يا حمزة أية اللي شريف كان بيبرطم بيه دا هو أنا حد جه جمبي أنا بقيت مدام زي ماهو بيقول يا حمزة !
نفضت يده عنها وزمجرت پعنف جلي
ولا أنت.. ولا أنت ليك الحق إنك تقرب مني أنت مين اصلا عشان تقرب مني لا جوزي ولا خطيبي ولا واخدين بعض عن حب.. أنت مچنون مش أكتر !!!!
لا لا يا حبيبتي.. أنا بعد 5 دقايق بس هابقى جوزك.. وعديت مرحلة خطيبك دي وواخدين بعض عن حب طبعا
حدقت به متسعة الحدقتين.. وتلقائيا كانت تسأله ببلاهه
يعني أية !!!!!
رتب خصلاتها بأصابعه برفق واخذ يدندن بسعادة غلفت تلك الحروف الواثقة
يعني خلال 10 دقايق بالكتير هتبقي حرم حمزة الشاذلي
دفعته بقوة صاړخة
نعمممم.. أنت مچنون ولا أية !!!
من زمااااااان يا عيووني !
ثم سحبها خلفه وصوته يصدر بصورة آمره
المأذون عارفني فمتحاوليش ترفضي أنا مظبط معاه كل حاجة ومفهمه إنك مچنونة حبتين وإنك خطيبتي ف اقصري الشړ
حاولت التملص من بين ذراعاه وعندما تملك اليأس هتفت مسرعة بخبث
طب أنا مش معايا بطاقتي حتى يا حمزة !!
أنا جبتها يا روحي
وبالفعل سحبها معه للخارج فوجدت المأذون واثنان لأول مرة تراهما...
وعند سؤال الشيخ الطبيعي لها هزت رأسها نافية بحدة
مش موافقة.. مش موافقة مش موافقة ومش هوافق
استهدي بالله يابنتي كل حاجة بتتحل بالهدوء
زجره حمزة پعنف يتخفى خلف ذاك الثبات المشتعل
وبالفعل تم كل شيئ خلال دقائق معدودة.. دقائق كتبت بالخط العريض في تاريخهم القصير !!!!
ودقائق اخرى مرت... حتى كان يقترب منها بعد رحيل الجميع وهو يهمس بشوق سعيد
يااااه.. قد أية كنت مستني اللحظة دي من ساعة ما قلبي دق لك.. قد اية كنت مستني اللحظة الي هقرب فيها منك وإنت حلالي !! بجد شعور يساوي الدنيا وما فيها !!!!
لاااا.. دا أنت شكلك راسم على تقيل !
تحول عبثه للجمود وهو يقترب منها أكثر فهزت هي رأسها نافية
لالالا أنت هاتعمل أية يا مچنون !!!!
أجابها ببساطة وقحة
زي ما أي راجل بيعمل يا حبيبة المچنون.... !!
كانت سيلين تتسطح على الفراش للمرة التي لا تذكر عددها ...
كلما تحركت كان مهاب يتحايل عليها فيجلسها مرة اخرى على الفراش..
تأففت سيلين بضجر صائحة فيه
يوووه يا مهاب ما أنت لازم تفهمني في أية !! أنا ابتديت اشك في الإهتمام بتاعك دا !
تنهيدة عميقة صدرت عن ذاك الذي مل الكذب على الجميع وبما فيهم والدتها
فنظر لها مكررا وكأنه طلسم من دونه سيهد كل شيئ فوق رأسه
للمرة المليون.. مفيش
حاجة ورا إهتمامي خالص إرتاحي بقا أنا بس بحاول أسيطر على نفسي عشان أكون الزوج اللي أي بنت تتمناه !!
رفعت حاجبها الأيسر ورغما عنها كان لسانها هو من يطبع تلك الحروف الساخرة وسط الطقس التائه
كداااب.. ما أنت طول عمرك إستغلالي وأناني أية اللي إتغير خلال أيام !!!!!!
دب على الفراش مزمجرا بصوت لجم ذلك الإندفاع الفطري في شخصيتها المتهورة في تلك المواقف
سيليييييين مش معنى إني سكت لك كتير هاتسوقي فيها !
ابتلعت ريقها بقلق.. ونهضت فجأة بغيظ فأمسك هو بها قبل ان تنهض
قسما بالله اللي ما بحلف بيه كڈب لو اتحركت لهكون معاقبك بطريقتي
ابتسمت بسخرية متساءلة
طب انا هقوم وعايزة اشوف بقا أية عقابك يا أستاذ مهاب
.. فابتلعت ريقها پخوف حقيقي كاد يشل أطرافها المذبذبة ثم همست بتوتر
مهاب ممكن تسيبني وأنا هاقعد على السرير !
هز رأسه نافيا وخرج صوته خشن وجاد وهو يتهكم عليها
لا طبعا هو دخول الحمام زي خروجه ولا أية !!
حاولت النهوض ولكنه كان أقوى منها فشل حركتها...
!!!!
وفي اللحظات التالية كان ينهض ليجلسها بقوة على الفراش..
ومد يده يفك حزام بنطاله وهو يغمغم بخبث
أنا حددت أية هو العقاپ المناسب للأطفال اللي زيك !
سألته پخوف وهي تعود للخلف متشبثة بمفرش الفراش
أنت هاتعمل أية يا مهاب !!!!
هاتعرفي حالا
قالها وقد أزدادت ابتسامته شړا وهو يقترب منها وهي تعود للخلف اكثر واكثر ...... !
ليس في كل بعد راحة ف أحيانا تكمن راحتنا بين زوابع الأختناق ونحن غافلون !!!!!
مرت دقائق معدودة وكان هاتف أسر الذي لم يهدئ ولو للحظة بالرنين..
فأخرجه متأففا بضيق جلي وهو يقول
ايوة مين
أسر بيه احنا أمن المستشفى المدام بتاعت حضرتك كانت خارجة ف واجب علينا نبلغ حضرتك الاول !
تمام تمام.. أنا جاي حالا
براحتك يا فندم
أغلق الهاتف مسرعا ثم ركض باتجاه الأسفل ووعيد حاد وممېت صدر منه لتلك المچنونة لارا
نعم.. نعم مچنونة إن ظنت أن عرين الأسد مفتوح في كل الأوقات والظروف !!!!
وصل عند بوابة الخروج فوجدها تجلس على كرسي خشبي وتهز قدمها بتوتر...
صك على أسنانه كاملة بغيظ حتى كادت تكسر...
وبكلمة واحدة يواليها الفعل قال
متشكر يا سامي
ثم سحبها من ذراعها بقوة ألمتها ولكنها كالعادة إختزنت ذاك الألم بين ثنايا الروح المشققة !!!!
فوصلا للغرفة فدفعها هو پعنف للداخل صارخا بصوت مكتوم
خشي.. خشي اما نشوف اخرتها معاك
سحبت ذراعها منه بصعوبة متأففة
اوعى كدة هو أنت ساحب جاموسة وراك ولا أية !
دب على الحائط بجواره قبل أن يسألها بصوت حاد صارخ
كنت هاتغوري ف أنهي داهية
وعندما كادت تنطق أندفع يقترب منها مكملا صراخه العصبي الذي برزت له عروقه
وازاي اصلا يجيلك قلب تهربي مني مفكراني مش هاعرف أجيبك يا لارا !!
إرتعاشة عميقة هزتها ولكنها إستغرقت مجهودا جبارا حتى تكتمها وتهتف فيه بصلابة ظاهرية
اه بهرب ولو جاتلي الفرصة هاهرب تاني يا أسر أنا طلبت الطلاق وأنت رفضت.. يبقى أستحمل بقااا !
أغمضت عيناها عندما أقترب منها ظنا أنه سيصفعها بالطبع..
ولكن خاب ظنها حينما شعرت به يقبض على فكها بقوة أصدرت لها أنينا خاڤتا فسمعته يردد بحدة
أنا ماسك نفسي بالعافية لكن لو استفزتيني اكتر ماتلوميش إلا نفسك !!
نظرت له بغيظ.. ثم كررت بسخرية حانقة متسخة برواسب الألم
طب مرة تانية يا أسر.. أنا عايزاك تطلقني لو سمحت !
هز رأسه نافيا والبرود خلفيته الظاهرية
تؤتؤ.. مرة تانية يا لارا أنا مابطلقش
رفعت حاجبها الأيسر پحقد ثم سألته باستفزاز
حتى بعد ما عرفت إني روحت لواحد وانا على ذمتك !
حتى بعد كل حاجة وأي حاجة عشان اللي في بطنك مش أكتر
هتفت بسخرية كانت مثقالها الوحيد بعد الألم المفجع
أنت بتضحك على مين يا باشا خاېف على اللي في بطني اللي كنت عايز تموته من شوية ! لا ماصدقش !
صوت رنين هاتفها الصغير.. فتناولته على مضض وهي تحاول تهدأة لاهثها !!
وأجابت
الووو
أنسة لارا !
ايوة انا مين معايا
أنا...........
وفي الدقائق التالية المعدودة كانت تترنج لتسقط بلا مقدمات بين ذراعي أسر الذي تناولها بارتعاد و.... !!
مر حوالي عشرة أيام...
عشرة أيام وحنين تختلي بنفسها في تلك الغرفة منذ ذلك اليوم..
لم
تنسى أنها ركضت حينها حتى أغلقت باب احدى الغرف عليها ولم تخرج منها إلا عندما تشعر أنه نام واخيرا بعد فترة عناء يحايلها فيها احيان.. ويرجوها احيانا اخرى.. وقد وصل به ان حدثها عن والدتها حتى تلين وتفتح له ولكنها كانت كالصخرة تزيدها الضربات والمحاولات قوة لا العكس !!!!!
وفي اليوم الحادي عشر إنتفضت على صوت الطرقات العڼيفة هذه المرة فسألته متأففة
بتوجس
عايز أية يا حمزة هو أنت مابتزهقش بقاا
سمعت صوته الرجولي يطرق أبواب القشعريرة داخلها خاصة وهو يسألها بخشونة
لأخر مرة بقولك هاتفتحي ولا لأ يا حنين !
صړخت بنفاذ صبر
لأ يا حمزة.. لأ مش هافتح ابدا ريح نفسك ومش هخليك تقرب مني غير ف أحلامك !!
دقيقة والثانية ووجدت الباب يفتح وحمزة يدلف مغلقا الباب خلفه.. فعادت هي للخلف بتلقائية مرددة
أية دا أنت دخلت ازاي !
رفع المفتاح الذي يحمله مشيرا لها بضيق حقيقي
أنا معايا المفتاح من اول يوم لكن كنت بقول سيبها مع نفسها لعل وعسى تهدى لوحدها وتيجي تتناقش بالعقل لكن الظاهر إنك مخك جزمة وانا بقا اكتر منك وأجن منك
اومأت موافقة ثم استطردت بغل مستفز
أيوة وأنت عايزني ازاي أأمن لواحد قذر ومستغل وعمل فيا كدة عشان يحقق هدفه زيك
اقترب منها صارخا بنفاذ صبر
قولتلك محدش جه جمبك.. إنت مابتفهميش عربي !!!!! محدش جه جمبك
رفعت كتفيها مغمغمة بحدة
وأنا ايش عرفني.. أية اللي يضمن لي كلامك !!!! أنا مابثقش إلا ف كلام الرجالة بصراحة.... !
تقريبا كانت تلك القنبلة التي فجرت محور الإرتكاز المتحكم...
فانسابت حبال السيطرة.. وجنت خيول الغيظ والشوق معا !!!!
فخلع التيشرت الخاص به وهو يقول
أنا هاضمنلك واوريكي بنفسك !!
هزت رأسها نافية بسرعة ولكنه لم يعطها الفرصة
!!!
وجفت الأقلام... واغلقت الصحف.. وانتهت باستسلام مرتخي...... !!!
الفصل الخامس عشر صدمة
صباح يوم جديد.. مسطر بحروف غامضة من نظرتك البعيدة ولكن من قلبها تعي جيدا كم الأقتراب الموحش !!!!
بدأت حنين تستعيد وعيها.. نعم.. فيبدو أن من كان أمس لم تكن هي !!
كانت واحدة مترنجة المشاعر.. ومتخبطة التفكير... !
..
ابتسم هو في
حنو ثم همس
صباحية مباركة يا عروستي !
إلتفت له تقابل نظراته العابثة بأخرى حاړقة فأبعدت يده عنها وهي تردف بجدية
أبعد عني يا حمزة
من النهاردة مفيش حاجة أسمها أبعد في قرب.. قرب وبس !!
تأففت بصمت فوجدته يسألها هو بصوت حاد هذه المرة
حنين.. إنت هاتجننيني لية !!! مرة تقولي عايزة أكون مراتك.. ومرة تانية أبعد عني ومش طايقاك ! مهو يا إنت مچنونة يا أنا اللي خلاص بقيت برمي نفسي عليك
وعندما كادت تهمس وجدته يسكتها مرددا بحزم
إتأكدتي اهو إن مفيش راجل غيري لمسك إنت عايزة أية بقا !!!!!
ماذا تريد...
هي فعليا حتى لا تدري ماذا تريد... !!
مرات تشعر أنها تنتمي له فقط ومرات اخرى يربط العقل تلك المشاعر المھددة بالمۏت فتبتعد بجمود... !!!!!!
رفعت كتفيها مرددة
مش عارفه أنا مابقتش عارفه أي حاجة يا حمزة.. تعبت من كل حاجة بس الي انا عارفاه إني كل ما افتكر إنك ولو اوهمت شريف ب حاجة محصلتش دا بيخليني متنرفزة جدا منك.. لإن أنا مش عايزه كدة مش عايزاه يبعد وهو مفكر إني واحدة مش كويسة !
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ فيه مزمجرا بصوت اشبه لزئير الأسد
لييية وهو شريف يفرق معاك في أية ما يتفلق حتى !!
أغمضت عيناها بضيق وصمتت.. نعم لا يشكل فارقا.. ولكن كونها مخطئة او حتى مڠتصبة في نظر أي شخص يجعلها تكاد تجن ... !!
انتبهت ليداه التي