الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية تعويذة عشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم رحمة سيد

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

حالي بقا طلقني بالله عليك أنا تعبت اوي والله.. انا اسفة لو نرفزتك انا غبية.. بس كفاية بقا ! 
انا مش وحش يا سيلين مش سلبي زي ما إنت متخيلة بس أنا عانيت كتير اوي عانيت حتى وانا اصغر منك !! بقى عندي عقدة نفسية من الضعف .. بتكهرب لما احس اني في موضع ضعف 
انتبهت له بلؤلؤتيها تحدق به ليجدها تقول بصوت طفولي 
طب انا ذنبي اية .. انا تعبانة والله 
وانا تعبان والله مش بمزاجي !!! 
مالك حصل لك إية 
هز رأسه نافيا ليجعلها تتسطح وهو 
مش دلوقتي .. مش عايز افتكر .. خليك جمبي بس ! 
جلست لارا لجوار فراش والدتها في المستشفى تنظر
لوالدتها المتسطحة تنام بسكون قد يكون طويل ... 
تمسك يداها وتبكي پقهر تبكي حظها في تلك الدنيا التي باتت تعاديها كأقوى عدو !! 
أصبحت لا تطيق حتى الهواء الذي يخترق رئتيها ...
ازدادت شهقاتها في العلو وهي تهتف بحروف متقطعة 
أنا مكنتش هوافق عليه يا امي بس كنت مضطرة .. كنت مجبورة عشانك 
ابتسمت بحړقة من بين دموعها وهي تكمل 
هو مفكر إن انا عندي اللي اديهوله !! مايعرفش إن انا ماعنديش حاجة اخاڤ عليها غيرك خلاص 
تمسكت بيد والدتها اكثر وكأنها تحتمي بها وهي تصرخ بصوت مكتوم 
مايعرفش إن انا سبب اللي حصلك يا امي مايعرفش إن أنا اصلا خسړت اللي هو عاوز ياخده 
ظل جسدها ينتفض وهي تهز رأسها بهيسترية 
بس هو مش هيسكت لما يعرف مش هيصدقني اصلا.. مش هيسبني في حالي !! 
ازداد نحيبها في التعمق حد الڠرق وسط الآهات وهي تردف 
هيعاقبني على حاجة انا اتعاقبت عليها بمۏت فرحتي للابد ! على حاجة مش بمزاجي ... ااااه يا امي انا تعبت ياريتني ما جيت الدنيا دي ! 
سمعت طرقات على الباب فنهضت مسرعة تمسح دموعها .. لتجد الممرضة تخبرها بجدية 
خلاص يا انسة لارا الزيارة خلصت من فضلك اتفضلي 
اومأت موافقة لتلقي نظرة وداع على والدتها المستكينة ثم تغادر بأقدام واهية ....
وصلت الى قرب البناية التي تقيم فيها وما إن كادت تستدير لتدلف الى البناية حتى وجدت من يسحبها بقوة لشارع مجاور ...
شهقت بړعب وهي تتيقن من طلته الباردة أنه ذاك الرجل .. خالد 
المړيض الذي دمر حياتها بأكملها !! 
أنتفضت تحاول الابتعاد عنه لتجده يهمس بصوت اشبه لفحيح الافعى 
كنتي مفكراني مش هعرف اجيبك يا لارا هتغفليني وتقوليلي هشتغل معاكم وترقصي ليلة وتهجي إنت وامك ! 
ظلت تهز رأسها نافية بهيسترية 
لا لا سبني والنبي يا خالد 
تقوس فاهه بابتسامة سمجة وهو يقول بتهكم مرير 
اسيبك ! ده انا من ساعة ما هربتي من الواحات وانا بدور عليك منا عارف إنك استحالة تيجي غير القاهرة دورت عليكي في الاقسام والمستشفيات .. لحد ما قدرك عطرني عليك 
خرج صوتها مختلط پبكاء حاد وهي ترجوه 
سبني في حالي بقا أنت مش خدت اللي أنت عايزه !!! 
ازداد جسدها في الأنتفاض وصرخاتها في تلك الليلة المشؤومة ترن بأذنيها كرنين انذار المۏت .. 
المۏت الذي حكم به على حياتها للأبد !! 
وفجأة صدح صوت هاتفه فنظر له يتفحصه ليرد .. وبعدما سمع هتف مسرعا 
خلاص خلاص يلا انا جاي 
ابتعد عنها مسرعا يشير لها بتوعد 
حظك فلتي المرة دي لكن هاجيبك يا لارا ومش هتعرفي تهربي مني تاني 
ثم ركض مسرعا يغادر .. لتركض هي الاخرى نحو المنزل وتصعد للشقة اغلقت الباب عليها .. 
لم تمر دقيقتان حتى وجدت اسر يدلف ينظر لها باهتزاز ... 
اقترب منها يسألها بخشونة 
مالك وكنتي فين 
م مكنتش في حته عادي ! 
سحبها من يديها معه للداخل وصوته يصدح معلنا بداية النهاية 
طب اية بقا أنا صبرت عليك كتير أعتقد عداني العيب وأزح!! 
وهذه المرة لم تستطع منعه ابدا !!!! 
مر الوقت .. انتهى كل شيئ إنتهى ببساطة كما بدأ .. 
انتهى بسرعة البرق كما اقحمها ايضا بنفس السرعة .. 
في عرفه الان ربما هي مېتة .. او حتى مجرد ضبابية احتلت ركنا متسخا من حياته .. وبالنسبة لها لم يضيف نقاط جديدة لحياتها ... 
او ربما هكذا هي تظن !!! 
بعد فترة إنتفض مبتعدا عنها كالملسوع.. يحدق بها مصډوما وهو يرتدي بنطاله على عجالة بينما هي منكمشة في نفسها تنتظر مصيرها الحتمي ... !!
صدح صوت كاميليا تنادي على حنين من غرفتها بصوت عال تخبرها 
حنييين اطلعي نادي حمزة بسرعة قوليله ينزل ياكل معانا ! 
ابتلعت حنين ريقها بصعوبة كيف ! 
كيف بعد الذي حدث تواجهه .. بل وتخط هي اولى خطوات سلخ البعد !! 
ظلت تهز رأسها نافية .. 
ولكن ماذا ستخبر والدتها 
لن اصعد لانه لم يعد طبيعيا كما كان !!! 
استسلمت وهي تسمع والدتها تكمل بنبرة اعلى 
يلا يا حنيم الاكل هيبرد انجزي اطلعي نادي خالك 
اومأت في حنق تقول 
حاضر يا ماما حاضر 
وبالفعل صعدت بخطوات مترددة لا بل مترددة كثيرا تكاد تخضع للعقل وتستدير تعود لمنزلها ... 
ولكن اشباحا
بيضاء من الماضي تحاول لين الفجوة بينهما .. تخبرها بإلحاح ... 
هو يعاني من شيئ ما حمزة لم ولن يكن يوما سيئ هكذا !!! 
طرقت الباب بخفوت مرت دقيقة لتجده يفتح لها الباب.. ينظر لها بتساءل جاد !! 
ولكنه لم يكن امر طبيعي.. اذ اخترق عقلها صورة فتاة اخرى تكمن خلفه ... ولم تكن اي فتاة بل كانت شذى بذاتها !!!!!!!
الفصل السادس 
ماټت الحروف صريعة الرؤية وتهالك الشعور مريض الصدمة !! 
إبتلعت ريقها بازدراء وهي تيقن أن حمزة تقريبا .. إنتهى !!!!! 
نظرت لتلك التي تقف ببرود خلفه لتقول وهي تنظر ارضا 
ماما بتقولك تعالى كل معانا 
وسرعان ما أكملت بنبرة مزدردة 
بس خلاص هقولها مش فاضي 
ألقت نظرة ساخرة عليهم شملتهم في مغطس الخطأ الجاذر !! 
لتكمل بتهكم 
روح كمل اللي كنت بتعمله... يا خالو !
جذبها من ذراعها بقوا يزمجر فيها 
حنين اتعدلي وإنت بتكلميني إنت فهمتي إية !!! 
نظرت في عيناه بقوة غريبة لأول مرة يلحظ قطرات التحدي التي إرتكزت بين امطار نظراتها وخاصة وهي تخبره 
واحد ومع واحدة لوحدهم في بيته هكون فهمت اية بتلعبوا استغماية اكيد !! 
كاد يبرر مسرعا ولكن لا .. يكفيه ضعفا إلى الان ... لن يبرر .. لن يسقط ويترك كرامته تتساقط في الوحل اكثر ! 
إن خسرها هي .. فلن يخسر قوته كرجل .. وسيعيدها له بأرادتها !! 
تنهد بقوة قبل أن يخبرها بجمود 
حنين .. اعرفي لكلامك إنت بلغتيني خلاص روحي وانا نازل 
اومأت موافقة لتغادر دون كلمة اخرى بينما اغلق حمزة الباب .. 
وقفت حنين تنظر للباب لدقيقة تكاد تشعر أنها بين رحاب حلم سيئ.. سيئ للغاية !! 
أن حمزة شيئ ما بدله لكائن اخر لم تعتاده ... وإن كانت هي هذا الشيئ ولا تعلم ... 
سمعت صوته يصدح مزمجرا 
إنت غبية ما إنت مرزوعة في الصالون من ساعة ما جيتي جاية تخرجي دلوقتي لامتى هتحاولي تشوهي صورتي !! 
اكتفت بتبرير القدر فهبطت مسرعة والابتسامة الصغيرة على وجهها .. على الأقل لم يندس بالخطيئة !! 
دلفت تعد الغذاء مع والدتها ومرت دقائق معدودة ووجدت حمزة يدلف مرتديا حلته الرسمية ... 
وشذى خلفه ولكن كانت متجهة للأسفل وفجأة سمعت صوت والدتها تقول ل شذى 
إية ده إنت رايحة فين يا شذى 
نظرت لها الاخرى بصمت لدقيقة وسرعان ما كانت تستغل الموقف وهي تخبرها 
هستنى حمزة تحت لحد ما يخلص غداه يا مدام كاميليا 
هزت رأسها نافية بحزم 
وده يصح بردو طالما إنت هنا يبقى تعالي كلي معانا بالمرة
نظرت لحمزة الذي كان يكز على اسنانه غيظا وتصنعت التفكير وهي تغمغم 
آآ مهو ... 
قاطعتها كاميليا 
يلا الاكل هيبرد ماهواش ! 
دلفوا جميعهم يجلسوا امام مائدة الطعام وحنين ترمي شذى بنظرات مغتاظة ما بين اللحظة والثانية ... 
إنتبهت لطعامها لدقائق وفجأة شعرت بقدم شذى تحرك اسفل المنضدة ..
نظرت بطرف عينيها لتجد شذى تضع قدمها على قدم حمزة تتحسسها ببطئ !!! 
شعرت بالتقزز من تلك التي تسمى بالخطأ فتاة .. 
فنهضت متأففة تهتف في حنق 
الحمدلله .. شبعت 
رفع حمزة عينيه يسألها متعجبا 
إنت لحقتي يا حنين اقعدي كلي زي الناس احسن تقعي مننا 
هزت رأسها نافية ببرود 
لأ شكرا كلوا انتوا بس 
اعترضت والدتها بحزم جاد 
حنين.. اقعدي كملي اكلك بلاش دلع 
هزت رأسها نافية وهي تغادر نحو المطبخ تقف لتعد لها القهوة وهي تشرد في تغيرات حمزة رغما عنها .. 
مرت الدقائق فوجدت حمزة يقف لجوارها تجاهلته وهي تنظر للجهة المقابلة ... 
أنا مش خالك .. إنت تجوزيلي وتجوزي لي اوي كمان !! أنا ف مقام خالك بس.. 
ثم استدار يغادر ببرود لتقف هي مصډومة في مكانها ... !! 
وما إن خرج من المطبخ حتى اشار لنفسه يهمس بصوت يكاد يسمع 
اول خطوة ... أنا مش خالك !!!!
كان أسر يحدق في لارا مصعوقا هو تقريبا كان في قائمة احتمالاته أنه لم يكن الاول في حياتها .. 
ولكن لم توقع الافضل منها ! 
توقع أن تحافظ الراقصة على نفسها لزوجها فقط !! 
يا للسخرية.. نطلب المبادئ ممن هم صك ختم الدناءة على جبينهم ... ! 
نظر لها بحدة مخيفة وهو يسألها 
مين 
ابتلعت ريقها پخوف حقيقي لتهمس بصوت واهن
اسر اسمعني مش بمزاجي والله ! 
صفعها بقوة يزمجر
بحنق 
لية كان مشربك حاجة اصفرة ولا اية إنت هتستعبطيني يا روح امك 
لم يعطيها الفرصة لتبرر فھجم عليها يجذبها من خصلاتها صارخا بشراسة 
وأنا كنت متوقع إية من رقاصه طبيعي تكون حياتها كلها كدة.. حياتها كلها عشان إنت اصلا ! 
بدأت دموعها تهطل بغزارة وهي تتأوه من قبضتها ليهزها بقوة وهو يصيح فيها 
وماتجوزكيش لية بعد ما اخد اللي هو عاوزه ولا انتوا ملكوش غير ف الحړام !
هزت رأسها نفيا پقهر حقيقي وهي تحاول اخباره 
لانه حيوان أنا بكرهه وبلعن اليوم اللي شوفته فيه !! 
صفعها مرة اخرى ولكن هذه المرة اقوى وصوته يصدح ساخرا 
وإنت اية ما إنت حيوانة.. ده الحيوان عنده شرف اكتر منك ! 
واخيرا استطاعت الصړاخ فيه بحدة حاړقة 
اسكت بقا أنت ماتعرفش حاجة ماتعرفش اي حاجة !! 
لم يشعر بيداه وهي تهبط على كل
جزء منها تضربانها پعنف .. بقوة صدرت لها صرخات لارا المذبوحة !!! 
ربما من قهرته كونه خدع في من تدعي البراءة وهي هكذا .. 
ترتدي الحجاب لتداري من دنسته وانتهى الامر !!! 
وكأن جسدها تخدر من كثرة ضرباته فلم تعد تدري بشيئ ... 
تتكرر المعاناة وتبقى هي الضحېة .. المذبوحة .. المظلومة دائما وابدا !!!!
بعد مرور أسبوع...
اسبوع لم يعترض فيه حمزة طريق حنين اطلاقا .. وكأنه يترك لها
الفرصة لتفتت صډمتها مما اخبرها به رغم انها تعلم.. ولكن وكأن العقل لا يقبل تلك الحقيقة !! 
اسبوع كان يطمئن عليها من كاميليا دون ان تدري ...
كان في منزله يدور ذهابا وايابا بشرود.. 
لا يدري هل الطريق الذي يسير فيه هو الصواب ام هو سراب متنكر !!! 
وعلى أي حال.. 
هو سار وانتهى الامر.. !! 
انتفض بهلع على طرقات قوية وسريعا على باب المنزل اتجه مسرعا يفتح الباب وما إن فتحه حتى صدم بحنين ترتمي

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات