رواية قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي
اللي هياخد منها المقاسات في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا
وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصېبة أن اللي أنقذها نفسه مچرم هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها
رقية
رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش سعيد خوفه كبر وسألها
انتي كويسة ردي عليا طمنيني عليكي
رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج
بابا
سعيد قلبه اتقبض پخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي
بتحاول تخفيه
انطقي طمنيني عليكي!!
رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز
أنا كويسة متقلقش عليا بس انا كنت خاېفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك
سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي
هرجع قريب جدا طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي
سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب
رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير النوم هرب من عنيها نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها يا تري كان هيحصل
أسئلة كتير زادت في عقلها ازاي هو شغال مع عمه وكان سبب في اللي حصل لفادية وفي نفس الوقت أنقذها ووالدته ست محترمه وطيبة جدا دي بتدي دروس في المسجد هتكون وحشة ازاي ولا أميرة! جدعة ومريحة وهي ارتاحت لها ازاي الناس دي يكونوا وحشين في الآخر
رقية فشلت أنها ترضي فضولها اتجاه العيلة دي وقررت تقلب في موبايلها عشان تمنع النوم أنه يتملك منها
مسلم انت ياض
مسلم اتنفض من مكانه بسبب طريقة دياب نفخ بضيق واتكلم بعصبية
في حد يصحي حد بالشكل ده
دياب بص علي حالته وضحك
انت ايه اللي منيمك هنا أصلا
مسلم بص علي باب الاوضة ورجع بص لدياب تاني ملقاش رد مقنع
يقوله فحاول يغير الموضوع
وصيت الرجالة يظبطوا الحيوان اللي راح لهم
دياب ضحك تاني واتقبل تغيره للحوار
ماشي هعديها واه وصيتهم أنا طالع انام تصبح علي خير
مسلم رد عليه بتلقائية
تصبح علي خير ايه النهار طلع!
دياب رد عليه وهو طالع علي السلم
مش انا لسه هنام يبقي تصبح علي خير
دياب وقف لما شاف أميرة خارجة من بيتهم ضحكته اترسمت علي وشه تلقائي اول لما شافها وسند علي الحيطة وبص لعيونها بحب
صباح الخير
أميرة اتحرجت منه ووشها احمر وردت عليه بصوت هادي
صباح النور
دياب سألها باهتمام
رايحة فين
أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة متوترة
ممم رايحة الكلية
دياب هز راسه بتفهم واتكلم بتردد
ينفع اوصلك
أميرة بصتله باستغراب ورغم كده كان نفسها توافق مش عارفة ليه شعور جواها عايزه دايما قريب منها حست بنبضات قلبها بتزيد بشكل غريب بلعت ريقها وبصت في الأرض بإحراج
توصلني ليه
دياب اتنهد ورد عليها بهيام
عشان عايز اكون جن
سؤال مسلم قاطع دياب
واقفين كده ليه
أميرة حمحمت
بإرتباك وبعدت خطوة عن دياب وبصت لمسلم بتردد
ها انا راحة الكلية وقابلت دياب وكنت نازلة حالا
مسلم مكنش فاهم لخبطتها بس شعور قوي جواه بإن في حاجة ميعرفهاش خاف جدا علي أميرة من
دياب هو اكتر واحد عارف هو بيعمل ايه أجبر دياب أنه يقف بعيد لما وقف هو بينهم
وبص لأميرة بأمر
روحي علي كليتك يلا ومتتأخريش
أميرة هزت راسها وفي ثواني اختفت من قدامهم دياب راسه كانت ماشية تلقائي معاها مسلم أتكلم بصوت عالي عشان يجذب انتباهه
اطلع نام يا دياب
دياب بصله وسابه وطلع علي بيتهم ومسلم دخل اوضته بتعب حاول ينام بس مقدرش فكرة أن حد يقتحم بيتهم وكان هيأذي واحدة شاغل كل تفكيره ضغط علي أسنانه بعصبية وقام وقف بدل هدومه وخرج وهو مش شايف قدامه والدته وقفته بسؤالها
رايح علي فين يا مسلم انت لحقت تدخل البيت
مسلم بصلها واتكلم باختصار
ورايا مشوار مهم
اختفي من قدامها قبل ما تنطق بحرف سهير حست بۏجع في قلبها من تصرفاته هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل وتمتمت
ياربي علي ۏجع القلب اللي انا فيه هتريحني امتي يارب
نفخت بضيق واتكلمت بندم
سامحني يارب بس فاض بيا
وليد صحي بدري عن أي يوم ونزل في بيت أهله وهو ناوي يتأكد من ظنونه
صباح الخير هي رقية مشت النهاردة بدري ولا ايه
آمال بصتله وعيونها نفسها تقوله ومش قادرة نظرات جوزها بتخليها تسكت ومتقدرش تتكلم سعيد اتنهد ورد علي وليد
اه يابني هي لسه نازلة اهي لو لحقتها هتشوفها
كلام سعيد غريب وبيعكس كل الشك الي جوا وليد بس ليه مش قادر يصدقهم حاسس ان في كدب في كلامهم سحب نفس واتكلم
تمام أنا هنزل أنا ورايا شغل مهم
سعيد رد عليه بنبرة هادية
ربنا يعينك يابني
وليد خرج ونزل من البيت قرر يروح الجريدة اللي رقية بتشتغل فيها وبعد مدة وصل هناك سأل عليها وصاحبتها بصتله باستغراب
أنا عارفة حضرتك انت اخو رقية صح أنا نسمه زميلتها
وليد
هز راسه بتأكيد وسألها باهتمام
رقية فين ممكن تنادي عليها
نسمة عقدت حواجبها باستغراب وردت
رقية مبتجيش الجريدة بقالها يومين ومش بترد علي اتصالاتي أنا كنت بفكر اروح لها البيت اطمن عليها!!
وليد عيونه وسعت پصدمة ظنونه كلها اتأكدت محسش برجليه اللي رجعت وخرجت برا المكان ركب
عربيته وساق بسرعة كبيرة عشان يوصلها
ركن العربية في المنطقة وطلع موبايله رن عليها كتير بس هي كانت بتقفل عليه ومش بترد
رقية عملت موبايلها صامت عشان متسمعش رنات وليد كانت مړعوپة أنه يكون عرف أكيد هيرفض قعادها وهياخدها قبل ما تعمل اي حاجة بعدت الموبايل عنها بس عيونها تلقائي كانت بتبصله پخوف
وقفت وسحبت نفس وقررت تخرج برا عشان متضعفش وترد عليه رقية اټصدمت لما لمحت طيفه من بعيد قلبها دق
جامد ومعرفتش تعمل ايه دخلت العمارة بضهرها وعيونها مترفعتش من عليه الخۏف أتملك منها وفشلت
أنها تلاقي حل
بدوري علي حاجة
صوت حازم وقع علي مسامع رقية ورعبها اكتر محستش بصريخها اللي دوي في المكان من شدة خۏفها حازم اتفاجئ بصوتها واتكلم بسرعة
شششش ايه ما صدقتي!!
رقية بعدت عنه واخدت نفسها وهي مړعوپة من هيئته وسألته بصوت مهزوز
انت انت مين
حازم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها بجمود
أنا اللي المفروض اسئلك انتي واقفة في ملكي!
رقية عيونها وسعت پخوف وبلعت ريقها بتوتر أكيد اللي واقف قدامها ابن مهران مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده وجرت رجعت علي الاوضة حازم استغرب دخولها وراح وراها خبط علي الباب جامد
انتي يا ست افتحي الباب ده!
رقية اتفاجئت بخبطه اللي مش بيوقف وفتحت الباب وهي متأكدة أن دي نهايتها حازم اندفع فيها بغيظ
انتي ډخلتي هنا ازاي
مهران كان نازل وسمع صوت حازم والدوشة اللي عاملها
ايه الغاغة القلق اللي انت عاملها دي علي الصبح
حازم بص لرقية باستنكار وبص لمهران
مين دي وبتعمل ايه هنا ر
مهران بص لرقية نظرة متفحصة رعبتها واتكلم بصوت هادي وعيونه مترفعتش من عليها
سمعت أن اللي أجرت الاوضة بت صغيرة بس معرفش أنها صاروخ كده
حازم ملامحه اتشدت بضيق
بتقول ايه مش سامعك
مهران مشي صابعه علي
شنبه بطريقة استفزت حازم واندفع فيه
في ايه يابا ركز معايا هنا
مهران بصله وضحك بسماجة
جرا ايه ياض دي اللي أجرت الاوضة
رقية انسحبت ودخلت الاوضة وقفت ورا الباب وهي بټلعن اللحظة اللي فكرت ترمي نفسها بين الناس دي افتكرت وليد وجرت علي الشباك تشوف مشي ولا لسه
حازم نفخ بضيق واتكلم بخنقة
وانا اخر من يعلم
مهران بصله جامد واتكلم بحدة
ده بيتي علي فكرة يعني أنا أعمل فيه ما بدالي ولا انت ليك رأي تاني
حازم هز راسه باستنكار ورد عليه ببرود
ولا رأي تاني ولا تالت بس المفروض اعرف مين اللي قاعد في نفس البيت اللي انا فيه معرفش بالصدفة زيي زي الغريب!!
مهران نفخ بصوت عالي وزعق جامد
ما خلصنا بقا تعرف متعرفش لا هيزود ولا هينقص اوعي كده من قدامي
مهران سابه ومشي وهو علي آخره منه حازم
وقف يبص علي مهران بغيظ خرج وراه واستغرب وقوفه وقف جنبه وسأله بفضول
في حاجة
مهران رد عليه بتلقائية
الظابط
ده حاطتني في دماغه وانا مبحبش ۏجع الدماغ يا تري جاي يعمل ايه
حازم رد عليه وهو بيبص علي وليد
ما يمكن مش جايلك
مهران وقف يتابع تحركات وليد ورد علي حازم بعد فترة
وهو فيه حد في الحتة يستاهل الحكومة تجيله لعنده غيري!
وليد سأل علي بيت فادية لما رقية مردتش عليه مهران ظنونه كلها اتأكدت لما شاف وليد داخل بيت فادية هز راسه وهو بيتوعد لها
انتي اللي جانيتي علي نفسك
حازم راح علي شغله لما فشل يفهم حاجة من مهران اللي يقرر يبعت مسلم لفادية يهددها بعد ما يتأكد أن وليد مشي رقية اټصدمت لما شافت وليد طالع لبيت فادية وجرت علي موبايلها كلمت والدها
بابا إلحقني
سعيد اتنفض من مكانه پخوف
في ايه يا رقية
رقية اتكلمت بأنفاس سريعة
أنا كويسة بس وليد هنا وهيبوظلي كل اللي بعمله كلمه يا بابا خليه يمشي الناس دي ممكن ټتأذي تاني بسببنا
سعيد نفخ بضيق وهز راسه باستنكار قفل مع رقية وكلم وليد اللي رد عليه قبل ما يخبط علي باب بيت فادية سعيد أتكلم بنبرة حادة
تعالي لي هنا حالا
وليد رد عليه پغضب
انتو ضحكتوا عليا وانا مش هرجع قبل ما اجيب الهانم اللي انتوا رمتوها بأيديكم وسط شوية مجرمين وحرامية
سعيد اتنهد بتعب واتكلم بتوسل
الناس اللي انت واقف عندهم هيتأذوا لو مرجعتش عن اللي بتعمله!
وليد ضحك بسخرية
هي الهانم لحقت تبلغك
سعيد قاطعه بإندفاع
تعالي نتفاهم يا وليد وانا هكلم اختك اقولها ترجع
يلا مستنيك
سعيد قفل المكالمة وهو بيدعي أن وليد يسمع كلامه وليد سحب نفس كبير ونزل وهو بيدور بعيونه علي رقية ركب عربيته لما فشل إنه يلاقيها
رقية خرجت نفسها براحة