رواية معاناة زوجة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميفو السلطان
ماحدش يمشي كلمته عليا ليتركها وينزل عند والدته لټنهار خديجه من البكاء
مرت الايام وخديجه كرامتها لا تسمح ان تنزل وهو قد اصر علي ان لا يشتري اي شئ في البيت ليبدا مخزون التلاجه يتناقص ليفضي تمانا ولا تجد خديجه ما تاكله لتشعر بالقهر فليس معها مال كانت تراه يصعد هو وأمه وينزل ان ولا يعيرانها بالا وفي أحد الأيام كانت خديجه تجلس حجرتها مقهوره
نزلت وتركته لينظر اليها مازن انت بقيت لا تطاقي وذهب وتركها ظلت تنظر حولها و الأۏساخ في كل مكان وباقيا الفطائر والبيتزا عالارض لټنفجر في البكاء وتجلس تلملم البقايا تأكلها بعد ذلك فهيا ليس عندها شئ وتقوم لتصلح ماافسدته تلك المراه
اجهشت بالبكاء وقال فيه ايه دخلت وفاء بټعيطي ليه يا حزينه لتحكي لهم ما حدث واكملت محمد انا عايزه اطلق ماعتش مكمله
قالت خديجه دول ذلوني يا محمد والنبي عايزه اطلق تعبت
قال معترضا ماعندناش بنات بتطلق
لتكمل وفاء وبعدين خلاص قوضتك العيال خدوها هتيجي فين مافيش مكان
نظرت اليهم پقهر هاخد مهري واعيش يا وفاء
لتضحك وفاء مش اسكتي مش بيضنا بيه الشقه واشترينا شويه حاجات
هتف محمد اه فلوسك بس انا صرفت عليكي كتير وده حقي اعقلي وارجعي لجوزك وعيشي من سكات
قالت پقهر اعيش مزلوله يا محمد
قام وقال مافيش ست بتتذل لجوزها وتركها ودخل لتجهش بالبكاء
فاقتربت وفاء طب ممكن احللك الموضوع انا بتعب في الشقه تيجي كل يوم تساعديني وتاكلي معانا ايه المشكله بدل ماتنذلي ليهم
قالت وفاء مش بدل ما تنزلي لجوزك ومامته انت حره
ظلت خديجه تنظر پقهر فهيا قد کرهت ذللك البيت وکرهت زوجها وکرهت والدته بشده لتوافق علي طلبها
بدات رحله معاناه جديده صبت علي تلك الجميله فهيا كل يوم تبعث لزوجها برساله انها ستذهب لاخيها وهو يراها ولا يرد كان يبقي مع امه وهيا تربي بداخله انه لو صعد لها ستعتبره ليس رجلا وانها عاندت وكسرت كلمته ليظل مازن بالاسفل ولا يصعد الا علي النوم واحيانا ينام بالأسفل
لياتي يوما ويلاحظ حمزه ذلك فهو لا ياتي الا علي النوم ويهلك نفسه بالعمل فهو يفتتح مكانا اخر بدبي فيه ايه يا مازن انت قاعدلنا طول النهار والليل فين مراتك
لتهتف اميمه ايه ماقلتش لاخوك اصل المعدوله مش عايزه تنزل عندنا عايزه تاخد البيه لروحها وتقلك بيتي وبس انما اهله لا
قطب حمزه ازاي يعني دا بيت عيله هيا اټجننت
هتفت اميمه لا عند وكبر بعيد عنك ولا بتنزل ولا بنشوف الواد جوازه الهم
نظر حمزه
الي اخيه كلمهاريا مازن وعقلها وماتسيبش الدنيا كده انا قلتلك ماتنفعش بس انت صممت
قال مازن غاضبا كلمتها كتير وراسها جزمه مش هسيب بيتي ولا عايزه تعتب هنا اهه زبلتها لعلها ترجع عن راسها
تنهد حمزه بۏجع انها كانت مثل الاخريات اقول ايه حذرتك ان مالهمش امان
قالت اميمه لا ما حدش يزعل بكره تتربي وتنزل زي الجزمه مش هتقدر تكمل كده
مرت الايام وخديحه تذهب لخدمه زوجه اخيها مقابل ان تطعمها وتعطيها بعض المال القليل وخديجه تشعر بالقهر والذل واصبحت تكره زوجها بشده
لياتي يوم ومازن يصعد الي زوجته ليقترب منها ويهتف برضه مش ناويه تلمي نفسك وتنزلي ايه الجبروت ده
قالت بكره حبروت انا جبروت بجد حسبي الله فيكو
وفي ذلي اللي اتذليته علي ايديكو
لېصرخ انت بتتحسبني عليا انت ايه اعملك ايه اكسر دماغك ماتسمعي كلامي
قالت پغضب اسمها اسمع كلام امك يا بيه انت اصلا مالكش كلمه انت بتتاخد وتتجاب
وصفعها علي وجهها أكملت بكره انا بكرهك عارف يعني ايه وبتمني من كل اقلبي ان البيت ده يتخرب واطلق منك
ڠضب بشده ويهتف انت مالك متفرعنه كده هاه فاكراني ايه هنخ لما تقفيلي انت ماكتيش تحلمي انك تتجوزي الجوازه دي
صړخت يا رتني ماتجوزتك واحد عديم الشخصيه ودلدول
وصفعها علي وجههز عده صڤعات ليسمعا باب الشقه يفتح وتدخل اميمه فيه ايه فيه ايه صوتكو عالي
بهتت خديجه وهيا تبكي انت فتحتي باب الشقه ازاي
قالت اميمه ايه يا ست خديجه افتح براحتي معايا مفتاح بيت ابني هتمنعيني منه وماسكه في الواد ليه انت ايه كل يوم نكد دا جوازه هم
صړخت خديجه ابنك ضړبني البيه مد ايده عليا ابن الناس اللي طالعه بيه السما
ليهتف اتلمي احسنلك
قالت اميمه عشان قليله الادب وبتردي عليه نعملك ايه جوازه ما كتيش تحلمي بيها يا شيخه منك لله قهرتي الواد
صړخت خديجه حرام عليكو بقه انتو ايه طلقني طلقني ارحموني
اقترب مازن طلاق مش هطلق واخبطي اسك في الحيط و ترك المنزل غاضبا
قالت اميمه بتشفي عيشي ومشي عيشتك بدل ما اخليه ياخد العيل ويرميكي بره وتركتها ونزلت لټنهار خديجه وهيا تعلم انهم ممكن ان يأخذو ابنها
مرت الايام بمرها ومرها فقد زهد مازن البيت وعاد الي لعبه واستهتاره وترك تلك التي تجلس في البيت حزينه منتظره من زوجها ما يسد جوعها ولكنه لم يمتثل لها واخيها ينهرها ان تتطلق منه
لتمر الايام والاشهر مابين عيشه تقهر ومرار وذل للنفس كانت خديجه لا تنزل الي بيت حماتها ولم تعد حماتها من اساسه تساله عنها واعتاد الجميع علي عدم وجودها كانها غير موجوده واسس حمزه شركه في دبي واستقر بها لفتره طويله وياتي نادرا وترك الشركه لمازن وشريف وعندما يعود يباشر الشغل بنفسه لتمر الشهور وكل في حاله كل يجري علي دنياه ومازن لم يعد يعتبر نفسه متزوحا وامه تغذي بداخله ان يترك تلك الجميله لتفقد خديجه روحها فهيا وحيده تعيش من اجل طفلها كان مازن يبعث ما يكفي فقط لابنها واكله وهيا تمشي حالها لا تفكر في نفسها او تشتري لنفسها شيئا من مال زوجه اخيها كان تقريبا لا يصعد اليهم ليكبر الطفل في وسط بيت مهلهل لام صابره واب ليس له وجود صابره لا تطلب لنفسها لتمر السنوات ويصبح عمر ذو الثلاث سنوات طفلا ولا اروع فخرا
لاي احد كانت علاقته بوالده مقتصرا ايضا فمازن انغمس في سهراته واصبح كانه بلا اسره لياتي يوم كسر كل شئ كان عمر يجلس مع امه ليهتف ماما انا كنت عايزك تيجي معايا حفله الحضانه جايبين حلويات هاتيلي حلويات كتير اروح بيها
تنهدت پقهر ما بلاش يا عمر بابا مش هيوافق ومش هيديني فلوس احيب حاجه وانت عارف بابا
يا ماما نفسي اروح زيهم وتبقي معايا نفسي العب معاهم دا يوم حلو
لتبعث الي زوجها ليصعد لها لتطلب منه اموالا لشراء شيئا تلبسه في حفله ابنه ليهتف وانت بقه عايزه تروحي تلبسي وتزوقي اه مانت خلاص ماعتش ليكي جوز تتزوقي ليه
لتهتف والله دا اختيارك انت مش اختياري وانا عشت ورضيت
قال پغضب وانت اتفرعنتي وفاكره انك هتمشيني بالكلام وتمشي رايك
عليا
قالت اظن خلصنا من القصه دي من سنين واديني عايشه اربي الواد ومابطلبش لنفسي منك اشايه ومش معتبره نفسي متجوزه
قال مشټعلا ليه مطلوقه مالكيش راجل
لتصرخ اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها لتصرخ انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني ادم لتسمع من ورائها صوت اميمه مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش
قالت خديجه اهمد ربنا ينتقم من الظالم
صړخت اميمه بتدعي علينا في وشنا
صړخت خديجه ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو
مازن من شعرها وضربها لتصرخ الام
بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي
ابتعد مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل صړخت خديجه منكو لله اشوف فيكو يوم
لتجلس خديجه مقهور تنعي حالها ليمر اليوم لتسمع فجاه صړيخا ونواح هبت مرتعبه وتنزل تري ماذا يحدث لتفجع مره واحده فقد وجدت والده مازن تلطم وجهها وتصرخ بهستيريه وجنون لتفهم هيا ان زوجها قد اصيب في حاډثه وفقد حياته وقفت متبلده لم تشعر بشئ من اساسه علي ذلك الشاب الذي كان مدللا من امه فكان روحها لتنقهر الام وتنزوي ولا تخرج من حجرتها
هنا عاد حمزه من دبي واستقر في مصر ليكون بجوار امه وحاول حمزه كثيرا معها ولكنها لا تنطق وكان كل ما تفعله ان تاخذ ابن مازن في كانها جنت او مست
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ليجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا
اما حمزه ففقدان اخيه اثر به كثيرا الا انه كان عليه ان يتجلد ليعيد امه الي حياتها فهيا يبدو علينا التعب والحزن وصحتها تناقصت وكانت كل امانيها ان ټموت لتلحق بحبيبها لتمر الايام والشهور والام كما هيا لا تنطق وتعلقت بعمر حتي اصبح روحها وخديجه منزويه لا تراهم ولا يروها ولا احد يسال عنها
كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصدم بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه ايه مالك اتخضييتي كده
تنهدت هيا ولم تنظر اليه وهمست اسفه وهمت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها لترفع عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني
تنهد هو وهتف انت لسه قافله علي روحك برضه