رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل 413 حتى الفصل ألاربعمائة والخامس عشر 415 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
المشهد المنزلي
انتهى غضبك مني صحيح قال أصلان وهو يجلس
بجانبها بحذر.
لست غاضبة فقد كنت قاسېة في كلماتي للتو ولكن لا تأخذها بجدية استدارت أميرة نحوه مدركة أنها لم تكن عادلة في تعاملها معه.
غرفتي أرادت سأعود إلى . أميرة أن تنفرد بنفسها في غرفتها.
ولكن عندما قامت أمسكت يد قوية معصمها وجذبتها إلى أسفل. بلحظة وجدت نفسها جالسة بجواره.
ألا تزالين تكرهيني
لا أكرهك ! ردت أميرة بتأكيد واضح في صوتها.
وكوب الماء... تذكر أصلان.
هذا لا يعني أنني أكرهك أوضحت أميرة بسرعة.
لن أصدق ذلك حتى تثبتي لي.
وكيف يمكنني أن أثبت لك ذلك شعرت بأنه لا شيء لديها لتثبته.
لدي طريقة قال أصلان بصوت خاڤت وهو يقترب منها.
الآن أدرك أصلان بالفعل أنها لا تحتقره. فقط بعد ذلك تركها
وهي راضية.
دون أن تقول كلمة أخرى أمسكت أميرة هاتفها ودخلت إلى الغرفة. كانت بحاجة إلى بعض الوقت لنفسها !
يجب عليها أن تفكر في العواقب قبل أن تتورط معه مرة أخرى.
في صباح اليوم التالي تلقت أميرة مكالمة من فرح وهي تشعر بالغثيان.
عند سماع ذلك اتسعت عينا أميرة فجأة مستيقظة تماما. خمس سنوات
نعم يبدو أن الرئيس البشير قد أبدى غضبه هذه المرة. لكن أسيل ډمرت مستقبلها بنفسها وتستحق ذلك بالإضافة إلى أن جرمين حكم عليها أيضا بثلاث سنوات.
هذا ما تستحقاه. كانت أسيل امرأة شريرة بينما كانت جرمين لا تعرف حدودها.
خاصة مع دعم صاحب مصنع مجوهرات لمسة لها سرا. كانت أميرة تواجه خطړ الإقصاء من صناعة التصميم وأصبحت موضوع سخرية بين الجمهور. كم كانت قسۏة هذه الحقيقة عليها !
فرح كانت أسيل طموحة أكثر مما ينبغي ولطالما كانت تسعى لتحل محلك فلا تشعري بالشفقة تجاهها قالت أميرة بنبرة عدم رضا.
أنت على حق أسيل تستحق العقاپ الذين انتقدوك في الشركة يشعرون الآن بالذعر. لقد استخفوا بحب الرئيس البشير لك.
شعرت أميرة فجأة بالدفء يملأ صدرها فقط الحقيقيون يكونون أكثر عاطفية.
أعلم وأنا ممتنة لكل ما فعله من أجلي.
شكرا لك فرح
كما أن لمسة لم تكن محظوظة أيضا ألم يكون من المقرر إدراجهم
في البورصة قريبا للأسف بسبب هذا الحاډث أصبحوا مفلسين سمعت أن الرئيس ذهب
ليتوسل إلى الرئيس البشير ليعفو عنهم لكن الرئيس البشير رفض.
هل حقا
نعم! توصل إلى الرئيس البشير من خلال استخدام علاقات مختلفة وحتى أنه عرقل سيارته عدة مرات. سمعت أنه ركع على الأرض أثناء التوسل أيضا.
لم تكن أميرة على علم بأن صاحب لمسة قد قام بهذه الأفعال البائسة.
وفي الصباح بينما رفعت البطانية نهضت أميرة من السرير. نظرت إلى ابنها ولاحظت أنه ما زال نائما بعمق
ربما بسبب الإثارة من الليلة الماضية.
بعد ارتداء معطف آخر نزلت أميرة إلى الطابق السفلي. كان الجو باردا في الخارج بما أن الشتاء قد حل. كان صباحا ضبابيا وفي المسافة البعيدة يمكن رؤية الجبال تبرز بخجل من بين السحب.
لو حضر شخص ما بفنجان من القهوة الدافئة في تلك اللحظة لكان ذلك قمة المتعة.
بهذا الفكر استنشقت رائحة القهوة العطرة القادمة من المطبخ. وقف هناك أصلان يطهو الإفطار بمظهر أنيق كان يرتدي سترة بيضاء مائلة إلى البيج وبنطالا بني. كانت هذه النظرة الناعمة تليق به تماما.
عادة ما يرتدي أصلان ملابس ذات ألوان داكنة لكنه اليوم اختار ألوانا فاتحة ولطيفة. كان المشهد المنزلي بسيطا ودافئا.
