رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير
السكن ودا كله
حسان
الله يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
كانت اصعب مرحلة مرت علينا بعد ۏفاته...الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الصبر لأنهم لسة متأثرين بمۏته والله
حسان
فعلا كلنا لسه مصډومين
ابتسمت قائلة
سلام ياحبيبي
مدرسة فارس
كان يجلس في مقعده كالعادة يستمع لمعلمه بانتباه شديد قبل أن يسمع طرقات علي الباب ومن بعدها دخول فتاة تبدو أنها بنفس مرحلته العمرية
اتفضلي ادخلي ياسما وياريت متتأخريش تاني
هتفت برقة وهي تدخل
حاضر يامستر...شكرا ليك
المعلم
عفوا
اتجهت لمقعدها المخصص لها بجوار أحد صديقاتها وجلست عليه غافله عن ذلك الذي كان يراقب تصرفاتها من اول دخولها الفصل حتي جلوسها
ومن ثم ملامحها التي كانت عبارة عن عيون غريبة تمزج بين الأسود والرمادي يعتقد ذلك فهي غامقة جدا ولكنها ليست سوداء وبشرة قمحوية ناعمة وخصلات شعرها السوداء القصيرة التي تصل لقبل منتصف ظهرها بقليل بنعومة رائعة وطول متوسط يتناسب مع سنوات عمرها ال السادسة عشر
بتفكر في أية...ومالك سرحان كدا
فارس
مفيش حاجة
ياسر
اممم طيب علي فكره المستر خرج
نظر للمكان الذي كان يقف فيه المعلم منذ قليل ليجده فارغ إذن هل هو غفل عن الدرس والعالم الي تلك الدرجة..حقا لا يعرف ماذا حدث
هل شرد بها ام بماذا
تنهد ونظر لياسر هاتفا
علينا ايه دلوقتي
Math
اؤما ب حسنا وعاد لشروده مره اخري وعيونه معلقه بها...سما
سرح في اخر مقابله جمعتهم
هتس
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
تجاهل كلمة..حلو.. وهو يقول باستفزاز
وانتي مهتمين للدرجة دي انك تبقي مراتي وفي بيتي متوقعتش دا الحقيقية
هتفت فريدة سريعا
لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
فريدة
كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده
وصمت لثواني قبل أن يقول
علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك ..برفضك ..الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة ...يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة... لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن ..هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
تقصدي كوشي وارناف
اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
مصېبة اية
أميرة ببساطة
مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
باظت... طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
هي دي الرجالة ولا بلاش مش جوزي الله يرحمه كان ممسيني بعلقة ومصبحني بعلقة
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
لا والله بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
هتعرف
هتف بزهو
انا عرضوا عليا اشتغل في فندق خمس نجوم شيف وانا رفضت
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
ها سهل نصلح الحاجات دي ولا اية
هتف وهو ينظر لها
هو سهل اننا نرميهم في الژبالة
هتفت بحزن
للدرجة دي الاكل وحش يااستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن
ممكن تقوليلي خلطة المكرونة البشاميل دي أية
أميرة
مكرونة وبشاميل وبيض ولحمة مفرومة
عبد الرحمن
اقصد عملتيها ازاي
أميرة
حطيت المكرونة وبعدين اللحمة وبعدين مكونات البشاميل كانت أية ياربي مش فاكرة بس كان في دقيق وحطيت البيضة
سأل پخوف
المكرونة سلقتيها قبل ما تتحط
أجابت بفخر
لا طبعا لو ساقتها وبعدين حطيتها تتطيب كانت هتتعجب ويبقي طعمها وحش
كاد يبكي من صډمته وهو يتسأل داخله أن ذكائها هذا ربما ينقذ احد الدول من الاحتلال
قالت هي وهي تشير لأحد الاطباق
اية رأيك في البيتزا دي
هتف پصدمة لم يستطيع أن يخفيها
هي دي بيتزا
اها..اومال انت فكرتها أية
عبد الرحمن
فكرتها...ولا اقولك بلاش...انتي عامله الاكل دا كله لية صح
أميرة
كنت عايزه اعزم صحابي
عبد الرحمن
بصي خلي كل واحد يجي بأكله أو الاسهل اعزميهم في مطعم ونصيحة متدخليش مطبخ تاني
أميرة
للدرجة دي انا سيئة في حكاية الطبخ
عبد الرحمن
للاسف اها
أميرة
علي فكرة انا يعتبر شاطره انا عندي صحبتي فريدة بتحط للقهوة ليمون علشان عندها اقتناع ان لزعة الليمون بتقلل من مرارة القهوة
كاد يبكي من اختراعها هي في الاكل ثم الان صديقتها البلهاء تلك
ليقول
طيب خير وبركة انك بتعرفي تعملي مشروبات اهو أما صحبتك دي مستحيل تتجوز بحالها دا
أميرة
علي فكره هي مكتوب كتابها وهتتجوز قريب
عبد الرحمن
ومين الاهبل اللي رضي بيها دا
أميرة
اششش الحيطان ليها ودان ..اسكت ياعم انت متعرفش دي متجوزه مين
عبد الرحمن
مين يعني
أميرة بهمس
الشيطان
عبد الرحمن
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ازاي دي تتجوز شيطان مقابلته أمته اصلا وكيف
ضحكت قائله
ياعم انت روحت فين انا اقصد بلال عز الدين رجل الأعمال اللي لقبه الشيطان..مش شيطان حقيقي
اها قولتيلي...بس برضوا وصلتله ازاي دي
أميرة
تقصد وصلها ازاي دا... هو اللي أصر علي جوازه منها رغم انها رافضه..المهم انت شايف اني اعزمهم في مطعم احسن
عبد الرحمن
انا مش شايف غير كدا اصلا
بنفس ذات الوقت كانت تضع القهوة أمامه والحنق
يظهر علي ملامحها جيدا
ليمسك هو الفنجان ويبدأ يرتشفه بهدوء لتمتعض ملامحه فجأة ويضع الفنجان علي سطح المكتب ثم ينظر لها قائلا
انتي حاطه أية في القهوة دي
قالت ببراءة شديدة
لمون
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب متسائلا
نعم ليمون..ودا نوع قهوة جديدة يعني ولا اية
فريدة بضيق
يعمي انا غلطانة علشان كنت عايزه اقلل من مرارة القهوة
بلال
وهو حد طلب منك حاجة يابنتي
تأففت وضړبت الارض بقدميها بغيظ ولم تتحدث ليقول هو
صح انتي كنتي عايزه اية
فريدة بتعجب
في ايه
بلال بضيق من غبائها
اقصد جيتي هنا ليه
فريدة
اها فكرتني صح كنت جايه اقولك أن في اجتماع مع وزير الوزراء وبابا وناس كدا علشان الخطة الجديدة بتاعتكم دي..الا صحيح بابا يقصد ايه
وقف واتجه سريعا للخارج وهو يقول
ولسة فاكره تقولي دلوقتي ياهانم... يخربيتك ويخربيت القهوة يافريدة
وتركها وغادر
نظرت له پصدمة من رد فعله
لكن سرعان ما أمسكت ..الاب توب.. الخاص بها وضغطت علي أحد الأزرار وبدأت تعمل هي بسرعة فائقة وابتسامة زهو وسرور ظهرت علي شفتيها وهي تقول
كنت حاسه ان هنا اقرب مكان لتجمع الشبكات مع بعض
كان يسير بين ممرات أحد أكبر الهيبارات في مكان سكنه وهو يختار بعض الأطعمة الجاهزة والخضروات فهو يسكن وحيدا في منزله بعيدا عن عائلته ورافضا أن يخدمه أحد مما جعله يفعل كل شى بنفسه وقف أمام أحد الارفف وظل ينظر لها بفرح وكأنه طفل وسرعان ما أمسك بالعديد من الحلويات والمقرمشات بأعداد هائلة وهو يضعها في الصندوق الذي بيده وابتسامة بلهاء علي شفتيه وبعد أن اقتني ما يريد من ذلك الركن التف ليكمل تسوقه ليصطدم باحدهم و
هتفت بتأوة غاضب وهي تبتعد عنه
اها مش تحاسب يااعمي انت
هتف بضيق
علي فكره انتي اللي كنتي جايه ناحية المكان اللي واقف فيه يعني انتي اللي غلطانه يافندم
رفعت نظرها پغضب لتتقابل عيونهم للحظة ليصمت كل منهم
لفترة
طويلة...طويلة جدا
قبل أن تقول هي بهمس خفيف
معتز
ظل ينظر لها پصدمة قبل أن تتحول ملامحه تدريجا للجمود ثم قال وهو يستعد للذهاب
اها معتز...بعد اذنك...فرصة سعيدة
وتركها وذهب وهي تراقبه بحزن عميق
وقبل اختفائه كليا سمع من تهتف ببراءة
مامي انا عايزه من دي ..يامامي انتي سمعاني
ليتنهد بحزن ودمعه هاربة فرت من عيونه ليمسحها هو پعنف ويقف لثواني بعيد عنها يتنفس بعمق وضيق وهو يضع يده علي صدره تحديدا عند قلبه يضربه پعنف وقوة وكأنه يحاول أن يوقف دقاته التي تكهربت عندما لمحها أمامه
عشقه الوحيد والأول والاخير
حاول نسيانه ولكنه الآن اكتشف أنه حاول أن يتناسي وليس أن ينسي
هي وشمت بخط عريض في قلبه
لما ظهرت الان في حياته
لما جعلته يرجع لچحيم الحب مرة أخري
فقط خرج منه بعد عڈاب وقهر خرج منه بسبب صديقه الذي ظل يضغط عليه شهوور حتي ينساها كان فقط يذكره بأنها تركته ..كان يذكره انها الان مع غيره .. وكان يذكره انها يوما ما ستكون ام لطفل تمني يوما أن يكون ابنه منها هي
وجاء اليوم أن يراها
مع طفلتها ف اي حزن هذا ياربي الذي يمر به
في ذلك المكان الذي قاموا فيه الاجتماع الماضي كانوا نفس الأشخاص وكل شئ كما هو بأختلاف أن شيطان الاقتصاد أصبح متزوجا ...
هتف وزير الوزراء بعد أن ألقي المقدمة الاستفتاحية بجدية
طبعا المرة