رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 807 إلى الفصل 809 الثمانمئةوالتاسع) بقلم مجهول

مقفولين في ثلم عميق تاركا الطفلة بين ذراعيه تبكي وتحتضنه كما تشاء 
فجأة نظرت صفية إلى أعلى ولفت ذراعيها حول عنقه ووقفت على أطراف أصابع قدميها  أرادت أن تقبله لكنه كان يقف فوقها بارتفاع شاهق  لن تتمكن من لمسه إذا لم يخفض رأسه 
لقد تصرفت بدافع اندفاعي بعد كل شيء  عندما رأت أنه لن يخفض رأسه بدأت في البكاء بحزن  ولكن عندما كانت على وشك الاستسلام رفع حسن ذراعيه حول خصره بينما خفض رأسه مما جعل وجهيهما قريبين من بعضهما البعض  كانا قريبين جدا لدرجة أن أنفاسهما تشابكت وفي اللحظة التي التقت فيها أعينهما ببعضهما البعض توقف الزمن 

لقد كان يعطيها الفرصة للقيام بما كانت تتوق إليه 
عند هذه النقطة حبس صفية أنفاسها ووضعت يدها على خديه 
أغمض حسن عينيه وشد ذراعيه حول خصرها  أدرك أنه أحب رائحتها وأيقظت قبلتها شعورا بداخله مما جعله يستجيب لها بشكل انعكاسي للحظة 
وهكذا وانكشفت مشاعرهما الخام   
أخيرا أطلق حسن سراحها وأدركت صفية أيضا ما فعلاه للتو  عند ذلك أمسكت بجبينها بينما ظل عقلها فارغا لبضع ثوان متواصلة 
من ناحية أخرى أمسك حسن بزجاجة المشروب الروحاني المفتوحة ورشفها مباشرة من الزجاجة راغبا في استخدام السائل المثلج لإطفاء رغبته الملحة 
الفصل 809
بعد أن تناول ما يكفي من الخمر نظر حسن إلى الشابة وهو يلهث بخفة وفجأة غمرته موجة أخرى من الرغبة 
قررت صفية مغادرة القبو في هذه اللحظة ولم يكن بوسعها ارتكاب خطأ آخر  ولكن ما إن خطت خطوتين حتى شدها حسن فجأة من ذراعها مما تسبب في استدارتها وسقوطها بين ذراعيه 
هل ستغادرين هكذا بعد أن قبلتيني سأل بصوت أجش 
اتسعت عينا صفية قليلا لأن وجهه الساحر كان على بعد بوصات منها  في الثانية التالية جاءت أنفاسه نحوها 
هذه المرة كان القرار له أمسك ذقنها وهاجم شفتيها بقبلة عاطفية 
لقد أذهلتها مبادرته  كيف يتصرف معي بهذه الطريقة!
لم يستطع حسن تفسير سلوكه بنفسه  لقد اتبع ما قاله له قلبه  لقد أخبره أن يقبلها ولا يتركها لدرجة أن قلبه الساكن احترق  حتى أن روحه كانت تصرخ من أجلها 
كيف يمكن لهذه المرأة أن تجعلني أتعلق بها إلى هذا الحد لماذا يمكنها أن تجعل كل رصانتي وعقلانيتي تختفيان
كانت صفية تعرفه جيدا لذا أثناء تقبيله لاحظت التغيير في تنفسه وحركاته 
فجأة ارتفع علم أحمر في رأسها ودفعته بعيدا  لم يكن بوسعه أن يفعل شيئا متهورا في هذا الوقت وإلا فإن الأمور ستخرج عن نطاق السيطرة لكليهما 
وبقدر ما كانت تحبه وتشتاق إليه كانت تعرف أين تضع الحد  ولن ترتكب مثل هذه الأخطاء أبدا 
بعد أن تم دفعها بعيدا ثبت حسن نظره عليها وهو يلهث قائلا بصوت أجش لا ترفضيني  أعلم أنك تحتاجينني أيضا 
هدأت صفية في هذه اللحظة ونظرت إليه بحزم بشفتين مطبقتين  كان هذا بسبب الكحول