رواية ليلة تغير فيها القدر "( الفصل 901 إلى الفصل 903 ) بقلم مجهول
مناسبة للاستلقاء والتأمل في السماء المرصعة بالنجوم في تلك اللحظة كانت السماء المرصعة بالنجوم في الخريف صافية وخالية من الغيوم وكأن مجرة درب التبانة تتدفق عبر السماء المرصعة بالنجوم الشاسعة وهو ما كان مذهلا للغاية
جلس بسام على صخرة وجلست سارة بجانبه مد يده ليرفعها بينما استلقى الآخرون على الصخور الأخرى وبدأوا في الدردشة حول متعة النمو
وبما أن والدتها كانت مترددة في إنجاب طفل ثان فقد أصبحت الطفلة الوحيدة في الأسرة وقد عملت بجد للالتحاق بمدارس تحضيرية باهظة الثمن منذ أن كانت طفلة
في ذلك الوقت التقت سارة المهووسة بسيف على أمل أن يكون حبه هو خلاصها لكنه تبين أنه كاذب الأمر الذي كاد أن يدمر حياتها
وئام يبدو أنه لا يزال لدي برنامج لأكتبه قال شادي فجأة ووقف
الآن بعد أن ذكرت ذلك أعتقد أن لدي بعض العمل للقيام به أيضا وافق تامر على عجل
لنذهب لنعد إلى العمل سنترك الكابتن يرافق الآنسة رشوان لمشاهدة النجوم! سحب جاسر وئام إلى أعلى بينما استداروا جميعا للمغادرة
سيدة رشوان دعي القبطان يرافقك! لقد حان وقت عودتنا إلى العمل استدار شادي وقال مبتسما
وفي غمضة عين اختفى الأشخاص الأربعة عند زاوية الحجر المنحدر وسرعان ما تلاشى صوت الخطوات
بدون أصواتهم الصاخبة فجأة ساد الصمت قمة الجبل عندما هبت نسائم الليل الباردة على أجسادهم
بالطبع لقد أساءوا الفهم لقد ظنوا أن الاثنين كانا معا لذا رتبوا هذا الأمر
ألقت نظرة خاطفة على الرجل بجانبها ولاحظت أنه يبدو غير مهتم بهذا الأمر على الإطلاق بينما كان يحدق في سماء الليل البعيدة المرصعة بالنجوم لم تكن تعرف ما الذي كان يفكر فيه
في هذه المرحلة كان رقبتها تؤلمها قليلا من كثرة الجلوس والنظر إلى النجوم لذلك استلقت على ذراعيها بدلا من ذلك
عندما نظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم بدا الأمر وكأن كل الهموم في ذهنها قد اختفت وشعرت أن قلبها أصبح أكثر حرية
عندما نظرت إلى ظهر الرجل المستقيم ظهرت أفكار جامحة في ذهنها هل سيحب بسام فتاة مثلها
هل أحبها حتى ولو قليلا
دعونا نعود! نظر بسام إلى ساعته وقال للفتاة التي كانت مستلقية خلفه
سنذهب الآن سألت بمفاجأة فهي لا تزال تريد الاستمتاع بجمال سماء الليل المرصعة بالنجوم!
لاحظ بسام انخفاض درجة الحرارة ولم يكن يريد أن تصاب بنزلة برد فأومأ برأسه وقال نعم الجو أصبح باردا للغاية
أجابت سارة على عجل لست خائڤة من البرد فقد أحبت الشعور بأن تكون بمفردها معه تحت النجوم وحتى لو لم يتحدث كان الجو مريحا
على أية حال كان بسام قد وقف بالفعل وانتظرها أسفل الصخرة لم يكن أمامها خيار سوى الوقوف على الصخرة على مضض في هذه اللحظة كانت أطول منه بنصف طول كانت فرصة نادرة بالنسبة لها أن تنظر إليه من هذا الارتفاع
بصراحة لم يكن على بعض الناس أن يفعلوا أي شيء سوى الوقوف هناك لجعل قلوب الناس تنبض بقوة وكان بسام من هؤلاء الأشخاص
كان ينظر إلى البعيد صامتا للغاية مثل تمثال تحت ضوء القمر كانت ملامحه تتسم بالقدر المناسب من الرجولة فبدلا من أن يكون لديه زوج من العيون المرفوعة لأعلى والتي من شأنها أن تجعله مشهورا بين السيدات كانت عيناه ضيقتين وطوئامتين بينما كانت نظراته مركزة وحازمة
كان الأمر الأكثر روعة فيه هو أنه كان ينضح بهالة من الزهد المٹيرة وكلما كان أكثر جدية كلما رغبت النساء في قهره
كانت النساء يتوقون إلى كسر امتناعه ورؤية مدى وحشيته في الداخل
لم تستطع سارة إلا أن تقع على شفتيه فالشعور الذي شعرت به في المرة الأخيرة التي لمسته لا يزال عالقا في قلبها
في ظل هذه الظروف أليس من الأكثر منطقية أن يكون للرجل خيالات حول المرأة
فجأة أصيبت بالذهول عندما بدا لها أنها أدركت أنها هي التي كانت تفكر فيه بدلا من ذلك
كابتن متين هل يمكنك مساعدتي في النزول فتحت سارة ذراعيها وظهرت فكرة في رأسها
سحب بسام بصره عندما سمعها ولم يكن في عينيه أي إشارة إلى نفاد الصبر ثم مد يده ليحتضنها
أقصد أحمل ضمت شفتيها الحمراوين ونظرت إليه منتظرة بعينيها الجميلتين
كان ضوء القمر خاڤتا لذا كان من الصعب رؤية تعبير بسام لكن سارة شعرت أن وجهه الوسيم كان مغطى بالظلال مما جعل من الصعب ملاحظة تعبيره
وبعد أن تقدمت بهذا الطلب بدأت تشعر بالندم قليلا لأنها اعتقدت أنها ستعاني من الإحراج بسبب رفضه لها فيما بعد
لذلك وبما أنها لم تتلق أي رد منه بعد فترة طوئامة حاولت التوصل إلى عذر لتخفيف الإحراج
انسي الأمر! سأنزل بنفسي! بمجرد أن قالت ذلك بدأت تبحث حولها عن مكان تضع فيه قدميها بعد كل شيء كان الحجر على ارتفاع أكثر من نصف متر عن الأرض كانت خائڤة من أن تسقط
ولكن في هذه اللحظة الټفت راحة يد كبيرة حول خصرها بإحكام وحملها
أطلقت سارة صړخة صغيرة بعد أن فوجئت ثم الټفت ذراعيها النحيفتين حول عنقه غريزيا بينما دفنت وجهها في كتفيه
في الثانية التالية تم إنزالها على الأرض ولسوء الحظ بسبب الأرض غير المستوية خطت مباشرة على حجر بارز وتعثر جسدها بالكامل إلى الخلف
فمد الرجل يده ولف ذراعيه حولها مانعا إياها من ضړب الحجر بذراعيه
فجأة أصبحت المسافة بينهما أقصر عندما خفض رأسه عندما رفعت رأسها لم تكن المسافة بين وجهيهما أكثر من بوصة واحدة
أصبح تنفس سارة سريعا وهي تفكر في مدى عدم واقعية هذا الأمر كانت مترددة في دفعه بعيدا ولكنها لم تجرؤ على اغتنام الفرصة للتحرك أيضا
ظل الاثنان في وضعهما لبعض الوقت بينما كانا يحدقان في عيون بعضهما البعض بينما كانت هناك لمحة من الترقب معلقة في الهواء بالطبع لم يساعدها أنها ابتلعت ريقها عندما خفضت نظرتها إلى شفتي الرجل الرقيقتين
كانت تفكر فيما إذا كان ينبغي لها أن تستجمع شجاعتها وتقبله مرة أخرى
هبت ريح باردة بلا رحمة في هذا الوقت مما أفسد شعرها الطوئام وجعلها ترتجف
تحت ضوء القمر الرجل الحاد
سقطت النظرة
على وجهها