الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام اهل الصعيد "(كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدى سمير

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


بابا بعته معاكوا
مش عاجبك انزل من عربيتي
اللهم طولك ياروح
بداخل المنزل بعدما ذهب جابر وسلمى جلس محمد مع ابنه قائلا بحزن على حاله
وبعدين امعاك ياولدي
مالي بس ياحج انا عملت حاجه
اني بسألك لاني مش عاچبني حالك انت مش اول واحد يطلج مرته ولا اخر واحد لازم تعرف اجده الحياه معتوجفش على حد واصل
هز رأسه بحزن دافين قائلا 

عارف ياحج عارف والله كل الكلام دا 
ثم قام من مجلسه ذاهبا الي والده مقبلا يده وهم بالخروج قائلا حتى ينهي هذا الحديث 
انا هروح انام تصبح على خير ياحج
دلف الي الجناح المخصص له فوجد الغرفه خاليه ذهب الي المرحاض الملحق بغرفتهم مناديا بصوت عال حتى يصل اليها 
معوزاشي حاچه يازينه البنات 
لم يأتيه ردها من المرحاض فألتفت حتى يطمئن عليها فوجد المرحاض فارغا صدم كثيرا وكاد ان يخرج لكي يبحث عنها الا انه وقف مكانه عندما سمع صوت انين مكتوم داخل الشرفه فهرول الي الداخل وجد سلمى تبكي بصمت قرب منها قائلا بخفوت
للدرچادي مطيجانيش  
لم ترد عليه وظلت تبكي لم تعرف تبكي لاي سبب اهي تبكي بسبب زواجها منه ام من احساسها بأنها مكروها من الجميع ولا احد يحبها ذاد بكائها فلم يقدر على رؤيتها هكذا فقرب منها حتى يحتضنها لكنها ابتعدت عنه كثيرا 
نظر لها قائلا بحزن حاول عدم اظهاره لها
طب خلاص معتش هجرب منيكي بس بكفياكي بكى اني هنام اهه بس ادخلي من اهني الخلج عيتفرچوا عليكي عاد
خرج من الشرفه ذاهبا الي المرحاض حتى يبدل ملابسه بينما هى عندما دلف الي المرحاض وقفت تسندت على الكرسي حتى تستطيع الوقوف ثم دلفت الي الغرفه مره اخري التي على الاغلب ستصبح سجنها وليست غرفتها كما تعتقد وبعد مره دقائق خرج من المرحاض فوجدها تستند فسار نحو حتى يساعدها لكنها اوقفته قائله بجفاء
قولتلك متقربش مني انا اعرف اساعد نفسي مش محتاحه مساعده من حد شكرا
نظر لها پحده قائلا
طب بصي بجا اني معجبلشي ابدا ان مرتي تتحدث امعاي بالطريجه دي ف من اولها إكده تتحدثي امعاي كيف الخلج وطريجه كلامك امعاي تخلي بالك منيها لاني مش عاوز آذيكي انتي مرتي وكل اللي عتطلبي مجاب بس طريجه كلام اجده لاع اني مش صاحبتك ولا اني حد زي ما بتحولي اني زوچك افهمي كلامي زين لاني مبحبش اعده مرتين واني كان لازما اجولك كدا من الاول عشان بعد اجده ميحصليشي حاچه واصل
ظلت تستمع الي كلامته وعينها تتسع شيئا فشئ فمن هو حتى يكلمها بتلك الطريقه انتظرت حتى انتهي فقالت بذهول وهى تشير على نفسها
انت بتكلمني انا كدا
ثم علت نبره صوتها قائله
انت ازاي تكلمني كدا انت ناسي انا ايه وانت ايه انا الدكتوره سلمى وانت حتى مختش الاعداديه حسب كلامهم دا اذا كنت دخلت مدرسه من الاساس يبقى ت 
قاطعها قائلا پغضب عارم اخافها
اخرسسيي اني لولا عامل حساب لعمي كنت وريتك كيف تتكلمي مع جوزك زين بس مش هجول العيب على عمي لااع العيب عليكي انك شايفه الناس اجل منيكي يادكتوره بس احب اجولك اللي بيشوف الناس اجل منيي بيبقى هو اللي حاسس انو جليل ف بيچيب العيب على الناس ويحاول يحلل منيهم خشي نامي يلااا
نظرت له بذهول ولم ترد عليه وأسرعت في مشيها عندما صړخ في وشها بالذهاب مره اخري من امامه حتى لا يفقد اعصابه عليها اكثر من ذلك فهرولت الي الفراش تحتمي به
بينما على الجانب الاخر ظل شريف ينظر في الفراغ بشرود لا يرى من عاد ويتابعه في صمت حتى قرر ان يقطع الصمت قائلا وهو يجلس بجانبه
وصلت لحد فين 
فاق من شروده على جلوس شقيقه بجانبه
وصلت لحد فين ايه انا قاعد عادي اكمنك اختفيت وهشام مشي وادي جابر اتجوز 
بس انت مش قاعد لواحدك من ساعت ما مشينا انت قاعد لواحدك بقالك يومين من اول ما اتحدد فرح سلمى وابتدو يعزموا الناس وانت لوحدك
ياجدع ازاي دا انا كويس اهو متاخدش في بالك المهم هشام راح فين مش قال انو هيبات انهارده هنا وبكره هيرجع
معرفش تلاقي هنا ولا هنا مهو بيحب العط كتيرر انا هقوم انام وانت كمان روح نام عشان نرجع بكره بدري يلا تصبح على خير ثم رتب على يده قائلا
متفكرش كتير في شخص ميستاهلش 
قال بعصبيه مفرطه
اتأخرتوا كدا ليه ياهوانم بقى دي الثقه اللي اديتهالكوا راجعينلي قبل الفجر بساعه ونص لا كتر خيركوا انا عرفت اربي كويس
بابتي والله مشينا بدري خالص بس انت عارف الطريق من هنا لهناك وكمان مكانش معانا الباسبور عشان نرجع طيران اسفه مش هتتكرر تاني
قال بصوت قاطع لا يقبل بالنقاش
مش عايز اي تبرير ومش هتتكرر تاني عشان انتو مش هتخرجوا تاني على اوضكوا يلااا
بابتي بسس
ولا كلمه يا رغد انتي وشمس انا زعلان منكوا ولا يمكن اكلمكوا تاني اتفضلوا على اوضتكم يلاا ومفيش بكره خروج نهائي ولا في اي يوم انتو لسه واقفين يلاا امشواا
ذهبت الفتاتان الي غرفتهم بحزن بسبب زعل والدهم منهما بينما جلست زوجته بجانبه قائله بحنو
يحيي حبيبي بلاش عصبيه عشان خاطري انت عارف اني مبحبش العصبيه
نظر لها قائلا بعتاب
يعني انتي عاجبك اللي هما عملوا دا اقولهم ساعه وتيجوا راجعين وش الفجر هى دي ثقتي فيهم واني حبيت انهم يبقوا مع سلمى في يوم زي دا شكلنا ايه دلوقت وسط الناس وهما شايفينهم جايين وش الفجر هيقولوا اهلهم في البيت وسايبين عيالهم في الشوارع لحد نص الليل
مالناش دعوه بكلام الناس احنا عارفين بناتنا كويس
ومين قال اني بشكك في اخلاقهم او حد يقدر يقول كدا بس الغلط هيفضل غلط يا دريه 
بينما بالاعلى جلست رغد تبكي فهى لا تتحمل حزن احد من والديها منها دلفت اليها شمس قائله بحزن
خلاص يا رغد 
خلاص ايه بابي مش هيكلمنا تاني كدا
مش هيكلمنا ازاي يعني هيتبرى مننا يعني ياستي فكك
افكنيانتي بتتكلمي كدا ليه اكني انا اللي اتخانقت مع رأفت واتأخرت بسبب كداا
يوووهه يا رغد بقى انا مخنوقه وبابي زودها علياا انا قايمه اناام
ذهبت رغد ورأها محتضناها قائله بحب
شمس مالك ياقلبي
بدأت شمس في البكاء قائله بنبره باكيه
تعبانه يا رغد وعاوزه انام لو سمحتي
طب هاجي انام في اوضتك
هزت راسها نافيه قائله
لا يا حبيبتي انا هنام في اوضتي لواحدي مش قادره اتكلم تصبحي على خيرر
ذهبت من امامها بينما ظلت رغد محلها تفكر في حال شقيقتها ولماذا تغيرر فجأه هكذاا 
يازينه البنات
قالها بصوت عال حتى يصل اليها في المرحاض فأجابته قائله
ايه عايز ايه
هعوز منك ايه اياك اتكلمي زين ويلا عشان تاكلي
لا مش جعانه كل انت 
لم يرد عليها فأنتظرها حتى تنتهي وتخرج من المرحاض وبعد مرور عشر دقائق خرجت سلمى من المرحاض مرتديه منامتها لم تعير وجوده اهتمام ذاهبه بأتجاه الاريكه حتى تنام عليها فقطع الصمت الذي خيم عليهم قائلا باستفسار
بتعملي ايه
هنام عاوز حاجه
عتنامي كيف على الكنبايه عنديكي السرير معملول للنوم
هتنام انت هنا يعني
هنا اللي هو فين الكنبه!
اهه
انتي باين عليكي چرا لعجلك حاچه روحي كلي وتعالي نامي يلاا ظلوا يتشاجرون بسبب جابر الذي يريدها ان تنام بنفس فراشه ورفضها له وبعد مرور الوقت
نطق بنعاس من تململها في الفراش
ووهه عاوز انام عااد 
زفرت بغيظ قائله
ما تنام انا مضايقاكلو مضايق عادي انا ممكن اقوم انا اصلا مش عاوزه انام جمبك
الټفت لها قائلا
طب ابجي ورينا عتنامي كيف على الكنبه 
نطقت بتريقه عليه
كنبه
ايه عتتريقي علي ايووهه اسمها كنبه عيكون اسمها ايه ويلا نامي عندي شغل الصبح 
مش هنام نام انت انا هقوم اتفرج على ال t v التلفزيون ولا دي كمان ممنوع مهى كملت بقى
اخر مره عسمحلك تتكلمي اجده اوعي تختبري صبري اكتر من كدا يا زينه البنات ثم اكمل بخمول
ونامي يلا اني عارف زين انك تعبانه فبلاش مناكفه وارتاحي شوي يلاا
انتهي البارت التاني 
رايكوواا يهمنيالبارت التالت 
من غرام اهل الصعيد
بقلميهدى سمير
صباح يوم جديد مليئ بالاحداث جهزت العيله بأكملها حتى يرجعوا الي القاهره حيث عملهم 
مش كنا قعدنا كام يوم هنا
الشغل واجف بجالوا إكتيرر يچي شهرر شهرين عشان تچهيزات الفرح مفيش غير جابر وشريف اللي كانوا شايلين الشغل ننزل احنا بجى نشيلوا شويه ولاا اي
اللي تشوفوا ياحج انا هكمل باقي الحاجه واجيلك
جائت حتى تذهب من امامه وقفها صوته الصارم
وااه عتكملي ايه عااد وهما لازمتهم ايي اجعدي چاري
ثم نادى بصوت عال 
يااا عطيهه انت ياا عطيهه
اؤمرني ياحچ
الامر للهجولي انت لازمتك ايه اهني
بشتغل تحت طوعك ياحچ
ولما انت بتشتغل اهني ليه الحاچه هى اللي بتشيل الحاچه عاد هم يلاا شيل خليناا نرچعوا لغشلناا
انصرف من امامهم منفذا طلب سيده 
بينما نظر هو الي زوجته وشريكه دربه قائلا بحنان
جولتلك اجعدي چاري يا رقيه
جلست بجانبه معاتبه اليه بخفوت كعادتها معه
مكنتش زعقتله كدا يامحمد انت عارف ان انا بحب اعملك كل حاجاتك بأيدي 
نظر لها مجيبا بحب وبعض الصرامه
وانتي عارفه زين اني معحبش اتعبك من بعد تعبك اسمعي الكلام عاد من ميتى وانتي مش بتفذي حاچه جولتهالك يا رقيه!
مقدرش ياحج بس انا مش عارفه مالي من بعد جواز جواز جابر وسلمى انا عارفه كويس ان انت معملتش كدا غير بعد ما اتأكدت انو بيحبها بس انا حاسه ان سلمى مش مبسوطه دا احلى يوم في حياه كل بنت وهى مكانتش فرحانه
تنهد قائلا
اني لولا عارف زين حبه لسلمى مكنتش وافجت على چوازهم ولو حصل اي بس اني عارف زين ان ولد اخوي بيعشج بتك بس هى اللي راسها ناشفه حبتين وهو هيعرف يتعامل امعاها متجلجيش انتي ويلاا روحي استريحي شوي جبل ما نمشي لسه المشوار طويل وهتتعبي 
نطقت بعصبيه ليس لها مثيل
يعني ايه مش هنرجع القاهره معاهم ازاي
رد بعصبيه مماثله لها بل تعلوها سمعها كل من في المنزل
اتكلمي زينن يااا سلمى اني ساكتلك بمزاچي معاوزشي ازعلك منيي ومطرح ما جوزك يجعد تجعدي ورچلك فوج وراسك ومعاوزشي حديت تاني في الموضوع داا اوعيي مش وشيي قال جملته ثم ابعد جسدها بيده الي وراء پعنف خارجا من الغرفه بل من المنزل بأكمله وسط عصبيته وذهولها من طريقته معها فهي كانت تظن انها مهما عملت به سيصمت لانه يحبها لكنها لا تعلم ان مهما كلن يعشقها لا يقبل رجل ان تحادثه زوجته او اي امرأه هكذاا نزلت سريعا حيث منزل اباها وجدته جالسا مع والدتها ذهبت اليه محتصناه قائلا بدموع
باابيي 
ربت على ظهرها مجيبا بحنو فهو سمع شجارهما بالاعلى بسبب علو صوتهم
مالك ياحبت عينيي
عاوزني اقعد هنا يا بابي ومنزلش معاكوا القاهره
رد عليها بهدوء صارم
چوزك يابتي ومطرح ما يجعد
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات