رواية صقر عشقى (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ساره مجدى
و قال
أنا معاكى فى كل خطوة و فى ظهرك قدام أى صعب ... و قادر بعون الله ألغى أى متاعب أو مشاكل ممكن تحصل ... خليكى ديما مطمئنة يا قدر ... أنا فى ظهرك و طول ما أنا فى ظهرك عمرك ما هتوقعي
وصلت رسالته كاملة لسناء و فهمت ما يرمى إليه ... وكانت هى تنظر إليه بشكر و أمتنان و سعادة كبيرة وراحة و أمان لم تشعر به من قبل أمان أحتواء أب يصنع المعجزات من أجل أبنته ... ېحطم الأسوار و يفتح الأبواب المغلقة ... و يجعل أحلام أبنته حقيقة ملموسه
أقتربت بهدوء و جلست أرضا بجواره تستمع إلى صوته العذب و عيونها تتجمع بها الدموع خاصة حين بدء فى قرأة سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
نظر إليها ليجد الدموع ټغرق وجهها فابتسم حتى يخبىء ألم قلبه على حزنها و حرمانها الذى كان هو بعد قضاء الله و أمره سببا فيه
أغلق كتاب الله و وضعه بإحترام و مد يده يمسح تلك الدمعات و هو يقول
حقك عليا يا سناء ...
بس و الله عمرى ما يئست من رحمة ربنا و كرمه
لتهز رأسها بقوة ... و قبلت يديه المستريحة فوق وجنتها و قالت
قبلت يديه عده مرات و هو ينظر إليها بحب. يصل إلى الهيام ... عشق كبير لم يقل يوما بل يزيد ... لتكمل هى كلماتها
أنا كان نفسى بس أسعدك ... كان نفسي أجيب للدنيا رمزي تانى ... قلب شبه قلبك و عقل زى عقلك ... كان نفسي أجيب للدنيا راجل حقيقى و بجد كان نفسى أجيبلك جيش كبير شبهك
مد يديه و أمسك كتفيها ليوقفها عن الأرض و سحبها برفق لتجلس جواره و ضمھا إلى صدره و هو يقول بصدق
أنت كل جيوشي و أنت الحړب الوحيده إللى مش عايز أنتصر غير فيها و كمان مستعد أنهزم علشانها
أخفت وجهها فى تجويف عنقه كلماتها و عشقها له و ذلك الدوار اللعېن جعلها لا تستطيع الرد على كلماته أعتقد أنها قد غفت فعدل من و ضعيته حتى تكون مستريحه فى نومها و أغمض عينيه ليغرق فى النوم هو الآخر ... غير مدرك لحالتها التى تزداد سوء
مر أسبوع كان العمل بكل الورش على قدم و ساق حتى يتم تجهيز كل شىء خاص بالمعرض ... و أيضا الملابس الخاصة بالمدرسة رغم أن هناك وقت على بداية العام الدراسى الجديد إلا أن قدر أرادت أن يوم إفتتاح المدرسة يوم مميز و إن لا يكون هناك أى شىء ينقص المدرسة أو يقف أمام دخول بنات البلده إليها
و رغم تعبها و إرهاق جسدها و أقتراب موعد ولادتها إلا أنها أشرفت على كل شىء بنفسها .... لم تترك تفصيله واحده إلا و قد تابعتها بنفسها
لم يترك رمزى أو سناء جانبها طوال الوقت و يساعدوها رغم حالة القلق التى تسيطر على سناء بسبب كلمات أصلان و القلق الذى يسيطر على رمزى بسبب ذلك الدوار الذى لاحظه يصيب سناء من وقت لآخر و لولا ضيق الوقت لأ خذها دون تردد
إلى الطبيب
و بداخل غرفته كان ممدد على السرير يداعب شعر تلك الفتاة الذى أحضرها بالأمس من إحدى الشوارع المظلمة ... و تلك العادة أصبحت هوايته الجديدة
يحضر فتاة بملابس رثه و يسألها عن إسمها و حين تخبره يخبرها أنه سيغير أسمها و يطلق عليها أسم قدر و حين ينتهى منها يخرجها من المنزل بطريقة بشعه بعد أن يلقى لها المال أرضا و على وجهها .. و يصفها بأبشع الصفات
و يعود إلى الغرفة ېصرخ بصوت عالى بإسم قدر و يطلب منها أن تخرج من عقله .. لكن للأسف لقد سكنت عقله و روحه من أول مره لمسها لا يعلم أذا كانت سكنت قلبه فهو خلق بلا قلب
نظر إلى