الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية شمس وبيجاد (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

بتوتر
انتي هتفضلي وقفالي كده كتير اتفضلي ادخلي اقلعي الزفت ده واغسلي وشك وظبطي شعرك لحد ما الفستان يوصل 
شمس بتوتر وهي تتوجه سريعا الى الحمام 
حاضر
وبعد لحظات ارتفع صوت طرقات هادئه على باب الغرفه فتوجه بيجاد اليه وتناول الفستان من الخادمه ثم اغلق الباب وهو ينظر بتوتر لباب الحمام يتأكد من انها لازالت بالداخل
ثم فتح سحاب حافظة الفستان وتفحصه جيدا ثم تنهد براحه
كويس الفستان مقفول و طويل وشكله محترم 
ثم تنهد بضيق وهو ينظر لتفصيلة الفستان من أعلى 
لازمته ايه فتحة الصدر الطويله دي عموما انا هتصرف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم اتجه لباب الحمام وطرق عليه وهو يقول بتوتر
شمس افتحي خدي الفستان
فتحت شمس الباب قليلا ثم تناولته منه واغلقت الباب سريعا
فتنهد وهو يقول بتعب
انا الي غبي وكنت هكشف نفسي قدامها رايح اجيبلها فستان عريان علشان تلبسه عشان اثبت لها ولنفسي اني خلاص مبقتش اغير عليها وانها مبقتش تهمني
ثم تابع پغضب من نفسه
وانا اكتر واحد عارف ومتأكد اني بغير عليها حتى من النفس الي هي بتتنفسه
ثم تنهد پغضب وباصرار
بس كل ده لازم يتغير حبي وعشقي وغيرتي المجنونه عليها كل ده لازم ينتهي حتى لو اضطريت اني انهي حياتي نفسها
المهم اني اخلص من عبودية حبي ليها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم تنهد بضيق وهو يمرر يده پغضب في شعره عدة مرات وقد تحكمت به غيرته مره اخرى وهو يتذكر الشق الطويل الموجود في مقدمة صدر الفستان فتوجه لخارج الغرفه مقررا معالجة الامر 
في نفس التوقيت
إرتدت شمس الفستان وتأملت نفسها في المرآه جيدا وهي تمسح الدموع التي تلتمع في عينيها وهي تهمس بارتياح
ايوه كده الفستان ده شكله محترم كتير عن الفستان التاني
ثم تابعت وهي تصفف شعرها جيدآ حتى إلتمع وجعلته مسترسلا على احد كتفيها ليصبح مظهره رائعآ
الحمد لله انه الفستان اتقطع والا كان زماني لابساه وواقفه بيه في الحفله تحت 
ثم تابعت وهي تتناول الفستان تقلب فيه بفضول
بس هو فين القطڠ الي في الضهر ده
ثم قلبت الفستان بين يديها جيدا تحاول رؤية القطڠ الذي تحدث عنه بيجاد الا انها انتفضت وهي تستمع لصوت بيجاد وهو ينادي عليها بفروغ صبر
شمس يلا اتأخرنا على الحفله
فتركت الفستان وأسرعت بالخروج اليه
جالت عينيه عليها بعشق حاول ان يخفيه وهو يشعر بالحنق من مشاعره التي تطغى عليه بمجرد ان يراها يتابع تحركاتها بعشق يؤلمه

وهي تتجه سريعآ الى طاولة الزينه تضع مكثف للرموش زاد من عمق وجمال عينيها ثم تبعته ببودره خفيفه لوجنتيها زادتها جملآ لتنهي تبرجها بطلاء شفاه وردي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم تنهدت بارتباك وهي تشير لادوات التجميل المنتشره على الطاوله
انا خلاص خلصت الحاجات التانيه دي مبعرفش بيحطوها إزاي
الا انه تجاهل حديثها وهو يشير لها بتوتر
خففي الروچ ده شويه
شمس بتشوش
ايه
اقترب منها بيجاد پغضب 
بقول خففي الروج ده شويه ايه مسمعتيشمش فاهم انا ايه لازمته المكياج ده كله
نظرت شمس لنفسها جيدا في المرآهلترى وجهها يتألق بزينة وجه خفيفه جدا
لتقول بدهشه
المكياج خفيف خالص انت قصدك انه تقيل والا مش مناسب
عليا
بيجاد پقسوه وقد تمكنت منه غيرته
تقيل ومش مناسب وزي الزفت كمان
ثم اقترب منها پحده وهو يتناول منديل ورقي 
تعالي هنا
ثم رفع وجهها اليه الذي سالت منه دموع صامته بسبب إهاناته المتكرره لها
فتنهد وهو ينظر لعينيها بڼدم ويده ترتفع دون ارادته تمسح دموعها بحنان
بټعيط ي ليه دلوقتي
الا انها حاولت الابتعاد عنه وهي تتناول منديل ورقي وتقول بصوت مرتجف
مفيش انا هخفف الروج زي ما قولتلي 
لتتفاجأ به يديرها مره اخرى لتصبح بين زراعيه ويرفع وجهها اليه ثم شديده حتى خفف من لونهم
ليتوقف بهم الزمن وقد تعلقت عينيه بعينيها لتدور بينهم أحاديث من العشق و العتاب وهو يقرب وجهه منها رويدآ رويدآ وهو على وشك
ليرتفع فجأه صوت هاتف بيجاد النقال فإبتعد عنها سريعا وهو يتنحنح بحرج وأخرج من جيبه علبة مجوهرات صغيره بها دبوس زينه ماسي كبير على هيئة أوراق شجره مجدوله ثم اتجه بسرعه لخارج الغرفه م وهو يحاول السيطره على مشاعره التي كادت ان ټخونه
خدي ده اقفلي بيه فتحة صدر الفستان وانا دقايق هروح اجهز وهجيلك
ثم تركها وخرج سريعا وكأنه تطارده شياطين الچن
جلست شمس في بهو القصر الفخم الذي يقام به الحفل الصغير الذي أقامه بيجاد والذي لا تعلم ماهيته بعد
وعينيها تدور في المكان بتعب وإحساس بالوحده والغربه يسيطران عليها وهي تتابع ما يحدث من حولها بتعجب عالم غريب يدور من حولها رجال ونساء تظهر عليهم اثار الغنى الفاحش يملئون المكان يتحدثون ويتضاحكون بتكلف 
أجواء بارده ومتكلفه لم تعتاد عليها
لا تعلم لما هي هنا ولماذا اصر على ان تحضر معه وهو يتعمد تجاهلها منذ نزلت برفقته للحفل
تجلس بتوتر على اطراف مقعدها وكأنها على استعداد للفرار في اي لحظه وهي تلاحظ عيونهم التي ترمقها بين أن و اخر بفضول وتعجب وكأنهم يدركون حقيقتها وانها دخيله بينهم
ادنى اهتمام وهو يتنقل من فاتنه لاخرى امام عينيها 
لتلتمع عيونها بالدموع وهي تتذكر حفل أخر وهي تكاد تبكي بحسره وهي تتزكر زكرياتها معه
فلاش باك

________________________________________

جلست شمس بجوار بيجاد بداخل سيارته وهي تتابع الطريق من النافذه وتقول بتوتر 
انا خاېفه اوي دي اول مره اعمل فيها حاجه زي كده وخاېفه حد من البلد يشوفني معاك ويبلغ ابويا
ابتسم بيجاد وهو يتأمل توترها بحنان
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيشوفك احنا هنحضر حفلة افتتاح القريه وهرجعك في الميعاد الي بتروحي فيه كل يوم وبعدين مين من البلد عندكم هيكون في مكان زي ده
شمس باحتجاج ضعيف
عندك حق بس كان لازمته ايه احضر معاك حاجه زي دي وبعدين انا خاېفه عليك انت كمان لصاحب الشغل بتاعك يعرف ويعملك مشكله
ابتسم بيجاد بهدوء
مټخافيش يا شمسي واهدي كده واسترخي انا زي ما قلتلك معرفه اني هحضر انا وخطيبتي افتتاح القريه وهو معترضش وموافق يبقى لازمته ايه القلق ده بس
ابتسمت شمس وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهو
اهدي يا حبيبي واسترخي
انا وضعها على مقود السياره وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجله بعشق 
ثم قال بحنان وهو يشير للخارج
خلاص كلها دقايق ونوصل للقريه
فهزت رأسها بموافقه وهي تنظر بدهشه الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو البوابات الحديديه الفخمه والمشغوله بروعه والاشجار والمزروعات الرائعه التي تملأ المكان
والذي تقف الحراسه على بابه فتحول دون دخول اي شخص لا يحمل تصريح رسمي بدخول القريه
فتوترت وهي تحاول الانزواء للاسفل وتتخيل انها سوف تطرد ولن يسمح لها ابدا بالدخول
ولكنها شعرت ببعض الهدوء وهي تشاهد جاد يفتح زجاج السياره بثقه
ويبتسم للحرس الموجود بهدوء والذي ولدهشتها اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اي تصريح او اثبات لهويته
شمس بتعجب
مش انت قلتلي انهم المفروض يشوفوا بطاقتك او تصريح دخولك للقريه قبل ما يدخلوك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بحنان
اه هما المفروض فعلا يشوفوا تصريح دخولي بس هما عارفيني وعارفين ان انا سواق بيجاد بيه فبيدخلوني عادي
شمس بتعجب
طيب وبيجاد بيه ده سابك في يوم مهم زي ده ازاي مش المفروض كنت جبته ووصلته للقريه
ابتسم بيجاد و هو يتأمل وجهها بعشق
عشان بيجاد بيه هو كمان جاي هنا ومعاه حبيبته الي بېموت فيها وبيعشقها ومش عاوز حد يبقى معاه هو وهي وعاوز يكونوا لواحدهم ها فهمتي والا فيه حاجه تانيه
ابتسمت شمس بفتنه فأذابت قلبه وهي تقول بخجل 
أكيد إنت زهقت مني عشان بسئل كتير مش كده
عمري ما ازهق منك يا شمس دنيتي بس انا عاوزك تسترخي وتتمتعي بالجمال الي حواليكي
ثم اتبع قوله بالضغط على احد الازرار فارتفع سقف السياره للخلف بهدوء حتى اختفى تماما
لتشهق و قد اتسعت عينيها بدهشه وهي تتأمل الطريق المزين باندر الانواع من الازهار والاشجار التي تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعة الجمال تنتشر على طول الطريق
فضحكت بسعاده وهي تشعر بالهواء يتلاعب بشعرها برقه ففردت زراعيها بسعاده كأنها تطير تستقبل الهواء وهي ترفع وجهها للشمس التي قبلت
وجهها بأشعتها الذهييه
فأشعرتها بالدفئ والسعاده وهي تشعر وكأن قلبها قد امتلئ بعشق وحب جاد حتى فاض وملئ الكون 
ثم ابتسمت وهي تلتفت اليه وتتأمله بعشق ثم قالت بسعاده

المكان هنا حلو اوي يا جاد كأنه حته من الجنه يا بخت إلي هيعيشوا فيه
ابتسم بيجاد وهو يتأمل وجهها بعشق وهو يهمس لنفسه بإفتتان
المكان وصاحب المكان فدى الضحكه الحلوه الي هتجنني دي
ترك الطريق الرئيسي و اتجه الى طريق خاص وقاد الى شاطئ مغلق ببوابات الكترونيه وتوقف بسيارته بجانبها وادخل عدة ارقام ثم قال وهو يدعي انه يمزح معها وهو قد قام فعليا بإختيار فيلا رائعه لها وينوي ان يجعلها تؤسسها بالطريقه التي تروق لها
انا كنت عارف ان المكان هنا هيعجبك وعشان كده خليتهم يعملوا حسابنا في فيلا على البحر و هنفرشها مع بعض على زوقك
ضحكت شمس وهي تقول بمرح
فيلا مره واحده وكمان هتفرشها على زوقي طيب انا عاوزه اشوف الفيلا دي دلوقتي واتفرج عليها كمان 
ضحك بيجاد وهو يتوقف بسيارته على الرمال وقال وهو يترجل من السياره ويفتح بابها
ويفاجأها بحملها منها
صړخت شمس بصدممه وهي تحاول النزول من فوق زراعيه
انت بتعمل ايه ياجاد نزلني
نزلني نزلني يا جاد لو حد شافنا هيقول عليا ايه 
ضحك بيجاد وهو يشاهد مقاومتها الفاشله له وإتجه بها الى مظله كبيره انزلها اسفلها ثم جزبها لتجلس بجانبه على مفرش كبير مفروش على الرمال وهو يقول بمرح وهو يقصد اغاظتها 
دا شاطئ خاص يا شمسي ومفيش حد غيرنا هنا يعني متقلقيش مستحيل حد يشوفك هنا ولا يشوف احنا بنعمل ايه
توترت شمس وهي تبتعد عنه وتقول بحذر وهي تتلفت حولها
السواق بتاعه
ثم تابع وهو يضع شعرها المتطاير بحنان وراء إذنها
ايه خفتي عشان عرفتي اننا لوحدنا هنا 
ابتسمت شمس برقه وهي تتأمله بحب
انا بثق فيك يمكن اكتر من نفسي بس الحاجات دي كلها غريبه عليا واول مره اسمع بيها او اشوفها
ابتسم بيجاد وهو يتأمل ملامحها بعشق
وانا يا شمسي قد ثقتك فيا دي ومستحيل اخونها
ثم جزبها ناحيته فجأه وهو يقول بمرح 
يلا نتغدى عشان نلحق نروح الحفله وافرجك على المكان
شمس بتعجب
انت جبت الحاجات دي كلها منين
بيجاد بمرح
يعني تفتكري هجيبه منين من الاكل الي بيحضروه للحفله الشيف يبقى صاحبي ووصيته يعملي غدا ليا انا وخطيبتي
وجبته هنا وجهزته قبل مااروح واجيبك 
ثم تناول صندوق كبير من جانبه
واخرج منه اطباق من الطعام الشهي ووضعه على المفرش امامها واخذ قطعه منه وقربها من فمها وهو يقول بحب
افتحي الشفايف الحلوين دول علشان حبيبي ياكل 
اصطبغ وجه شمس باللون الاحمر القاني من شدة الخجل ثم فتحت فمها برقه
10 

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات