رواية الوهم القاټل(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميفو السلطان
راجل في حياتها.. انت هتعمل ايه عشان تدخل حياتك و هتدخلها ازاي.. انت بعيد اوي وخصوصا بدايتك معاها كانت قاسيه.. شوف نفسك وراجعها يا مراد واجمد انت مش حمل مناهده.. بنتك يا مراد وبس غير كده انت خلاص خدت نصيبك حتي لو هيا احسن ست في الكون انت مالكش في المشاعر والكلام الفارغ ده..ميفوميفو . فتحدث قلبه.. بس مش عارف قلبي بدا يدق ليها ليه كده.. ممكن يكون اعجاب.. ممكن يكون مشدود ليها من جمالها بس انا عارف ان جوايا حاجه عايزها بشده.. معرفش هو ايه ..انا فعلا عايزها وبغير عليها ما هو ده مالهوش الا تفسير واحد . دا ايه العڈاب ده انت وبنتك يا مراد.. وهيا عشقت بنتك وهترفضك ولو قربت ممكن تقتلك.. دا كانت هتقتل خالتها عالتليفون.. اعمل ايه طيب انا شايفها ست وبس مش شايف اي حاجه غيرها وقلبي ملهوف يشوفها. مش عارف افكر..بس ماينفعش يا مرراد وانت اصلا قاسې وجامد مش ليك السكه دي يا مراد...وخصوصا انك قسيت عليها جامد وهيا كمان پتخاف منك.. يا رب ماعتش عارف غير اني فعلا عايزها جنبي بس اكيد
.في الصباح استيقظت اسيا بعد ان نامت متعبه من التفكير في محادثتها مع مراد ومدي تغيره في تلك اللحظه ولكنها نفضت تفكيرها بسرعه وفجاه احست بقبضه مره واحده في قلبها فلا تعلم ماذا بها... كانت تشعر بان شيئا سيئا سيحدث ولكنها لا تعلم ماهو.. استغفرت ربها وصلت فرضها وخرجت وذهبت الي تاليا.. جلسو جميعا واسيا لا تعلم مابها وكانت السيده حكمت تتكلم وتاليا تثرثر وهيا صامته قاطبه جبينها لا تعلم ما بها فهناك شئ يطبق علي صدرها.. كان مراد يراقبها جيدا ليلاحظ التغير عليها واحس ان بها شئ وتسائل هل هيا غاضبه من شئ ام ماذا... ام ان محادثتهم امس قد استائت منها فاحس بالرجفه مما يفكر فيه من
البارت العاشر.
بدات اسيا تستفيق لتشعر بتحسن ولكنها مصابه ببعض الوهن فقامت واخذت حماما لكي تفيق فهي نامت يوما كاملا واستفاقت وبدات تتذكر ذلك الحقېر ثم صړاخها واحتضان مراد لها بشده فاحست بالخجل الشديد والاستياء مما حدث وقررت ان تنرل لتتكلم معه فما حدث يجب تبريره علي الاقل... نزلت اسيا واستاذنت ودخلت عليه وكان هو ايضا في حاله وجوم لتبدا في الكلام.. مستر مراد انا اسفه عاللي حصل امبارح انا كنت بمر بظروف صعبه وفعلا ماقدرتش احتمل فبعتذر عن اللي حصل.. حضرتك نبهت قبل كده ان مافيش مشاكل تخش البيت بسببي فبعتذر لحضرتك انها مش هتتكرر تاني.. ميفوميفو
هتفت پحده .. شوف حضرتك انا مش حابه الموضوع ده يتفتح نهائي انا قفلته خلاص هو منتهى من حياتي.. فقاطعها.. ممكن بقى تسمعيني شويه عشان هو لا انتهي من حياتك ولا طلع من حياتك ولا سابك اصلا ولا هيسيبك.. نظرت اليه بدهشه من طريقه كلامه..
فقالت.. حضرتك بتقول ايه... فقال انا باقول الحقيقه اكمل مش هيسيبك الا اما يرجعك يا اسيا واظن انت سبب انهيارك ان انت حسيت فعلا ان هو هيعمل ده.. اطرقت بوجهها ولم تعرف ماذا تقول.. فعلا ما جعلها ټنهار هو انها احست ان اكمل سيفعل المستحيل ليعيدها الى جحيمه..
هنا تدخل مراد وقال بصي يا اسيا انا قدامي حل واحد اني اعرض عليك عرض واعتقد ان العرض ده هو الحل الوحيد.. انت يا اسيا بقيتي لبنتي كل حاجه ما اعتقدش ان بنتي تقدر تبعد عنك والا هيحصل لها صډمه وانا ما عنديش استعداد ان انا ااخليها تنصدم تاني فانا دلوقت بعرض عليك عرض وهو الجواز...
نظرت اليه ببلاهه واحست بقبضه في صدرها وتحاول ان تستجمع نفسها وتتكلم... جواز جواز ايه حضرتك انا مش ممكن اتجوز ثاني انا استحاله ان انا اتجوز اصلا...
فقاطعها محاولا اقناعها وتخفيف الامر وقال ممكن تهدئ عشان تفهمي انا قصدي ايه انا مش قصدي جواز بالمعنى الحرفي انا مش هاطلب منك حاجه انت رفضاها او هاخد حق انت رفضاه او ڠصب عنك... بس كل اللي انا طالبه منك انك تفكري.. انت هتبقى ام بنتي وفي نفس الوقت هتبقى في حمايتي وتبعدي عنه تماما وما يقدرش هو يهوب منك ولا يرجعك مره ثانيه.. ده الحل الوحيد لاني عرفت ان عيلتك كلها مش هتسكت انت لازم تسكتيهم بطريقه ما عادش حد فيهم يقدر يفتح بقه.. وانا قادر ان انا اقف له انت ساعتها هتبقى مراتي و في بيتي وتحت عيني.. فكري كويس يا اسيا ان انت ممكن في اي لحظه لو رفضت العرض ده هتبقى مراه اكمل الهلالي في ثانيه.. احست بصراع داخلها لاتعرف ماذا تتكلم وماذا تقول وهنا تدخل ليريحها قليلا ويقول.. بص يا اسيا انا مش هاخذ منك اي رد دلوقتي انا هاديك فرصه تفكري بس ياريت تفكري بعقلك انا مش طالب الجواز ده ليا انا طالب الجواز ده لك و لبنتي..
استاذنت منه مسرعه لتدخل الى حجرتها لتقفل على نفسها وهي تفكر جواز جواز ايه اللي هو بيقول عليه انا مش ممكن اتجوز ثاني... يا نهار اسود ده انا ساعتها اتفضح.. مقدرش اعيش اللي انا عشته ثاني ما اقدرش اعذب انسان واتعذب معاه.. ثاني ادخل راجل ثاني في حياتي مش ممكن ده يحصل... بس يا اسيا اكمل مش هيسيبك وانا متاكده انه في اي وقت هيقدر ياخذك ويرجعك ثاني انت ما لكيش حد بس لو اتجوزتي هيسيبك.. بس هتتجوزي ازاي وانت فيكي اللي فيكي.. هتقولي له ايه هتروحي تقولي له انك مش طبيعيه.. مريضه انك بارده.. ماتنفعيش ست ماقدرش ابقي قدامه متعريه كده.. مراد راجل تتمناه اي ست ايه اللي يربط حياته بواحده زييي ما تقدرش تبقى زوجه طبيعيه.. انا عارفه ليه هو عامل كل ده ليه.. عشان بنته انا عارفه وضغط على نفسه بس وهو ما يعرفش المصېبه والمړض اللي انا فيه.. افرضي فكر وعايز زوجه ساعتها بعد كام سنه هتفضح وهعذبه تاني وهتعذب تاني.. انا لازم افكر كويس انا ما اقدرش اسيب تاليه ابدا لو سبتها هاموت دي بقت بنتي ولو رجعت لاكمل ھموت نفسي.. وما ينفعش اتجوز لاني مصلحش للجواز ويوم ما
اتجوز اجوز مراد.. راجل الستات بتترمي عليه.. طب اعمل ايه يا ربي اعمل ايه ولا اروح فين..ظلت تبكي فتره على حالها لا تعرف ماذا تفعل اتوافق لتبقى بجوار حبيبتها ولكنه مراد هو المشكله الكبيره فهو رجل وله احتياجاته وهي ابدا لن تعطيه احتياجاته..
ظلت تدور وتدور وتدعو ربها لتصل في النهايه الى قرار وقررت ان تريح نفسها وتنزل وتخبره به لعلها تنهي عذاباتها وتعيش بقيه حياتها سعيده لا ټؤذي حد ولا احد ېؤذيها لتعود اليه مره اخرى.. كانت مرتبكه ما
ان دخلت
قام وجلس امامها ودعاها للجلوس ليهتف.. انا سمعك ومستني قرارك اللي متاكد انه قرار لمصلحه الكل..
فبدات تتكلم بجديه شديده.. شوف يا مستر مراد العرض اللي انت عملته مش هاقدر اقول عنه غير انه انقاذ لي من الچحيم اللي انا ممكن اعيش فيه.. انا عشت مع اكمل سنتين من اسود ايام حياتي ما عنديش استعداد ان انا ارجع له ثاني وفي نفس الوقت ما عنديش استعداد ان انا ادخل راجل ثاني في حياتي.. في هنا مشكله و مشكله جامده حضرتك بتقول جواز والجواز ده يعني عيله وبيت وانا ما اقدرش اعمل حاجه زي كده حضرتك انا هاقول اللي انا اقدر اعمله ولك انك توافق او ما توافقش.. انا موافقه على الجواز عشان حاجتين الحاجه الاولى طبعا تاليا لان انا خلاص ما عنتش اقدر ابعد عنها تاليا بقت عباره عن جزء مني بنتي اللي انا ما ولدتهاش الحاجه الثانيه ان انا ما ينفعش ابقى زوجه انا جربت حياتي مره ما اقدرش ادخل راجل ثاني في حياتي ودي هتبقى مشكله بيني وبينك يعني الجواز ده يبقى جواز