الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية متى تخضعين لقلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى محاولاته والړعب يزداد بداخله صړخ به بيأس متسائلا
فين الناس اللى جوه راحوا فين !..
اجابه الحارس بخنوع
يا فندم مفيش حد حياة هانم عطتهم كلهم اجازه النهارده ومفيش حد غيرها جوه ..
صمت الحارس قليلا ثم استطرد حديثه قائلا وقد شعر بقلق رئيسه
لو حضرتك حابب انا ممكن اكسر الباب واطمنك ..
كان هذا اكثر ما يريده فريد فى تلك اللحظه ولكنه خشى ان يقتحم عليها شخص غريب خلوتها اذا كانت بخير لذلك تراجع قائلا بعصبيه

متعملش حاجه بس خليك مركز وانا ربع ساعه وأكون عندك ..
اغلق هاتفه ثم صاح بسائقه بتوتر طالبا منه ان يوصله بأقصى سرعه ممكنه .
شعرت حياة بتشنجات قويه فى كافه أنحاء جسدها وأصبحت الرؤيه ضبابيه امامها مع جفاف تمام فى حلقها م او لطلب المساعده ممن هم فى الخارج حاولت بعد عده محاولات فاشله بسبب تشنجات جسدها وساقيها النزول من فوق الفراش والتحرك نحو الخارج استندت بيدها على احد الكراسى الموضوع تتلمس طريقها للخارج فالرؤية مع مرور الوقت تصبح ضبابيه اكثر فإكثر وتشعر معها بصعوبه بالغه فى الحركه والتنفس استغرق الوقت منها اكثر من ربع ساعه للوصول إلى خارج الغرفه بسبب تشنجات يدها وساقيها حاولت دعم ثقل جسدها الذى أوشك على الاڼهيار بالاستناد على الحائط الخارجى للباب والتحرك ببطء نحو الدرج لتتمسك به وصلت إلى منتصف درابزين الدرج المقابل لجناحهم بعد عناء كبير وتمسكت به بقوه عندها شعرت بسائل ما ثقيل و لزج يخرج من فتحه انفها اليسرى مدت يدها تتلمسه ثم رفعتها قريب من وجهها لترى سائل احمر اللون يملئ كفها اغمضت عينيها قليلا تحاول السيطره على دموعها التى كانت تنهمر من شده ألمها وإحساسها بالعجز هاجمها دوار اخر اقوى وأشد
لذلك اخذت نفس عميق لمحاربه احساسها بفقدان الوعى .
وصل فريد إلى داخل الحديقه وترجل من السياره راكضا نحو الباب الداخلى للمنزل ومنه إلى الداخل صړخ بإسمها عده مرات وهو يركض ويبحث عنها بعينيه قبل ان يرفع راسه ويقع نظره عليها تقف فى الاعلى متمسكه بدرابزين الدرج وتعالت دقات قلبه فمظهرها لا يبشر بخير ركض إلى الاعلى وهو لا يزال يهتف بأسمها بلهفه وذعر جاءها صوته بعيدا فظنت انها تتخيل رجوعه هزت رأسها بوهن عده مرات رافضه ثم فتحت عينيها مره اخرى تحاول استكمال طريقها عندما لمحت جسد ما يتحرك نحوها وهو يهتف بأسمها بړعب مدت يدها فى محاوله ضعيفه منها للإمساك به وهى تتمتم بأسمه هامسه
فريد !!!! 
وصل إليها وأمسك بيدها الممدودة بقوه وهو يسالها بړعب جلى
حياة !!! حبيبتى انتى كويسه .. 
تركت يدها الدرابزين وحركت جسدها المتعب وهى تترنح بشده لتقف امامه ثم رفعت رأسها تنظر إليه قائله بخفوت ووجهها شاحب كالأموات
فريد انت هنا !! انت جيت صح .. 
انهت سؤالها ولم تحظ بفرصه للاجابه فقد اغمضت عينيها
متى تخضعين لقلبى
الفصل العاشر 
لم يستوعب فريد ما حدث الا وجسدها ينزلق من بين يديه صړخ بأسمها بړعب ثم حملها تفحص جسدها مسرعا ليتأكد من عدم وجود اى إصابات خارجيه ثم ركض بها نحو الخارج كان
ېصرخ بكل من يقابله وهو يحملها كالأموات بين يديه صعد بها إلى السياره وهو لا يزال يحتضنها ويتمتم بړعب ويمسح على شعرها ووجهها بحنان 
حياة خليكى معايا انا اسف انى سبتك ومشيت الله يخليكى فتحى عينيكى خليكى معايا حياة متناميش 
كانت السياره تسير بأقصى سرعه لها مخالفا سائقه كافه الإشارات المروريه للوصول بأسرع وقت ممكن وهو يرى زوجه مخدومه شبهه منتهيه ورغم ذلك لم يسلم من صرخات فريد الذى كان يوجهها له بقوه 
بعد قليل وفى وقت قياسى توقفت السياره امام المشفى الخاص الذى كان فريد من اكبر مساهميه كان كبير الأطباء يقف فى انتظاره عند مدخل الطوارئ لاستقبال حياة بعدما هاتفه فريد فى الطريق ليخبره بما حدث بمجرد رؤيتهم للسياره ركض كبير الأطباء ومعه المسعفين لأخذها منه ثم ركضوا بها مباشرة نحو الداخل ربت الطبيب حازم فوق كتف فريد الذى كان وجهه يبدو كالأشباح من شده الذعر مطمئنا وهو يتمتم له قبل ان يركض هو الاخر مسرعا نحو الداخل 
متخافش حضرتك هعمل كل اللى نقدر عليه واطمنك لما اخلص 
ظل فريد واقفا مكانه كالجماد يحدق فى أثرها وهم يركضوا بها إلى للداخل رافضا عقله تصديق كل ما مر به ظل هكذا بدون حراك يقف مصډوما لمده لا يعلمها الا الله حتى خرج الطبيب حازم من غرفه الاستقبال يركض فى اتجاهه قائلا 
حاله ټسمم احنا دلوقتى بنعملها غسيل معده وبعد كده هنطلعها على غرفه الاشعه نطمن ان مفيش ڼزيف داخلى 
فاق فريد من صډمته وسأله مستفسرا بجمود وقد عاد عقله للعمل 
ڼزيف !!!!!! 
اجابه حازم بأسف قائلا 
فريد بيه للاسف من التشخيص المبدئي حاله الټسمم دى مقصوده هنتاكد بالتحليل بس دلوقتى لازم نطمن انه معملش ڼزيف داخلى جوه وخصوصا بعد ڼزيف الأنف اللى حصلها وعمتا الحمدلله ان الأعراض بانت عليها فى ناس بيحصلها ڼزيف داخلى بصمت من غير اى اعراض بس من الكشف المبدئي الحمدلله اتلحقت بدرى وان شاء الله مفيش حاجه خطيره 
انهى الطبيب جملته ثم استأذنه فى الرجوع للداخل مره اخرى فى تلك اللحظه وصل كبير الحراس مع باقى موظفيه إلى المشفى بمجرد لمح فريد له ركض نحوه ثم قام بتسديد عده من اللكمات إلى وجهه وهو ېصرخ به پغضب قائلا 
كنت فيييين !!! كنت فين وهما بيعملوا فيها كده
اخفض الحارس رأسه للأسفل بخنوع تاركا لمديره فعل ما يشاء به فالخطأ خطأه 
ابتعد فريد عنه بعدما امتلا وجه حارسه بالډماء ثم قال له بنبره مهدده وهو يشير إليه بأصبعه 
لو جرالها حاجه هخليك تحصلها سامع !!! اقسم بالله لخليكم كلكم تحصلوها 
بعد قليل خرج الطبيب وبرفقته حياة المستلقيه فوق الناقلة الطبيه الترولى وهى لازالت غائبه عن الوعى ركض فريد نحوها يمسك بيدها ويمسح على شعرها بحنان وهو يمنع جاهدا دموعه من التساقط تحدث إليه الطبيب المساعد قائلا بأهتمام بعدما لاحظ حاله الالم والحزن الذى يمر بها فريد 
لو حضرتك حابب تطلع معانا الاشعه عشان تكون مطمن مفيش مشكله 
هز رأسه لها موافقا دون النظر إليه فهو لم تكن لديه أدنى نيه فى تركها بعد الان 
انتهت إجراءات الفحص وطمأنه كبير الأطباء بأستقرار حالتها
وعدم وجود اى مضاعفات اخرى او ڼزيف داخلى ثم قام بنقلها إلى غرفه خاصه
دلف فريد إلى الغرفه بخطوات بطيئه متثاقله وقف امام الفراش بقلبه المنهك يتأمل شحوب وجهها وتلك الابره الطبيه المنغوسه داخل كفها الرقيق لتتولى مهمه نقل المحلول إلى سائر جسدها تحرك ببطء نحو مقدمه الفراش ثم انحنى بجزعه فوقها ليضع كفه بحذر فوق راسها ثم مسح على شعرها بنعومه وحنان صاحبتها دمعه واحده سقطت عنوه من بين أهدابه جعلتها تجفل اثناء نومها
اخذ نفسا عميقا يهدء به بركان المشاعر الذى يموج بداخله اعتدل بعدها فى جلسته وجر المقعد الموضوع فى احدى أركان الغرفه الاربعه إلى جانب الفراش ليجلس عليه واتكأ بذراعيه على طرف الفراش ثم مد يده يتحسس كفها الاخر بحنو قبل رفعه بحذر امام وجهه تأمله مطولا ثم اخذ يتحسس بإصبعه ذلك الشريان النابض عند مقدمه معصمها كأنه يتأكد من قيامه بمهمته على اكمل وجهه فذلك الشريان ينقل الډم لحياته قبل حياتها طبع قبله داخل كف يدها وهو يتمتم بحزن 
اسف اسف انى فى كل مره بوعدك محدش ېأذيكى ومش بقدر اوفى بوعدى 
انهى جملته ثم عاد لتقبيل كفها وهو يحتضن كفها داخل كفه العريض بعد قليل دلف كبير الأطباء إلى الغرفه بعدما قام بالاستئذان منه ثم تنحنح وهو يقف قبالته قائلا بحذر 
فريد بيه نتايج التحاليل طلعت وزى ما قلت لحضرتك قبل كده شكنا طلع فى محله حياة هانم اتناولت عن طريق الفم سم حيوانات وبالأخص فئران 
جحظت عين فريد للخارج وبدا الاحتقان جليا على وجهه وعضلات جسده المنتصبه ولكن لم يعقب تنحنح الطبيب مره اخرى مستطردا حديثه بتوجس 
احم فريد بيه الموضوع كده فيه شبهه جنائية وانا لازم ابلغ 
انتفض فريد فى وقفته واحتقن وجهه وهو يجيبه بنبره جامده ضاغطا على حروف كلماته بتحذير قوى 
محدش هيحقق مع مراتى فاهم !!!! 
ارتكبت ملامح الطبيب ثم بادر بحروف متعلثمه يبرر طلبه قائلا 
بس انا لازم اخلى مسئوليتى دى مشكله لوح
قاطع حديثه نبره فريد الناهره قائلا پحده 
ملكش دعوه انا هتصرف
انهى جملته الاخيره واخرج هاتفه وقام بطلب شخص ما ثم تحدث على الفور قائلا بنفاذ صبر وحده 
اسمعنى فى حد ابن حاول يسمم مراتى والمستشفى مصممه تبلغكم عنه خلصلى الموضوع ده دلوقتى من غير ما تتحرك من مكتبك فاهمنى !!!! 
صمت لبرهه ثم اضاف بنفس نبرته الآمرة 
وبكره اللى عمل كده يكون عندى تتصرف تشق عليه الارض وتطلعه والاقيه قدامى بكره فاهممممم !!! 
انهى مكالمته ثم استدار بجسده نحو الطبيب پغضب وشراسه
قائلا ببرود وهو يرفع احدى حاجبيه فى اشاره للتحدى 
فى حاجه تانيه !! 
هز الطبيب راسه نافيا بصمت ثم تحرك بخطوات مسرعه نحو الباب أوقفه صوت فريد يسأله بجمود 
نقدر نطلع امتى !
اجابه الطبيب بمهنيه شديده وثبات مفتعل 
مفيش اى خطوره على حياتها تمنعها من الخروج بس يفضل انها تستنى معانا ال ساعه الجايبن عشان تستعيد عافيتها 
اجابه فريد بنفاذ صبر قائلا 
شوف هتكون محتاجه ايه وانا هوفره فى البيت مش عايزها تفضل هنا
اومأ الطبيب برأسه موافقا فهو يعلم جيدا عدم جدوى النقاش معه ثم أردف قائلا بخنوع 
مفيش مشكله هجهز لحضرتك واحده من افضل الممرضات عندى تتابع معاها أمور العلاج وزى ما قلت لحضرتك ال ساعه الجايبن
مهمين هتلاقى سخونيه وهلاوس كل ده طبيعى جدا وواحده واحده هتستعيد وعيها وترجع احسن من الاول ان شاء الله 
اومأ له فريد بجمود طالبا منه الانتهاء من إجراءات الخروج بأسرع وقت ممكن فهو لا يستطيع تأمينها جيدا وسط هذا الكم الهائل من الأفراد حتى لو كان داخل مشفاه الخاص 
فى الخارج حمل فريد حياة التى مازالت غائبه عن الوعى بتملك رافضا كل محاولات او عروض حرسه او موظفى الإسعاف فى مساعدته صعد بها إلى السياره بحذر وهو لا يزال يحملها ويضمها إلى صدره
بقوه فى الحقيقه هو من كان بحاجه إلى ذلك العناق بحاجه إلى قربها إلى ان يشعر بدقات قلبها قريبه من صدره حتى تستكين روحه المرتجفة ويتسلل الهدوء لخلايا جسده المنتفض 
وصل إلى المنزل ووجد فى استقباله عفاف التى علمت بما حدث فأنتفض قلبها هى الاخرى ذعرا على تلك الفتاه التى كانت تعاملها بحنان ورأفه 
انتهى فريد من وضعها برفق داخل الفراش فى غرفته وطلب من السيده عفاف تبديل ثياب المشفى لها ومساعده الممرضه التى جاءت معه فى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات