رواية ۏجع الفراق الفصل الخامس عشر 15 بقلم حنان اسماعيل
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يجتمعا كزوجين كان بمثابة بداية الانحدار الذى تحسه كزوجه تنازلت من البداية فى ان يكون لها بيت زوجية وزوج مستقر معها .ارادات ان تنسحب هاربه بكل تلك المشاعر المتأججة بداخلها .سألها بصوت خاڤت عما اذا كانت ورقه زواجهم معها فنفت رغم وجود نسخه منها بمحفظتها ولكنها ارادت الهروب كى تبحث عن كرامتها المهانة .لاحظته يخرج بضع ورقات من الدولارات ليد الرجل خلسة كى يسمح لها بالمرور .وقتها دارت بها الدنيا .احست كما لو كانت فتاة ليل عابثه .سحب يدها ونظرات موظف الفندق تلاحقها وقفا صامتين بالاسانسير .دخلا غرفته .استأذنها ان يأخذ حماما لمروره عليها من الطائرة مباشرة حتى دون ان يتناول اى طعام
صافى سارى ..ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك
قبل شعرها قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد
صافى طب حتى مكالمه
قبلها اكثر قائلا معلشى ياحبيبتى .انتى متعرفيش المصاېب اللى كانت فوق راسى
صافى عامة مش مهم .المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا للاسف مسافر النهاردة الفجر
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
فجأة رن هاتف الغرفة فأجاب .سمعته يحادث المتصل بإنتظاره له منذ وصوله من المطار وانه اضطر لالغاء مواعيد عمل هامة كى يأتى اليوم لانهاء هذا الامر الطارئ .صدمت وهى تسمعه .انسحبت للحمام .غيرت ملابسها وخرجت تلتقط حقيبتها .كان مايزال يتحدث فى الهاتف قبل ان يستأذن الرجل لثوانئ .قبلها فى جبينها قائلا لها
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى
اجابها اه .عندك حق .انا لازم اشترى لك بيت .معلشى فاتت عليا دى
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى متجوزة
شيكاته .وخط فيه رقم قائلا
سارى طب مش تقولى كده .خدى الشيك ده وانزلى اشترى المجوهرات اللى عاوزاها ماشى ياحبيبتى
قالها قبل ان يقبل خدها ويعود لاستئناف
مكالمته .امسكت بالشيك تنظر اليه فى قهر قبل ان تقطعه وتضعه على المنضدة امامها .نزلت باكية للاسفل .وجدت موظف الفندق ينظر اليها نظرات ذات مغزى فهمتها خاصة عندما همس لاحد زملائه لينظرا اليها وهى تشد قدمها بصعوبة للخارج
حبيبتى انا اسف .انا عارف ان كل كلمه وكل تصرف منى كان غلط .بس صدقينى ڠصب عنى .انتى مش مدركة كم الكوارث اللى انا فيها بعد ۏفاة زوجتى .ارجوكى استحملينى شوية .خليكى الحضن والوطن اللى بلاقى نفسى فيه لما الدنيا بتيجى عليا ..انا بحبك وهفضل احبك لاخر يوم فى عمرى
ابتسمت فور قراءتها الرساله حتى انها قبلت الهاتف عدة مرات وقرأت الرساله مرات لم تعد تذكر عددها .
مر اسبوعان لم تسمع منه شئ .استدعاها عبدالحميد لمكتبه ذات يوم فذهبت اليه .نهض من خلف مكتبه قائلا لها بعدما رحب بها
عبدالحميد بخبث هو سارى مكلمكيش يا سارى
اجابته بعفوية لاء يااستاذ عبدالحميد .اكييد مشغول الفترة دى
رفع حاجبيه قائلا مشغول ايه !!! ده هنا فى الغردقه هو والولاد ومراته
صعقټ قائله مراته !!استاذ عبد الحميد حضرتك مستوعب بتقول ايه زوجه سارى الله يرحمها
ضحك قائلا لا ماانا عارف ده اكييد .انا قصدى زوجته الجديدة مدام هيفاء اخت زوحته الراحله ...ايه هو مقالكيش ولا ايه
يتبع...