رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
وهيتصل المسا ومتصلش هو اكيد إتعمد إنه ميتصلش.
تسأل أسعد_
وليه هيتعمد عدم الإتصال.
تنهدت شكران بسأم_
بيتهرب كل ما أكلمه على موضوع إنه يتجوز يتهرب مني حتى قولت له لو فى دماغه واحدة معينه أطلبها له إتهرب مني وقالى كل شئ بآوان.
رد أسعد بتوافق_
وأمتى الآوان ده هيجى هو خلاص عدا التلاتين سنه أما يجي المره دى أنا هتكلم معاه ولازم يوافق يتجوز.
كلمه بس بلاش تغصب عليه يمكن فى دماغه واحدة معينه بيحبها ومستني يفاتحها هى الأول.
تهكم آسعد قائلا بغطرسه_
يفاتحها الأول على إعتبار إن فى بنت تقدر ترفض واحد من ولاد
أسعد شعيب
أنا هتكلم معاك فى الاجازة الجايه وهاخد منه موقف حاسم فى الموضوع ده.
بحوالى الثانيه عشر صباح
بغرفة الاطباء
جلست سهيله على أحد المقاعد تشعر بإرهاق وتثائبت أكثر من مره تبسمت لها إحدي الطبيبات قائله بمرح_
إحنا لسه فى أول الليل هتنامى من دلوقتي.
تثائبت سهيله قائله_
والله محتاجه أدخل أى أوضه فى المستشفى وأمدد جسمي على ال وأنام من إمبارح منمتش غير ساعتين وصحيت مخضوضه كمان.
وأيه السبب فى تطير النوم من عين الدكتورة أيه بتحب.
تبسمت سهيله أجل هى تحب وآصف له نصيب كبير فى سهادها فى الفتره الأخيرة لكن قالت بتوضيح_
لاء السهر مش بسبب الحب بسبب الدراسات العليا اللى بدأت فيها كم مراجع وأبحاث دماغي قربت تسيح من المعلومات هقوم أنزل البوفيه أجيب لى قهوه دوبل وأشربها عشان أصحصح وأكمل بقية النبطشيه أنا المفروض تخصص اطفال مش عارفه سبب نبطشية السهر دي أيه.
وقسم الأطفال اللى فى المستشفى ده اكتر قسم فيه حالات مرضى.
تصعبت سهيله بآسى قائله_
فعلا والله قلبي بيتقطع لما بشوف طفل بيتآلم ربنا يشفيهم يااارب يلا أجيبلك معايا قهوة.
أمائت الطبيبه راسها قائله_
لاء أنا لسه شاربه فنجان دوبل من شويه كتر القهوة غلط.
تبسمت سهيله وغادرت الغرفه
لكن أثناء سيرها مرت من أمام إحدى غرف الكشف بالمشفى سمعت صوت عالى كذالك اصوات حركة شئ معدنى بالغرفه ميزت صوت سامر بوضوح وتلك التأوهات
تنرفزت وشعرت بالڠضب منه وقالت بإستياء_
لم تهتم سهيله وعاودت السير لكن توقفت حين سمعت صرخه خفيفه واضحه بتأوه قالت پغضب_
لاء كدة كتير ولازم يتحط له حد.
عادت تلك الخطوات وبلا إذن فتحت باب الغرفه
يتبع
﷽
عشق_مهدورالفصل_الخامس
على نغمات تلك الأغنيه التى تتردد كلماتها فى آذانه تفوت مباشرة الى وجدانهكآنها تصف حالة قلبه.
آه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحي أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها ڼاري وحړقتي
قالت على قلبي هواها محرم
كانت حياتي فلما بانت بنأيها
صار الردى آه علي أرحم
كل القصايد من حلا عينيك
من دفا إيديك كتبتن وقولتن
هودي القصايد مش حكي يا روحي
هو بكي القصايد هو لك كلن
كل القصايد
كان صداها يتردد عبر أثير هاتف أحد ركاب القطار إمتزجت كلمات
ونغمات الأغنيه معا تطرب قلبه مباشرة أغمض عينيه لتحتل صورة أمنيه يتمنى أن تتحقق فى التورأى نفسه بمكان تحيطه أشجار عاليه تحاوط ذلك الفضاء الواسع ذو الإضاءه الخافته نظر الى تلك الخيمة المستطيله ذات اللون الوردي تحتل مكان جانبي صغير
مزينه بأكاليل الزهور المنسدله فوق تلك الاعمده التى تحاوطها تلك اللمبات الصغيرة سبب إضاءة المكان كذالك يحاوطها ستائر حريريه تهتز بنسائم الهواء الخفيفه توجه بخطوات هادئه نحو تلك الخيمه وفتح إحدى أطراف تلك الستائر أزاحها بيديه على جنب
تبسم حين وقع بصره نحو ذالك المزين بالزهور التى ينتشر عبقها
تحولت نظرته لوله حين وقعت عيناه على تلك الجالسه على طرف ال تخفض وجهها بحياء رغم أنها تخفيه خلف وشاح أبيض مزين بتاج من زهور دوار الشمس البيضاء والصفراءوترك تلك الستائر تنسدل مرة أخرى خلفه وهو يسير نحوها مع كل خطوة يزداد فى قلبه الغرام والإشتياقلم يتوقف أمامها بل
إنحنى قليلا وجثي على ساقيه أمامها ومد يده لهابتلقاىيه وخجل وضعت يدها بيده نهض واقفا وهى الأخري نهضت واقفه أمامه
بشوق وتوق ترك يدها ورفع يديه يزيح ذلك الوشاح الذى يخفي وجهها عنها...
كانت صوره بديعيه لها أمام عينيه العاشقهزهره خلابه تسر قلبه قبل عينيههى أمامه عروس كما يتمنى
يسمعان صوت تلك الآنغام ممزوجه مع أصوت حفيف الأشجار الهادئ كآنهما توافقا على
معزوفة غرام خاصه بهم كانت معزوفه رائعه مجهوله الهويه هما فقط من يعرفان هويتها فهي معزوفة العشق الصافي الذى يسكن قلب كل منهما للآخر.
مع نهاية الأغنيه كانت نهاية الطريق وتوقف القطار بآخر محطه لهالقاهرة
مرغما فتح عينيه كان يود البقاء بذالك الخيال طوال العمر يود البقاء هو وهى فقط بمكان واحد دون حواجز تفرضها هى عليه نهض واقفا وجذب تلك الحقيبه الصغيره وترجل من القطار
مجرد بضع خطوات على رصيف القطار تقابل مع ذاك السائق الذى إقترب منه وإنحنى يأخذ تلك الحقيبه من يده قائلا بإحترام_
نورت القاهرة يا سيادة المستشار.
ترك آصف له الحقيبه مبتسم بود قائلا_
شكرا كويس إنك متأخرتش بس فين العربيه.
رد السائق_
لما كلمتنى عالموبايل وقولتلى إن القطر خلاص داخل عالقاهرة جيت فورا والعربيه راكنها جنب محطة القطر.
تبسم آصف له قائلا_
تمام هات مفاتيح العربيه وإرجع إنت بيتك تصبح على خير.
أعطى له السائق سلسلة مفاتيح قائلا_
وإنت من أهله يا سيادة المستشار توصل بالسلامه.
بعد دقيقتين
وضع السائق تلك الحقيبه بالمقعد الخلفى للسيارة وأومأ ل آصف الجالس جلف المقود برأسه وغادر
بدأ آصف بقيادة السيارة بداخل قلبه مازال يشعر بإنشراح من تلك الخيالتنهد بشوق وأخرج علبة سجائره وأشعل إحداها زفر دخانها الذى نظر له ببسمه وهو يتذكر ضيق سهيله وإستهجانها الدائم عليع بسبب تدخينهوتجهمها أكثر من مره من ذالكلكن أكمل تدخين السېجارةوهو يتذكر ذكري أخرى ل سهيلهذكرى أول لقاء بينهم
فلاش باك
كان شاب يافعا بعمر الحاديه والعشرونكان يدرس وقتها بالسنه قبل النهائيه بكلية الحقوق
كان صاحب جسد فاره يعطيه هيبه
كان يقوم بعمل بعض التمرينات الرياضيه القاسيه بحديقة السرايا
كان يجلس سامر على طاوله قريبه منه يحسب له مدة ذالك التمرين القاسىحتى آتت إحدى الخادمات ونظرت ل سامر قائله_
فى بنت واقفه عند باب السرايا الداخلى بتقول إنها زميلتك فى المدرسه وإسمهاسهيله أيمن الدسوقى
تبسم سامر لها قائلا_
آه دى فعلا زميلتي فى الفصل وكانت كلمتني من ساعه كده أنها عاوزه ملزمه خاصه بالإحياء كمان كان بقالها كام يوم غايبه من المدرسه وطلبت مني أعرفها خدنا أيه فى المنهج فى الأيام اللى فاتتدخليها الصالون وأنا جاي فورا.
ذهبت الخادمه بينما توقف آصف عن تلك التمرينات يلهث وغمز
ل سامر بمزح قائلا بإيحاء_
مش بدري عالغراميات دى إنت يادوب كملت سبعتاشر سنه من كم شهر.
تبسم له سامر قائلا_
غراميات أيهدى زميلتى فى الفصل وبعدين غراميات ومع سهيلهدي
بالذات ملهاش غير فى الدراسه وبسيلا هروح أستقبلها مش حلوه تنتظر كتيردى ذكيه جدا وهتنفعني فى الامتحانات.
غمز له آصف قائلا_وماله يبقى حب مصلحه.
تبسم سامر له وهو يغادر
قائلا_
سهيله ولا ينفع معاها حب من أساسهكمل تمرينك.
توقف آصف للحظات حتى هدأت أنفاسه بعد تلك التمارينلا يعرف
لما هنالك شعور بالفضول لديه أراد رؤية تلك الفتاةجذب منشفه صغيرة وقام بتجفيف عرق وجهه وتوجه الى داخل السراياكاد يمر من أمام غرفة الصالونلكن لفت نظره تلك الواقفه تعطيه ظهرها كانت نحيفه قليلا ومحجبه رغم صغر عمرهاإزداد الفضول لديه لرؤية وجههادلف الى الصالون وتنحنح
بينما هو حين إستدارت ورأى وجهها شعر كآن سهم أصاب قلبهلم تكن جميله للغايه لكن وجهها ملائكى برئ رغم أنه يبدوا على ملامحها بوضوح أنها مجهده أو ربما كما قال أخيه أنها كانت مريضهرغم أنه رأى فتيات أجمل منها لكن لم تثيرن لديه أى شعور عكس تلك النحيفه ذات الملامح البريئه التى ظل ينظر الى ملامحها وكاد يتحدث معهالكن دلف سامر الى الغرفه يحمل بيديه تلك الملزمه وبعض الكتبنظر سامر ل آصف بإستغراب من وجوده بالغرفهبينما تنحنح آصف يشعر أنه يريد البقاء والتحدث معهالكن مرغم سيطر على نفسه وتجاهل ذالك الشعور وخرج من الغرفه وتركهم سوياذهب الى غرفته تدلى مباشرة الى يغزو عقلهأو بالاصح يحركه قلبه يود رؤيتها مره أخرى الآنسريعا إنتهى من الإستحمام وخرج للغرفه يرتدى ثيابه ثم خرج من الغرفه وتوجه ناحية غرفة الصالون بفضول كان باب الغرفه مواربظل واقفا يتأمل سهيله التى مازالت جالسه مع سامر يتحدثان الى نهضت واقفه بعد وقت قليل واخذت من يد سامر تلك الملزمه وتلك الكراساتوتوجهت نحو باب الغرفهوكادت تخرج منها لكن توقفت لوهله حين تفاجئت ب آصف أمامها مباشرة بعد ان حسم أمره يود الحديث معهارفعت بصرها تلاقت عينايهم للحظات كانت كفيله بإرسال إشارات تخترق القلبان مباشرةشعرت سهيله بخجللكن هذه المره تبسمت فهو أمامها يرتدى ملابس أخرى شبابيه تستر جسدهتنحى آصف مرغما حتى مرت سهيله وغادرت لكن ظل ينظر فى أثرها الى أن خرجت من باب السرايا...كان هذا اللقاء الاول الذى ترك بداخل الإثنين رغبة الرؤيه مره أخرىوبالفعل تكررت اللقاءات
لكن ظل أول لقاء صامت لهما له تآثير قوى عليهما.
عودة
تبسم وهو يتذكر ذلك اللقاء الصامت بينهمشعر بشوق لمعرفة رد فعلها حين يضعها أمام الامر الواقع ويطلب يدها من والدهاحسم القرار لا داعى للإنتظار أكثر من هذا لن يعطيها فرصه للتحجج بأى حجه بعد الآن أى حجه لن ينتظر من أجلها
بسبب برودة الطقس كذالك التوقيت المتأخر كان الطريق شبه خاليا ساهم فى تسريع سرعة السيارة ليصل الى البلده فى وقت قياسي.
بمنزل أيمن
غرفة هويدا
لم تستطيع النوملا تعلم سبب لذالك الشعور براحة الذهنان كانت من عدم وجود سهيله معها بالغرفهأم من ذالك الكهل الذى تفكر فيه نهضت من فوف ال شعلت ضوء الغرفه وتوجهت ناحية خزانة الملابس فتحت إحدى الضلف الخاصه بهاوجذبت ذلك الكيس المعلق وذهبت نحو ال أخرجت منه فستان أسود لامع حتى لا تراه والداتها ولا سهيله ويسألان لما إشترت فستان هكذاوهى لن ترتديه كانت بنصف ثمنه إشترت أكتر من طقم مناسب لها وللحجاب التى تضعه فوق رأسها دون إقتناع فقط تضعه واجهه حتى تظهر أنها متدينهأسدلت خصلات شعرها الشبه قصير والتى تداوم على صبغه بأحدث وأغلى المرطبات التى تقتنيها من راتبها بالبنكلا تشعر بالمسئؤليه سوا ترفيه عن نفسها فقطتركت أمر جهازها الى والداها اللذان يدبرانه دون أن تعرض عليهما المساهمه حتى ولو لجزء صغيرتستمتع براتبها التى تدخره وتنفقه على ما تشتهيه من أجود وأغلى الماركاتذهبت نحو الدولاب مره أخرى وجذبت علبه متوسطه وضعتها فوق التسريحه وجلست على مقعد وأخرجت من تلك العلبه الأنيقه الخاصه