الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 7 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


أحد الكتب وقام بفتحه ودون على إحدى الصفحات الخاليهإسم وهاتف ذلك المركزثم مد يده لها بالكتاب.
أخذت منه الكتاب بصمت للحظات بينهمالى أن آتى أحد زملاؤه وربت على كتفه قائلا_
طاهر خلينا نلحق المحاضرة.
تبسم له طاهر وأومأ براسه لها ثم غادر دون حديثبينما هى وقفت للحظات الى أن نظر هو خلفه وأومأ راسه يبتسم لهابرد تلقائى منها تبسمت لهوظلت واقفه حتى إختفى عن مرئ عينيهاإنتبهت للوقت هرولت ناحية أحد المعامل الخاصه بالجامعهلكن هنالك شعور يدلف لقلبها لا تعلم له تفسير غير أنها تريد رؤية 

طاهرمرة أخرى.
بعد الظهر 
بالبنك الزراعى بالبلدة 
إنتهت وقت الدوام 
جذبت هويدا حقيبتها ونهضت من خلف ذلك المكتب تزفر نفسها بسأمقبل أن تخرج من الغرفه نظرت أمامها بسخط لذلك الذى يقف أمام الباب يبتسمتوجهت نحوه وهو يقول_
هويدا كويس لحقتك قبل ما تمشى من البنك.
تهكمت هويدا بسخط قائله_
خير يا عادل.
أشار لها بيده قائلا_
خلينا نتكلم وإحنا بنتمشى فى موضوع مهم.
تهكمت وسارت معه الى أن خرجا من البنك وسار بالشارع الرئيسي للبلده وتسألت بإستعلام_
خير أيه هو الموضوع المهم.
رد عادل_
موضوع إننا نكمل جوازناخلاص العفش بقى شبه جاهزمش ناقص غير نحجز القاعه اللى هنعمل فيها الفرح.
تهكمت هويدا_
هو ده الموضوع المهمعالعموم أى قاعه مش هتفرق كل القاعات اللى سبق وكلمتنى عنهم زى بعضطبعا مش هتقدر على تكاليف قاعه كبيره ومحترمة يبقى كله زى بعضه.
كاد عادل أن يتحدث لكن بسبب تلك السيارة التى تندفع بالسيروكادت تصتطدم به إقترب من هويدا وحف بكتفهانظرت له وقبل أن تتحدث رأت تلك السيارة الفارهه التى تمر من جوارهتحسرت قائله_
كان نفسى أتزف فى عربيه ماركة زى دىعالعموم بلاش تستعجل وتحجز قاعة سمعت ان فى قاعه كبيرة فى كفر الشيخ هتفتح قريب وأكيد فى البدايه أسعارها هتبقى مش كبيره.
كاد عادل أن يعترض لكن قالت هويدا_
الفرح بيبقى ليله واحده مش كفايه إنى رضيت إنى أتجوزك فى نفس الشقه ومعانا الست الوالدة.
رد عادل_
أولا إسمها ماماثانيا كتر خيرها فى شباب كتير بيسكن فى شقق بالشئ الفلانى كل شهرثالثا هى خلاص شطبت اوضة صغيره جنب أوضتها وعملتها حمام خاص بيهاوالأوضه بتاعتها فاتحه عالشارع وإحنا هناخد بقية الشقه يعنى هتبقى مقفوله علينا.
لوت شفتيها بسخط قائله_
على إعتبار بقية الشقه عشر أوض دول هما أوضتين وصاله ومطبخ يادوب أقف فيه بطولى ميستحملش حد يقف معايا.
رد عادل_
أهو أحسن من إيجار السكن شهر ورا التانىوخلينا فى موضوعنا أنا اتفقت مع عم أيمن إننا نتجوز فى أجازة نص السنهوياريت تختاري قاعه عشان نلحق الحجز فى الوقت اللى حددناه.
تهكمت قائله_
طالما مش هتستنى نشوف القاعه الجديده يبقى مش هتفرق أى قاعه والسلام.
تنهد عادل قائلا_
تمام هروح البيت ارتاح ساعتين وبعدها هروح أحجز القاعه.
أومأت هويدا رأسها قائله بتعالى_
تمام بس ياريت بلاش تسترخص.
بنفس الوقت كانا وصلا الى أمام منزل هويداتوجهت الى باب المنزل وقالت_
تعالى نتغدا سوا.
رد عادل_
لاء مره تانيهعشان ماما متاكلش لوحدها.
إستهزأت بنبرة مبطنه_
آه طبعا إبقى سلميلى على طنط.
أومأ عادل رأسه وهو يستكمل سيره بينما فتحت هويدا باب المنزل ودلفت إليه نادت على والداتها التى قالت لها انها بالمطبخ...توجهت نحو المطبخ وقفت أمام البابتسمع حديث سحر بلوم_
انا كنت شيفاك من شباك المطبخ ماشيه مع عادل معزمتيش عليه ليه يدخل يتغدا معانا.
تهكمت هويدا برد بارد_
هيروح يتغدا من الست الوالده عشان متاكلش لوحدهاأنا مرهقه بسبب الشغل فى البنك النهارده كان كتيرهروح أغير هدومى وأمدد جسمي شوية على ما بابا يرجع من الشغلبس فين سهيله.
ردت سحر_
سهيله عندها نبطشيه مش هترجع غير عالمغرب.
تنهدت هويدا قائله_
طب كويس اهو انام ساعتين بدون ازعاج منها.
نظرت لها سحر بلوم قائله_
على فكره انا ملاحظه طريقة معاملتك ل سهيله إفتكرى إن دى أختك وإنت المفروض أختها الكبيره يعنى تحلى محلى عندها وعند أخواتك كمان.
إستهزأت هويدا قائله_
ربنا يخليك دايمامحدش بيحل محل حدهروح أرتاحقبل ما چحيميرجع من المدرسه ويقلب البيت دوشه.
غادرت هويدا نحو غرفتها بينما هزت سحر راسها بآسف قائله_
ربنا يهديك يا هويدا.
بينما هويدا دلفت الى الغرفه نظرت الى  سهيله الفارغ إستهزأتوذهبت نحو ها وإتكئت عليه تزفر نفسها وهى تعود لذاكرتها تلك السيارة الفارهه التى كانت تسير بالشارعزفرت نفسها تشعر بشوق لتجربة الجلوس بداخل تلك السيارة لكن سرعان ما فاقت تشعر ببؤس.
ب جزيرة البرلس
نهضت سهيله قائله_
المغرب قرب يآذن خلينا نلحق المركبه اللى هناك دى توصلنا للبر التانىقبل الضلمه.
نهض آصف قائلا_
لسه بدريخلينا كمان شويه ومټخافيش سهل أتصل على أى مراكبي يجى ياخدنا.
ردت سهيله_
لاء كده كفايه انا اتأخرت فى الرجوعيلا فى مركبه أهى واقفة المرسى خلينا نلحقها.
بإمتثال ڠصب سار آصف خلف سهيله الى أن وصلا الى المرسى صعدا الى تلك المركبه الصغيرهجلس بأحد الاماكنأشار آصف لل المراكبي أن يبحر بالمركبه دون إنتظار لركوب أحد غيرهم.
بالفعل إمتثل المراكبي وسار بالمركبه 
بينما نظرت سهيله الى تلك الأمواج أسفل المركبه تبسمت الى تلك الطيور التى تهبط فى الماء ټخطف إحدى الاسماك الصغيره الطافيه على سطح المياه
تتقاتل أحيانا بمناقيرها على سمكه صغيره 
نظر لها آصف سألا_
بتبصي على أيه فى الميه بصى لى مش كفايه إنى المفروض متصاب وكنت تحني عليا وتفضلى معايا أكتر من كده انا المفروض مكنتش أخرج من السرايا قبل أسبوع عالأقل بس مقدرتش أتحكم فى شوقى ليك إمبارح هربتى منى.
تبسمت سهيله قائله_ 
ما أنت قدامي بخير أهو أنا ببص على الطيور اللى بټخطف السمك من مية البحيرة وكمان خناقهم مع بعض على سمكه صغيره.
تبسم آصف قائلا_ 
السمكه فعلا صغيرةبس هى دي طبيعتهم.
تبسمت سهيله قائله_
السمكه فعلا صغيرة بالنسبه لينا بس هى بالنسبه لهم كنز كبيركمان الجو النهارده كان دفا على عكس إمبارحوفرصه ليهم السمك ظاهر على سطح الميه.
تبسم آصفورفع يده السليمه وكاد يضعها على كتف سهيله يتشوق لضمھالكن سهيله كانت منتبهه له ونهضت واقفهتنظر أمامها الى تلك الشمس التى تتوارى من بعيد ثم نظرت الى آصف قائله_
آصف إنت ليه إختارت القضاء وإنك تبقى قاضى.
نهض آصف هو الآخر مستغربا يقول_
مش فاهم معنى سؤالكعادى أنى أكون قاضىناسيه انى دارس حقوقوكنت بنجح بتقدير جيد جدا على مدار الاربع سنين.
تسالت سهيله_
عارفه دىبس ليه إختارت القضاءكان سهل تبقى معيد فى الجامعه.
تنهد آصف يستنشق هواء البحيرة قائلا_ 
بصراحه التدريس موهبه إنك تشرح للى قدامك ويفهم منك صعب جدا وأعتقد إنى فاشل فى الشرح بدليل إنك لغاية دلوقتي مش قادره أو بالأصح مش عاوزه تفهمي حقيقة مشاعري.
إرتبكت سهيله من نظرات آصف لها كيف يظن هذا الاحمق أنها لا تفهمهولا تود البقاء معه طوال الوقت هى تشعر بنبض قلبها حين تراه لكن هنالك دائما حاجز تخشى أن توافق على الزواج به وتفاجئ بالرفض أو الصد أو الإستقلال بها أو بنسبها البسيطكذالك أن توصم من بعض الأقليه القريبه من آصفأن إبنة الموظف البسيط حاكت شباكها علي أحد فتيان عائلة شعيب المرموقه حتى أوقعته فى غرامهابين قلبها العاشق وعقلها الخائڤ... عشق.. تخشى أن يخفت أو يتلاشى قبل أن يسطع تحت وطأة أن الناس طبقات ومقامات حتى إن أنكروا ذالك أمام العامهمازال بداخل عقولهم مكان لتلك الفوارق الإجتماعيه وهى لن تسمح أن يقلل أحد من شآن والداها ولا شآنها ك طبيبه. 
بنفس الوقت 
ب سرايا شعيب
بغرفة سامر 
نادى بعصبيه وبصوت جهور_
إنتصار.
نهضت إنتصار تشعر بإرتباك ورهبه توجهت نحو باب الغرفه بأقدام مرتعشه لكن وقفت قبل أن تضع يدها على مقبض الباب وقامت بهندمة ملابسها وسمعت تحذير سامر لها_ 
إياك حد يعرف باللى حصل 
برهبه خرجت من الغرفه تقف جوار الغرفه تلهث 
ليلا 
بمنزل أيمن
إبتسمت سهيله ل سحر وهويدا اللتان ترتديان ملابس
أنيقه تسألت_ 
رايحين فين بالشياكه والأناقه دى.
تبسمت سحر لها قائله_
رايحين فرح على راس الشارع

بقولك أيه ما تغيرى هدومك وتعالي بسرعة أهو تفرجي عن نفسك شويه.
فكرت سهيله للحظه ثم إبتسمت ووافقت قائله_
ثوانى أغير هدومى.
بضجر إنتظرت هويدا مع سحر حتى عادت سهيله تبتسم لهنثم ذهبن الى ذالك الصوان المنصوب بداخله شادرا للعرسنظرن الى أحد الاماكن الخاليه وذهبن إليها وجلسن يرسمن بسمه على وجوههن من تلك المظاهر البسيطه لعرس بسيط. 
.... 
بسرايا شعيب كان آصف ممددا فوق ه يشعر بضجر منذ أن عاد من البحيرة بصحبة سهيله كان يود البقاء معها طوال الوقت فكر عقله ونهض من على ال لما لا يخرج يسير بالبلده ربما ذهب عنه ذلك الضجربالفعل خرج من السرايا يسير ساقته قدميه الى بداية الشارع التى تقطن فيه سهيلهتوقف لأحد أهالى البلده الذى أوقفه يقوم بالتبجيل به وبشجاعته وقام بدعوته لدخول صوان ذلك العرس البسيطببساطه وافق آصف عل مظاهر العرس تذهب عنه شعور الضجردلف معه الى الصوانجلس بأحد الاماكن يبتسم على تلك المظاهر البسيطه 
لكن 
فجأة تسلطت إحدي كاميرات مصوري الزفاف على وجه سهيله الباسم وإعتلت صورتها شاشه رئيسيه بالمكان ظلت لثوانى معدودة 
اثارت تلك الصورة غيرة ذالك الجالس بنفس المكان تقريبا 
ونظر نحو سهيله شعر پغضب وهو يرى ذالك المصور يجول بكاميراته بين الحاضرين بالمكان وأصبح قريبا للغايه من سهيله نهض پغضب متوجها الى مكان جلوسها لكن بسبب زحام حفل الزفاف وهو يحاول السير دون الإحتكاك بين الموجودين 
وصل متأخرا الى ذالك المكان تفاجئ بعدم وجود سهيله فقط كانت أختها ووالداتها هن من يجلسن ومقعد سهيله لم يظل شاغرا بل هنالك أخرى جلست عليه تيقن هى غادرت تنفس بعمق وحسم قراره سيذهب الى منزلها الآن.
بينما قبل دقيقه نهضت سهيله وإنحنت على والداتها تخبرها أنها ستغادر لم تعد تتحمل الضجيج كذالك مجهده من عملها بالمشفى تبسمت لها والداتها 
بينما تسألت هويدا بعد مغادرة سهيله_ 
هى سهيله راحت فين.
ردت سحر_ 
سهيله هتروح البيت بتقول صدعت.
تهكمت هويدا لكن وقع بصرها على آصف الذى كاد يقترب منهن وعيناه مسلطه نحوهن للحظات تتبعت سيره بين الجموع الى أن غادر هو الآخر تهكمت لديها شبه يقين أن هنالك مشاعر خفيه بين آصف وسهيله ربما غادر الإثنان ليلتقيا سويا.. 
شعرت بالحقد مالت على أذن والداتها تخبرها أنها تشعر بصداع وتود العوده للمنزل.
وافقت سحر هويدا ونهضت هى الاخري كى تعودان الى المنزل.
بينما ذهب آصف الى منزل سهيله وقف أمام ذلك الباب الحديدي الصغير الذى على الجانب الآخر للمنزل يغلق المنزل مع سور حديقه صغيره بالكاد بضع أمتار تعتبر مدخل آخر للمنزل 
أدخل يده من بين ذاك الفراغ الصغير بالباب وقام بفتح ذالك الترباس الذى يغلق الباب من الداخل فتح الباب ثم تسلل الى تلك الحديقه ما هى إلا ثلاث خطوات وأصبح أمامه سلم صغير بضع درجات صعد مباشرة تبسم يبدوا أن الحظ يسانده باب تلك الشرفة شبه مفتوح بسبب حشر تلك الستارة بين ضفتي الباب ببساطة دفع الباب ثم دخل الى الغرفه. 
يتبع 
الفصل الجاي يوم الأحد
للحكايه بقيه.

عشق_مهدورالفصل_الرابع
بعد مرور ثلاث أسابيع
بحوالى الحاديه
 

انت في الصفحة 7 من 93 صفحات