الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رحم الخېانة(كاملة جميع الفصول) بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بكدب احساسى انك كنت عارف انى بحبها اكتر من روحى ومع ذلك سيبت كل اللى كنت داير معاهم وروحت لفيت عليها من ورايا ومع ذلك انا احترمت رغبة قلبها وعمرى ما حاولت ابدا انى الفت نظرها ليا فى اى مناسبة وده لانى بفهم الاصول وبخاف من ربنا لكن انت بقى عملت ايه فرحت بيها شوية وقلت فى نفسك انك كسبت الچوكر وبعدين رجعت ريما لعادتها القديمة وسخت نفسك ودمرتها وياريتك حتى معترف انك غلطان لكن كده خلاص انت جبت اخرك معايا الشراكة دى لازم تنفض واعتبر ده اخر يوم شغل ما بيننا 
ليتركه ويفتح الباب پعنف لكى يتجه الى الخارج ولكنه توقف فى مكانه فجأة حينما وجد فريدة تقف امام الباب ولم يدرى متى جائت او ماذا سمعت ولكن فريدة قطعت حيرته عندما قالت ايه يا مأمون انت اتأخرت عليا اوى 
مأمون بتردد ابدا يا فريدة بس كان فى شوية حاجات مهمة بنخلصها لتتجاوزه فريدة الى الداخل لتقع عينيها على مراد وهو يحاول هندمة ملابسه مرة اخرى وتظهر على فكه كدمة شديدة الاحمرار لتعض على شفتها السفلى قائلة وهى تنظر لمأمون ايه ده هو اتخبط فى حاجة 
مأمون بسخرية وهو يحاول السيطرة على غضبه ااه اتخبط فى الواقع
لتبتسم فريدة على تعبير مأمون وتقول وهى تنظر لمراد ازيك يا مراد
مراد بحدة انتى لسه فاكرة انك تشوفينى وتسألى عليا
فريدة الحقيقة انا قررت انى انزل الشغل يمكن اقدر افتكر حاجة 
مراد وهو الشغل ده فى مكتب مأمون وبس ماجيتيليش ليه ما روحتيش مكتبك ليه ما هو زى ما هو فى مكانه وما حدش بيستعمله
فريدة وهى تتجه الى الاريكة لتجلس عليها وهى تشير لمأمون للجلوس بجوارها عموما دى فرصة
كويسة انى اتكلم معاكم شوية عن الشغل 
مراد وهو ينظر لمأمون بشئ من التحدى مش هينفع يا فريدة 
فريدة باستغراب ليه مش هينفع انتو مش فاضيين دلوقتى
مراد لا مش حكاية مش فاضيين بس مأمون لسه طالب حالا اننا نفض الشراكة 
فريدة بشهقة وهى تنظر لمأمون بحزن وكأنها تتشبث به ليه يا مأمون انت عاوز تسيبنى 
مأمون بتردد لأ طبعا يا فريدة احنا هنفضل طول عمرنا اصحاب بس انا بقالى فترة مش مستريح فى المكتب وعشان كده قررت انى اسيبه
فريدة بلهفة اكيد عشان انا ما كنتش موجودة معاكم سالم قاللى ان انا وانت كنا اصحاب اوى اكتر كمان من مراد واكيد لما ارجع وجودى هيفرق معاك
مراد بحدة ايه اللى انتى بتقوليه ده ما توزنى كلامك وانتى بتتكلمى 
فريدة ببراءة وهو ايه اللى انا قلته غلط
مراد پغضب كلامك كله غلط راعى انك ست متجوزة وعلى ذمة راجل يا هانم اللى بيفقد الذاكرة ده ااه بينسى حاجات كتير بس اكيد ما بينساش معاهم الادب والاخلاق
فريدة بحدة انت تقصد ايه تقصدى انى مش مؤدبة وانى ما عنديش اخلاق
مراد پعنف فريدة ياريت تحاولى ماتثيريش اعصابى اكتر من كده انتى مراتى ولازم تحافظى على كرامتى فى وجودى وعدم وجودى واننى رايحة تقعدى معاه فى مكتبه لوحدكم طول الوقت ده بتعملوا ايه ها ردى عليا وفهمينى
فريدة پغضب احب اقول لك انى من ساعة ما فوقت من الحاډثة وانا مش حساك ما اعرفكش ومش عاوزاك مش عاوزة اشوفك ولا اتعامل معاك حتى كارهاك وماعنديش ثقة فيك
مأمون بقلق على فريدة اهدى يا فريدة بلاش تتعصبى بالشكل ده عشان ما تتعبيش 
مراد بحدة اسكت انت وابعد عنها انا مش عاوزك تقرب منها ولا تتكلم معاها من اصله
فريدة بحدة مماثلة انت مالكش صفة فى حياتى عشان تبعد عنى الناس اللى بحبها 
مراد بذهول انا يا فريدة انا ماليش صفة فى حياتك
فريدة بوجوم ايوة ومش عاوزة اكمل معاك حياتى 
مراد انتى بتهدى عشرتنا مع بعض السنين دى كلها عشان ايه عشان بغير عليكى عشان بحافظ على سمعة مراتى ومش عاوزها تعمل حاجة غلط وقت ماتفوقى انتى اول واحدة هتندمى عليها بتبيعينى انا حب عمرك عشان ايه واللا عشان مين 
ليقطع مراد حديثه عندما سمع طرقا على الباب ودخلت صفاء مديرة مكتبه بوجل وهى تقدم لمراد مظروفا مرفق بيه دفترا ورقيا وهى تقول انا اسفة يا باشمهندس بس فى محضر جايب لحضرتك الظرف ده وعاوزك تمضى على الاستلام
مراد باستغراب محضر ايه ده ثم اخذ من يديها المظروف والدفتر وقام بالتوقيع على الاستلام واعاده اليها مرة اخرى وهو يقول مش عاوز جس مخلوق يقاطعنا تانى 
صفاء وهى تغلق الباب من خلفها امرك يافندم
ليقوم مراد بفض المظروف واخراج الاعلان الكامن بداخله ليجده اعلان بقضية خلع قد قامت فريدة برفعها ضده ليرفع عينيه من الاعلان الى وجه فريدة بذهول ليجدها تنظر اليه نظرة لم يفهم مغزاها فكانت خليطا من الالم والعتاب والشماتة فى آن واحد فقال بصعوبة وكأنه يتعلم حروف الهجاء كطفل صغير خ ل ع قضية خلع بتخلعينى انا يا فريدة 
لينظر مأمون پصدمة الى فريدة التى كانت تنظر بتحدى شديد الى مراد وهو يقول باستغراب الكلام ده حقيقى يا فريدة
فريدة بهدوء ايوة
مراد پجنون ايوة انتى اتجننتى انتى دلوقتى قانونا اصلا فاقدة للاهلية هو كل اللى بيفقد الذاكرة بيتنصل لحياته القديمة طب لما تخفى وترجعلك الذاكرة هتعملى ايه ها ردى عليا ما تجننينيش عاوزة تسيبينى ليه ده انتى عمرك ماحبيتى غيرى ده انا كل دنيتك وولادك واحدة طول عمرها عايشة سعيدة ومبسوطة مع جوزها اللى بيحبها وبيموت فيها تسيب ده كله وتتنازل عنه ليه
فريدة بهدوء وهى تنظر لمراد بتشفى عشان خاېن 
ليصمت مراد فجأة وهو ينظر لمأمون بشك ففى لحظات ظن ان مأمون قد قص عليها ما حدث قبل الحاډث ولكنه استجمع شجاعته مرة اخرى وقال بتردد ما تسمحيش لحد يوقع بيننا يا فريدة وبعدين انتى عارفة ومتأكدة كمان انى عمرى ما احب غيرك
لتمد فريدة يدها بداخل حقيبتها وتخرج هاتفها وتقوم بوضع صورته مع چايدا على الشاشة وتناوله
الهاتف وتقول ودى تبقى ايه يا باشمهندس 
مراد دى اكيد صورة متلفقة مش صورتى دى صورة متفبركة
فريدة ضاحكة نفس الجملة اللى قلتهالى يومها بس انا ساعتها فتحتلك البالطو ووريتك بقية لبسك اللى
كنت لابسه واللى موجود فى الصورة قدامك دلوقتى 
مأمون بلهفة فريدة انتى رجعتلك الذاكرة الف مبروك حمدالله على سلامتك
اما مراد فكان ينظر لفريدة بتوتر ممزوج بالخجل فقال بتردد انتى رجعتلك الذاكرة امتى 
فريدة انا مافقدتش الذاكرة اصلا
مراد بحدة يعنى ايه كنتى بتلعبى بيا طول الوقت ده
فريدة بتهكم ما تزعلش اوى كده ايه يعنى لعبت بيك كام يوم ما انت قعدت سنتين لحالهم تلعب بيا 
مراد بغل ولما انتى مافقدتيش الذاكرة كنتى تقصدى ايه بكل اللى انتى بتعمليه ده
فريدة ببرود عملت ايه
مراد بحدة لما تتقربى من اعز اصحابى وانتى على ذمتى دى تبقى اسمها ايه 
لتنهض فريدة مقتربة من مراد وهى تبتسم ابتسامة تنم عن الخسارة وما ان وقفت امامه حتى ارتفع كف يدها وهبط على وجه مراد بحدة لم تؤثر فيه نظرا لضعف بنيانها امامه ولكنه صعق مما فعلته ومن جرأتها ان

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات