الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أدهم وإسراء (كاملة جميع الفصول) بقلم إسراء مصطفي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


يوم من اللي حصل 
افتح الواتس هتلاقيني باعتالك دريسات اختار معايا أي دريس فيهم أحلى
حاضر. 
ثواني واتكلم دا لحفلة التخرج 
اها.
انا ليه حاسس إنك بتمهدي لخناقة 
ابدا كل الموضوع هتختار معايا واحد منهم. 
وانتي عارفة إن مفيش فيهم واحد هيعجبني. 
ليه بس
علقتله على واحد منهم طب حتى شوف الدريس دا حلو ازاي تفصيلته ولونه وشكله حتى مختلف حاسة هيبقى حلو عليا. 

اها البسيه بقى وخليكي قاعدة في بيتكوا. 
ليه ماله يعني! 
ضيق مثلا! 
دا ضيق! 
اها. 
بس حلو. 
إسراء!
ضحكت خلاص اختار واحد تاني. 
مش بفهم في الحاجات دي بس هحاول. 
بعد ثواني اختار واحد بسيط ايه رأيك في دا حاسس إنه شبهك. 
تعرف إني باعتالك الصور وانا متأكدة إنك هتختار دا.
اشمعنا! 
علشان انا عارفة ذوقك كويس. 
يعني حلو ولا وحش 
تحفة اصلا الدريس لو مش عاجبني مكنتش بعته من الأول وكمان إعمل حسابك تلبس بليزر نفس لونه. 
حسيت انه ابتسم دا إجباري يعني 
اها عندك اعتراض 
خالص دا انتي لو عايزاني أدهن نفسي شخصيا باللون دا مش هقولك لأ. 
ايه يا دكتور فين الهيبة 
عليه العوض راحت من اول ما شوفتك. 
ضحكت دا أدهم بيقول كلام حلو خير يارب انت پتخوني مش كدا 
متتفرجيش على هندي كتير ارجوكي. 
مش هتخانق معاك بس علشان ملييش مزاج. 
ضحك طب الحمد لله. 
والله! اقفل يا أدهم ..
صحيت من ذكرياتي على صوت الباب مسحت دموعي وانا بفتكر كل حاجة كانت حلوة ازاي وازاي في لحظة اتحولت. الباب افتح وكانت
مريم اللي جات وكإنها حست إني محتاجالها وفعلا مقصرتش. 
اخيرا جيتي انا فكرت إنك رجعتي في كلامك. 
بصيت على ماما هي مش عطتلك وعد يبقى لازم هاجي. 
والله مامتك دي سكرة. 
قعدت على الكرسي وانا عيني بتدور عليه واخيرا شوفته كان واقف بعيد عن الزحمة لابس البليزر اللي اختارناه سوا واللي بلون فستاني فضلت باصة عليه لحد ما مريم شاورتلي شوفي باباكي. 
بصيت عليه لقيته جاي ومعاه بوكيه ورد بلون فستاني قرب عليا وحضني مبارك التخرج يا وردتي. 
الله يبارك فيك ربنا يخليك ليا يا حبيبي. 
كبرتي وكبرتيني ينفع كدا 
كبرت ايه بس دا انا اصحابي بيعاكسوك تحب اشوفلك عروسة 
ماما اتكلمت شكلك كدا مش عايزة تروحي معانا. 
ضحكت انا وبابا بهزر هو هيلاقي زوجة مسكرة زيك فين 
بصراحة عندك حق دي أحلى حاجة في حياتي. 
غمزت الله عليك يا صاصا. 
يلا يا بكاشة روحي اقفي مع صحابك.
لما شاف بابا وماما قرب سلم عليهم وعمل نفسه مش شايفني حاولت مبينش اني اتأثرت علشان معكننش عليهم اليوم لكن من جوايا اتقهرت.
هنروح احنا وانتي ابقي تعالي ورانا. 
مش فاهمة ومروحش معاكوا ليه 
الحفلة لسه مخلصتش فخليكي مع اصحابك وفي حد استأذن مننا وهيبقى يوصلك. 
حد مين! 
بابا شاور ورايا فلفيت وشي لقيته واقف على وشه ابتسامة وحاطط ايديه في جيوب بنطلونه رجعت بصيت لبابا وماما بعدم فهم 
هو هيفهمك احنا هنمشي بقى. 
قبل ما استوعب كانوا مشيوا فعلا مقدرتش الف وشي ليه فاتحرك هو ووقف قصادي شكلك حلو. 
ارتبكت وبصيت في الأرض شكرا. 
مفيش وانت كمان 
مردتش عليه مكنتش قادرة استوعب لسه اللي بيحصل اتكلم لما فضلت ساكتة يلا 
يلا ايه! 
انا اخدت إذن اني اعزمك على العشا برا وبصراحة دي فرصة متتعوضش ولازم استغلها.
أخدت شنطتي ومشينا متكلمتش طول الطريق هو كمان كان ساكت جوايا كنت بفكر في الف حاجة مبحبش لحظات المواجهة لإن ضعفي بيبان.
انا آسف. 
على ايه! 
اني مسمعتكيش واني اتسرعت. 
رفعت عيني ليه بعتاب وسكت انا كلمت مامتك من يومين وحكتلي اللي حصل. 
ماشي. 
هو ايه اللي ماشي! 
عايزني أقولك ايه اعتذرلك تمام انا آسفة على اللي حصل وآسفة اني وافقت عليك من الأول لانك تستاهل واحدة أحسن مني واحدة متكتشفش بعدين انك أخيرا فهمتها صح. 
كنت بحاول اتحكم في دموعي لكن مقدرتش وعيطت اكيد كنت عايزة احكيلك بس مكنش ينفع انا غلطت ولو كنت قولتلك يبقى كدا بجاهر بالمعصية مكنتش عايزة اعمل حاجة غلط تاني والله من يوم ما خطب وانا ملييش علاقة بيه انا حرفيا نسيته وبقى بالنسبالي ولا كإنه موجود ويوم لما انت سمعته كان نفسي تسمع الكلام اللي قبلها كنت هتعرف أنا هزقته ازاي بس انت جيت وهو بيقول كدا ومسبتليش فرصة افهمك. 
حقك على قلبي انا غبي ومتسرع بس عمرها ما هتحصل تاني انا لما كلمت مامتك وفهمت منها اللي حصل فضلت الوم نفسي إني مسمعتكيش بس انا وقتها اټصدمت لما لقيته بيقولك كدا دماغي وقفت عن التفكير من خۏفي انك ممكن تكوني فعلا بتحبيه. 
اتنهد وكمل لكن انا فهمت كل حاجة لما فكرت مع نفسي ولما كلمتها فهمت قد ايه هو كان واطي معاكي هو وقريبتك وفهمت سبب خۏفك في بداية الخطوبة. 
وهو انت ليه قررت فجأة تكلم ماما 
المستفز ابن عمك قابلته بالصدفة من كام يوم وقفني وقعد يستفز فيا بكلامه لحد ما .. 
بصيتله بشك لما سكت انت اللي ضړبته بالشكل دا! 
اها. 
ليه عملت كدا 
انتي مش شايفة إنه يستاهل! 
حتى لو يستاهل اكتر من كدا بس
انت مش كدا يا أدهم. 
انا لو عليا اعمل فيه اكتر من كدا والله. 
هو قالك ايه 
بيشكرني إني خرجت من حياتك بهدوء علشان ترجعيله وانه اكيد هيعزمني على خطوبتكوا. 
وانت صدقته
هز راسه بنفي انا وقتها أدركت إني كان لازم اسمع منك نظرة الخسارة اللي كانت في عينيه كانت واضحة اوي وبعدين انا كنت بشوفك وانتي واقفة تراقبيني من بلكونتكوا هتعملي كدا ليه لو هو لسه فارقلك. 
بصيت في الأرض بإحراج كل اللي عايزاك تعرفه ان صفحته انا حرقتها من حياتي من وقت ما انت دخلتها هو بالنسبالي ابن عمي وبس. 
ابتسم عارف ومتأكد من دا قوليلي بقى ايه اللي انتي قولتيهوله يوميها قبل ما انا اجي. 
ضحكت بهدوء وانا بمسح وشي من أثر الدموع واضح ان ماما حكتلك كل حاجة. 
ايوا كدا اضحكي وبطلي عياط الناس هتقول اني خاطڤك.
كمل بتفكير ولا اقولك تعالي اخطفك بجد.
تخطفني ازاي! 
قام وهو بيشاورلي عاملك مفاجأة يارب تحبيها.
مكنتش فاهمة حاجة الغريبة اني لقيته ماشي في طريق البيت وطالع معايا بيتنا وهو مكنش راضي يفهمني اللي بيحصل اول ما دخلت الشقة لقيت أهلي وأهله موجودين ومستيينا ومعاهم المأذون!
هو في ايه! 
في اني عايزك تكوني مراتي وحبيبتي وعمري الجاي تقبلي 
نظراتهم كلهم كانت عليا بصيت لماما وبابا بتوهان كانوا فرحانين ومستنيين اتكلم ماما هزتلي راسها بمعنى وافقي ضحكت وانا ببصله اكيد موافقة. 
كل حاجة حصلت بسرعة لدرجة اني لسه مصډومة من اللي بيحصل اول ما المأذون رفع المنديل أدهم قرب عليا وحضني حسيت ان وشي اتحول لكتلة ڼار فهمست أدهم مينفعش. 
متحركش بقى ينفع خلاص. 
مقدرتش أرفع عيني ليهم بعدت عنه وانا بخبي وشي في حضڼ بابا بإحراج سمعت صوت ضحكتهم وبابا ضمني ليه بقى في حد يشاركني حضنك. 
شاورله بتحذير تعرف لو زعلتها تاني هعمل فيك ايه 
مستحيل دي في عيني. 
مسك ايدي وشدني بهدوء انا مقرر اخطفك ف يلا. 
هننزل دلوقتي! 
اها دلوقتي. 
بدلت هدومي ونزلت معاه وللأسف واحنا نازلين قابلنا خالد. 
بابا وماما عندكوا 
أدهم اتكلم اها. 
انا بكلمها هي على فكرة. 
شاور على وشه واضح إن ايدي وحشتك.
قربني منه ورفع ايده حاوط كتفي وهو بيبصله باستفزاز وعموما انا جوزها وبرد مكانها ايه المشكلة! 
عينيه وسعت پصدمة ايه! 
زي ما سمعت ووسع كدا علشان
انا ومراتي خارجين. 
كتمت ضحكتي على طريقته وعلى شكل خالد اول ما عرف اول ما نزلنا بصلي بغيظ اضحكي بدل ما انتي مش قادرة كدا. 
اتكلمت وانا بحاول اسيطر على ضحكتي اللي فلتت ڠصب عني طلعت كياد اوي. 
علشان يبقى يفكر يكلمك تاني. 
لما حسيته هيتعصب قربت منه ومسكت ايده بابتسامة أدهم انا مش شايفة غيرك. 
بصيت في عينيه بصدق يمكن هو كان في وقت جزء من حياتي بس اللي عرفته من وقت ما قابلتك كان مختلف وجميل لدرجة اني حاسة إني بحلم انت غيرت كل حاجة للأحسن اللي حساه معاك مستحيل أعيشه أو أحسه مع غيرك. 
رفعت ايدي قصاد وشه وكمان دبلتك هي اللي في ايدي دلوقتي وفرحتي دي سببها انت قلبي مبقاش شايف ولا عايز غيرك ممكن متفكرش في اي حاجة تانية
ابتسم بهدوء ومين قالك اني بفكر في أي حاجة تانية طول ما انتي قصادي عيونك سحر يا بنت عمي مصطفى بتفصلني عن الواقع وتوديني لعالم تاني كان كل حلمي إني أعيش فيه طول حياتي يمكن من وقت ما كنتي بضفاير والنهاردة ربنا استجاب. 
عيني لمعت بحب فكمل كلامه ويلا نمشي بدل ما احضنك في وسط الشارع بعد الكلام الحلو دا. 
ضحكت بتعجب فين أدهم الجود بوي! 
جود بوي ايه بقا! 
غمز من هنا وجاي مفيش غير أدهم الباد وبس. 
كمل بنفس الإبتسامة اللي مفارقتش وشه مش قادر أستوعب إن قلبك بقى ملكي من اول ما رجعت وشوفتك وانتي غيرتي كل حاجة جوايا بدون أي مجهود منك قلبك ببساطة دخل جوا حياتي وحجز مكانه
للأبد. 
كان بيقول كلامه وهو باصص في عيني بحب وبنبرة صوت هادية كإن الكلام بيقوله قلبه قبل لسانه ابتسمت انا قلبي ملكك من زمان. 
رفعت نفسي لمستواه وهمست يمكن من وقت ما كنت البنت اللي بضفاير.
تمت

 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات