رواية ارملة اخي(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي
ادخلي جاعتك وريحي
انصاغت قدر لاوامرها وتركت راجيه تخطط فى وسيله أخرى لتجمع شمل ذلك الثنائي فكل منهما بعالم اخر منفصل عن النصف الثاني فقد اقسمت بانها سوف تجمعهم ولا تجعلهم متفرقين بعد الآن فكفى حزن وأسي وجراح عليهم تجاوز تلك المحنه ويتقبل كل منهما الشريك الاخر بحياته ..
لمعت براسها فكره ووجبت عليها التنفيذ لذلك هاتفة ابنتها قسمت لتساعدها فى ذلك المخطط ...
اما عن الحاجه راجيه فجلست بجانب ابنتها الصغيره قسمت فقد رزقها الله بثلاث من الصبيان ثم أتت تلك الابنة القريبه من قلب الجميع وقد تزوجت من ابن عمها فضل شقيق شوق زوجة رحيم .
وها يا اماي بجي فارس خوي همل قدر لحالها وعاود لشغله طب ليه ماخدهاش امعاه
اومال أنا جاعدة جارك وبتحدت امعاكي فى ايه يا جلب امك
اني خابرة عاد
اسمعي كلامي زين ومن النجمه تنفذيه وينه فضل يجي دلوك رايده اجولكم نعمل ايه عشان نعجل خوكي
نظرت له بحنان فضل اماي عاوزه تتحدت امعاك
سار على اطراف اصابعه لا يريد ايقاظ طفله وهمس لزوجته بهدوء عيوني لمرات عمي وبت عمي
ابتسمت له برقه وسارو سويا الى حيث تجلس والدتها ..
اجعد جاري ريداك فى مصلحه
انصت إليها باهتمام انتي تؤامرني أمر يا مرت عمي وأنا انفذ
ربنا يرضيك يا ولدي هم كلمتين ورد غطاهم من بكره الفجريه تاخد قسمت مرتك وقدر مرت فارس وتنزلوا على ماصر طوالي انت خابر بالشجه اللى فارس جاعد فيها توصله امانته وتعاودو طوالي وسند الازغير فى جلبي من جوه ماتحملوش همه لحد لم تعاودو بالسلامه
الفصل الثاني
ارمله اخي
كان يجلس باحدى الكافيهات ويحتسي قهوته ويتحدث مع صديقه المقرب قاسم ويقص علية كل شيء خاص بزيجته من أرملة شقيقه الراجل سند
أستمع إليه قاسم بانصات الى ان انهى فارس حديثه ثم حدثه بهدوء أنا عارف ان دي عوايداكم فى الصعيد يا فارس بس المشكله هنا انها خلاص بقت مراتك ويوم ولا اتنين وهتعيش معاك ويكون أمر واقع والخبر مسيرة هيتعرف هتعمل ايه بقى ساعتها مع جودي اللى لولا ۏفاة اخوك كنت زمانك خاطبها دلوقتي
هز راسه باسي مش عارف يا قاسم أعمل ايه وخصوصا ان جودي قدرت ظروف ۏفاة اخويا ومنتظره بقى أقابل اهلها واطلب ايدها رسمي أنا حطيت شرطي على جوازي من مرات سند قصاد ان اتجوز
عليها وبابا وافق وحتي هي بنفسها وافقت وأنا بصراحه وقتها استغربت بس مش مهم بقى لكن حاليا مااقدرش أقول لابويا تعالي اخطبلي وأنا لسه كاتب كتابي امبارح .
حاسس بيك والله بجد موضوع معقد بس لازم تعرف جودي على الأقل باللى حصل معاك وان ده مجرد جواز على ورق عشان تنفذ وصيه اخوك ودي عادات وتقاليد
زفر بضيق وهم بالنهوض من مقعده ربنا يسهل قوم بينا عشان انا محتاج انام بجد تعبان ومرهق جدا بقالي كام يوم مانمتش
يابنى عندك الجمعه بكره يوم طويل ابقى نام فيه براحتك وخلينا سهرانين شويا نفك عن نفسنا من ضغط الشغل وسنينه
ابتسم لصديق ولكن غادر الكافيه فهو يريد الاسترخاء الان استقل بسيارته عائدا الى منزله لكى يحظى بساعات من الراحه بعد ما مر به من عناء تلك الليالي الماضيه ...
فى الصعيد قبل ان تخلد راجيه للنوم جلست تتحدث مع زوجها .
تنهدت بحزن لينظر يونس لها باهتمام
لساتك صاحيه يا حجه خير
بالي مشغول يا حج على فارس ولدي
اللى انتي ناويه تعمليه دي الصالح ليهم يا ام سند وربنا يقدم ليهم الخير
يارب يا حج لسه مااتحدتش مع قدر وخاېفه على فارس مش عوزاه يقول بنغصبه وبنحمله فوق طاقته والله يا حج أنا بفكر فى مصلحته ويعز عليه فراق قدر دي من يوم مادخلت الدار وهى كيف قسمت بتي
فارس مسيره يتقبل اللى حوصل وخلاص قدر بجت مرته على سنه الله ورسوله ووجودها جنبيه ومعاه مش يكون فى مكان وسايب مرته فى مكان تاني ده ولدك لازمن يعرف ان جوازه من قدر مش مجرد جواز على ورق وبس لازمن يراعي ربنا فيها وتبجي ملزومه منيه ومكانها معاه هناك مش اهنيه ومع الوقت هيتجبلها
فى حياته يا حجه ونامي دلوقتي وبكره ربنا يعدلها الصباح رباح .
ماهو أنا عشان اكيده خبرت فضل وقسمت من النجمه هيدلو على ماصر وقدر معاهم يوصلوها لجوزها
دثر نفسه بالفراش دي عين العقل يلا بجي نامي تصبحي على خير يا حجه
تلاقي الخير يا حج
في فجر اليوم التالي استعد فضل وزوجته بالذهاب الى منزل والدها وهى تحمل صغيرها بين يديها لتتركه مع والدتها .
واخبرت راجيه قدر باعداد حقيبتها لتوجهه الى القاهره برفقه قسمت وزوجها الى حيث منزل فارس .
ديري بالك على حالك يا ضناي وعلى فارس
ولدي يعز عليه فراجك وربنا يعلم بس مكانك جنب راجلك ربنا مايحرمكو من بعض يا جلبي ووقت لم نتوحشك تخبري فارس وهو مش هيتاخر عنينه وعايزاكي تحطي فارس جوه عنيكي انتي مالكيش غيره ربنا يسعدكم ويهدي سركم يارب .
اقترب فضل يحمل الحقيبه ثم وضعها بالسياره و لحقت به قسمت وقدر لينطلق فضل فى طريقه الى القاهره ...
صدح رنين هاتفه ليجعله يفتح عيناه بارهاق وعندما التقط الهاتف وجد المتصل جودي
اعتدل فى نومته وهو يجيب عليها بثبات صباح الخير
أستمع لصوتها الرقيق والابتسامه تعلو ثغره استمرت المكالمه عده دقائق وعندما انهى الاتصال نهض من فراشه ليدلف الى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ملابسه استعدادا لمغادره المنزل كم وعدها بان يلتقي بها ويتناول الغداء معها باحدي الأماكن ..
وقف امام المرآه يمشط شعره ثم نثر عطره المميز ليستمع الى رنين جرس المنزل
رفع احدي حاجبيه وسار بإتجاه الباب وهو يهمس بغرابه مين هيكون جايلي دلوقتي أكيد قاسم مافيش غيره وعندما دار مقبض الباب لفتحه تفاجئ بوجود شقيقته الصغري وزوجها .
انتفض قلبه ونظر لهم بهلع وتحدث وهو يبتلع ريقه بصعوبه قسمت ..! ابويا وأمي بخير
هزت رأسها بالايجاب
بخير يا ود عمي بس انت خابر خيتك زين لازمن وحاتمت ولابد تيجي تشوفك وتطمنو عليك ومرت عمي باعتالك امانه
ابتسم بود وهو يطلب منهما
الدلوف لداخل الشقه
طيب اتفضلوا الاول وبعدين نتكلم عن سر الزياره اللى وقعت قلبي دي مش هنقف على الباب
دلف فضل ونظرت قسمت لشقيقها وهى تبتعد من امامه لتظهر خلفها قدر التى كانت تمكث براسها ارضا على استحياء
وها مش تشوف الامانه الأول يا خوي
تسمر فارس مكانه عندما وقعت عيناه على تلك الواقفه امامه ترتدي رداء سوداء ليعاود النظر لشقيقته پصدمه
ابتلعت قسمت ريقها بتوتر وفرت هاربه من اعين شقيقها تتحتمي بزوجها
ابتسم فضل على فعلتها واستطرد قائلا وها يا ود عمي هتهمل مرتك قدام الباب اياك
تبادل النظرات بينهم بحزن لتقترب منه شقيقته وتهمس بجانب اذنه بخفوت
بالله عليك يا خوي ماتزعلي مني والله ماليه دخل ده جرار الحج والحجه واني عليه السمع والطاعه
أومي براسه وربت على كتف شقيقته بحنان فهو يعلم بانها اراده والديه بوضعه امام الأمر الواقع ثانيا جلسوا جميعا داخل غرفه الصالون تحدث مع فضل بعده أمور ونهضت قسمت من مكانها تسحب بيد قدر
لتجد فارس يتحدث بضيق يعني بردو مصرين يفرضو عليه وضع صعب ماحدش يقدر يتحمله كل الحكايه محتاج شويا وقت بس مش اكتر اللي بيحصل ده مافيش راجل يتحمله
ربت فضل على ارجل صديقه فارس انت راجل واللى حوصل لازمن ترضى بيه ودلوقت قدر اصبحت مرتك انت وبس بلاش تفكر فيها غير اكيده عشان ماتتعبش يا خوي على الأقل عشان المرحوم يكون مرتاح فى تربته وانت اكتر واحد كنت قريب من سند الله يرحمه ودي امانته اللى فاتهالك فى رقبتك وانت قدها أنا خابرك زين
نظرت له شقيقته بعيون دامعه صدقني يا حبيبي قدر طيبه جوي وحنينه وتستاهل كل خير لم تعاشرها هتنسي كل حاجه خلي بالك منيها هى قست كتير فى حياتها وهي لساتها ازغيره
زفر بضيق ولم يعلق على حديث شقيقته ليجد فضل يعطيه عده اوارق
ده ورق مرتك الخاص بجامعتها كان المرحوم مأجل ليها السنادي اثبتها اهنيه بجي فى جامعه ماصر
نظر له ببلاهه هى لسه بتدرس
ايوه مرتك كانت منسوبه فى علاج طبيعي جامعه المنيا بس ظروف ۏفاة والدها وزوجها من المرحوم خلاها تأجل سنه دي كل اللى يخصها وانت وكيفك هى مرتك دلوقت رايد تكمل علامها او مش رايد فده حاجه ترجعلك واتفجو عليها سوا
هز راسه بتفهم وهو يلتقط منه الاوراق ثم وضعها اعلى المنضده وهو ينظر الى شقيقته
ايه يا قسمت مش هتعمللينا حاجه نشربها ولا ناكلها أكيد أنتو مااكلتوش حاجه
نهضت قسمت
من مكانها تقترب منه ثم حدثته بمراوغه عندك مرتك تعملك اللى هواك فيه واحنا زيارتنا انتهت وصلنا الامانه وهنتفسحو شويا مع فضل نشموا الهواء ونعاود طوالي البلد عشان سند مايغلبش اماي
نهض فضل أيضا ليؤيد حديث زوجته ووقف يودعه ويهمس له ببعض الوصايا التى اخبرتها به زوجة عمه ليتنهد فارس بضيق ولم يفيق من صډمته الا عندما أستمع لغلق باب منزله وهو مازال مكانه ينظر للفراغ ويحدث نفسه.
ثم تذكر موعده مع جودي فقرر ان يهاتفها ويؤجل الموعد اقترب من غرفته ليفتحها على حين غفلته ليتفاجئ بها داخل الغرفه عاد بغلق الباب ثانيا سحب شهيقا قويا ثم زفره وطرق الباب ليدلف مره أخرى يتنحنح
انا آسف دخلت كده من غير استاذان بس دي اوضتي
تحدثت قدر بصوت خاڤت وهى مازالت تنظر ارضا أنا اللى اسفه بس
هز راسه مفهوم مفهوم أنا ممكن اخد حاجتي واسبلك الاوضه عادي واقعد انا فى الاوضه التانيه
رفعت وجهها لتلتقي بوجهه لا لا خليك فى اوضتك
تعلقت سودويته بخضرويتها لعده ثواني ثم اشاح