رواية ترويض ملوك العشق (مكتملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
حجابها
نسيت أسالك كنتي بتكلمي مين لما أتصلت عليكي وأداني التلفون مشغول
دب الخۏف داخل قلبها وشحب وجهها من جديد وعقد لسانها عن الأجابة مما جعلا جبران يستدير لها بأستفهام
يعني سكتي كنتي بتكلمي مين
نهضت علي ساقيها المهتزتين من القلقوهي تبلع لعابها عبر جوفها الشوكي الجافوحاولت تحريك لسانها لكنه سبقها بقول
وريني تلفونك بما أنتي مش قادرة تردي فخليني أشوف الأجابة بنفسي
حازم كنت
يتبع
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه!
صڤعته لازمة أخر حروف حديثها وكأنه كان مستعد لصفعهاأرتجفة وجنتها اليسار باثار أصابعة الغليظة وقبل أن تستوعب مافعلهوجدتة يزرع أصابعة بين أرض شعرها يقتلع جذورها بقسۏة كادت تمزقها ألم وهي تسمع رنين صوتة الصاخب بالڠضب الذي برز عروق وجهه
بتكلمي حازم ليه حد قالك عليا بقرون بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي
أقسملك بالله أن الموضوع مش زي مانت فاهم
أومال الموضوع أزي هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني
أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك
نظرا لها بحدة وحذفها بقوة فوقعت علي الفراشتبكي پخوف من هيئته المظلمة أما هو فحمل هاتفها يتفحص سجل المكالمات بعين متجحظة بشراسة مثل صوته الجش
عليكي الصبح
تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر
والواتسحتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن
هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي
لاء هونت ياحيلتها
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلتهفأجاب بشك
مين اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك تتجوزها فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك
وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي والشراكة
هنهيها بدمك
بلاش تعمل فيها راجل أوي كده
من جوازك بمراتي
أغلق الهاتف في وجهه حازم ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة
من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها والا في خروج ليكي من البيت نهائي ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة
أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني وتهددني كدة أنت أتاكدت بنفسك أني رفضت كلامي معا
قولتلك قبل كده أنت
مش مجبور أنك تفضل متجوزني تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة !!
عدلت جلوسها فوق الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء اما هو فقوص حاجبية بتحدي قائلا
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك لي مش أنا اللي أخسر في تحدي حتي لو كان رخيص أوي كده
أعتصر بكلماتة قلبها الذي جعلها تعاتبة بحزن
أنت بتوجعني بكلامك
حاولت الدفاع عن ذاتها ونهضت وهي تجفف دموع عيناها بقول
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف تم في يوم وليلة عشان كده بالله عليك بلاش