رواية ترويض ملوك العشق (مكتملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
الفراشورئته مازلا مريضا فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها ونظفت الچرح بلطف جيدا من ثم أمسكت بالكحل ووضعت منه داخل الچرح
مما جعلا جبران يطلق صرخه صاخبة پألم لكنها أسرعت ووضعت يدها علي فمه لتكتم صرخته فنزول الكحل القوي داخل الچرح كان بمثابة وضع سکين ساخنه عليهحاولت رؤيه تهدئته بقولها الهادئوهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة جسده يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك فابعدت يدها برفقمن فوق شفتاه وشعره وحضرت الأبره
الخاصه بالچروح هي والخيط وبدأت بتخيط الچرح برفق فكان جسد جبران يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الچرح ولفت ذراعه بالقطن والشاش من ثم نهضت الماء وناولته بعد الرشفات ووضعت الكوب عالدورج من ثم وضعت رأسه
ونهضت وأحضرت الصحن بالثلج
والماءومعهم تيشرت خاص بهي وجلست بجواره وبدأت بعمل الكمادات علي جبينه لتخفض حرارة جسده
اما داخل الشركةفكان يقف عمران أمام طاولة مكتبة مرتديبدلة عصرية بالون الأسودمكونه من بنطال وجاكت من ذات الون وتيشرت أبيض وامام عيناه بعض الملفات التي يحتاج آلي أمضائها وبجوارة تقف السكرتيرةسهر تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الكيرلي والوجه الأسمر لكن عيناها الخضراء كانت تجعلها جذابة
مخدتش بالي وياريت نركز في الشغل قوليلي جبران باشا وصل الشركة والا لسه
أحرجها فقالت
أحم لاء يافندم لسه موصلش هو حضرتك زعلت من كلامي أنا مكنتش أقصد أزعلك
كلامك أنا مسمعتوش ياله خدي الأوراق سلميها لعاصم بقسم الهندسة
فامسكت بالملفات وذهبت لكن قبل أن تصل إلي الباب اوقعت الأوراق من يدها وأدعت الألم وجلست علي الأرض تمسك بجنبها الايمن متألمه بادعاء
ااه بطني لاء أنت
حاول عمران تمرضهاوبعدين مالها لزقه فيك كده أبعدي عنه بلاش وقاحة
حضرتيك بتقولي ايه يا هلال هانم أنا مسمحش بالأهانة دية وعالعموم أنا هستقيل لأني مقدرش أشتغل في مكان أتهانة فيه
بس كفاية كلام الحد كدهسهر روحي علي مكتبك مفيش أستقاله والكلام اللي قالته هلال هانم هتسحبه وتعتذر عنه
حدقة هلال عيناها بدهشة قائلة
نعم أعتذر
ليها
قابلها برسمية
أيوة لأنك غلطانه يا هلال هانم وواجب عليكي الأعتذار
مش هعتذر يا أستاذ عمران لأنها تستاهل كل اللي قولته عن أذنك
هلال بقولك أعتذري
أسفه مش هعتذر مش هلال العطار اللي تعتذر لوحده مفهاش حاجة من الأنسانية زي المخلوقة ديه
ذهبت هلال والڠضب مرافقها اما عمران فتركته في حالة من الضيق وقبض علي اصابعة كأنه يخرج غضبه بتلك الحركه اما سهر فستغلت الأمر وشهقت باكية بقول
عشان خاطرك أنت بس مش هستقيل يا عمران باشا بس أحب أقول ياريت تبلغ الهانم أني محترمة جدا وعارفه أنا ايه كويس والأهانه اللي وجهتها ليا مكنتش هتنازل عنه غير باعتذار لوله محبتي لحضرتك هي بس اللي هتخليني اتنازل عن الأعتذارعن أذنك
هرجع أشوف شغلي
غادرت سهر بعدما أصارت غضبه أكثر تاركه أياه ېحترق صدره من الضيق وهو ينوي أن يلقن هلال درسا حينما يعود للمنزل في المساء
يتبع
تطايرت دقائق النهار وغابت الشمس وطل القمر بسكونه المظلم في الأرجاء وداخل حجرة عمران الذي عاد للتو من العمل وجدا هلال تجلس علي الأريكة وبيدها بعض الاوراق تتابع عملها ويبدو عليها الضيق لكنه لم يهتم
بانزعاجها وقال وهو ينزع سترته ويقذفها بزمجرة فوق الفراش
أنتي أزي تقللي مني قدام سهر وترفضي أنك تعتذري
وضعت الاوراق ونهضت امامه بزمجرة أشد
حضرتك اللي قللت من نفسك لما طلبت مني طلب زي ده أنت أزي تطلب مني كده ازي عايز تهني قدام واحده
زي ديه
نفخ الهواء بحنق من فمه قائلا
يادي زي ديه هي ديه أيه مش بنت زيها زيك والا
أنا غلطان
تجحظت عيناها باندهاش
أنت بتشبهني بسهر يا عمران بقي أنا زي سهر اللي متعرفش حاجه عن الأخلاق والأحترام
نفسي أفهم