الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أرني عيناك (كاملة جميع الفصول) بقلم ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

قادرة أستحمل أنا کرهت البلد دي أنا شوفت فيها عڈاب وفراق كتير عشان كدا قررت أنا اللي أفارق المرة دي أرجوك مش قادرة أروح المستشفى تاني وأدخلها ومراد مش فيها أنا لو فضلت هنا ھموت بالبطئ يا جدو.
جدو أخدها في حضنه يعني دا أخر قرار يا مريم هتسبيني
مريم ايوا يا جدو مش قادرة أنا عايزة اتعافى وأكيد هرجع تاني.
جدو طب هاجي معاكي يا بنتي.
مريم لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي.
جدو بقلة حيلة خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوك تبعتيلي في أقرب وقت ولو حسيتي بخطړ أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي.
مريم بإبتسامة متخافش يا حبيبي وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي.
وفعلا جهزت شنطتها وكان كل البيت عرف وعمها حاول يقنعها أنها متسافرشي بس هي أخدت قرارها خلاص حتى يوسف معرفشي يقنعها.
يوسف خليكي يا مريم أنا أسف والله أنا عارف إني ظلمتك بس خليكي معايا هنا أنا محتاجك جنبي.
مريم مش مهم يا يوسف خلاص وبعدين أنا مش محتجاك أنا محتاجة مريم بتاعة زمان محتاجة اللي روحي معاه.
يوسف بإستفسار مين هو أنتي بتحبي حد
مريم مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف.
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي وهي مشيت وسابته لأنها مش قادرة تفضل هنا هي كانت شبه الطير عايز يطير ويتحرر من القفص اللي فيه.
مريم خلي بالك من نفسك يا جدو وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا.
جدو طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا.
مريم بإبتسامة هنتجمع تاني يا جدو رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني.
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي هي عندها يقين أنه هيرجعلها.
وصلت أخيرا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي ففضلت تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته وصلت البلد وطبعا أهل البلد مستغربينها لأنها باين عليها أنها غريبة من طريقة لبسها وكمان غير أنها حلوة اووي فلبست الكمامة على وشها وفضلت ماشية لحد ما سألت واحد على بيت المنشاوي.
مريم لو سمحت متعرفشي فين بيت المنشاوي.
مجهول وه! بتقولي منشاوي كدا حاف.
مريم بعدم فهم مش فاهمة أمال أقول أي
مجهول دا كبير البلد يا حرمه يعني تتحددتي عنه منيح.
مريم پصدمة حرمه! خلاص خلاص ممكن بس تقولي فين البيت من فضلك عشان أنا غريبة ومش من هنا.
مجهول تعالي معايا هوصلك.
مريم مشيت وراه لحد ما وصل قدام فيلا جميلة اوووي وكبيرة وقدامها حرس كتير فالرجل قال لها أنا مقدرشي أقرب أكتر من كدا كملي أنتي بنفسك.
مريم لي حضرتك
مجهول محدش يقدر يقرب من بيت المنشاوي بيه كبير البلد وإلا حفيده ياسين عقابه وحش.
مريم بدأت تقلق وتفتكر كلام جدها بس قررت تكمل مش هتخسر حاجة وبالفعل وصلت قدام البوابة وكلمت الحرس وقالت لو سمحت ممكن أقابل المنشاوي بيه.
الحرس ومين أنتي وكيف قربتي من اهنا
مريم ممكن لو سمحت توصله خبر لأني غريبة ومحتاجة أقابله.
الحرس طيب استني اهنه.
مريم فضلت واقفة شوية كتار لحد ما الحرس طلع وقال لها اتفضلي ادخلي.
مريم دخلت وحقيقي انبهرت من جمال الفيلا اللي شبه القصر وفضلت واقفة في الصالة لحد ما جات لها واحدة ست قالتلها تتفضل في الصالون لحد ما ياسين بيه يوصل.
مريم دخلت وفضلت قاعدة وقت مش قليل وحست بالزهق فقامت تلف في الصالون اللي كان كبير وبعدين لفت نظرها لوحة كبيرة متعلقة على الحيطة فقربت منها وبتبص لقت صورة مامتها بس وهي في عز شبابها وكانت شبها اووي كأنها هي طول عمرها اللي يشوفها يفتكرها والدتها من كتر الشبه اللي بينهم طالعة جميلة اووي شبهها بس المختلف هي لون عيونها هي وارثاها من جدها والد باباها.
مريم كانت واقفة ومديه
ضهرها للباب فسمعت صوت رجولي بيقولها مين أنتي وطالبة تشوفي جدي المنشاوي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات