رواية أرني عيناك (كاملة جميع الفصول) بقلم ريهام ابو المجد
بقى لو لمرة واحدة في حياتي لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم.
إلياس بتفهم أنا مقدر كل مشاعرك بس لازم أخده لو فضل هنا عمه وابن عمه ممكن يخلصوا عليه دا اللي مصبرهم أنهم عارفين حالته وأنه في غيبوبة ولو شموا خبر أنه في تحسن زي ما بتقولي مش هيستنوا لحظة وهيخلصوا عليه زي ما دبروله الحاډثة دي.
إلياس هي دي الحقيقة دول قتالين قټله وعملوا كل دا عشان يخلصوا منه ويورثوا كل حاجة من بعده هم أصلا ما صدقوا أنهم بيديروا كل حاجة دلوقتي بحكم أنه مريض ومفيش أمل أنه يفوق.
مريم بعياط لي يعملوا كدا حرام عليهم طب بص ممكن تخبيه هنا مش لازم تسافر برا مصر طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي
مريم بعياط طب وأنا مين يفهمني محدش بيحس بيا كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه.
إلياس لو بتحبيه بجد وخاېفة عليه خليني أخده وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد.
مريم بعياط بحبه والله العظيم رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها وحياة قهرتي دلوقتي وۏجع قلبي بحبه.
إلياس متشكر جدا عارف أن الأمر صعب عليكي بس حقيقي هو هيكون في أمان معايا.
مريم كان نفسي اووي أكون أول حد يشوفه بعيونه كان نفسي أكون معاه وقت صحته زي ما كنت معاه في وقت مرضه كان لسه عندي حاجات كتير نفسي أحكيهاله.
مريم يا ريت كلمة آسف تطيب القلب وتريح الروح.
مريم ممكن أطلب من حضرتك طلب
إلياس أكيد أتفضلي لو أقدر مش هتأخر.
مريم ممكن تسبني معاه شوية أودعه بس.
إلياس صعب عليه اووي حالتها فقالها أكيد كدا كدا فاضل على معاد الطيارة ٦ ساعات على ما ننقله.
مريم شكرا.
إلياس خرج ومريم قربت من مراد وفضلت تبصله شوية كأنها بتحفظ ملامحه وكل حاجة فيه كأنها عارفة أن المدة هتطول ويمكن متشوفهوش تاني.
وقامت وقربت من وشه وقالت بوعدك إني هفضل استناك ومش هيأس ولا همل أبدا.
قامت عشان تمشي بس رجعت وقالتله لآخر مرة هقولهالك يا مراد أنا مريم أوعى تنسى صوتي أبدا أحفره جواك زي ما أنا حفرت ملامحك وأسمك جوايا.
وبعد ما اتأخرت خبط عليها إلياس وقال معلشي يا أنسة مريم مضطرين نمشي دلوقتي عشان نلحق الطيارة بتاعتنا.
مريم بحزن تمام تقدر تتفضل أنا خلصت متشكرة جدا.
وإلياس طلب الممرضين وبدأوا يجهزوا مراد عشان ياخدوه وبعد ما خلصوا تجهيزه دخلت مريم تاني وبصت على مراد كانت نفسها يقوم وترمي
نفسها في حضنه بس ازاي مسكت إيده ومش عايزة تسيبه