رواية فتح عينه واعتدل علي الفراش (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم يارا رشدي
كنتي رديتي علي ازيك بتاعتي ايه يعني عملتيلي بلوك كده طب شوفيني يا مريم حتي عايز ايه باعتلك ليه
انتبه الي صوت هاتفه ثم تناوله ليجده حازم ابتسم ساخرآ ثم قام بالرد
خير
مش باين يعني بقالك كام يوم
مشغول مش فاضي عايز حاجه !!
قالها بملل واضح ليقول حازم
هو احنا هنخسر بعض بسبب بنت عمك ولا ايه !
قالها وانهي المكالمه ليقول حازم
بقي كده
ماشي يا فادي
هتفت به والدته في انفعال
حرام عليك تكسر قلب نيره بالشكل ده
ياادي نيره افهمكم ازاي انها اختي ومينفعش اشوفها غير كده انا عمري ما فكرت فيها من ناحيه الجواز اصلا بحب واحده تانيه في نيله في حياتي بحبها
انا فكرت كويس يا ماما وياريت تجهزي بكره انتي وبابا علشان نروح نخطب اشرقت
اليوم سوف يخطب !!! منذ ان علمت بذلك الخبر وهي لم تتوقف عن البكاء تحطمت كل احلامها صممت ان تذهب معهم حتي تري تلك الفتاه تريد ات تعرف ما الذي موجود بها وهي لا تملكه !!
انتهت من ارتداء ملابسها ثم وقفت امام المراءه حتي تضع بعض من مستحضرات التجميل وكلما وضعت شئ دموعها التي تسقط من عينيها تختلط به
محت دموعها بكفه يديها وهي تهتف باكيه
اششش خلاص بقي خلاص ملهاش لازمه الدموع دي كل حاجه خلصت
نظر الي ساعته وهو ينفخ بضيق هاتفآ
كل ده الهانم بتجهز الناس مستنيه هناك مينفعش تأخير ده
قالتها ناديه ليقول سليم بهمس لنفسه
هي ايه الي يجيبها معانا اصلا
مرت دقائق وهبطت نيره الدرج عينيها منتفخه من البكاء بالاضافه إلى سواء عينيها بسبب الكحل الذي كلما وضعته اختلطت دموعها به
لسه بدري كنتي قاعدتي ساعتين كمان واۏلع انا والعروسه إلى مستنيه هناك
قالها سليم بانفعال ليقول شريف
ليقول سليم
هي قاصده اصلا التأخير ده فاكره أنها كده بتبوظ الجوازه
سليم
قالها شريف بتحذير ليقول هو
انا رايح استنى في العربيه دي حاجه تقرف
قالها ورحل ضغطت نيره على يديها بقوه وهي تقول بصوت شبه باكي
انا مكنش قصدي اتأخر المكيب مكنش راضي يتظبط معايا وكحل ساح على عيني اكتر من مره
قالها فادي ليقول شريف
بكره يندم انه ضيع واحده زيك من ايده يلا نروح نشوف المحروسه إلى اختارها
قالها شريف بسخريه واضحه
وقفوا جميعآ أمام باب المنزل الخاص بالعروسين قام سليم بطرق الجرس وبعد ثواني ظهرت أمامهم فتاه ابتسمت وهي تهتف
اتفضلوا
هتف فادي بهمس وهو ينظر إليها پصدمه
مريم
اما هي عندما وقعت عينيها عليه
تنفست بضعوبه واضحه ثم اختفت من أمامهم في لحظه
دلف كلاهما إلى الشقه لتهتف ناديه
ايه قله الذوق دي!
معلش يا ماما دي اختها الصغيره واكيد مكنش قصدها يعني
ابتسمت والدته بسخريه وهي تجلس
لما الصغيره أخلاقها كده امال الكبيره هتكون ايه
لتجيبها نيره ببساطه وهي تجلس وتضع ساق فوق الاخري
هتكون أخلاقها نيله طبعا يا طنط
طب نزلي رجلك يا ام أخلاق
فالها سليم
وفادي شارد في عالم آخر
دلفت إلى المرحاض ثم أغلقت الباب خلفها وضعت يديها على فمها وبكت بصوت مكتوم
تجلس اسره سليم واشرقت يتحدثون في بعض الاشياء ونيره تنفخ بملل وهي تبعث في هاتفها
وعندما ظهرت اشرقت وهي تحمل الصنيه التي عليها كاسات العصير تركت نيره وظلت تتفصحها من قدميها الي راسها
لم تبعد نظرها عنها ثانيه واحده !! تلك التي اختارها سليم !
مجرد فتاه عاديه ليس بها اي شئ مميز
وضعت اشرقت صنيه المشروبات علي الطاوله ثم قامت بمصافحه عائله سليم باكملها وعندما مدت يديها امام نيره هتفت نيره بابتسامه بارده
سوري مش هينفع لاني نسيت وايبس مناديل مبلله بتاعتي في البيت ومن غيرها مبقدرش اسلم علي اي حد كده معرفهوش لان بحس ايدي مش نضيفه
ثم اكملت وهي تضحك ببرود رغمآ عنها
معلش بس اصل انا موسوسه شويه
ابتسمت لها اشرقت باحراج هاتفه
ولا يهمك
جلست بجانب والدتها وهي تنظر الي سليم بضيق اما هو وجه نظره الي نيره بتوعد واضح
ووالدي اشرقت غير راضين عما فعلته نيره وشريف وناديه ايضآ
نغزت ناديه نيره وهي تقول بهمس
عيب الي عملتيه ده
ايه مبسلمش علي اي حد كده وخلاص اضمن منين ايديها دي كانت فين
قالتها نيره بصوت عالي وواضح ليقول شريف
مش نقرا الفاتحه ولا ايه يا جماعه !
اه اكيد يا مريييم
قالها بصوع مرتفع لتظهر امامه هي قائله
نعم يا بابا
روحتي فين! هنقرا فاتحه اختك يلا
اومات راسها بالايجاب ثم جلست علي احدي المقاعد وفادي بتابعها بعينيه
بدا الجميع برفع يديه وقراءه الفاتحه بصوت منخفض لم تقوم نيره بفعل اي شئ تنظر لهما بغيظ وعندما وجدت سليم ينظر الي اشرقت ويغمز لها بعينيه اليمني ويبستم واشرقت تبتسم له
اغروقت عينيها بالدموع وكورت يديها بغيظ نشعر