رواية مراوغة عشق (كاملة جميع الفصول) بقلم ملك ابراهيم
حياتك فالاحسن دلوقتي تعمل نفسك اخرس ومبتسمعش وسبني انا مني ليهم
حرك يونس رأسه بالايجاب وهو لا يهتم بأي صورة يظهر امامهم فهو يعلم انه سوف يقضي الليل فقط في هذا المكان الغريب عليه حتى يأتي الصباح ويذهب الى سفارته ومنها يعود الى بلده.
ترجل اسلام من سيارة الاجرة وهو يشير ل يونس ان يترجل هو الاخر.
ترجل يونس من سيارة الاجرة وهو يضع قدميه فوق الارض الترابيه و ينظر حوله بدهشة من المكان حوله وكأنه هنا اصبح بعالم اخر.
الشوارع الضيقه الاصوات العاليه الاطفال وهم يلعبون كرة القدم بالشارع بدون حذاء الرجال يجلسون خارج المقهى يتابعون مبارة كرة القدم عبر التلفاز وهم يتناولون المشروبات الدخانيه ويتحدثون الى اللاعبين بصړاخ وعڼف وكأنهم بداخل الاستاد واللاعبين يستمعون الي توجهاتهم السيدات يقفون بالاعلى يتحدثون الى بعضهم من داخل الشرفة وأمرأة تضع الغسيل فوق الاحبال المعلقة بالشرفة ثم قامت بسكب ماء الغسيل امامه وهو يقف ينظر الى كل هذا بدهشة.
اقترب منه اسلام وتحدث بفخر وهو يقف بجانبه.
ايه رأيك في منطقتي
نظر اليه يونس بشمئزاز وحرك رأسه بعدم رد.
نظر اليه اسلام بابتسامة قائلا.
تعالى بقى افرجك على شقتي ومتقلقش انا عايش لوحدي بعد مۏت ابويا وامي الله يرحمهم يعني هتبقى في الشقة برحتك
ذهب يونس معه وهو يستند على كتف اسلام وينظر الى كل شئ يحدث حوله بدهشة ويصبر نفسه انه سوف يبقى هنا لليلة واحدة فقط.
وقف احد الاشخاص امامهم يقطع عليهم الطريق وهو يترنح في وقفته و ينظر الى يونس بفضول ثم نظر الى اسلام قائلا.
نظر اليه اسلام بارتباك ثم نظر الى يونس وتحدث بتوتر.
ده دا واحد صاحبي وفي شوية عيال طلعوا علينا وهو بيوصلني بعربيته لهنا وسرقوا منه العربية وبهدلونا زي ما انت شايف كده يا معلم صابر
وقف صابر بلطجي المنطقة يترنح في وقفته وهو يتأملهم بغموض ثم نظر الى يونس من الاعلى الى الاسفل قائلا.
صحيح باين عليه ابن ناس
ثم اضاف بفضول.
انتو تعرفوا مين العيال الا طلعوا عليكم دول
تحدث اسلام سريعا.
لا يا معلم منعرفهمش
نظر اليه صابر بدهشة قائلا.
هو انت الا عمال ترد عليا ليه ياض يا اسلام انت ما تسيب الباشا يتكلم كده وياخد راحته معانا في الكلام
اصله مبيتكلمش ولا بيسمع يا معلم
تأملهم صابر بدهشة ثم تحرك اسلام من امامه وهو يأخذ يد يونس واتجه به سريعا الى العقار الذي يسكن به.
وقف المعلم صابر يتابع دخولهم العقار بدهشة ثم عاد الى ورشته مرة اخرى.
صعد اسلام الدرج وهو يسند يونس معه حتى