رواية بيت البنات (كاملة جميع الفصول)بقلم أمل صالح
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الاول
أنت بتأكليه في بقه!!
نطقت بها جنى تلك الشابة في منتصف العشرينات بتعجب وعدم تصديق وهي تطالع تلك المتبجحة التي تجلس بجانب خطيبها تقوم بإطعامه داخل فمه أمام أعين الجميع وكأنه زوجها.
أجابت تلك الفتاة وهي تنفض يدها بعدما وضعت المعلقة جانبا تجيبها ببرود أيوة يا حبيبتي إحنا متعودين على كدا من زمان بعدين أنا مش حد غريب دانا بنت خالته يعني!
ها هي تبرر فعلتها التي لا تمت للأدب بصلة بتلك القرابة اللعېنة نظرت جنى للطاولة من حولها حيث يجلس كل من خطيبها عصام وعلى يسار تلك المتبجحة روفيدة ابنة خالته بينما كانت تجلس هي على يمينه ولجانبها ذلك الشاب والذي يكون خطيب روفيدة!
ولكن هيهات هيهات ما تريد إن ظنت أنها بتلك اللهجة ستثير أعصابها وتجعلها تقف مندفعة خارج المطعم پغضب فهي خاطئة.
ابتسمت جنى بهدوء ابتسامة أظهرت أسنانها وهي ترد عليها بينما تشير بيدها على الشاب خطيب روفيدة لأ يا حبيبة قلبي عندي مشكلة ليه! إذا كان خطيبك قاعد أهو وشايف ومعندوش مشكلة هعترض أنا ليه
كان أمير خطيب روفيدة ېحترق بالفعل لما تفعله أمامه وأمام العامة كان على علم سابقا بأنها مقربة من عصام بهذا الشكل لأنها تعتبره أخا لها ولكنها تمادت تلك المرة!
نظرت جنى للكرسي الذي أسقطه أمير بإندفاعه للخارج ثم وقفت معتذرة لمن حولهم وهي تقوم برفعه عن الأرض وأثناء ذلك كانت روفيدة قد وقفت سريعا لتلحق بأمير بعد صاحت بجنى غاضبة منك لله يا شيخة.
ابتسمت جنى بسخرية وهي تنظر لعصام الذي بقى بمفرده على الطاولة ثم قالت وهي تلتقط حقيبة ذراعها حاسب على المشاريب يا نجم.
ومن ثم غادرت هي الأخرى تنفست پغضب ما إن صارت خارج المطعم لتسب وټلعن الإثنين وهي تشعر بتلك النيران داخلها.
وصلت المنزل وأخذت تلقي بمتعلقاتها بكل مكان الحقيبة أرضا المفاتيح فوق الاريكة فردة الحذاء الأولى القتها بقوة أمام المطبخ عيال ولاد ناقص تقوم تقعد على حجره بالمرة!
بسم الله! مالك يا جنى في ايه
خرجت تلك الكلمات من فم والدتها التي خرجت من المرحاض تجفف وجهها وذراعيها بعد أن توضأت استعدادا لأداء صلاة المغرب.
نظرت جنى لوالدتها بسخرية وهي تجيبها كانت بتأكله في بقه يا ماما في بقه.
اقتربت منها وجيهة والدتها وهي تسألها بعدم فهم مين دي وبتاكل مين
نظرت بتعجب لوالدتها وهي تسترسل وخطيبها يا ماما خطيبها يا ماما قاعد بيتفرج ولا اللي بيشوف فيلم في السيما.!!!
عقدت وجيهة حاجبيها وهي ترد پغضب وازاي عصام يسيبها تعمل حاجة زي كدا إيه والبت دي معندهاش حياء ولا ايه
بتقرلي متعودين ولاد ال متعودين.
لكزتها والدتها سريعا بس بس استغفر الله قولي اللهم اغفر لي ولهم.
ربنا ياخدهم هم الجوز! يغفر ليهم ايه دول هيتحمصوا في جهنم لما يشبعوا.
يابنتي حرام! في ملك بيرد عليك بقولك ولك مثله قومي قومي بس دلوقتي صلي العصر اللي فاتك وبعدين