السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 7 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز

ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال 
رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها 
راحة فين 
رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد 
ها لا كنت بتعرف علي المكان 
منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول 
انتي لابسة كده ليه 
رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم 
لابسة ايه 
منال هزت راسها باستنكار 
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة 
رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية 
مش انتوا بتلبسوا كده 
منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها 
انتوا هو احنا حاجة وانتوا حاجة 
رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها 
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
منال هزت راسها وضحكت بسخرية 
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي 
رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود 
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا 
سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب 
أنا ھموت وانام 
منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض 
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها 
رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج 
حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده 
سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي 
بابا 
سعيد رد عليها بقلق 
وصلتي 
رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم 
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني 
سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم 
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي 
رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك 
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير 
سعيد رد عليها باختصار 
وانتي من اهل الخير 
رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه 
تمتمت بينها وبين نفسها 
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه 
ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض
بخيبة أمل بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده 
رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير 
صباحا صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده 
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
سعيد حاول يهديها بكلامه 
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله ترجع لنا كويسة 
آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش قادرة تستوعب ردوده الباردة 
اهدي انت عايزني اهدي اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
سعيد قعد علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها الخۏف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها 
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال وقاعد في بيته مرتاح ومطمن بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها 
سعيد رفع عيونه عليها بزعل 
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال 
آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب 
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
سعيد قام وراها لحقها 
استني أنا جاي معاكي 
الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها 
رقية صحت بۏجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد رقية اتخضت من نظراتها وصړخت پخوف منال بصت لها بفتور 
ايه شوفتي عفريت 
رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها

انت في الصفحة 7 من 184 صفحات