رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
والدها يبقى قريبى راجل محترم وأنا عارفاه كويس جدا.
ضحك ممدوح بشده بعد سماع ما تفوهت به سها وقال ساخرا
قريبتك وكويسه دى حاجه مستحيله
علميا روحى اضحكى بالكلام ده على ولد صغير مش عليا أنا.
نظر لها پغضب واستكمل
فكرى بسرعه تطلعى من أوضتى على رجلك ولا تطلعى مرميه من الشباك.
خرجت سها على الفور من غرفه ممدوح قبل أن يلقيها حقا من النافذه وهى تتمتم بغيظ
أقام ياسر حفل صغير للاحتفال بعيد ميلاد حمزه السادس ... كانت جميله ترمق مدحت وإيناس بنظرات غاضبه تتمنى التخلص منهما إلى الأبد فهما سبب تفرق شقيقيها ولكنها ليست مجرمه لتفعل هذا لم تستطع أن تتمالك نفسها وتتظاهر بالهدوء أكثر من ذلك فحمحمت قائله
أنا همشى دلوقتى يا ياسر عشان متأخرش.
طيب استنى هوصلك.
فى هذه اللحظه سمع الجميع صوت الجرس فتوجه ياسر لفتح الباب وكانت المفاجأه فى انتظاره عندما رأى راويه ابتسم وقال
حمد الله على السلامه يا ماما أنت مقولتليش ليه أنك هتيجى النهارده من عند خالتو عشان أجى أخدك
هتفت راويه وهى تنظر إلى حمزه
حبيت أعمل مفاجأه وبعدين مش معقول يكون النهارده عيد ميلاد حموزه قلب تيتا ومكنش موجوده.
هذا الأمر مستحيل فياسر يكره يامن بشده ... شعرت جميله أنه لم يعد مرحب بها فغادرت على الفور ... لاحظت إيناس شرود راويه فهمست بجوار أذنها
ياسر مش بيكلم غير جميله بس وأنت يا ماما عارفه كويس أن جميله من وهى صغيره متعلقه بياسر وهو كمان بيحبها أوى عشان كده عمره مفكر يقاطعها.
هو أنت مبتشبعيش يا هايدى ... أنا لسه مدياكى ٣٠ ألف جنيه.
أردفت هايدى قائله بنبره حاده
بقولك إيه لما أقولك حاجه تنفذيها وأنت ساكته بدل ما أبعت صورك لجوزك وساعتها هيعرف حقيقه مراته قبل ما يتجوزها.
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وقالت
ضحكت هايدى قائله
اللى يشوفك بتقولى كده يقول أنك يا عينى قاعده على باب السيده زينب ومش لاقيه تاكلى مش واحده على قلبها قد كده ... قدامك أسبوع بس تجيبيلى فيه الفلوس اللى بقولك عليها.
أنهت هايدى المكالمه وبدأت حبيبه تفكر فى طريقه لتتخلص بها من هذا الکابوس دون أن يصيبها أى أذى ... فكرت فى طريقه وعزمت على تنفيذها لتتخلص من هايدى إلى الأبد.
أيوه ... مين معايا.
سمع صوت فتاه تقول
معايه معلومه ليك لازم تعرفها بس لازم تدفع قصادها.
رفع ياسر حاجبه وأردف بنبره ساخره
واضح كده أنك واحده فاضيه بس أنا مش فاضى ... شوفيلك يا حلوه واحد فاضى تكلميه.
كان سينهى المكالمه ولكن استوقفه صوتها وهى تقول
نصيحه لو عايز تعرف مين اللى عمر ابنك متقفلشى السكه.
ظهرت علامات الصدمه على وجه ياسر ... هل يعقل أن مۏت عمر كان چريمه مدبره وليس حاډثا كما كان يعتقد من يمكنه طفل صغير بهذه الۏحشيه ... سألها بصوت متقطع
أنت قولتى إيه دلوقتى
ابتسمت بخبث قائله
اللى أنت سمعته بالظبط عمر ابنك ماټ مقتول مش حاډثه زى ما أنت كنت مفكر ... لو عايز تعرف مين اللى قټله تقابلنى بكره الساعه واحده فى الكافيه اللى على النيل.
ضيق ياسر عينيه قائلا بشك
وأنا إيه اللى يضمنلى أنك مش بتلعبى عليا عشان تاخدى فلوس.
أردفت وهى لا تزال تحتفظ بابتسامتها
اطمن أنا عندى دليل يثبت الكلام اللى بقوله وهخليك تشوفه بكره.
أنهت الفتاه المكالمه ليضع ياسر رأسه بين يديه ... لا يصدق أن ابنه قټل بدم بارد ... أقسم أنه سينتقم من هذا الشخص الذى تسبب فى حرمانه من فلذه كبده ... أفاق من شروده على صوت أمجد الذى دلف إلى مكتبه وقال
مالك يا ياسر سرحان فى إيه أنا بقالى شويه بكلمك وأنت مش معايا خالص.
معلشى يا أمجد أنا همشى دلوقتى وهبقى أجى بكره بدرى أشوف باقى الأوراق.
قالها ياسر وهو يغادر المكتب فهو لا يمكنه التفكير فى أى شىء سوى معرفه قاټل ابنه.
مالك يا ناديه مش بتردى عليا ليه
كان هذا أول ما تفوه به عندما أجابت على اتصاله
زفرت بضيق فهى لم تعد تحتمل هذا الأمر ... يجب أن تعرف إن كان حقا ينوى الزواج بها أم أنها مجرد لعبه يتسلى بها وعندما يمل منها سيتركها ... زفرت بحنق وقالت
أنا زهقت بقالك أكتر من سنتين بتوعدنى إنك هتيجى تتقدملى وأنا خلاص زهقت.
زفر بضيق ومسح على وجه پغضب وقال
أنت عارفه كويس إن الموضوع مش بالسهوله دى متنسيش إن أمى وأمك مش بيطيقوا