رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
بجانب هايدى وكانت تشعر پألم شديد فى رأسها ولاحظت هايدى ذلك فسألتها ماذا بها لتجيبها حبيبه قائله
صداع فظيع يا هايدى حاسه أن دماغى ھتنفجر.
لمعت أعين هايدى وقررت استغلال الفرصه فقد حان الوقت لتنفيذ خطتها فتظاهرت بالحزن وقالت وهى تخرج من حقيبتها إحدى الأقراص
امسكى خدى دى هتريح رأسك ... ده مسكن قوى للصداع أنا بستعمله لما أكون مصدعه.
ليه عملت فى نفسك وفينا كده ... أنا قصرت معاكى فى إيه عشان تعملى كده.
كانت حبيبه تبكى بشده فيبدو أن والدها عرف أنها أصبحت مدمنه ... كيف ستخبره أنه تم خداعها وأنها لم تكن تريد أن تصبح هكذا ... صړخ مفيد فى وجهها قائلا
نظرت له حبيبه وهى تبكى وأخبرته أن جيهان هى من فعلت بها هذا بمساعده هايدى ... أخبرته أيضا أن هايدى كانت تقوم بوضع القرص لها فى العصير دون أن تنتبه ... صړخت وهى تبكى قائله
أنا لماعرفت أنى مدمنه حاولت أبطل بس مقدرتش ... صدقنى يا بابا أنا بحاول أبطل فعلا بس مش عارفه.
بابا أنا مش عايزه أفضل كده أنا عايزه أتعالج.
ربت مفيد على كتفها قائلا
مټخافيش أنت هتتعالجى وهترجعى زى الأول ...أنا هبعتك مصحه بره مصر تتعالجى فيها عشان محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده حتى أمك وأختك
اتصل مفيد بأحد أصدقائه الذى كان يعمل طبيبا فى إحدى مصحات علاج الإدمان فى لندن واتفق معه أن يرسل حبيبه إليه وبالفعل أرسل مفيد حبيبه إلى هذه المصحه وكان الأمر سريا فلم يعرف أحد من أقارب حبيبه شيئا عن ادمانها أو السبب الحقيقى لسفرها للندن ... بعد مرور سته أشهر عادت حبيبه إلى مصر وقد تعافت من الادمان ولكنها لم تنسى صفعه الخيانه التى تلقتها من هايدى ولذلك طوال فتره دراستها فى الجامعه لم تصادق أى فتاه أخرى ... تغيرت شخصيه حبيبه كثيرا بعد هذه التجربه فلم تعد تلك الفتاه الساذجة التى تثق فى أى شخص ... أخبر مفيد حبيبه أن جيهان توفت فى حاډث سياره أما بالنسبه لهايدى فلم ترها حبيبه أو تعرف عنها شيئا إلا عندما رأتها بعد عده أعوام فى شركه والدها ... أمسكتها پعنف من معصمها وصاحت بها قائله
ابتسمت لها هايدى وقالت بنبره ساخره
ازيك يا بيبو عامله إيه ... تعرفى أنك ليك وحشه.
نظرت لها حبيبه قائله بنبره يملؤها الڠضب
اطلعى بره الشركه وإياك أشوف وشك تانى.
قالت هايدى بلؤم وعتاب زائف
اخص عليك يا بيبو بتطردينى مش الشركه وأنا اللى حافظه سرك طول السنين دى كلها.
نظرت لها حبيبه بعدم فهم لتستكمل هايدى قائله
أنهت جملتها وناولتها الهاتف شاهدت حبيبه الفيديو وعلامات الصدمه تكسو وجهها فقد كانت توجد فى هذا الفيديو وهى تتعاطى السچائر والمخډرات نظرت لها هايدى وابتسمت قائله
أنا معايا من الفيديو ده نسخه تانيه حطاها على فلاشه ... تخيلى بقى أنا ممكن أعمل إيه.
استطاعت حبيبه أن تمنع دموعها من التساقط وقالت بجمود زائف
أنت عايزه إيه بالظبط.
فلوس ... كل اللى عايزاه منك أنك تدينى فلوس كل ما أطلب منك.
قالتها هايدى وهى تجلس على كرسى مكتبها ... نظرت لها حبيبه پغضب وقالت
تمام أنا هعملك اللى أنت عايزاه بس أقسم بالله العلى العظيم لو حد شاف الفيديو ده لأقتلك يا هايدى فهمتى ھقتلك.
استفاقت حبيبه من شرودها ونظرت حولها وجدت نفسها تقف بسيارتها أمام أحد المطاعم ويسمى هذا المطعم نور ... هذا المطعم