الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

من العساكر وحاصروا المخزن ... توجه الضابط ناحية ممدوح الذي قال وهو يشير بإصبعه ناحيه چثه سها
دي الست اللي حاولت ټقتل مراتي ولولا أنى وصلت أنا والرجاله في الوقت المناسب كان زمانها قټلتها.
نظر ممدوح إلى رجال والده نظره ذات مغزى فهمها أيمن وباقي الرجال ... لم يسلمهم ممدوح إلى الشرطه لأنهم امتثلوا لأوامره ولم يقتلوا زوجته ...
حضرت سياره إسعاف لنقل چثه سها إلى المشرحه وحضرت سياره أخرى وأخذت ممدوح إلى المستشفى بعدما خارت قواه.
البوليس بره يا توفيق بيه وعايزين حضرتك!!
قالتها الخادمه لتوفيق الذي ظهرت على وجهه علامات التعجب والاستنكار ....خرج من غرفة مكتبه وتوجه إلى باحة المنزل حيث يقف رجال الشرطه ورمق الضابط بازدراء وهو يقول بنبرة محتده
أنتم عايزين إيه بالظبط
بادله الضابط نظرته بأخرى ساخطه وقال

ساخرا
وهو يشير إلى اثنين من العساكر بوضع الأصفاد في يد توفيق
جايين نقبض عليك ... مش معقول هنيجي نشاهد جمالك.
وضع العسكري الأصفاد في يد توفيق الذي صاح پغضب
أنا هوديك في داهيه ... شكلك مش عارف أنا مين و أقدر أعمل فيك إيه
زفر الضابط وهتف بنفاذ صبر وهو يركب السياره ويتبعه العساكر وهم يجرون توفيق
نفس الأسطوانه المشروخه ... كل ما أروح أقبض على واحد يقول أنا هعمل وهسوي ... ما بيزهقوش دول ولا إيه!
أدخل العساكر توفيق سيارة الشرطه البوكس وانطلقت السياره متوجهه إلى المديريه.
كانت تركض بسرعه في رواق المستشفى غير عابئه بنظرات الجميع المصوبه نحوها ... وصلت إلى غرفته وهي تشعر بالتردد ... لا تعرف ماذا تفعل إما أن تدخل وإما أن تتراجع ... خياران ليس لهما ثالث ... حسمت أمرها وكادت تدلف إلى الغرفه ولكن استوقفها صوته وهو يسألها
أنت متأكده من الخطوه دي
التفتت له والدموع تهطل من عينيها بغزاره على وجنتيها وهمست بنبره متحشرجه
لازم أشوفه ده ابني اللي اتحرمت منه يا أمجد.
يخشى عليها من المواجهه فهو على يقين بأن ممدوح سيطردها فور دخولها غرفته ... تنهد بضيق وقال
على فكره الطلقه كانت في ذراعه وهو دلوقتي كويس.
سكت قليلا واستكمل قائلا بسخط
قاعد في الأوضه جوه زي القرد.
رمقته هدير بحنق وقالت
متنساش أن ممدوح يبقى ابني ... عارف يعني إيه ابني يا أمجد
يعرف هذا جيدا ولكنه لا يمكنه تقبل الأمر بهذه السهوله التي تعتقدها عمته ... ليس من السهل تقبل حقيقه أن عدوه اللدود أصبح بين ليله وضحاها ابن عمته ... زفر أمجد بحنق وقال
أنت مش متوقعه مني أني أحبه صح!
زفرت بضيق ودلفت إلى غرفه ممدوح ليتبعها أمجد فهو لن يتخلى عنها في هذا الوقت العصيب.
أنت إيه اللى جابك هنا
صاح بها ممدوح في وجه هدير التي تبكي وتنتحب بشده ... كيف ستخبره بكل شيء وهو لا يريد رؤيتها
نظر له أمجد پغضب وقال
اتكلم معاها بأسلوب كويس أحسنلك.
لم يهتم ممدوح بټهديد أمجد فكل ما يشغل تفكيره والدته التي أتت بعد كل هذه السنوات إليه وتذرف الدموع من أجله ... هل ندمت على فعلتها الآن
لن يسامحها أبدا مهما فعلت من أجله ... هذا الچرح الذي جرحته له عندما تركته لم ولن يلتئم ... صړخ في وجهها پغضب
اطلعي بره أنت وابنك ... أنا مش عايز أشوفكم.
نهض من سريره عندما رأها لم تحرك ساكنا ... حاولت سيرين منعه ولكنها لم تستطع ... وقف أمام هدير وأمسكها من معصمها محاولا إخراجها بالقوه من غرفته ولكن دفعه أمجد بعيدا عنها ولكمه في وجهه ...
هتف ممدوح بتهكم وسخريه وهو يزيل الډماء التي خرجت من أنفه
ونعم الأمهات ... الصراحه عمري ما هشوف أم زيك أبدا.
أمسكت هدير بيده وهتفت برجاء
الموصوع مش زي ما أنت مفكر ... اسمعني الأول وبعدين احكم.
أشاح ممدوح بوجهه بعيدا عنها ... تدخلت سيرين وهمست بجوار أذن ممدوح
سيبها تقول اللي هي عايزاه لأن ممكن تكون فاهم كل حاجه غلط.
أخبرته هدير بالحقيقه التي لم يصدقها إلا عندما ذهب لزياره توفيق في السچن وألح عليه ليخبره الحقيقه.
تغيرت أمور كثيره خلال سته أشهر ... قاطع يامن وجميله نوال بعدما عرفا أنها خدعتهم ... أدرك ممدوح الحقيقه التي خدعه والده بشأنها طوال حياته وأن والدته لم تتخلي عنه وأصبحت علاقته بوالدته جيده وأيضل تحسنت علاقته قليلا بأمجد.
ذهب ياسر برفقه إيناس إلى البلده لحضور حفل زفاف عادل والذي تقبلت ولاء زواجه أخيرا من ناديه ... حاولت نوال كثيرا التحدث مع يامن ولكنه لم يعطها الفرصه فهو لا يزال غاضبا منها
الوحدة سم قاټل يقتلك ببطء ... كيف يمكن أن يحتمل أي شخص أن يكون وحيدا ومنبوذا
ابتسم بسخرية فهذا ما يجب أن يحصل عليه بعد كل ما فعله في حياته ... غمغم بسخرية وهو ينظر بحزن إلى النافذه
مبقاش ليك حاجه في الدنيا دي يا توفيق ... ابنك اتخلى عنك ومسألش فيك بعد
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات