الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 16 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

الكلية مع سلمي وكانوا يتسامرون سويا لاحظت سلمي ذلك الأمر معها فافتعلت سلمي موقف بالاتفاق مع حور للتأكد أن كانوا بالفعل مرسلون من قبل جدها لمراقبتها أم لا وبالفعل عندما تحركت حور بعيدا متظاهرة بالخروج من الجامعة وغير متجهة للمدينة الجامعية اتصلت بها سلمي علي الفور قائلة لها 
لا تنظري للخلف لقد كان شكنا في محله إنهم يتبعونك فقد نزل الرجلان من السيارة علي الفور للحاق بك
أغلقت حور الاتصال وكانت حزينة جدا فجدها بالفعل يراقبها لذا هي من اعتقدت أنها أخيرا ابتعدت عن محيط تلك العائلة الكريهة اتضح إنها ما زالت محاطة بها وبعدها تظاهرت دخولها المكتبة واشترت بعض الأغراض وخرجت وعندما لفت وجهتها لتعود للجامعة وجدتهم ورائها وتصنعوا التحدث لبعضهم حتى لا يثيروا الشك داخلها فرحلت من أمامهم غير عابئة بهم ومن وقتها وهي تأكدت لذا قررت أن تعطي جدها تقرير مشرف حول حياتها الجامعية و كانت تحرص علي إنهاء محاضراتها حتى تذهب مباشرة للمدينة الجامعية فهي لن تعطي الفرصة لجدها لعقابها أو التقليل من أمرها مرة أخري فقالت حور بحزن 
الفكرة رائعة وأريد فعليا بتنفيذها لكن أنا مراقبة وإن فعلت كما تقولين سيحدث لي متاعب أنا بغني عنها 
وقفت سلمي تفكر قليلا ثم قالت 
يمكننا خداعهم صدقيني ..بذلك اليوم يمكننا أن نعود للمدينة الجامعية كما اعتدنا بعد الامتحان وسيظنون أن الأمور علي ما يرام ثم
تخرجين أنت وأنت ترتدي نقاب يمكننا أن نستعيره من أحلام زميلتنا المنقبة وتخرجين ببساطة دون أن تثيري الشك بنفوسهم 
قالت حور بتوتر 
ما الذي تقولينه يا سلمي ..أخاف أن يكتشف أحد هذا وسيعاقبني جدي وتلك المرة لن أتحمل أن يمنعني من إكمال الدراسة بعد أن قطعت شوطا طويلا فيها 
فقالت سلمي بثقة 
وكيف لهم أن يعلموا لا تكوني جبانة وتشجعي
فكرت حور بتلك الفكرة المچنونة ولما لا ستعيش مغامرة جميلة فهي لم ترفه عن نفسها يوما وأيضا لا بأس أن عادت الخميس بدلا من الجمعة وإن فشل الحراس في العثور عليها يوم الجمعة سيرون

إن هذا تقصير منهم في المراقبة وهذا ما سيفهمه جدها عندما تعود بموعدها مبكرا يوم الجمعة فلن يعلم أحدا من القصر حول ذلك أبدا ..لذا نظرت لسلمي وابتسمت قائلة 
أنها فكرة مچنونة لكن أنا معك بها 
صاحت سلمي بسعادة من موافقتها أخيرا فها هي حور سليلة عائلة الهلالي تفك أول قيد لها من القيود الملتفة حول رقبتها وفكرت سلمي بقلق عليها تري هل ستتمكن يوما من التخلص من كل قيودهم أم ستظل بهذا القيد حتى النهاية ..
وفي اليوم الموعود خرجوا بنجاح من الجامعة دون أي مشاكل فلم يشك بأمرهم الحارسان وعندما خرجوا من باب الجامعة بعد الامتحان مباشرة قالت حور بحماس شديد لسلمي 
يا الهي أشعر بالحرية تدب في عروقي فمنذ وقت
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 141 صفحات