الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 18 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

فشيئا فهي فقدت جراءتها وانفتاحها وجزء من كيانها بتظاهرها دوما أمامهم غير ما هي عليه فقالت لسلمي بإحباط 
هذه قصة حياتي ..لذا دعك منها وأنا انتهيت تقريبا فقط سأقوم بشراء حجاب للفستان وأيضا الحاسوب الشخصي الذي أحتاجه للمذاكرة عليه 
وبالفعل أكملوا شراء بقية الأغراض وقد اشترت حجاب رائع ملائم جدا مع الفستان .. فهي اليوم ستستمتع قدر المستطاع فهي سترتدي فستان
لأول مرة لذا تشعر بالحماس وأيضا ستشتري الحاسوب الشخصي الذي سيسلي وقتها كثيرا داخل القصر بغرفتها أثناء الأجازة الصيفية ..وما أن انتهوا من شراء أغراضهم حتى ذهبوا مباشرة لمنزل سلمي وهناك استقبلتهم والدة سلمي بود ووجدوها قد نظمت الأمور جيدا للحفل ووضعت الزينة المبهجة بكل المكان وأخبرتهم أنها ستضع طعام الغداء لهما بغرفة سلمي وبالفعل صعدا الغرفة وارتمت كلاهما علي الفراش من الإجهاد وقالت سلمي 
فلنأكل أولا فأنا أتضور جوعا وبعدها سأترك لك الغرفة لذا خذي حماما سريعا وبعدها تجهزي للحفل وأنا أيضا سأفعل فلم يتبقي سوي نصف ساعة ويبدأ الحفل 
وبالفعل أكلا من أصناف الطعام الشهية وبعدها قبل أن تذهب سلمي لتتجهز قامت حور من مكانها ولفت حول نفسها وقالت بحماس 
يا الهي أنا سعيدة للغاية يا سلمي هذه أول مرة

أشعر بتلك السعادة وأشعر أنني حقا علي قيد الحياة لقد كنت محقة لو لم أفعل هذا وأغامر لكنت فعلا مجرد جبانة فاتها الكثير اليوم 
قامت سلمي وأمسكت يدها ولفت معها بفرحة وقالت
أنا أيضا سعيدة بوجودك معي وأتمنى لكي الاستقلال عن تلك العائلة الكريهة لتشعري حقا بالسعادة المطلقة 
قالت حور بخجل 
طبعا يا سلمي لن أذكرك فأنت لن تخبري أحدا أبدا بما قصته عليكي عن حياتي أليس كذلك 
ردت سلمي بثقة شديدة 
بالطبع يا حور أنتي صديقتي المقربة وأسرارك بأمان معي 
وفكرت سلمي أنها حتى لم تخبر والدتها التي تعد أقرب الأشخاص إليها ولن تخبر أحدا فحياة حور لا ينقصها التعقيد يكفي ما هي به وهي تعلم إن تفوهت بكلمة عن عائلة الهلالي ستنتشر الشائعات وسيؤذي ذلك صديقتها حور لذا هي لن تتكلم أبدا فقالت لها بشقاوة 
هيا ارتدي الفستان لقد تركت لك بعض مستحضرات التجميل لذا ضعي منها ولا أريد التذمر
وخرجت من الغرفة تاركة المجال لحور وبالفعل أخذت حور حمام سريع وخرجت من الحمام وهي تشعر بالانتعاش وكانت متحمسة جدا لارتداء الفستان وابتسمت بحب فهي تشعر بسعادة مطلقة اليوم وبعدها مشطت شعرها الطويل المتموج الذي يصل إلي أسفل ظهرها وعلي الرغم أنه يجهدها في ترتيبه لكنها لن تقصه أبدا فأمها كانت تحبه هكذا ولم تقصه لها يوما وجمعته كله ناحية اليمين وبعدها ارتدت الفستان وشعرت بالانبهار فهذه أول مرة ترتدي شيء بهذا الجمال فالفستان علي الرغم من بساطة تصميمه نظرت لمستحضرات التجميل أمامها فهي أيضا ستجرب شيء جديد لأول مرة
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 141 صفحات