رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
العائلة وان تحدثت معه في أي شيء كان مقتضب في الحديث معها وكانت تشعر أنه لا يريد الحديث وفقط يريد الراحة و أنها أصبحت مصدر إزعاج له لذا كانت لا تتحدث معه إلا إذا طلب شيء وكانت تشعر بالقهر فعلاقتها به كانت سطحية من حيث الحوار فهي لا تعرف عنه شيئا ولا يتشارك معها أخبار يومه حتى أن كان بالقاهرة يباشر العمل وإن احتاجت أن تتصل به يرد بضيق وكأنه لا يريد التحدث ويغلق الهاتف معها سريعا متعللا بالعمل ..تشعر أنها مجرد إضافة بلا قيمة في حياته مجرد متعة جوفاء ما أن ينتهي الغرض منها وحتى الآن لم يرزقها الله بأولاد كي يملئوا فراغ يومها وهي أرادت الذهاب لطبيب كي تعرف ما سبب التأخير لكن لم يكن بإمكانها الخروج دون إذن حماتها التي لا تطيقها وطبعا حماتها قالت لها بسخرية
وأكثر من مرة أرادت طلب الخروج للكشف من أوس نفسه لكن كالعادة وجدت
نفسها تدور حول حلقة مفرغة دون قرار وقال لها أوس دون أن يعبأ بالكلام
أن الرب فقط لم يأذن بعد
إلي متي يا حور ستكونين هكذا معه ومع هذه العائلة بلا هوية أنا لم أعد أعرف نفسي فلقد شخت قبل الأوان
إذن سأقول لك ما هي الهدية التي أريدها .. أنا أريد العمل بالشركة بالقاهرة
إنها فكرة جيدة حقا يا أوس لما لا نستغل مهارات نهي بالعمل وهي شخص نستطيع ائتمانها علي أسرار العمل أليس كذلك..
رد أوس بهدوء قائلا لعمه
سأفكر بالأمر يا عمي ففي الواقع كنت بالفعل أحتاج شخص موثوق به في الحسابات بعد حاډثة الاختلاس الأخيرة
أرجوك وافق يا أوس وأعدك لن ټندم فأنا ماهرة جدا في الحسابات
قال أوس لها باقتضاب
توقفي عن توسلاتك فسبق وقلت سأفكر بالأمر
كل يوم ..هذا حقا ما لن تتحمله أبدا سمعت مريهان تقول بدلال
أنت حقا شيئا ما يا نهي تريدين العمل لماذا فقط لا تتزوجي بهدوء وتعيشي مرفهة مثلنا فالعمل للرجال
أنا لست مثل أي أحد ..فالزواج ليس أحد
أولوياتي حاليا فأنا أريد إثبات ذاتي في مجال العمل فأنا التحقت بكلية التجارة مخصوص لأبدأ العمل بالشركة
دخلت حور غرفتها