رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
دعيني أتفقد جدول أعمالي أولا
ضحكت منال بشدة علي كلامها فقالت حور بسخرية وهي تضحك
أتحتاجين للسؤال حقا!أنا أكاد أموت من الفراغ هنا
فقالت منال لها بسعادة
حسنا هل نتصل بسلمي لنري إن كان خورشيد مسافرا وان كانت بالقرية
تنفست حور وقال بحزن
كلا لقد كانت معي علي الهاتف منذ قليل إنها بالقاهرة بشقتها فخورشيد لم يسافر هذا الأسبوع
أغلقت حور الهاتف وقامت من الفراش فهي ستخرج أخيرا والميزة أن أوس سمح لها بالخروج بدون الاستئذان منه كل مرة إن كان مع أحد من أبناء أخوالها أو شقيقته لكن ليس بدون السائق وأيضا أكد عليها أنها لا يجب أن تتأخر و هذا ساعدها في شغل فراغها و المريح في الأمر أن منال صادقت سلمي هي الأخرى وعندما تكون سلمي بالقرية كانوا يخرجون لكن حور كانت تتجنب الحديث عن أوس أو عن حياتها فبعد أن تزوجت سلمي بعد حور بسنه لم تعد سلمي تأتي كثيرا للقرية وقد استقرت بالقاهرة وبكل مرة منال تخرج معها كانت حماتها ټعنف منال لكن منال لم تكن تهتم هذا وكانت تسخر من الأمر قائلة
وأيضا منال قد أنهت دراستها الجامعية منذ تسع شهور تقريبا وأيضا تقدم لها محي الدين ابن عمها حديثا وقد وافقت عليه لكنها اشترطت أن يؤجلوا الزواج لسنة علي الأقل حتى تتعرف عليه أكثر.
قالت منال لها بإرهاق بعد التسوق
أشعر حقا بالتعب
فمنال اشترت الكثير من ملابس العرس فقالت حور لها
فهزت منال رأسها بقوة قائلة
لا كفي هذا لليوم
وبعدها ركبوا السيارة عائدين للدوار فقالت حور لها باهتمام
أه صحيح لم أعد أري نهي بالجوار هل وافق أوس علي أن تعمل معه بالقاهرة ..
كان الفضول ېقتلها فهي لم تري نهي منذ أسبوع تقريبا وأوس ذهب للقاهرة منذ شهر تقريبا.. لذا كان القلق يتمكن منها أن تكون قد ذهبت بالفعل للعمل مع أوس قالت منال لها بلا اكتراث
فقالت حور باهتمام شديد
أحقا لكن لماذا..
هزت منال كتفها وقالت ضاحكة
الرحلة كانت إلي الأقصر وأسوان لذا لابد أن تلك المدللة لم تتحمل الحر هناك لذا أتت مبكرة
حور نظرت بدهشة إلي مكتب أوس فالمكتب كان مضاء إذن هل عاد ..وبالفعل وجدت خالها سالم والد نهى يخرج من المكتب وكان أوس خلفه وخالها كانت الابتسامة تنير وجهه بقوة وهو يقول لأوس بحماس
علي بركة الله
وكان أوس يبدو عليه الجدية المفرطة وكأن هناك ما يشغل