الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اربع ضباط (كاملة جميع الفصول) بقلم الكاتبة عشق

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

المزعومة لتبدأ المهمة..
تعالى يلا عشان هاوصلك للجامعة.. قالها ياسين لسلمى وهم يقفون امام السيارة..
ردت بفتور
شكرا انا هاركب المترو..
رد بسخط
مترو!!!!
ثم أستطرد بنبرة لينة
ما ينفعش يا سلمى..ولو سمحتي لازم ناخد بالنا من تصرفاتنا قدام الكل لان امي شكة ان في بينا حاجة..
لمحت سلمي ماسة وهي تقف في شرفة حجرتها وهي تراقب تصرفاتهم مع بعض فقررت سلمي أن تبعد أي شك .. فرفعت يدها وعبست في ازرار قميصه بابتسامة مصتنعة وهي تقول
مامتك مراقبنا من البلكونة..
تبا!!!! عن اي أم تتحدث هذه!! فهو الان مخدر

تماما من فعلتها . وقد قرر استغلال الموقف لصالحه 
لتقول هي بتوجس
انت هتعمل ايه!!!
رد بمكر
لازم ابعد الشك عننا.
ابتسمت ماسة عندما رأتهما علي هذه الحالة وأنسحبت الي داخل غرفتها..
ولكن ياسين استمر في مكره وهو يقول 
اوعي تلفي امي لسه مرقبانا حتى كادت ان تفقد وعيها..
استرسلت هي بخفوت
ياسين..
رد عليها بنفس الخفوت
عيونه..
قامت بتقوير قبضتها وضړبته في بطنه بقوة وهي تقول بتكذب عليا و بتستغل الفرصة صح.. قالتها وهي تبتعد عنه فقد رأت في مراه السيارة ان ماسة قد دخلت غرفتها..
رد بتآلم
آآآاه يا بطني.. ايه يا سلمى ده!!!! ايدك دي ولا مرزبة!!!! رمقته بغيظ واستقلت السيارة دون تفواه..
بعد ذلك استدارا هو الاخر واستقل سيارته وهو يقول
مفيش حلاوة من غير ڼار..
كانت تقف أمام المرآه تتزين لمن رفرف قلبها له تشعر بسعادة وفرح يملىء خلاياها وكانت تدندن بأنغام تلك الأغنية
ماتزوقينى ياماما.. اوام يا ماما.. دا عريسى حياخدنى بالسلامة يا ماما..الكحل اكتر اكتر عشان عيوني تبقي جميله
برموش كحيله..
ثم أسترسل وهي تقول لنفسها
ياخدك إيه يا سجي لسه بدري علي الكلام ده..صمت قليلا ثم قالت
إيه ده أنا شكلي كدا أتجننت..أنا بكلم نفسي.. ثم قال بهيام
ما أنا ليا حق أتجنن .. ياااالهوي يااااناس بحب قمر..
دخلت ريما لتجد أبنتها تحاكي نفسها إبتسمت وهي تري العشق بادي علي محياها لتقول بمزاح
هتتجنني يا سجي.. كل ده عشان الدكتور جاي النهاردة هو وأهله..
ردت سجي بخجل
لا عادي يا ماما أنا طبيعية أهو..
قالت ريما
عليا أنا بردو يا سجوجا..يا بنت دا أنت الحب هينط من عينيك..
ردت سجي وهي تنتهي من زينتها وتستدير وتتقدم من والدتها بسعادة
بصراحة أيوا يا ماما ..ده أنا ھموت من السعادة.. مهاب أنسان كويس أوي ويتحب من أول نظرة..
ريما بسعادة وهي تقول
ربنا يسعد قلبك يا حبيبتي ويكملك علي خير..
دخل عليهما علي السباعي الذي كان يشاهدهما من الخارج ويري سعادة أبنته ليقول بمزاح
خليكوا أنتوا كدا بعض والناس قربوا يوصلوا ..
ردت ريما
أوعي بقي يا بت لما أروح أشوف الكيكة اللي في الفرن..ثم تركتهما وخرجت علي من إبنته ويبتسم لترتمي تستمد ذلك الحنان الذي لا طالما أنحرمت منه وهي صغيرة 
أتحرمت أشوفك وانت بتكبر قدمي.. بس مش هتحرم أشوفك وأنت عروسة..
ردت بسعادة
بحبك أوي يا بابا ربنا يخليك لينا يارب..
ويخليك يا حبيبتي.. أبتعد عنها وهو يقول
هدخل أصلي العشاء لحد ما الدكتور ي يجي.. ثم أسترسل بضيق
أخويك ده مش عارف أعمل فيه إيه!!!! قولته أن في ناس جاين يخطبوك وأنه ميتأخرش..بردو مجاش.. لله الامر من قبل ومن بعد..
قالت سجي
ربنا يهدي يا بابا.. هنعمل إيه مفيش في إيدنا غير ندعي له بالهداية..أماء لها وخرج متوجها الي غرفته ليؤدي صلاة العشاء..
أما ريما فدخلت تغير ثيابها بأخري نظيفة حتي تستقبل الضيف..
بعد أن أنشغلا كلا فيما يؤديه سمعت سجي طرقات الباب خفق قلبها بشدة ومشت بخطآ فرحة الي الباب أخذت نفس ثم فتحت لتجد أمامه مهاب في أبهي زينته بحلته السوداء وقيمصه الړصاصي وشعره الحالك السواد المصفف بعناية جعلته كنجوم بوليوود يمسك في يد باقة من الورد الجميل وبالأخري علبة من أفخم أنواع الشوكولاتة الغالية.. ومصعب الذي تلوح علي محياه الشموخ والوقار وماسة بأبهي حالتها وأبتسمتها البشوشة.. لا تنكر سجي أن هيئاتهم أرهبتها ولكنها تداركت نفسها سريعا وهي تقول بابتسامة
أتفضلوا .. حثتهم علي الدخول في صالون الاستقبال .. وكان أخر من دخل هو مهاب الذي أعطي لها الورد والشوكولاتة وهو يقول بغمزة
أحلي ورد لأجمل وردة في الدنيا..
التقطت منه الباقة وعلبة الشوكولاتة وأبتسمت بخجل..
دخل هو وجلس.. في حين قالت سجي بخجل
بابا بيصلي العشا وهيجي حاليا..
أماء لها مصعب بود وقال
ولا يهمك يا سجي.. خلي برحته..
قالت ماسة 
تعالي يا خطيبة أبني أقعدي جنبي هنا..والله يا مهاب أن ذوقك حلو أوي..
رد مهاب وهو ينظر لسجي ويغمزها
في دي معاك حق يا ماما..
أبتسم مصعب وماسة وهما ينظران لبعضهما البعض..
خرجت ريما من غرفتها وهي تقول بترحيب
أهلا أهلا يا جم... قطعت جملتها و واقفت دون الحراك والصدمة ترتسم علي محياها .. في حين خرج علي السباعي من الغرفة الذي كان يؤدي فيها الصلاة وتقدم ولكنه واقف هو الآخر بجوار زوجته والصدمة حلفته..
واقف مصعب وتابعته ماسة ليضحك مصعب بسخرية وهو يصفق ويقول
برافو .. كدا بانت أوي يا علي يا سباعي.. ده تخطيط جديد من تخطيطك مش كدا !!
أستطردت ماسة وهي تتطلع الي ريما وتقول
مش ممكن!!!! ريما!!!!!
كانت تقف لا تعلم ماذا يحدث ومن أين يعرفون بعضهم البعض وما تلك النبرة المليئة بالكره.. تتطلعت الي مهاب وكأنها تسأله هل يعلم شىء ولكن قابل نظرتها بآخري غير مستوعب ليقول بتساؤل
هو أنتوا تعرفوا بعض!
رد مصعب بسخرية
ده إلا نعرف بعض مش كدا يا علي..
أستطرد علي السباعي پانكسار
أحنا منعرفش أن الدكتور بيكون أبنك يا مصعب..
رمقه مصعب پغضب وقال بعصبية شديدة
أسمع يا علي بنتك اللي زاققها علينا علشان توقع أبني في حبها تبعدها عننا خالص .. ولا أنت خلصت أنتقاماتك وخططك البخيسة زمان

فقلت أستمعل طريقة تانية.. ثم رفع يده وأشار له بتحذير
أنا بحذرك بالذوق أحسن ما أستعمل معاك طريقة مش هتعجبك وأظن أنت عارف ده كويس..
وصل علي السباعي لذروة غضبه وقال بعصبية
أسمعني أنت يا مصعب يا الألفي أنا اللي عملته زمان دفعت تمنه عشرين سنة من عمري بعيد عن ولادي يعني أنا أتعقبت عليه ف مفيش داعي للكلام ده.. وبالنسبة لابنك والجوازة دى فأنا اللي مش موافق عليها.. مش أنت..
في ذلك الحين أنهمرت دموعها شلالات حاړقة وهي تنظر الي مهاب النظرات الاخيرة بعد أن علمت أن هذه الزيجة مستحيلة قابل هو نظرتها بدمع لامع في عيناه نعم فهو في ذلك الحين علم أنه ليس مجرد حب بل هو عشق صعب المنال..
تتطلع مصعب الي مهاب وماسة وقال بأمر
يلا بينا مش قادر افضل ثانية بعد كدا في البيت ده ..
تحركت ماسة بانصياع أما مهاب واقف مكانه وهو يقول
مش قبل ما أعرف في إيه بنكم !! خلينا نقعد ونحل الموضوع سوا..
ألتفتت ماسة إليه وقالت بنبرة صارمة
هنتكلم في البيت يا مهاب مش هنا..
من نبرة والدته الصارمة علم أن الأمر ليس بالهين.. أنصاع لها بحطام قلبه وآماله الذي كان يرسمها لكي يجتمع مع حبيبته.. آماله وأحلامه التي تبخرت وصارت هباءا..
تحرك الجميع خارجين بخطآ سريع بعد أن القي مهاب نظرته الاخيرة علي سجي ثم خرج وهو يغلق الباب ومع أغلاق الباب كانت هي تغلق عينيها التي غامت بضباب أبيض تحول الي سواد حالك لتقع أرض فاقدة للوعي تحت هرولات ريما اليها ولهفة علي الذي تقدم ليحاول التقطتها قبل السقوط وهما ېصرخان پذعر
سجيييييييييييي..
في مكان آخر
كان يتذكر أول شحنة مخډرات ساعد علي دخولها الي البلد ويتذكر كيف تعب ليصل الي مكانته الان ليصبح هو الرأس الكبيرة المخفية عن أنظار الحكومة بل عن من حولها أيضا لم يعبئ لشىء سوا لجمع المال فقط..
رن الهاتف المحمول برقم من خارج البلاد..التقطته وأجاب برجفة
ألو.. أمرني
الشحنة علي وصول قدامها أسبوع..
عارف عارف وعامل حساب كل حاجة..
لازم تعمل حساب كل حاجة علشان لو في أي خطأ هيكون برقبتك أنت عارف أن أحنا مش بنهزر.. والشحنة دي فيها مليارات الدولارات..
متقلقش الشحنة هتوصل وهتتدخل وكله هيبقي تمام ده أنا حاطط كل ما أملك فيها..
تمام.. أحنا قولنا نفكر بس
..الرابع عشر..
غصة مريرة تثقل في داخله..تساؤلات كثيرة تشتت تفكيره.. ماذا بينهم!لماذا ذلك الكره والبغضاء الذي لأول مرة يراه علي والدته و والده..نظرة الوداع التي نظرتها له تفقده صوابه.. أيعقل أن الأمر بينهما أصبح مستحيل..كلها تساؤلات كانت تراوضه طيلت الطريق وهم في طريق العودة للقصر
بعد أذنكم أنا عايز أعرف كل حاجة بينكم وبين ابو سچي.. قالها مهاب بهدوء يعكس داخله بعد أن خطت أقدامهم الي داخل القصر..
أستطرد مصعب بحنق
عايز تعرف إيه!!! كفاية أن أحنا بنقولك أن الناس دي مش كويسين..قالها مصعب وجلس علي الأريكة ومسح علي وجهه ليحاول الهدوء..
بس أنا بحبها يا بابا.. قالها مهاب بنبرة أصرار..
ماسة بهدوء
يا مهاب أحنا مينفعش نناسب العيلة دي يا حبيبي.. لان كان في بنا زمان عداوة كبيرة أستحالة تتنسي.. وعلي السباعي ده أنسان مش كويس..
مهاب بحزن
وليه نأخدها بذنب أبوها يا ماما أنا هتجوزها هي مش هتجوز أبوها..
انتصب مصعب كالبركان وقال مندفعا
يعني يا غبي أنت!!! هتتجوز البنت من غير أهلها! ولادك هتمنعهم يقولوا له يا جدي!!! مش هيكون في أختلاط ما بين العيلتين!!!هو أي كلام وخلاص.. ثم أشارا له بتحديز قائلا
أسمع يا مهاب نسب بينا وبين علي السباعي مش هيحصل وأنسي الموضوع ده عشان مش هيتم.. ثم مسح علي وجهه ليحاول الهدوء و أسترسل بنبرة لينة 
شاور علي أي بنت وأنا هخطبهلك علي طول أنما بنت علي السباعي لا..
وبرغم رفض مصعب للموضوع إلا أن مهاب لم يقتنع أو رافض قلبه الأقتناع بذلك الحديث .. أنها سهام الحب المسمۏمة قد صابته فالعشق كاللعڼة التي تصيب صاحبه بداء ليس له مداوي يدوم معه لآخر العمر..
ماشي عن أذنكم ..قالها وهو يستدير ويتقدم تجاه الدرج بتثقل وخطآ حزين فقد وجد أن الصمت حاليا هو الحل الوحيد ..
دخل غرفته وأخرج هاتفه وأتصل بسجي.. ف جاءه صوتها المتهدج
پبكاء وتعب قائلة مهاب!!!.. ثم زادت شهقاتها..
مهاب بحنان
أهدي يا حبيبتي وهنشوف حل..
هدئت شهقاتها و ردت بأمل
بجد يا مهاب.. يعني أنت مش هتسبني
مهاب بعشق
لا يا عمري أنا مش هسيبك مهم حصل بس أهم حاجة أنك زي ما أنا بيك..
أتاه صوتها المفعم بالحب وهي تقول
مهاب أنا بحبك أوي أوي..
ياااااالله فهذا كان كل ما يحتاج سماعه في ذلك الحين..ف رمي بثقله علي الفراش وقال بعشق
الله يخليك تعيدها.. محتاج أسمعها تاني..
قالت بخجل 
بحبك أوي يا مهاب ومقدرش أعيش من غيرك.. وحياتي ما تسبنيش..
أعتدل بجذعه وقال پجنون
تجي نتجوز يا سجي..
أتاه صوتها المتلعثم
إ ي إيه ا أزاي من غير ما يعرفوا..
مهاب بجدية
أيوا .. خليهم هم في مشاكلهم مع بعض وأحنا نتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع..وأظن

أنت كملت ال٢١ صح..
سجي
أيوا يا مهاب بس ده غلط..
مهاب 
الموضوع مش هيتحل غير بكدا يا سجي .. بكرا تجيبي كل أورقك
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات