رواية غرام واڼتقام سليم وعليا((كاملة حتى الفصل الأخير)) بقلم زينب مصطفي
التي انسابت على خدها لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
سليم
أنا أسف..وهو يردد بأسف حقيقي انا أسف ليزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
يرفع سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان ويقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني
وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره
أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه..
تنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان هو يحاول تهدئتها ويرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده وكأنه يهدهدها وهو يقربها من قلبه و يلثم دموعها بحنان ويهمس بندم
يفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي
لاء انا مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من الخجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
يقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها
ترتعش عليا بين يديه وهي تشعر بالاستجابه القويه للمساته ليزيد هو من ضمھا بشده لداخل احضانه
اعتذر على ايه !!
كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
ترتعش عليا بين يديه باستجابه لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم لتقول باعتراض
بس...
اعتذري..
تقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
يقاطعها بحنان
عيون سليم
انا اسفه
يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معترض
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه
يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..تنظر لانعكاس صورتها الغريب وشعرها الغجري الطويل المتشعث لتنظر لسليم بعدم تصديق وهي تقول بذهول
انت عملت ايه..
يرتفع الطرق مره اخرى
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
ينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه
تنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج
يتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها ليضمها لصدره بحنان وهي تحاول ابعاده عنها پعنف ليكبلها بذراعيه داخل احضانه وهو يقول بلطف بجانب اذنيها
محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك
تهدئ عليا بين ذراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه
يرتفع الطرق مره اخرى ليقول سليم بصوت قوي
ايوه مين على الباب ليأتيه صوت الخادمه الصغيره
عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز
يجيب سليم من خلف الباب
قوليله ربع ساعه ونازلين ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق
سمعتي الغدا جاهز وانا مېت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
تنظر له عليا بدون تصديق
اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس
يزيد سليم من احتضانها
انا مش خارج ادخلي انتي الحمام غيري هدومك وانا هستناكي هنا لتتوه عليا بعينيه ليقول بحنان وهو يمرر يديه على جسدها وهو مازال يحتضنها
يلاااا
تنظر عليا له بدهشه وهي تقول
يلا ايه !!
يلا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا
تبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام
ترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق
طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
تمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب ويلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله
يبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
يديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه
دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق
انتهى بالنسبه لك
تقوم عليا بهز رأسها علامة الموافقه ليرفع يقول
يلا بينا
تنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان ليجدوا عتمان يجلس بغرفة الضيوف ومعه الحاجه رابحه
يقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحذير
باين عليكم اتصالحتوا والميا رجعت لمجاريها مش قولتلك معندناش بنات تطلب الطلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضړبتها وكسرت عضامها
يقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا الواقفه بجانبه
مش مرات سليم المنشاوي اللي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت الطلاق فده حاجه تخصني انا وهي وبس ليضيف بصرامه اشد
كرامة مراتي من كرامتي واللي يمسها بسوء يبقى هو الجاني على نفسه.. اظن مفهوم يا عمي
يبتلع عتمان ريقه پخوف وهو يقول باذعان
طبعا مفهوم يا ابن اخويا ..انا بس كنت بخۏفها بالكلام ليلف سليم يديه حول كتف عليا بحمايه وهو يقول بصرامه شديده
عليا متتهددش حتى لو بالكلام يا عمي.. عليا مراتي وتخصني واللي يزعلها يزعلني اظن مفهوم
يقول عتمان بمداهنه وهو يضغط على اسنانه من الغيظ
مفهوم يا ابن اخويا... يلا بقى نتغدى قبل الاكل مايبرد
تقترب الحاجه رابحه من سليم وهي تنظر له بشكر وعينيها مملوئه بالدموع لتقول بصوت عالي وهي ترى عتمان مراقب لها
اتفضل يا بني من هنا
تقترب عليا من اذن سليم وهي تهمس
ممكن اكل انا مع ماما في حته تانيه اصل مابحبش اكل معاه لينظر لها سليم بثقه
انتي هاتكلي معايا مش معاه وطول مانتي معايا مټخافيش من اي حد
يدخلو لغرفة الطعام ويقوم سليم بسحب الكرسي لعليا لتجلس اولا ثم جلس هو بجانبها لتقول رابحه بسعاده وهي ترى اهتمام سليم بعليا
اكلي جوزك يا عليا قطعيله الاكل يا حبيبتي
تصطبغ خدود عليا من شدة الخجل
اسمعي كلام ماما واكليني كويس بدل ما أكل حاجه تانيه
ترتعش يديها من شدة الخجل والتوتر و تفشل في تقطيع